القراءات القرءانية

#توجيه_القراءات_القرءانية:
¥القراءات العشر المتواترة و الأربع الشواذ الزائدة عليها¥

قال تعالى:"وَ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَـٰتِ وَ ِلتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ"-الأنعام-
√ ورد في الآية خمس قراءات مختلفة ، منها ثلاث مشهورة عن القراء العشرة و قراءتان أخريان عن غيرهم

>>> المعنى الإجمالي للآية: كما فصلنا لك يا محمد في هذه السورة دلائلنا على صحة التوحيد ، كذلك نبين لك الأدلة الواضحة ، و الحجج الدامغة ، و البراهين الساطعة ، على بطلان طريقة المشركين ، لتعرفها فتحذر أمتك أن يسلكوا سبيلهم ، أو يتشبهوا بهم

*القراءة الأولى:
هي رواية حفص عن عاصم بن أبي النجود الكوفي و قراءة عبد الله بن كثير المكي براوييه البزي و قنبل و قراءة أبي عمرو البصري براوييه السوسي و الدوري و قراءة بن عامر الشامي براوييه هشام و بن ذكوان و قراءة يعقوب الحضرمي امام أهل البصرة براوييه روح و رويس بتاء التأنيث في الفعل (تستبين) و لا ضمير فيه و (سبيلُ) بالرفع على أنه فاعل و حجتهم في ذلك أن السبيل يؤنث استنادا على ما جاء في قوله تعالى "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله " و قال الزمخشري أن تأنيث السبيل لغة أهل الحجاز
>>المعنى: و لتتضح و تتبين طريقة المجرمين و هذه الرواية جاءت أيضا عن اليزيدي و ابن محيصن و الحسن البصري من أصحاب القراءات الشواذ الزائدة على العشر التي وصلتنا بالإسناد إلى الآن

*القراءة الثانية:
هي رواية شعبة و حمزة و الكسائي و خلف البزار من العشرة (و لِيستبينَ سبيلُ المجرمين) بياء التذكير في الفعل (يستبين) و لاضمير فيه و (سبيلُ) بالرفع على أنه فاعل و حجتهم أن السبيل يذكر كما جاء في قوله تعالى " و إن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا و إن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا " و تذكير السبيل قال فيها الزمخشري أنها لغة تميم و قال غيره بأنها لغة نجد أيضا
>>المعنى: و ليتضح و يتبين طريقُ المجرمين ، و هي قراءة الأعمش {من الشواذ} و زيد أيضا { أحد رواة يعقوب }

*القراءةالثالثة:
هي قراءة المدنيين ، نافع و أبي جعفر من العشرة (و لِتستبينَ سبيلَ المجرمين" بالخطاب و النصب ، على جعل التاء للخطاب و الاستقبال و إضمار اسم النبي صلى الله عليه و سلم في الفعل
>>المعنى: و لتعرف يا محمد سبيلَ المجرمين ، و جاءت هذه القراءة أيضا عن زيد عن يعقوب

∆قال الامام الشاطبي في متنه حرز الأماني و وجه التهاني المعروف بالشاطبية في القراءات السبع :
[ يستبين صحبة ذكروا ولا] / [ سبيل برفع خذ]
∆قال الامام ابن الجزري علامة زمانه و فريد دهره في نظمه طيبة النشر في القراءات العشر :
[ ....... ......... .........*** .... ...... ويستبين صون فن
روى، سبيل المديني. ...*** .......... ..... ..... ... .......]

¥الخلاصة:
قرأ شعبة و حمزة و الكسائي و وافقهم خلف العاشر (ليستبين سبيل المجرمين) بالتذكير و الرفع و قرأ ابن كثير و أبو عمرو و ابن عامر و حفص و وافقهم يعقوب بالتأنيث و الرفع و قرأ نافع و وافقه أبو جعفر بتاء الخطاب في (و لتستبين) و نصب اللام في (سبيتم

»فائدة: عند القراءة بطريقة الجمع للقراءات العشر المتواترة يتم العمل بمبدإ ”المقدم في الجمع هو الأول“ فتكون القراءة الثالثة {المدنيان} هي الأولى و القراءة الأولى {حفص و اين كثير و من وافقهم} هي الثانية و القراءة الثالثة {شعبة و حمزة و من وافقهم} هي الثالثة في الجمع مع مراعاة الأصول كالنقل و البدل و السكت...

*القراءة الرابعة:
هي قراءة الحسن البصري { من الشواذ} "و لْتستبينَ سبيلُ المجرمين" مثل رواية حفص عن عاصم و لكن بسكون اللام على الأمر
>>المعنى: و تبيني و اتضحي يا سبيلَ المجرمين
∆قال الامام محمد بن أحمد المتولي في نظمه الفوائد المعتبرة في القراءات الأربع بعد العشرة
[ و ليستبين مسكنا مذكرا *** مولاهم الحق بنص حررا ]

*القراءة الخامسة:
هي قراءة زيد عن يعقوب "و لِيَستبينَ سبيلَ المجرمين" بالتذكير في الفعل و نصب (سبيلَ) على المفعولية و إضمار النبي صلى الله عليه و سلم في الفعل (يستبينَ) و الفاعل ضمير مستتر تقديره (هو)
>>المعنى: و ليعرف محمد سبيلَ المجرمين

≥علاقة علم القراءات بعلم التفسير: يرتبط علم القراءات القرءانية بعلم التفسير كما تبين القاعدة الآتية: "كل اختلاف في أداء الألفاظ القرآنية -مما له أثر في التفسير- اختلاف تنوع في المعنى" و هذه قاعدة أغلبية؛ ومعناها محل إجماع بين العلماء ، ويُستفاد من هذه القاعدة أن الاختلاف في القراءات منه ما له أثر في التفسير ، وذلك نحو اختلاف حروف الكلمات، واختلاف الحركات الذي يختلف معه المعنى ، واختلاف القراءات في هذا النوع إمَّا أن يبيّن معنى الآية، أو يوسع المعنى، أو يزيل الإشكال
#من_جمعي_و_بحثي_و_تنسيقي_و_إعدادي
#همسات
#سيف

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيكم