📩 *⇦تابع- القاعدة الخامسة والثلاثون*:
🌟 وتاج هذه اللطائف المتصلة بهذه القاعدة من قواعد العبادة أنك تلحظ فيها سرًا من أسرار عظمة هذا الدين، وهو *التوحيد*، فهذا ربك -أيها المؤمن- وهو ملك الملوك، القهار الجبار، الذي لا يشبه مُلْكَه مُلكٌ، ولا سُلْطَانَه سلطانٌ- لا تحتاج إذا أردتَ دعاءه إلى مواعيد، ولا إلى أذونات، ولا شيء من ذلك،
🔻إنما هو رفع اليدين، مع قلبٍ صادق، وتسأل حاجتك، فيا لها من نعمة لا يعرف قدرها إلا الموفق، وإلا الذي يرى ما وقع فيه كثير من جُهّال المسلمين من التوسُّل بالأولياء والصالحين، أو ظنّهم أن الدعاء لا يُقبل إلا من طريق الولي الفلاني أو السيد الفلاني!!
💡ومن هدايات هذه القاعدة -المتعلقة بسياقها-: استحباب الدعاء عند الفطر في رمضان وغيره، ووجه الدلالة من الآيات على هذا المعنى: أن الله تعالى ذكر هذه الآية -آية الدعاء- بُعَيْد آيات الصيام وقبيل آية إباحة الرفث في ليل الصيام.
فما أجمل العبد وهو يظهر فقره وعبوديته بدعاء مولاه، والانكسار بين يدي خالقه ورازقه، ومَنْ ناصيته بيده!
وما أسعده حينما يهتبل (يغتنم) أوقات الإجابة ليناجي ربه، ويسأله من واسع فضله في خيري الدنيا والآخرة!
نسأل الله تعالى أن يرزقنا صدق اللجأ إليه، والانطراح بين يديه، وكمال التضرع له، وقوة التوكل عليه، وأن لا يخيب رجاءنا فيه، ولا يردنا خائبين بسبب ذنوبنا وتقصيرنا.
"من كتاب "قواعد قرآنية" - د.عمر المقبل (باختصار)".
|