المناسبات | |
|
|
11-25-2016, 09:04 PM | #13 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
الفائدة الثالثة عشرة
قول ابن القيم في حكم التداوي وأما مباشرة الأسباب والتداوي على وجه لا كراهة فيه، فغير قادح في التوكل، فلا يكون تركه مشروعًا، لما في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعًا: «ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله». وعن أسامة بن شريك قال: «كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب، فقالوا: يا رسول الله أنتداوى؟ قال: «نعم يا عباد الله تداووا؛ فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء، غير داء واحد». قالوا: وما هو؟ قال: «الهرم». [رواه أحمد]. وقد اختلف العلماء في التداوي: هل هو مباح وتركه أفضل، أو مستحب أو واجب؟ فالمشهور عن أحمد: الأول لهذا الحديث وما في معناه، والمشهور عند الشافعية الثاني، حتى ذكر النووي في شرح مسلم أنه مذهبهم ومذهب جمهور السلف وعامة الخلف، واختاره الوزير أبو المظفر، قال: ومذهب أبي حنيفة أنه مؤكد حتى يدانى به الوجوب. قال: ومذهب مالك أنه يستوي فعله وتركه؛ فإنه قال: لا بأس بالتداوي ولا بأس بتركه. وقال شيخ الإسلام: ليس بواجب عند جماهير الأئمة؛ وإنما أوجبه طائفة قليلة من أصحاب الشافعي وأحمد ( ). |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-26-2016, 05:12 PM | #14 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
الفائدة الرابعة عشرة الشهادتين قال شيخ الإسلام: وقد عُلم بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم واتفقت عليه الأمة أن أصل الإسلام وأول ما يؤمر به الخلق: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فبذلك يصير الكافر مسلمًا، والعدو وليًا، والمباح دمه ومال معصوم الدم والمال. ثم إن كان ذلك من قلبه فقد دخل الإيمان وإن قاله بلسانه دون قلبه؛ فهو في ظاهر الإسلام دون باطن الإيمان. قال: وأما إذا لم يتكلم بها مع القدرة فهو كافر باتفاق المسلمين باطنًا وظاهرًا، عند سلف الأمة وأئمتها وجماهير العلماء. اهـ. ولا بد في شهادة أن لا إله إلا الله من سبعة شروط، لا تنفع قائلها إلا باجتماعها، أحدها: العلم المنافي للجهل. الثاني: اليقين المنافي للشك. الثالث: القبول المنافي للترك. الرابع: الإخلاص المنافي للشرك. الخامس: الصدق المنافي للكذب. السادس: المحبة المنافية لضدها ( ). |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-28-2016, 05:31 PM | #15 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
الفائدة الخامسة عشرة
الحكمة في عدم هداية أبي طالب ومن حكمة الرب تعالى في عدم هداية أبي طالب إلى الإسلام ليبين لعباده أن ذلك إليه وهو القادر عليه دون من سواه، فلو كان عند النبي صلى الله عليه وسلم- الذي هو أفضل خلقه – من هداية القلوب وتفريج الكروب، ومغفرة الذنوب والنجاة من العذاب، ونحو ذلك شيء، لكان أحق الناس بذلك وأولاهم به عمه الذي كان يحوطه ويحميه وينصره ويؤويه، فسبحان من بهرت حكمته العقول، وأرشد العباد إلى ما يدلهم على معرفته وتوحيده وإخلاص العمل له وتجريده ( ). |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-29-2016, 04:38 PM | #16 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
الفائدة السادسة عشرة
النهي عن اتخاذ المساجد على القبور قال شيخ الإسلام رحمه الله: وهذه العلة التي لأجلها نهى الشارع عن اتخاذ المساجد على القبور لأنها هي التي أوقعت كثيرًا من الأمم إما في الشرك الأكبر أو فيما دونه من الشرك؛ فإن النفوس قد أشركت بتماثيل الصالحين وتماثيل يزعمون أنها طلاسم الكواكب ونحو ذلك؛ فإن الشرك بقبر الرجل الذي يعتقد صلاحه أقرب إلى النفوس من الشرك بخشبة أو حجر، ولهذا تجد أهل الشرك يتضرعون عندها ويخشعون ويخضعون، ويعبدون بقلوبهم عبادة لا يفعلونها في بيوت الله ولا وقت السحر، ومنهم من يسجد لها، وأكثرهم يرجون من بركة الصلاة عندها والدعاء ما لا يرجونه في المساجد؛ فلأجل هذه المفسدة حسم النبي صلى الله عليه وسلم مادتها؛ حتى نهى عن الصلاة في المقبرة مطلقًا، وإن لم يقصد المصلي بركة البقعة بصلاته كما يقصد بصلاته بركة المساجد، كما نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس وغروبها؛ لأنها أوقات يقصد فيها المشركون الصلاة للشمس، فنهى أمته عن الصلاة حينئذ وإن لم يقصد ما قصده المشركون، سدًا للذريعة، وأما إذا قصد الرجل الصلاة عند القبور متبركًا بالصلاة في تلك البقعة فهذا عين المحادة لله ولرسوله، والمخالفة لدينه، وابتداع دين لم يأذن به الله؛ فإن المسلمين قد أجمعوا على ما علموه بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم : أن الصلاة عند القبور منهي عنها، وأنه صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذها مساجد، فمن أعظم المحدثات وأسباب الشرك: الصلاة عندها واتخاذها مساجد وبناء المساجد عليها، وقد تواترت النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن ذلك والتغليظ عليه، وقد صرح عامة الطوائف بالنهي عن بناء المساجد عليها؛ متابعة منهم للسنة الصحيحة الصريحة، وصرح أصحاب أحمد وغيرهم من أصحاب مالك والشافعي بتحريم ذلك، وطائفة أطلقت الكراهة. والذي ينبغي أن تحمل على كراهة التحريم؛ إحسانًا للظن بالعلماء، وأن لا يظن بهم أن يجوزوا فعل ما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن فاعله والنهي عنه. اهـ ( ). |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
11-30-2016, 09:53 PM | #17 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
الفائدة السابعة عشرة
الشؤم وقد جاءت أحاديث ظن بعض الناس أنها تدل على جواز الطيرة؛ كقوله: «الشؤم في ثلاث: في المرأة، والدابة، والدار». ونحو هذا. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: إخباره صلى الله عليه وسلم بالشؤم في هذه الثلاثة ليس فيه إثبات الطيرة التي نفاها الله سبحانه؛ وإنما غايته أن الله سبحانه قد يخلق منها أعيانًا مشؤومة على من قاربها وساكنها، وأعيانًا مباركة لا يلحق من قاربها منها شؤم ولا شر، وهذا كما يعطي سبحانه الوالدين ولدًا مباركًا يريان الخير على وجهه ويعطي غيرهما ولدًا مشؤومًا يريان الشر على وجهه؛ وكذلك ما يعطاه العبد من ولاية وغيرها، فكذلك الدار والمرأة والفرس. والله سبحانه خالق الخير والشر والسعود والنحوس؛ فيخلق بعض هذه الأعيان سعودًا مباركة، ويقضي بسعادة من قاربها وحصول اليمن والبركة له، ويخلق بعضها نحوسًا يتنحس بها من قاربها، وكل ذلك بقضائه وقدره كما خلق سائر الأسباب وربطها بمسبباتها المتضادة والمختلفة، كما خلق المسك وغيره من الأرواح الطيبة ولذذ بها من قاربها من الناس، وخلق ضدها وجعلها سببًا لألم من قاربها من الناس، والفرق بين هذين النوعين مدرك بالحس؛ فكذلك في الديار والنساء والخيل؛ فهذا لون والطيرة الشركية لون. انتهى ( ). |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
12-01-2016, 05:37 PM | #18 | |
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
|
الفائدة الثامنة عشرة
الأسباب الجالبة للمحبة عشرة أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به. الثاني: التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض. الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال؛ فنصيبه من المحبة على قدر هذا. الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى. الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة وميادينها. السادس: مشاهدة بره وإحسانه ونعمه الظاهرة والباطنة. السابع: وهو أعجبها – انكسار القلب بين يديه. الثامن: الخلوة وقت النزول الإلهي وتلاوة كتابة ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة. التاسع: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدًا لحالك ومنفعة لغيرك. العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل. فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب ( ). |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
درر ريحانية عطرة ..مع دنيا فانية. ... | ماهمني وجودك | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 3 | 12-23-2018 06:18 PM |
فائدة نحوية! | آمال | ملتقى اللغة العربية | 3 | 08-28-2016 05:38 PM |
أترك بصمتك في فائدة! | آمال | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 350 | 03-02-2015 11:15 PM |
فائدة بذور العنب ...!! | ورد | قسم الطب البديل | 11 | 04-10-2013 06:00 PM |
فائدة لفظ الجلالة سبحان الله عز وجل | صادق الصلوي | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 2 | 12-17-2012 09:31 PM |
|