سورة القيامة
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها في قيام الليل مع سورة الإنسان وفيها كلمتان نستطيع أن نجمع السورة فيها الأولى (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ ﴿٣﴾) يعتقد بعدم البعث والكلمة الثانية التي تشبهها في آخر السورة (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴿٣٦﴾) اعتقادان خاطئان تصححهما هذه السورة.
الاعتقاد الأول يعتقد أنه لن يُبعث وأثبت الله البعث وذكر ما يحصل يوم القيامة
والاعتقاد الثاني أنه خُلق سدى والذي يعتقد أنه خلق بدون فائدة لن يعتقد بالبعث والذي يعتقد أنه خُلق لفائدة ويرى أن المسيء قد يبقى مرفوع القامة محمودًا بين الناس يعرف أن هناك بعثًا فهما أمران بينهما نوع من التلازم (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴿٣٦﴾ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ﴿٣٧﴾ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى ﴿٣٨﴾ فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ﴿٣٩﴾) هذا الخلق العظيم بعد أن كان شيئًا حقيرًا لا شك أن له صانع، هل يعقل أن يصنعه هذا الصنع البديع ليتركه بعد ذلك سدًى؟! حاشاه سبحانه وتعالى (أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ﴿٤٠﴾) بلى هو قادر سبحانه وتعالى.
|