استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية
ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية فتاوى وأحكام و تشريعات وفقاً لمنهج أهل السنة والجماعة
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-26-2015, 02:17 AM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

نشأتية غير متواجد حاليا

افتراضي الطريق إلى قبول الأعمال ( 1إلى8)

      

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

كثيرا منا يؤدون العبادات والطاعات ويأملون فى الله الخير ..لكن الشيطان لعنه الله ..قد يلبس على البعض منا العبادات ..ويبن له أنه قد أدى واجبه على أكمل وجه ..وقد زين له الشر وسط الخير دون أن يدرى ..وسنبدأ بإذن الله تعالى بعض المقالات فى تنقية النفوس ..من الشوائب وما يعلق بها من مبطلات الأعمال ..وبالله التوفيق...
وسنبدأ ببيان شروط قبول العمل:

لايقبل الله عز وجل عملا من الأعمال حتى يتوفر فيه شرطان .
الأول :الإخلاص ( وهو شرط الباطن) ...يقول الله فى محكم كتابه: {وَمَآ أُمِرُوَاْ إِلاّ لِيَعْبُدُواْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيّمَةِ}(5) البينة ...
فهنا يجب تجريد العمل وإفراد الطاعات لله عز وجل .

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغى وجهه ) رواة النسائي وحسنه الألباني
وعن أبى سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( نضر الله أمرءا سمع مقالتي فوعاها .فرب حامل فقه ليس بفقيه .ثلاث لا يغل عليهن قلب امرىء مؤمن : إخلاص العمل لله ,..والمناصحة لأئمة المسلمين.. ولزوم جماعتهم ) رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

ولا يتخلص العبد من الشيطان وألاعيبه وتلبيسه .. إلا بالإخلاص..
وقال الفضيل بن عياض ( إن العمل وإن كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل .ولإن كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل )

فالإخلاص تنقية القلب من الشوائب كلها قليلها وكثيرها ..ولا يبقى فيه إلا حب الله وحب الآخرة ..
ومن اكتسب حب الدنيا ومافيها من جاه ومال ورياسة فلا تسلم له عبادة من صوم وصلاة وغير ذلك إلا نادرا ..لما للدنيا من فتنة وسطوة قد يصعب على البعض مقاومة إغراءاتها..حفظنا الله منها..

فكم من الأعمال يظن الإنسان أنها خالصة لوجه الله ..وفيها شبهه الغرور ..فمنهم الذي يحرص على الصف الأول فى الصلاة ويحزن إن رآه الناس فى الصف الثاني...وفيهم قال الله عز وجل ({قُلْ هَلْ نُنَبّئُكُم بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالاً}(103) {الّذِينَ ضَلّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً}(104) الكهف... فهنا عمل فى طاعة ..لكن شابه الرياء ..

ولذلك قال الفضيل ( ترك العمل من أجل الناس رياء – والعمل من أجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما )

وعلاج الإخلاص كسر شهوة النفس وقطع الطمع عن الدنيا والتجرد للآخرة بحيث يغلب ذلك على القلب..فيكون العمل خالصا لوجه الله

وقال سيدنا عمر رضى الله عنه : (أفضل الأعمال أداء ما افترض الله تعالى – والورع عما حرم الله _وصدق النية فيما عند الله تعالى )....سبحان الله كلمات يعجز الإنسان أن يشرحها أو يفندها غنية بكل ما هو طيب ..حقا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفوا الله فعبدوه حق عبادته ..

وقال بعض السلف فى النية..( رب عمل صغير تعظمة النية – ورب عمل كبير تصغره النية ..وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :الأعمال بالنيات....

والثانى: هو الإقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو( شرط الظاهر) .

فمتابعة السنة هو شرط لقبول العمل لحديث ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه مسلم والرد هو المردود أو الباطل.
وهو إشارة إلى أن كل عمل يجب أن يكون نابع من الشريعة التي شرعها الله سبحانه وتعالى في قرآنه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لقوله عز وجل { وَمَآ آتَاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ وَاتّقُواْ اللّهَ إِنّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}(7)الحشر
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلاً مّبِيناً}(36)الأحزاب

وجعل الله تعالى علامة محبته إتباع سنة رسوله فقال عز من قائل : {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبّونَ اللّهَ فَاتّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ}(31)آل عمران

وكما أوصى صلوات الله عليه بالتمسك بسنته..
عن العرباض بن سارية قال :صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة) رواه أحمد – ابن ماجة والترمذي وقال حسن صحيح .
وقال سفيان الثوري رضي الله عنه : ( لا يقبل قول إلا بعمل- ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية -ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بإتباع السنة) ..

قإذا نوينا قلنا – وإذا قلنا فعلنا -وإذا فعلنا تحرينا الشرع والسنة ..وجعلنا عملنا خالصا لوجه الله ولا نشرك مع الله أحد ..وبذلك يكون العمل إن شاء الله مقبولا ..

تقبل الله منا ومنكم وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..
اللهم تقبل منا وإقبلنا ..وتجاوز عن ما جهلنا فأنت أرحم الراحمين ..ولا تجعل للشيطان علينا سبيلا ..وإجعل كل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم ..لا رياء ولا زيف ..وحصنها بشرعك.. وسنة نبيك الكريم ..واجعلنا من الحنفاء المخلصين ..واجمعنا فى جنة الخلد أجمعين .. اللهم تقبل ..اللهم آمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه فضيلة الشيخ نشأت حسن رحمه الله و أسكنه فسيح جناته

يتبع إن شاء الله

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:
اللهم إرحم أبتي الشيخ نشأت وأسكنه فسيح جناتك و بدله خيرا مما ترك ..القلب يحزن والعين تدمع وإني لفراقكم يا أبتي لمحزونة و مكروبة ..وإنا لله وإنا إليه راجعون

من مواضيعي في الملتقى

* سؤال
* اعتذار
* رجاء
* رجاء
* مساعدة
* استفسار
* التغيير

نشأتية غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة almojahed ; 06-10-2015 الساعة 03:17 AM.

رد مع اقتباس
قديم 04-26-2015, 06:52 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 543

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله كل خير واحسن اليك واسعدك في الدارين
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* فتاوى ورسائل يوم الجمعة

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-27-2015, 01:53 AM   #3

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

نشأتية غير متواجد حاليا

افتراضي

      

وجزاك الله بالمثل غاليتي ورد دعاءك مضاعفا
أسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه يارب
التوقيع:
اللهم إرحم أبتي الشيخ نشأت وأسكنه فسيح جناتك و بدله خيرا مما ترك ..القلب يحزن والعين تدمع وإني لفراقكم يا أبتي لمحزونة و مكروبة ..وإنا لله وإنا إليه راجعون

من مواضيعي في الملتقى

* سؤال
* اعتذار
* رجاء
* رجاء
* مساعدة
* استفسار
* التغيير

نشأتية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-27-2015, 02:32 AM   #4

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

نشأتية غير متواجد حاليا

افتراضي

      

الطريق الى قبول الأعمال (2)
احبائى في الله
مازلنا مع قبول الأعمال

فبدأنا بالإخلاص والنية والمتابعة للسنة ..ثم نأتي إلي تطهير النفوس وتزكيتها .
فنأتي للمحرك الأساسي وهو القلب ...

يقول عز من قائل: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنّ السّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلّ أُولـَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (الإسراء 36)

وعن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (...ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب).جزء من حديث رواه البخاري ومسلم.

وهنا دليل على أن صلاح العبد بجوارحه واجتنابه للمحرمات واتقائه للشبهات بحسب صلاح قلبه ..والقلب من الجسد هو الراع وهو المسئول عن رعيته التي هي باق الجسد ..ولذلك كان نظر الباحثين موجه إلي أمراض القلب وعلاجها ..واتخذوه أصل لصلاح الكل ..
ولما كان وصف القلب بالحياة أو ضدها .
فلقد قسمه العلماء إلى ثلاثة أقسام .
أولا: القلب الصحيح : وهو القلب السليم الذي سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه.. وَسَلم من عبودية سواه.. وخلص عمله لله ..فإن أحب أحب في الله.. وإن أبغض أبغض في الله ..وإن أعطى أعطى لله .وإن منع منع لله .
ولا يكفيه هذا حتى يعقد عقدا محكما على الإقتداء برسول الله في الأقوال والأعمال .والطاعات والنواهي .وهو قلب حي..مخبت.. لين.. واع..
وفيه قال رب العزة : {يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ}(88) {إِلاّ مَنْ أَتَى اللّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}(89) الشعراء .

ثانيا: القلب الميت :هو معكوس القلب السليم ..فهو الذي وقف على شهواته ولذاته.ولا يبالي بسخط ربه ..فهو متعبد لغير الله ..إن أحب أحب لهواه ولما فيه مصلحته ..وإن أبغض لهواه وإن أعطى أعطى لهواه..وإن منع منع لهواه ..فهو للهوى عبد.. وللدنيا تابع.. وللشهوات خاضع ..لا يستجيب للناصح.. ويتبع كل شيطان مريد ..فمخالطة صاحب هذا القلب. سقم. ومعاشرته سم. ومجالسته هلاك .فهو قلب ميت يابس..

ثالثا القلب المريض: هو القلب الذي به حياة وبه علة فيتبع كل منهما حين ..ففيه حب الله .والإيمان به .والإخلاص له ..والتوكل عليه ..وفيه من حب الشهوات وإيثارها..ومن الحسد والكبر والعجب ماهو فيه هلاكه وعطبه ..
فهنا جمع بين داع الآخرة وداع العاجلة ..وهو إنما يجيب أقربهما إليه بابا وأدناهما له جوارا .. وهو إما إلي السلامة أدنى أو إلى العطب أدنى ..فهو يجنح إلى الله تارة فيأتي بالطاعات ثم تأخذه الشهوات فتبعده عن ذكر الله..ويقترب من المحرمات ..


نأتي أولا إلي علامات مرض القلب :

فمن علامات مرض القلوب عدولها عن الغذاء والدواء النافعين ..فأفضل الغذاء هو الإيمان وأنفع الدواء هو القرآن ..
فالقلب المريض لا تُألم صاحبه جراح المعاصي ولا تُألمه عقائده الباطلة وقد يجد في الدواء مرارة
( الحلال والحرام والأوامر والنواهي) فلا يلجأ إليه .

أما علامات صحة القلب :

• فمنها أنه يضرب على صاحبه حتى ينيب إلي الله ويتعلق به تعلق المحب الملهوف إلى محبوبه .
• وإذا فاته ورد أو عمل صالح أو طاعة من الطاعات وجد لذلك ألما شديدا كمن يتألم لفقده ماله وولده .
• أن يكون في هذه الدنيا غريبا مجهزا نفسه دائما يأخذ منها ما يعينه للارتحال إلي وطنه (الآخرة) كما روى (عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال : (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) رواه البخاري واحمد والترمذي
• وأن لا يفتر عن ذكر الله ويجد في الصلاة قرة عينه وسرور قلبه وذهاب غمه وراحته ونعيمه.
• وأن يشتاق إلي عبادة الله وخدمته ولا يأنس بغيره ويحرص على الإخلاص والنصيحة والإحسان...كما قال يحي بن معاذ ( من ُسر بخدمة الله ُسرت الأشياء كلها بخدمته ومن قرت عينه بالله قرت عيون كل أحد بالنظر إليه )

أما أسباب مرض القلب فهي:

أولا: وأشدها الفتن.. ولقد قسمها رسول الله إلي قسمين..... كما جاء في حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرهها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تعود القلوب على قلبين ،قلب أسود مرباد كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه وقلب ابيض لا تضره فتنة مادامت السموات والأرض)رواه مسلم باب الإيمان... (والمقصود بمربادا هو بين السواد والغبرة –ومجخيا أي مائلا عن الاستقامة والاعتدال أي منكوسا)

فالقسم الأول يتشرب الفتن كما تشرب الإسفنجة الماء حتى يسود وينتكس..وإذا اسود اشتبه عليه المعروف بالمنكر – والسنة بالبدعة والبدعة بالسنة وقد يرى الحق باطلا والباطل حق..

والقسم الثاني : قلب أبيض أشرق بنور الإيمان إذا عرضت له الفتنة أنكرهها وردها ولا يحتاج إلي تدبر أو مجادلة أو تمحيص ..هداه الله بنوره إلي الحق فلا يرجى غيره سبيلا..

وأشهر سموم القلب:

فضول الكلام – وفضول النظر - وفضول الطعام - وفضول المخالطة..(وسنأتي إليهم بالتفصيل في اللقاء القادم بإذن الله ).
فمن أراد سلامة قلبه فعليه بتخليص قلبه من آثار تلك السموم..والمحافظة عليه منها وإن تناول منها شيء على سبيل الخطأ فليسارع بالتخلص منها بالاستغفار والتوبة..والحسنات الماحية للسيئات.

وقانا الله وإياكم القلب المريض..وقوى إيماننا..وجعلنا ممن بيض الله وجوههم يوم العرض عليه..ونقى قلوبهم من الحسد والكبر.والبغضاء..وجعلنا أحبة في الله..اللهم آمين..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه فضيلة الشيخ نشأت حسن رحمه الله و أسكنه فسيح جناته

يتبع إن شاء الله
التوقيع:
اللهم إرحم أبتي الشيخ نشأت وأسكنه فسيح جناتك و بدله خيرا مما ترك ..القلب يحزن والعين تدمع وإني لفراقكم يا أبتي لمحزونة و مكروبة ..وإنا لله وإنا إليه راجعون

من مواضيعي في الملتقى

* سؤال
* اعتذار
* رجاء
* رجاء
* مساعدة
* استفسار
* التغيير

نشأتية غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة نشأتية ; 04-27-2015 الساعة 02:38 AM.

رد مع اقتباس
قديم 04-30-2015, 06:04 PM   #5

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

نشأتية غير متواجد حاليا

افتراضي

      

الطريق الى قبول الأعمال 3 (سموم القلب)
مازلنا مع صلاح القلوب
وسنتكلم اليوم عن ...سموم القلب الأربعة
سموم القلب هي المعاصي ..وهى سبب هلاكه وموته ..
فمن أراد سلامة قلبه فعليه بتخليصه من آثار السموم ثم يتبعها بالمحافظة بامتناعه عن تعاطى سموم جديدة..وإذا تناول منها على سبيل الخطأ سارع إلى دواء التوبة والاستغفار والحسنات.
وسموم القلب أربعه:
1-فضول الكلام:
فاللسان من نعم الله العظيمة فإنه صغير في حجمه عظيم في طاعته وجرمه ..فالكفر والإيمان متوقف على شهادة اللسان..ومن أرخى له العنان سلك به الشيطان في كل ميدان ..حتى يورده البوار..ويسوقه إلى النار..فمن مداخل النار ومسالكها اللسان وما يتقول به ويتلفظ ..
فعن معاذ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه سلم قال: (...وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ) رواه الترمذي وابن ماجه.
فالإنسان يزرع الشر أو الخير بقوله ثم يأتي يوم القيامة فيحصد ما زرع..فإن قال خيرا حصد الكرامة وإن قال شرا حصد الندامة..
والتحذير من آفات اللسان وبيان خطره وردت في القرآن والسنة.
قال تعالى : {مّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}(18) ق
وعن عقبة ابن نافع قال :(قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال أمسك عليك لسانك ) رواه الترمذي وأحمد
وعنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت) رواه البخاري
وعن أبى هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار ابعد مابين المشرق والمغرب ).
وعن أبى الدر داء رضي الله عنه انه قال : (أنصف أذنيك من فيك (فمك) وإنما جعل لك أذنان وفم واحد لتسمع أكثر مما تتكلم ).
ولكثرة آفات اللسان من : الكذب والنميمة والفحش والمراء والتحريف والفضول والخوض في الباطل وهتك العورات وإيذاء الخلق والخصومة وتزكية النفس ..والتي يطبع عليها الشيطان حلاوة في القلب ..لذا عظمت فضيلة الصمت لما فيه من دوام الوقار.. والفراغ للفكر ...والتدبر والعبادة.. والسلامة من تبعات القول في الدنيا ...ومن حسابه في الآخرة ..

