ابوقتادة الغزي
12-07-2010, 02:15 PM
:1:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حسبي وحسب القوافي حين ألقيها ** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها *** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها
فمر سري المعاني أن يواتيني *** فيها فإني ضعيف الحال واهيها
(مقتل عمر)
مولى المغيرة لا جادتك غادية *** من رحمة الله ما جادت غواديها
مزقت منه أديما حشوه همم *** في ذمة الله عاليها و ماضيها
طعنت خاصرة الفاروق منتقما *** من الحنيفة في أعلى مجاليها
فأصبحت دولة الإسلام حائرة *** تشكو الوجيعة لما مات آسيها
مضى و خلـّفها كالطود راسخة *** و زان بالعدل و التقوى مغانيها
تنبو المعاول عنها و هي قائمة *** و الهادمون كثير في نواحيها
حتى إذا ما تولاها مهدمها *** صاح الزوال بها فاندك عاليها
واها على دولة بالأمس قد ملأت *** جوانب الشرق رغدا في أياديها
كم ظللتها و حاطتها بأجنحة *** عن أعين الدهر قد كانت تواريها
من العناية قد ريشت قوادمها *** و من صميم التقى ريشت خوافيها
و الله ما غالها قدما و كاد لها *** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها
لو أنها في صميم العرب ما بقيت *** لما نعاها على الأيام ناعيها
ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر *** و الروح قد بلغت منه تراقيـها
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم *** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها
(إسلام عمر )
رأيت في الدين آراء موفقـة *** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها
و كنت أول من قرت بصحبته *** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها *** بنعمة الله حصنا من أعاديها
خرجت تبغي أذاها في محمدها *** و للحنيـفة جبـار يواليـها
فلم تكد تسمع الايات بالغة *** حتى انكفأت تناوي من يناويـها
سمعت سورة طه من مرتلها *** فزلزلت نية قد كنت تنويـها
و قلت فيها مقالا لا يطاوله *** قول المحب الذي قد بات يطريها
و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت *** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها
و صاح فيها بلال صيحة خشعت *** لها القلوب ولبت أمر باريها
فأنت في زمن المختار منجدها *** و أنت في زمن الصديق منجيها
كم استراك رسـول الله مغتبطا *** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها
(عمر و رسول كسرى)
و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا*** بين الرعية عطلا و هو راعيها
و عهده بملوك الفرس أن لها *** سورا من الجند و الأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى *** فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره *** من الأكاسر والدنيا بأيديها
و قال قولة حق أصبحت مثلا *** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم *** فنمت نوم قرير العين هانيها
(مثال من رحمته )
و من رآه أمام القدر منبطحا *** و النار تأخذ منه و هو يذكيها
و قد تخلل في أثناء لحيته *** منها الدخان و فوه غاب في فيها
رأى هناك أمير المؤمنين على *** حال تروع لعمر الله رائيها
يستقبل النار خوف النار في غده *** و العين من خشية سالت مآقيها
(مثال من تقشفه و ورعه )
إن جاع في شدة قومٌ شركتهم *** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
جوع الخليفة و الدنيا بقبضته *** في الزهد منزلة سبحان موليها
فمن يباري أبا حفص و سيرته ***و من يحاول للفاروق تشبيها
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها ** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
لا تمتطي شهوات النفس جامحة *** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
و هل يفي بيت مال المسلمين بما *** توحي إليك إذا طاوعت موحيها
قالت لك الله إني لست أرزؤه *** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها
لكن أجنب شيأ من وظيفتنا *** في كل يوم على حـال أسويـها
حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها *** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها
قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة *** أن القناعة تغني نفس كاسيها
و أقبلت بعد خمس و هي حاملة *** دريهمات لتقضي من تشهيها
فقال نبهت مني غافلا فدعي *** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها
ويلي على عمر يرضى بموفية *** على الكفاف و ينهى مستزيدها
ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به *** أولى فقومي لبيت المال رديها
كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت *** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها
( الخاتمه )
هذي مناقبه في عهد دولته *** للشاهدين و للأعقـاب أحكيـها
في كل واحدة منهن نابلة *** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها
لعل في أمة الإسلام نابتتة *** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها
حتى ترى بعض ما شادت أوائلها *** من الصروح و ما عاناه بانيها
وحسبها أن ترى ما كان من عمر *** حتى ينبه منها عين غافـيها
..:
رضي الله عنك ياعمر
عجزت نساء الأرض أن ينجبنا مثلك ياعمر