-2 فضول النظر :
هو النظر إلى مالا يحل النظر إليه وهو على العكس من غض البصر ..وقد أمرنا الله به .فى قوله تعالى : {قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَىَ لَهُمْ إِنّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}(30) {وَقُل لّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنّ }(31) النور
وفضول النظر يدعو إلى الاستحسان فالنظرة سهم من سهام إبليس فمنه يدخل معها أسرع من نفاذ الهواء في المكان الخالي. ويجعل صورة المنظور صنما يعكف عليه القلب ويوقد فيه نار الشهوات فينسيه مصالحه ويقع في الغفلة والهوى وقال تعالى: { وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً}(28) الكهف
وبين العين والقلب منفذ وطريق فإن فسدت العين فسد القلب وخرب وصعب عليه أن يحتوي معرفة الله ومحبته وطاعته. ويصبح مرتعا لكل ما هو خرب ويران عليه الظلمة وتقبل عليه سحائب البلاء والشر فيعمى القلب عن التمييز بين الحق والباطل.
وقد امرنا الله بغض البصر. والبس صاحبه نورا يضاء له قلبه وبصيرته فيورثه فراسة صادقة يميز بها السنة والبدعة..
فمن غض البصر عن محارم الله أطلق له الله نور بصيرته فيري الحق حقا والباطل باطلا


3- فضول الطعام:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه، بحسب أبن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه الترمذي وابن ماجه .
فقلة الطعام توجب رقة القلب وقوة الفهم ..وضعف الهوى والغضب وكثرة الطعام توجب العكس .
ففضول الطعام يدفع بالنفس إلى الشَره..ويثقلها عن الطاعات والعبادات ويحرك الجوارح للمعاصي ..فمن وقي شر بطنه فقد وقي شرا عظيما .
ولنا في رسول الله الأسوة الحسنه فعن عائشة رضي الله عنها قالت : (ما شبع آل محمد عليه الصلاة والسلام منذ قدم المدينة من خبز ُبر ثلاث ليال تباعاًَ حتى قبض ) رواه البخاري ومسلم .
وفي بعض أثار السلف ( إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة ).
وقال إبراهيم ابن أدهم: ( من ضبط بطنه ضبط دينه ومن ملك جوعه ملك الأخلاق الصالحة وأن معصية الله بعيدة عن الجائع قريبة من الشبعان ).ولعل في الصيام خير دليل على ذلك.فهو من أفضل القربات إلى الله.ففيه الصبر عن الشهوات الحلال ...فما بالك بالحرام !!
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجوعون كثيرا..والله لا يختار لنبيه إلا أكمل الأحوال وأفضلها.


4- فضول المخالطة:
للأسف هي الداء العضال الجالب لكل شر. وكم سلبت المخالطة والمعاشرة من نعمة.. وكم زرعت من عداوة..وكم غرزت في القلب من سموم وهموم .
فيجب على العبد أن يأخذ من المخالطة بقدر الحاجة وما يعينه منها على الطاعات.والناس في ذلك أربعة أقسام

النوع الأول : الذي تكون مخالطتهم كالغذاء.لا يستغنى عنهم .كلما احتاج إليهم خالطهم .وهم العلماء والناصحون لله ولكتابه ولرسوله ولخلقه ..وفي مخالطتهم كل الربح .

النوع الثاني : الذين تكون مخالطتهم كالدواء يحتاج الإنسان إليه عند المرض ولا يحتاجهم في الصحة ..وهؤلاء الذين يحتاجهم لمعاشه
والمعاملات والاستشارات.وتنتهي المخالطة بانتهاء الحاجة إليهم .

النوع الثالث : الذين تكون مخالطتهم كالداء على اختلاف قوته من مرض عضال إلى مرض مزمن . ومنهم الذي لا يحسن الكلام فتستفيد منه ..ولا يحسن أن ينصت فيستفيد منك . ولا يعرف نفسه فيضعها في منزلتها . فإذا تكلم قال سفاهة ..وغرورا ..وإذا صمت كان كالرحا تثقل على القلب والبدن ..لا تربح منه دينا ولا دنيا ..وإذا ُأبتلى العبد بواحد من هذا الضرب وليس له بد من معاشرته.. فليعاشره بالمعروف ويعطيه ظاهرة ويبخل عليه بباطنه.. حتى يجعل الله له من أمرة فرجا ومخرجا .

النوع الرابع : الذين يكون في مخالطتهم الهلاك والدمار وهم بمنزلة السم ..قد يكون له ترياق وهنا العافية... وقد لا يكون.. وهنا لا ينفع العزاء ..وهم والعياذ بالله أكثر الناس لا أكثرهم الله..هم أهل الضلال والبدع الصادون عن ذكر الله وإتباع هدي نبيه صلى اله عليه وسلم . الذين يشككون الناس في عقيدتهم ويجعلون السنة بدعة والبدعة سنة .. الذين اشتروا الحياة الدنيا وباعوا الآخرة ..الملذات والشهوات غايتهم .. والحرام طريقهم... والشيطان دليلهم وقائدهم ..
هذا الضرب من الناس لا ينبغي للعاقل لا مجالستهم أو مخالطتهم وإن فعل ذلك فإما الموت لقلبه أو المرض العضال .

نسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين العفو والعافية وصلاح القلوب وشفائها ..اللهم بيض قلوبنا وثبتها على مرضاتك وطاعتك ..وطيب مجالسنا بذكرك..واجعل جليسنا جليس خير ..ولا تخالطنا إلا بمن رضيت عنه ..وكن عونا لنا على جليس السوء وصاحب الدنيا ..ولا تجعل لهم علينا سبيلا ..واجعلنا حجة عليهم ..وقدوة لهم عسي الله أن يهديهم ..ويصلح أحوالهم .

واللقاء القادم إن شاء الله في حياة القلب ..وما ينفعه من غذاء ..إن كان فى العمر بقية ..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه فضيلة الشيخ نشأت حسن رحمه الله و أسكنه فسيح جناته


التوقيع:
اللهم إرحم أبتي الشيخ نشأت وأسكنه فسيح جناتك و بدله خيرا مما ترك ..القلب يحزن والعين تدمع وإني لفراقكم يا أبتي لمحزونة و مكروبة ..وإنا لله وإنا إليه راجعون

من مواضيعي في الملتقى

* سؤال
* اعتذار
* رجاء
* رجاء
* مساعدة
* استفسار
* التغيير

نشأتية غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة نشأتية ; 04-30-2015 الساعة 06:12 PM.

رد مع اقتباس
قديم 04-30-2015, 06:38 PM   #6

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

نشأتية غير متواجد حاليا

افتراضي

      

الطريق الى قبول الأعمال 4 (غذاء القلب )

استكمالا لما تكلمنا عنه سابقا…. عن سموم القلب والأغذية المضرة له ..
سنتكلم لا حقا عن أسباب حياة القلب والأغذية النافعة له ..
أولادى ….كما أن المعاصي بمثابة الأطعمة المسمومة التي تفسد القلب فالطاعات كلها لازمة لحياة القلب وسنورد منها أهمها .

أولا : ذكر الله وتلاوة القرآن ..

كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (.الذكر للقلب كالماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا أخرج من الماء)..
فالذكر هو قوت القلوب والروح..وهو طارد الشيطان والواقي منه..وهو ينير القلب والوجه ويورث محبة الله تعالى فالله يقول: {فَاذْكُرُونِيَ أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ}(152) البقرة.. وكفى بها لوحدها فضلا وشرفا..

ودوام الذكر سببا لابتعاد العبد عن قول الباطل والغيبة والنميمة...فهو باب الدخول على الله عز وجل ..فإذا دخلت وجدت كل شيء ..وإن أبيت خسرت كل شيء.

والذكر أنواع : فمنها ذكر أسماء الله وصفاته والثناء بها عليه ..وذكر أوامره ونواهيه..وأفضل الذكر تلاوة القرآن لقوله عز وجل: {وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالِمِينَ إَلاّ خَسَاراً}(82) الإسراء

فمن درس القرآن وخالط قلبه أنار الله به طريق الحق ووقاه الباطل..وزهده في الدنيا وشهواتها الزائلة.,.وحبب إليه الآخرة وجعلها غايته وسبيله ..ويسر له الصعوبات..وجعل كل مشقة له هينة..

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )رواه البخاري..

وعن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر فيه ..مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو يتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ) رواه البخاري ومسلم

وقال عثمان بن عفان رضوان الله عليه : ( لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم ) ..

وعلى رغم أنه من أيسر العبادات فالعطاء والفضل الذي ترتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال .

فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فى اليوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب .وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة, وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي , ولم يأت بأحد أفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه ) رواه البخاري ومسلم .


ثانيا : الاستغفار ...

وهو طلب المغفرة.. وهى وقاية شر الذنوب مع سترها..وكثيرا ما يقرن الاستغفار بالتوبة..ودائما ما يكون الاستغفار باللسان.. أما التوبة فتكون بالقلب والجوارح التي تمتنع عن الشهوات وتبتعد عن المحرمات...

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مره) رواه البخاري
وفى الحديث القدسي الآتي يبين الله لعباده أعظم أسباب المغفرة ..

فعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ماكان منك ولا أبالي , يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم إستغفرتنى غفرت لك , يابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) رواه الترمذي وأحمد

وقال علي رضي الله عنه: ( ما ألهم الله سبحانه وتعالى عبدا الاستغفار وهو يريد أن يعذبه )..


ثالثا : الدعاء ......

قال الله تعالى : {{ وَقَالَ رَبّكُـمْ ادْعُونِيَ أَسْتَجِبْ لَكُمْ } (60) غافر فهنا أمر ووعد.. ثم قال عز وجل : { إنّ الّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنّمَ دَاخِرِينَ} وهنا ترهيب

فسبحان الله ذو الجود والكرم الفياض جعل سؤالنا وطلب قضاء حوائجنا عبادة نثاب عليها..


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من لم يسأل الله يغضب عليه ) رواه أحمد والترمذي

والدعاء يقطع بقبوله إذا استوفى شروط الصحة ..


فعن سلمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله حيٌ كريم يستحي إذا رفع الرجل يديه أن يردهما صفرا خائبتين ) رواه الترمذي وأبو داود

وعن أبى سعيد ألخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من مسلم يدعوا دعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف له من السوء مثلها) رواه الحاكم والترمذي

وكان سيدنا عمر رضي الله عنه يقول: ( أنا لا أحمل هم الإجابة, ولكن أحمل هم الدعاء.فمن ألهم الدعاء فإن الإجابة معه)

وللدعاء آداب يجب أخذها في الاعتبار لتتحقق الإجابة ..

•فلا بد أن يترصد الأوقات والأحوال الشريفة..كيوم عرفة ويوم الجمعة ورمضان ووقت السحر من الليل..ووقت نزول المطر وحال السجود..وفى السفر والمرض وبين الآذان والإقامة .


•لابد أن يكون موقن بالإجابة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يقول أحدكم: اللهم أغفر لي إن شئت ,اللهم إرحمنى إن شئت ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له ) رواه البخاري ومسلم

•أن يكون على طهارة ومستقبل القبلة ويكرر الدعاء ثلاث لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك .. فى الدعاء والسؤال.

أن يبدأ الدعاء بالحمد والثناء على رب العزة ثم يصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يسمى حاجته ثم يختم بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.ولا يدعوا بما حرم الله ..أو نهى عنه .

•ولا يتعجل الإجابة..لما رواه أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :(قال يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي) رواه البخاري ومسلم..

فعلى المسلم أن يلزم الطلب ولا ييأس من الإجابة..

رابعا: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم...

{إِنّ اللّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النّبِيّ يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ صَلّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً}(56) الأحزاب
فهنا أمر من الله عز وجل.... والصلاة من الله هي الثناء وإظهار الشرف وبيان بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى... وصلاة المخلوقين الدعاء بمزيد من الشرف والتكريم.. فيجتمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة من في السماء ومن في الأرض..

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا) رواه مسلم والترمذي

وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله ولم يصلوا على نبيهم صلى الله عليه وسلم إلا كان مجلسهم عليهم ترة يوم القيامة : إن شاء عفا عنهم وإن شاء أخذهم ) رواه الترمذي وصححه الألباني ...


أما صيغت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم..فمن حديث أبي مسعود الأنصاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (...قولوااللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين , إنك حميد مجيد, والسلام كما قد علمتم)..

خامسا : قيام الليل ....

يقول رب العزة : {كَانُواْ قَلِيلاً مّن اللّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}(17) {وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}(18) الذاريات
وهم الذين :{تَتَجَافَىَ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}(16) {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مّآ أُخْفِيَ لَهُم مّن قُرّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}(17)السجدة

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى مابين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشر ركعة يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة ) رواه البخاري .

وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يعقد الشيطان على قافية أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد , يضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويل فأرقد , فإذا استيقظ وذكر الله تعالى انحلت عقدة , فإن توضأ انحلت عقدة , فإن صلى انحلت عقدة , فأصبح نشيطا طيب النفس , وإلا أصبح خبيث كسلان )رواه البخاري ومسلم .

وقال أبو سليمان : (أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم , ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا ).
وقيل للحسن : ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوها؟ قال: ( لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورا من نوره )..وشرف المؤمن قيام الليل..


ومن أشد الأغذية النافعة صعوبة هي الزهد في الدنيا وبيان حقارتها..وسنفرد له مقالة منفردة بإذن الله.

اللهم اجعلنا لك ذكارين...لفضلك شكارين ..لبلائك صابرين..عطر ألسنتنا بذكرك وذكر نبيك صلى الله عليه وسلم ..اللهم اجعلنا من التوابين .. المستغفرين بالأسحار..اللهم اجعلنا لليل قائمين..وللطاعات حريصين.و.لشهوات الدنيا زاهدين..ثبت قلوبنا على الطاعات..واجعل روحها وحياتها وغذائها ذكرك وشكرك ..واستغفارك يارب العالمين..
اللهم تقبل دعائنا..وبيض قلوبنا ووجوهنا..واجعلنا نليق بربوبيتك لنا. وعبوديتنا لجلالك..واجعلنا من عبادك المخلصين..اللهم آمين.
.وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


كتبه فضيلة الشيخ نشأت حسن رحمه الله و أسكنه فسيح جناته

يتبع إن شاء الله



التوقيع:
اللهم إرحم أبتي الشيخ نشأت وأسكنه فسيح جناتك و بدله خيرا مما ترك ..القلب يحزن والعين تدمع وإني لفراقكم يا أبتي لمحزونة و مكروبة ..وإنا لله وإنا إليه راجعون

من مواضيعي في الملتقى

* سؤال
* اعتذار
* رجاء
* رجاء
* مساعدة
* استفسار
* التغيير

نشأتية غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة نشأتية ; 04-30-2015 الساعة 06:44 PM.

رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
(1), الأعمال, الى, الطريق, قبول
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من فضائل الأعمال almojahed ملتقى الأحاديث القدسية والنبوية 13 09-06-2023 03:25 PM
كلام جميل : قاعدة في قبول الحق + تصميم ... حارس السنة ملتقى الحوار الإسلامي العام 12 11-21-2018 05:01 PM
كسر الأقفال .. وفك الأغلال شمائل ملتقى الحوار الإسلامي العام 10 02-23-2013 04:15 PM
دور الصحابيات في الأعمال المهنيه أمينه ملتقى الحوار الإسلامي العام 5 04-04-2012 10:05 AM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009