عاشق االفاروق الغزي
:2:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حسبي وحسب القوافي حين ألقيها ** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها *** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها
فمر سري المعاني أن يواتيني *** فيها فإني ضعيف الحال واهيها
(مقتل عمر)
مولى المغيرة لا جادتك غادية *** من رحمة الله ما جادت غواديها
مزقت منه أديما حشوه همم *** في ذمة الله عاليها و ماضيها
طعنت خاصرة الفاروق منتقما *** من الحنيفة في أعلى مجاليها
فأصبحت دولة الإسلام حائرة *** تشكو الوجيعة لما مات آسيها
مضى و خلـّفها كالطود راسخة *** و زان بالعدل و التقوى مغانيها
تنبو المعاول عنها و هي قائمة *** و الهادمون كثير في نواحيها
حتى إذا ما تولاها مهدمها *** صاح الزوال بها فاندك عاليها
واها على دولة بالأمس قد ملأت *** جوانب الشرق رغدا في أياديها
كم ظللتها و حاطتها بأجنحة *** عن أعين الدهر قد كانت تواريها
من العناية قد ريشت قوادمها *** و من صميم التقى ريشت خوافيها
و الله ما غالها قدما و كاد لها *** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها
لو أنها في صميم العرب ما بقيت *** لما نعاها على الأيام ناعيها
ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر *** و الروح قد بلغت منه تراقيـها
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم *** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها
(إسلام عمر )
رأيت في الدين آراء موفقـة *** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها
و كنت أول من قرت بصحبته *** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها *** بنعمة الله حصنا من أعاديها
خرجت تبغي أذاها في محمدها *** و للحنيـفة جبـار يواليـها
فلم تكد تسمع الايات بالغة *** حتى انكفأت تناوي من يناويـها
سمعت سورة طه من مرتلها *** فزلزلت نية قد كنت تنويـها
و قلت فيها مقالا لا يطاوله *** قول المحب الذي قد بات يطريها
و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت *** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها
و صاح فيها بلال صيحة خشعت *** لها القلوب ولبت أمر باريها
فأنت في زمن المختار منجدها *** و أنت في زمن الصديق منجيها
كم استراك رسـول الله مغتبطا *** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها
(عمر و رسول كسرى)
و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا*** بين الرعية عطلا و هو راعيها
و عهده بملوك الفرس أن لها *** سورا من الجند و الأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى *** فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره *** من الأكاسر والدنيا بأيديها
و قال قولة حق أصبحت مثلا *** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم *** فنمت نوم قرير العين هانيها
(مثال من رحمته )
و من رآه أمام القدر منبطحا *** و النار تأخذ منه و هو يذكيها
و قد تخلل في أثناء لحيته *** منها الدخان و فوه غاب في فيها
رأى هناك أمير المؤمنين على *** حال تروع لعمر الله رائيها
يستقبل النار خوف النار في غده *** و العين من خشية سالت مآقيها
(مثال من تقشفه و ورعه )
إن جاع في شدة قومٌ شركتهم *** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
جوع الخليفة و الدنيا بقبضته *** في الزهد منزلة سبحان موليها
فمن يباري أبا حفص و سيرته ***و من يحاول للفاروق تشبيها
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها ** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
لا تمتطي شهوات النفس جامحة *** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
و هل يفي بيت مال المسلمين بما *** توحي إليك إذا طاوعت موحيها
قالت لك الله إني لست أرزؤه *** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها
لكن أجنب شيأ من وظيفتنا *** في كل يوم على حـال أسويـها
حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها *** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها
قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة *** أن القناعة تغني نفس كاسيها
و أقبلت بعد خمس و هي حاملة *** دريهمات لتقضي من تشهيها
فقال نبهت مني غافلا فدعي *** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها
ويلي على عمر يرضى بموفية *** على الكفاف و ينهى مستزيدها
ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به *** أولى فقومي لبيت المال رديها
كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت *** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها
( الخاتمه )
هذي مناقبه في عهد دولته *** للشاهدين و للأعقـاب أحكيـها
في كل واحدة منهن نابلة *** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها
لعل في أمة الإسلام نابتتة *** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها
حتى ترى بعض ما شادت أوائلها *** من الصروح و ما عاناه بانيها
وحسبها أن ترى ما كان من عمر *** حتى ينبه منها عين غافـيها
..:
رضي الله عنك ياعمر
عجزت نساء الأرض أن ينجبنا مثلك ياعمر
عاشق االفاروق الغزي
:2: