المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نستقبل شهر رمضان؟


ام هُمام
06-08-2015, 06:10 PM
:1:
س: هل هناك أمور خاصة مشروعة يستقبل بها المسلم رمضان ؟
ج: شهر رمضان هو أفضل شهور العام ؛ لأن الله سبحانه وتعالى اختصه بأن جعل صيامه فريضة وركنا رابعا من أركان الإسلام ، وشرع للمسلمين قيام ليله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت) متفق عليه . وقال عليه الصلاة والسلام : (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه . ولا أعلم شيئا معينا لاستقبال رمضان سوى أن يستقبله المسلم بالفرح والسرور والاغتباط وشكر الله أن بلغه رمضان ، ووفقه فجعله من الأحياء الذين يتنافسون في صالح العمل ، فإن بلوغ رمضان نعمة عظيمة من الله . ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان مبينا فضائله ، وما أعد الله فيه للصائمين والقائمين من الثواب العظيم ، ويشرع للمسلم استقبال هذه الشهر الكريم بالتوبة النصوح والاستعداد لصيامه وقيامه ، بنية صالحة ، وعزيمة صادقة
الشيخ عبد العزيز بن باز .

:2:

ام هُمام
06-08-2015, 06:13 PM
نية الصيام

س: هل كل يوم يصام في رمضان يحتاج إلى نية أم تكفي نية صيام الشهر كله؟
ج : يكفي في رمضان نية واحدة من أوله، لأن الصائم وإن لم ينو كل يوم بيومه في ليلته فقد كان ذلك في نيته من أول الشهر، ولكن لو قطع الصوم في أثناء الشهر لسفر، أو مرض، أو نحوه وجب عليه استئناف النية؛ لأنه قطعها بترك الصيام للسفر والمرض ونحوهما.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين

ام هُمام
06-08-2015, 06:15 PM
التهنئة بدخول شهر رمضان
س: هل يجوز التهنئة بدخول شهر رمضان أو أن ذلك يعتبر بدعة ؟.
ج: لا بأس بالتهنئة بدخول الشهر ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويحثهم على الاعتناء به فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم ” رواه النسائي ، وهو في صحيح الترغيب.

ام هُمام
05-09-2017, 07:12 PM
🌄 فتاوى الصيام 🌄

لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله
=================
- ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ اﻟﻘﺎﺩﻡ

📌 السؤال : ﻣﻦ ﺟﺎءﻩ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﺎﺑﻖ، ﻫﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺁﺛﻤﺎ؛ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻀﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻫﻞ ﺗﻠﺰﻣﻪ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﺃﻡ ﻻ؟

☑ الجواب : ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ اﻟﻘﺎﺩﻡ، ﻭﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺆﺧﺮ اﻟﻘﻀﺎء ﺇﻟﻰ ﺷﻌﺒﺎﻥ،
ﻓﺈﻥ ﺟﺎء ﺭﻣﻀﺎﻥ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﺬﺭ ﺃﺛﻢ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﻀﺎء ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻣﻊ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﻛﻤﺎ ﺃﻓﺘﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ,

ﻭﻣﻘﺪاﺭ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﻧﺼﻒ ﺻﺎﻉ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻗﻮﺕ اﻟﺒﻠﺪ، ﻳﺪﻓﻊ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻭﻟﻮ ﻭاﺣﺪا .

ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺬﻭﺭا ﻓﻲ اﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻟﻤﺮﺽ ﺃﻭ ﺳﻔﺮ ﻓﻌﻠﻴﻪ اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻘﻂ، ﻭﻻ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ؛ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: {ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ﻓﻌﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺧﺮ}

ﻭاﻟﻠﻪ اﻟﻤﻮﻓﻖ .

📚 المصدر : مجموع فتاوى (15/40 )

ام هُمام
05-10-2017, 06:38 PM
سؤال : ما حكم القطرة في الأنف ؟

▪ قال أبن عثيمين رحمه الله :

لو قطر في أنفه فدخل جوفه فإنه يفطر إن قصد ذلك.

📚 مجموع الفتاوى (19/ 205)

ام هُمام
05-15-2017, 06:58 PM
📔حال السلف الصالح في استقبال شهر رمضان 📔

السؤال : ما هو حال السلف الصالح -رضي الله عنهم ورحمهم- في استقبال هذا الشهر العظيم؟
كيف كان هديهم؟
وكيف كان سمتهم ودلهم؟
فلو ينبه الشيخ -حفظه الله- على هذا الأمر؟

العلامة الفقيه / _
صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

_*بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*_
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
وبارك الله فيك وفيما نبهت عليه من هذا السؤال العظيم :
حالة السلف في شهر رمضان ؛
حالة السلف كما هو مدون في الكتب المروية بأسانيد الثقات عنهم أنهم كانوا يسألون الله عزوجل أن يبلغهم رمضان قبل أن يدخل ؛
يسألون الله أن يبلغهم شهر رمضان لما يعلمون فيه من الخير العظيم والنفع العميم ،
ثم إذا دخل رمضان يسألون الله أن يعينهم على العمل الصالح فيه ،
ثم إذا انتهى رمضان يسألون الله أن يتقبله منهم .
كما قال الله جل وعلا : *{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}*
وكانوا يجتهدون في العمل ثم يصيبهم الهم بعد العمل !!
هل يقبل أو لا يقبل ؟؟؟
وذلك لعلمهم بعظمة الله عزوجل ،
و علمهم بأن الله لا يقبل إلا ماكان خالصا لوجهه وصوابا على سنة رسوله من الأعمال،
فكانوا لا يزكون أنفسهم ويخشون من أن تبطل أعمالهم ،
فهم لها أن تقبل أشد منهم تعبا في أدائها لأن الله جل وعلا يقول: *{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}*،

وكانوا يتفرغون في هذا الشهر كما أسلفنا للعبادة ويتقللون من أعمال الدنيا ،
وكانوا يوفرون الوقت للجلوس في بيوت الله عزوجل ويقولون نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً ويحضرون المصاحف ويتدارسون كتاب الله عزوجل .
كانوا يحفظون أوقاته من الضياع ،
ما كانوا يهملون أو يفرطون كما عليه حال الكثير اليوم !
بل كانوا يحفظون أوقاته :
• الليل في القيام ،
• والنهار :
بالصيام وتلاوة القرآن وذكر الله وأعمال الخير .
ما كانوا يفرطون في دقيقة منه أو في لحظة منه إلا ويقدمون فيها عملا صالحا.

ام هُمام
05-20-2017, 03:58 PM
❏ كيف نستقبل رمضان ❏

الحمد لله الذي منّ علينا بمواسم الخيرات، وخصّ شهر رمضان بالفضل والتشريف والبركات، وحثّ فيه على عمل الطاعات، والإكثار من القربات، أحمده سبحانه على نعمه الوافرة؛ وأشكره على آلائه المُتكاثرة. وأصلي وأسلم على أفضل من صلى وصام، وأشرف من تهجّد وقام، وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه البررة الكرام، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب النور والظلام، أما بعد:

فإن الله تعإلى هيأ لنا من المناسبات العظيمة، التي تصقُلُ الإيمان في القلوب، وتُحرّك المشاعر الفيّاضة في النفوس، فتزيد في الطاعات وتُضيّق مجالات الشر في المجتمعات، وتعطي المسلمين دروسا في الوحدة والإخاء، والتضامن والصفاء، والبرّ والصلة والهناء، والطُهر والخير والنقاء، والصبر والشجاعة والإباء، إنها منهل عذب، وحمى أمين وحصن حصين للطائعين، وفرصة لا تُعوّض للمذنبين المفرّطين، ليجددوا التوبة من ذنوبهم، ويسطّروا صفحة جديدة بيضاء ناصعة في حياتهم، مفعمة بفضائل الأعمال ومحاسن الفعال، ومكارم الخصال.

فضل رمضان
وإن من أجلّ هذه المناسبات زمناً، وأعظمها قدراً، وأبعدها أثراً: شهر رمضان الكريم الذي نرتوي من نميره، ونرتشف من رحيقه، ونشمّ عاطر شذاه، شهر مضاعفة الحسنات، ورفعة الدرجات، ومغفرة الذنوب والسيئات، وإقالة العثرات، قد تفتّح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفّد الشياطين، من صامه وقامه إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه؛ كما صحّ بذلك الحديث عن رسول الله ؛ فعن أبي هريرة عن النبي قال: « من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدّم من ذنبه » [متفق عليه]، و « من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه »[متفق عليه].

إخواني المسلمين: فرحة كُبرى تعيشها الأمة الإسلامية هذه الأيام، فها هي إزاء دورة جديدة من دورات الفلك، تمرّ الأيام وتمضي الشهور، ويحلّ بنا هذا الموسم الكريم، وهذا الشهر العظيم، هذا الوافد الحبيب، والضيف العزيز، وذلك من فضل الله سبحانه على هذه الأمة، لما له من الخصائص والمزايا، ولما أُعطيت فيه هذه الأمة من الهبات والعطايا، وخصّت فيه من الكرامات والهدايا، كما في حديث أبي هريرة أن النبي قال: « إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصفّدت الشياطين »[متفق عليه].

فيا لها من فرصة عظيمة، ومناسبة كريمة تصفو فيها النفوس، وتهفو إليها الأرواح، وتكثر فيها دواعي الخير؛ تفتّح الجنات، وتتنزل الرحمات، وترفع الدرجات، وتغفر الزلات.

في رمضان تهجُّد وتراويح، وذكر وتسبيح، في رمضان تلاوة وصلوات، وجُود وصدقات، وأذكار ودعوات، وضراعة وابتهالات.

حاجتنا إلى رمضان
إخواني المسلمين: إذا كان الأفراد والأمم محتاجين إلى فترات من الصفاء والراحة؛ لتجديد معالم الإيمان، وإصلاح ما فسد من أحوال، وعلاج ما جدّ من أدواء، فإن شهر رمضان المبارك هو الفترة الروحية التي تجد فيها هذه الأمة فرصة لإصلاح أوضاعها، ومراجعة تاريخها، وإعادة أمجادها، إنه محطة لتعبئة القُوى الروحية والخُلُقية، التي تحتاج إليها كل أمة، بل تتطلع إليها الأفراد والمجتمعات المسلمة، إنه مدرسة لتجديد الإيمان، وتهذيب الأخلاق، وشحذ الأرواح، وإصلاح النفوس، وضبط الغرائز، وكبح الشهوات.

في الصيام: تحقيق للتقوى، وامتثال لأمر الله وقهر للهوى، وتقوية للإرادة، وتهيئة للمسلم لمواقف التضحية والفداء والشهادة؛ كما أن به تتحقق الوحدة والمحبة والإخاء والأُلفة، فيه يشعر المسلم بشعور المحتاجين، ويحس بجوع الجائعين، الصيام مدرسة للبذل والجود والصلة؛ فهو حقاً معين الأخلاق، ورافدُ الرحمة، من صام حقاً: صفت روحه، ورقّ قلبه، وصلحت نفسه، وجاشت مشاعره، وأُرهفت أحاسيسه، ولانت عريكتُه.

فما أجدر الأمة الإسلامية اليوم أن تقوم بدورها، فتحاسب نفسها عند حلول شهرها، وما أحوجها إلى استلهام حكم الصيام، والإفادة من معطياته، والنهل من معين ثمراته وخيراته.

ام هُمام
05-20-2017, 04:00 PM
كيف نستقبل رمضان

أيها الإخوة: إن استقبالنا لرمضان يجب أن يكون - أولاً - بالحمد والشكر لله جل وعلا، والفرح والاغتباط بهذا الموسم العظيم، والتوبة والإنابة من جميع الذنوب والمعاصي؛ كما يجب الخروج من المظالم وردّ الحقوق إلى أصحابها، والعمل على استثمار أيّامه ولياليه صلاحاً وإصلاحاً؛ فبهذا الشعور والاحساس تتحقق الآمال، وتستعيد الأفراد والمجتمعات كرامتها، أما أن يدخل رمضان ويراه بعض الناس تقليداً موروثاً، وأعمالاً صورية محدودة الأثر ضعيفة العطاء، بل لعلّ بعضهم أن يزداد سوءاً وانحرافاً - والعياذ بالله - فذلك انهزام نفسي، وعبث شيطاني، له عواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع.

فلتهنأ الأمة الإسلامية بحلول هذا الشهر العظيم، وليهنأ المسلمون جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها بهذا الموسم الكريم، إنه فرصة للطائعين للاستزادة من العمل الصالح، وفرصة للمذنبين للتوبة والإنابة، كيف لا يفرح المؤمن بتفتيح أبواب الجنان؟! وكيف لا يفرح المذنب بتغليق أبواب النيران؟! يا لها من فرص لا يحرمها إلا محروم! ويا بشرى للمسلمين بحلول شهر الصيام والقيام! فالله الله - عباد الله - في الجد والتشمير، دون استثقال لصيامه، واستطالة لأيامه، حذار من الوقوع في نواقضه ونواقصه، وتعاطي المفطرات الحسية والمعنوية!!

حقيقة الصيام
لقد جهل أقوام حقيقة الصيام؛ فقصروه على الإمساك عن الطعام والشراب؛ فترى بعضهم لا يمنعه صومه من إطلاق الكذب والبهتان، ويطلقون للأعين والآذان الحبل والعنان؛ لتقع في الذنوب والعصيان، وقد قال : « من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه »[رواه البخاري].

ولله درّ القائل:

إذا لم يكن في السّمع مني تصاون

وفي بصري غضّ وفي منطقي صمت

فحظي إذن من صومي الجوعُ والظمأ

فإن قلتُ إني صُمتُ يوماً فما صُمتُ


رمضان وحال الأمة
إخواني الصائمين: إنه ليَجدُر بالأمة الإسلامية التي تعيش اليوم مرحلة من أشد مراحل حياتها: أن تجعل من هذا الشهر نقطة تحوُّل، من حياة الفرقة والاختلاف، إلى الاجتماع على كلمة التوحيد والائتلاف، وأن يكون هذا الشهر مرحلة تغيّر في المناهج والأفكار والآراء، في حياة الأمم والأفراد؛ لتكون موافقةً للمنهج الحق الذي جاء به الكتاب والسنة، وسار عليه السلف الصالح - رحمهم الله - وبذلك تُعيد الأمة مجدها التليد، وماضيها المشرق المجيد، الذي سطّره تاريخ المسلمين الزاخرُ بالأمجاد والانتصارات في هذا الشهر المبارك؛ وما غزوة بدر الكبرى، وفتح مكة، ومعركة حطين، ووقعة عين جالوت، وغيرها إلا شواهدُ صدق على ذلك.

رمضان مدرسة الأجيال
إخواني الصائمين: في رمضان تتربى الأمة على الجدّ، وأمة الهزل أمة مهزومة، في رمضان يتربّى أفراد الأمة على عفة اللسان، وسلامة الصدور، ونقاء القلوب، وتطهيرها من أدران الأحقاد والبغضاء، والحسد والغلّ والشحناء، ولا سيّما من طلبة العلم، والمنتسبين إلى الخير والدعوة والإصلاح؛ فتجتمع القلوب، وتتوحّد الجهود، ويتفرّغ الجميع لمواجهة العدو المشترك، ونتخلى جميعاً عن تتبع السقطات، وتلمّس العثرات، والنفخ في الهنّات، والحكم على المقاصد والنيات.

في رمضان: يطلب من شبابنا تحقيق دورهم، ومعرفة رسالتهم، وقيامهم بحق ربهم، ثم حقوق ولاتهم ووالديهم ومجتمعهم.

في رمضان: تتجسد ملامح التلاحم بين المسلمين رعاتهم ورعاياهم، علمائهم وعامّتهم كبيرهم وصغيرهم؛ ليكون الجميع يداً واحدةً، وبناءً متكاملاً؛ لدفع تياراتالفتن، وأمواج المحن؛ أن تخرق السفينة، وتفوّض البناء، ويحصل جرّاءها الخلل الفكريّ والاجتماعي.

في رمضان: تكثر دواعي الخير، وتقبل عليه النفوس؛ فهو فرصة الدعاة والمصلحين، وأهل الحسبة والتربويين: أن يصلوا إلى ما يريدون من خير للأمة بأحسن أسلوب وأقوم منهاج؛ فالفرصة مؤاتية، والنفوس مقبلة.

فاتقوا الله - عباد الله - وأدركوا حقيقة الصوم وأسراره، وتعلموا آدابه وأحكامه، واعمروا أيامه ولياليه بالعمل الصالح، وصونوا صومكم عن النواقض والنواقص، وجدّدوا التوبة وحققوا شروطها؛ لعل الله أن يتجاوز عن ذنوبكم، ويجعلكم من المرحومين المعتقين من النار بمنّه وكرمه.

يـــتـــبـــــع.إن.شـــــاء.الـــلـــــه.

ام هُمام
05-20-2017, 04:03 PM
هدي الرسول في رمضان

لقد كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان؛ يقول ابن القيّم رحمه الله: ( وكان هديه فيه عليه الصلاة والسلام أكمل هدي وأعظمه تحصيلاً للمقصود، وأسهله على النفوس، وكان من هديه في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادة، وكان جبريل يدارسه القرآن، وكان يكثر فيهالصدقة والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر والاعتكاف، وكان يخصّه من العبادات بما لا يخصّ به غيره ).

وقد سار على ذلك السلف الصالح - رحمهم الله - حيث ضربوا أروع الأمثلة في حسن الصيام، وإدراك حقيقته، وعمارة أيامه ولياليه بالعمل الصالح.

واعلموا - إخواني المسلمين - أنكم كما استقبلتم شهركم هذا ستودعونه عما قريب، وهل تدري يا عبدالله هل تدرك بقية الشهر أو لا تكمله؟! إننا _ والله - لا ندري، ونحن نصلي على عشرات الجنائز في اليوم والليلة: أين الذين صاموا معنا فيما مضى؟! إن الكيّس اللبيب من جعل من ذلك فرصة لمحاسبةالنفس، وتقويم إعوجاجها، وأطرها على طاعة ربّها قبل أن يفجأها الأجل، فلا ينفعها - حينذاك - إلا صالح العمل، فعاهدوا ربكم - يا عباد الله - في هذا الشهر المبارك على التوبة والندم، والاقلاع عن المعصية والمأثم، واجتهدوا في الدعاء لأنفسكم وإخوانكم وأمتكم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ام هُمام
05-21-2017, 05:29 PM
📔كيف نستقبل رمضان ؟ (الجزء1) 📔

◽التوبة النصوح وكثرة الاستغفار
يقول تعالى :
" قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم" الزمر : 53
"أَفَلا يَتوبونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرونَه وَاللَّه غَفورٌ رَحِيمٌ" المائدة : 74
◽الذنوب والمعاصي - سببٌ للحرمان من كل خير .
كم نرى من التفريط وضياع الوقت وعدم استغلالنا لمواسم الخيرات كرمضان وغيره مع علمنا بفضلها , لاشك أن من الأسباب الرئيسية ان ذنوبنا قيدتنا , وحرمتنا هذا الخير .
◽إن الطاعة شرف , والوقوف بين يدي الله نعمة , واغتنام موسم الخيرات غنيمة , يهبها الرحمن من رضي عليه من خلقه .
◽فيجب على كل مسلم ومسلمة
-الندم على الذنوب والتقصير في أداء التكاليف الشرعية .
-العزم على عدم العودة إلى الذنوب نهائيا .

❏ ┈•┈┈•┈•┈❀📚❀┈•┈┈•┈•┈ ❏

الزرنخي
05-21-2017, 05:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا الفاضله ام هُمام الله يعطيك العافية
موضوع في قمة الروعة
:2:

ام هُمام
05-22-2017, 05:40 PM
📔كيف نستقبل رمضان ؟ (الجزء2) 📔

◽النية الصادقة
قال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾(سورة البينة آية: 5).
- ﴿ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾ (سورة الإسراء آية: 19).
◉ عَنْ عُمَرَ - رضي الله عنه -، قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: ((إنَّمَا الأعمَال بالنِّيَّاتِ وإِنَّما لِكُلِّ امريءٍ ما نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ فهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُوْلِهِ ومَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُها أو امرأةٍ يَنْكِحُهَا (1) فهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليهِ)) . رواهُ البُخاريُّ ومُسلِمٌ

◉ إن للنية أثرها في التوفيق للطاعة , فقبل إقبال هذا الموسم لننوي أن نغتنم كل ساعة من ساعاته , وكل لحظة من لحظاته .
واعلم أن ربك العظيم مطلع على النوايا ويعطي العبد على قدر صدقه فيها فالعبادات والطاعات ليست بإجتهاد المسلم وإنما بتوفيق الله له على قدر إخلاصه .

ام هُمام
05-22-2017, 05:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا الفاضله ام هُمام الله يعطيك العافية
موضوع في قمة الروعة
:2:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاكم ربي الجنة ونعيمها واحسن اليكم

ام هُمام
05-23-2017, 05:21 PM
📔كيف نستقبل رمضان ؟ (الجزء3) 📔

◽ العزيمة الصادقة
◾العزيمة الصادقة تتبع النية , فكثيرا من الناس يدعي أنه سيغتنم الشهر وأنه سيفعل كذا وكذا من الطاعات , حتى إذا ما بلغه انفرط عقد تلك العزائم , وتهاوت تلك القوى , ولكن من علم عظيم الأجر , وكثرة الثواب للطائعين , لاتضعف عنده تلك القوى , لأن الثواب جليل القدر , عظيم الرفعة , يكفيه أن الله تعالى هو المُكرم المنعم المتفضل .
فلتقوى عزيمتنا على :
- الصلاة والنوافل والقيام
- تلاوة القرآن الكريم وتدبره وفهم معانيه
- قيام الليل والإعتكاف
- صلة الأرحام
- الدعاء
- ذكر الله
- الصدقات
- تعلم علوم الدين والعمل بها وتبليغها
- الإجتهاد في مقاومة السلبيات والمخالفات الشرعية في كل مكان ( في البيت – في العمل – في الشارع ...)
- إتقان العمل ( على المسلم الإجتهاد في وقت العمل لإنجاز المصالح لا أن يستغل وقت العمل في العبادة وقراءة القرآن , وهذا خطأ شائع)
◽اللهم بلغنا رمضان وأعنا على طاعتك فيه وتقبله منا

ام هُمام
05-24-2017, 05:24 PM
📔كيف نستقبل رمضان ؟ ( الجزء4 ) 📔

◽ تعلم أحكام الصيام
يقول الله تعالى :"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" سورة الزمر : 9
"وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون" سورة العنكبوت : 43

◾الصيام كغيره من العبادات يجب على المسلم تعلم أحكامه , فلذا ينبغي علينا تعلم هذه الأحكام قبل بلوغ الشهر , حتى يعبد الله تعالى على علم كما أمر سبحانه وتعالى أن يعبد وحتى لا يقع في مخالفات تنقص أجره .
ومن أهم الأحكام التي يجب على كل مسلم تعلمها :
- شروط وأركان وسنن ومكروهات الصوم
- ما يبطل الصوم
- ما يباح للصائم
- متى يجب على المسلم أن يفطر
- كفارة الفطر في رمضان
- الإعتكاف
- تلاوة القرآن
- القيام
- زكاة الفطر وأحكامها ومقدارها ومتى تخرج ولمن ؟

ام هُمام
05-25-2017, 05:38 PM
📔كيف نستقبل رمضان ؟ ( الجزء 5 ) 📔

◽ الدعاء
◾الدعاء عبادة وأمر من الخالق عز وجل
يقول الله تعالى: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ (سورة الأعراف الآيتان: 55-56)
﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ (سورة غافر آية: 60)
﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ (سورة الأنبياء آية: 90).
يُستقبل شهر الصيام بكثرة الدعاء بأن يُوفق المرء فيه للطاعة , ويُبارك له في الوقت , ويُؤخذ بيده لكل بر .

◾- الفرح بقرب بلوغ هذا الشهر العظيم .

فإن بلوغ شهر رمضان من نِعَم الله العظيمة على العبد المسلم ؛ لأن رمضان من مواسم الخير ، الذي تفتح فيه أبواب الجنان ، وتُغلق فيه أبواب النيران ، وهو شهر القرآن ، والغزوات الفاصلة في ديننا .

قال الله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) يونس/58 .

قراءة القرآن
يقول الله تعالى :"أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" النساء:82
"كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب" ص:9
"أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" محمد:24.
◾ فقراءة القرآن بتدبر عبادة عظيمة يجب ألا نغفل عنها في جميع الأوقات خاصة في رمضان

ام هُمام
05-25-2017, 05:41 PM
📔كيف نستقبل رمضان ؟ ( الجزء 6 ) 📔

◽ مقاطعة المسلسلات والأفلام
المخالفات الشرعية في الأفلام والمسلسلات
أولاً: إنها لا تخلو من الموسيقى والمعازف والغناء، ,وهي محرمة بإجماع الأئمة الأربعة؛ واستدلوا بأدلة كثيرة، منها حديث أبي مالك الأشعري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليكوننَّ من أمَّتي أقوام يَستحلُّون الحِرَ والحَريرَ، والخمر والمعازف" (رواه البخاري

ثانياً: ومنها وجود النساء المتبرجات، الكاشفات عن أجسادهن، ورؤوسهن، وشعورهن، والواضعات للمكياج، والأصباغ، وسائر أنواع الزينة، مما لا يجوز للمسلم النظر إليه؛ قال الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور:30،31]

ثالثاً: ومنها أن تلك الأفلام والمسلسلات لا تخلو من كذب، واختلاط، ومحاكاة لأهل الفسق والفجور؛ كمن يمثل دورالزوج لفتاة؛ فإنه يعاملها وكأنها زوجته؛ فينظر إليها، ويلمسها، ويقبلها، ويعانقها، وتحريم كل هذا معلوم من دين الإسلام بالضرورة.
فعمل هؤلاء مُحرم، وهم بعملهم هذا يزينون الفاحشة، ويحبون إشاعتها في المجتمع

◾حكم مشاهدة الأفلام والمسلسلات للإتعاظ منها !
الأفلام عموما سواء كانت أجنبية أو مدبلجة لا تخلو من المنكرات كتبرج النساء، والاختلاط المحرم، والموسيقى، وكلمات الغرام والفحش بين العشيق وعشيقته ونحو ذلك من البلايا، التي تؤز النفوس إلى الشهوة المحرمة وتحرك الكامن فيها، ومثل هذا لا تجوز مشاهدته، لما في ذلك من مخالفة أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.

◾ولا يخدع المسلم نفسه بأن هذه الأفلام تجعله متفتحا أكثر وتفيده من تجاربها, بينما حقيقة الأمر أن هذه هي خطوات الشيطان التي نهينا عن تتبعها في القرآن الكريم. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}.

◾حكم مشاهدة الأفلام والمسلسلات الدينية
التمثيلَ الذي يُشَاهَدُ على شاشات التلفاز تمثيلٌ محرَّمٌ لا لَبْسَ فيه؛ لأنَّه قائمٌ على الاختلاط والسفور والكذب والتضليل، ولا يخلو في الغالب منَ الموسيقى والغناء، ومهما زُعِمَ أنَّ الهدف منه خدمةُ الأخلاق أو الدين، أو غير ذلك، فالواقع يبين كَذِبَ تلك الدَّعاوَى، فضلاً عن أنهم يعتمدون في كتابة تلك المُسلسلات الدينية على من عُرف بالفسق والجهل، وهم بدَوْرهم يأخذون المادة التاريخية من كُتُب غيرِ معتمدة، ويزيدون عليها من التحريف ما يناسب طبيعةَ المسلسل!! ولذلك فالكل سواء في التحريم، والغاية لا تبرّرُ الوسيلة.

◾التمثيل لا يتم إلا بارتكاب أحد المخالفات الشرعية الآتية أو كلها وهي:
1- الكذب.
2- اليمين الغموس.
3- الانتساب إلى غير الأب الحقيقي والتبني.
4- تغيير خلق الله.
5- الاستهزاء بالدين وأهله.
6- تمثيل دور الكفرة والتلفظ بأقوال الكفر.
7- الدعوة غير المباشرة إلى أخلاق هابطة وصفات مرذولة.
8- الرضا بالمنكر.
9- التبرج والعري والإختلاط

ام هُمام
05-25-2017, 05:51 PM
📔كيف نستقبل رمضان ؟ ( الجزء 7 ) 📔

◽️ مقاطعة التلفزيون 2

◾️بعض مخالفات وأخطار التليفزيون
1- نشر الدجل والخرافة والشعوذة والسحر ، والعرافة والكهانة ، المنافية للتوحيد .
2- في كثير من التمثيليات حلف بغير الله ، وتلاعب بأسماء الله.
3- الإعجاب بشخصيات الكفرة والفساق عند عرضهم أبطالاً في الأفلام .
4- الدعوة إلى الجريمة ، بعرض مشاهد العنف والقتل والخطف والاغتصاب .
5- تكوين العصابات على النمط المعروف في الأفلام للاعتداء والإجرام
6- تعليم فن السرقة والاحتيال والاختلاس والتزوير ، وقبض الرشاوي وغيرها من الكبائر.
7- الدعوة إلى تشبه النساء بالرجال ، والرجال بالنساء
8- بدلاً من النبي والصحابي والعالم والمجاهد ، صار القدوة الممثل والمغني ، والراقصة واللاعب
9- تمرد الأبناء على الأباء والمعلمين وعدم توقير الكبير .
10- إشاعة الكسل والخمول ، وتعطيل الإنتاج بما تستهلكه هذه الأجهزة من أوقات المسلمين .
11- نشوء الخلافات الزوجية ، والكره المتبادل ، وظهور الغيرة المذمومة ، فهذا رجل يتغزّل بأوصاف امرأة على الشاشة أما زوجته ، وهي ترد عليه بذكر محاسن المذيع والممثل .
12- إثارة الشهوات بعرض مناظر النساء للرجال ، وأشكال الرجال الفاتنين للنساء .
13- دعوة المجتمع إلى إظهار العورات بأنواع الملابس الفاضحة واعتياد الظهور بها .
14- الدعوة إلى إقامة العلاقات بين الجنسين وتعليم المشاهد كيفية التعرف ، وما هي الكلمات المتبادلة في البداية ، ووسائل تطوير العلاقة المحرمة ، وتبادل أحاديث الحب والغرام وتشابك الأيدي … الخ .
15- الوقوع في الزنا والفاحشة بفعل الأفلام التي تعرض ذلك
16- اكتساب الشخصية الهزلية ، وانحسار الجدية ، بالإضافة إلى الضحك الكثير المفسد للقلب بفعل أفلام " الكوميديا " .
17- شيوع الألفاظ البذيئة مما يستخدم في كثير من الأفلام والتمثيليات .
18- التأخر عن أداء الصلوات في أوقاتها فضلاً عن أدائها في المساجد للرجال بسبب تعلق القلب بالمسلسل أو الفيلم أو المباراة .
19- التسبب في بُغض بعض الشعائر التعبدية ، كما يحدث لبعضهم إذا قطعت المباراة المثيرة بتوقف لأداء الصلاة .
20- إنقاص أجر بعض الصائمين ، أو ذهابه بالكلية بذنوب هذه المشاهدات المحرّمة .
21- الطعن في بعض ما جاءت به الشريعة من أحكام كالحجاب وتعدد الزوجات .
22- تشويه التاريخ الإسلامي ، وطمس الحقائق ، وإهمال ذكر إنجازات المسلمين في الأفلام التي تحكي تاريخ البشرية .
23- التقليل من شأن أبطال الإسلام وعلماء الدين .
24- اكتساب العنف والطبع العدواني من مشاهدة أفلام العنف والمصارعة ، ومشاهد الدماء والرصاص والأسلحة الحادة .
25- إفساد واقعية الأطفال وغيرهم بعض المشاهد المنافية للواقع
26- الإضرار بحاسة البصر ، وهي نعمة سيسأل عنها العبد !
27- السهر المضر براحة الجسد ، الذي سيسأل العبد عنه يوم القيامة فيم أبلاه ؟
28- مسارعة الكثير من الناس إلى شراء كماليات لا يحتاجون إليها ، وتنافس النساء في شراء الأزياء من جراء ما يعرض في الشاشة من المشاهد والدعايات .

ام هُمام
05-26-2017, 06:00 PM
📔كيف نستقبل رمضان ؟ ( الجزء 8 ) 📔

◽️ - صلة الأرحام
قال تعالى: - ( وات ذا القربى حقه )(الإسراء :26) فأمر الله عزوجل بإيتاء ذا القربى حقه وهم الأرحام.
- ( والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل )
(الرعد:الاية 21)
◾️قال ابن كثير أي من صلة الأرحام.
- ( ويقطعون ما امر الله به ان يوصل )(البقرة اية :27)
◾️قال ابن كثير : المراد صلة الأرحام والقرابات وفسره بذلك قتاده .
أيضا زجر الله تعالى عن قطيعة الرحم:
- ( فهل عسيتم إن توليتم ان تفسدوا في الأرض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله ) (محمد:اية 22)
◾️- عن ابي هريرةان النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليصل رحمه ) رواه البخاري دل هذا الحديث على ان صلة الرحم من شعار اهل الإيمان .
◾️- عن انس ابن مالك ان رسول الله صلى الله علية و سلم قال : ( من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه ) متفق عليه ومعنى هذا الحديث من اراد ان يبارك الله تعالى في رزقه وفي عمره سواء كان بركة معنويه او بركة حسيه .
◾️- الحديث القدسي : ان الله عزوجل قال للرحم : (اما ترضين ان اصل من وصلك وان اقطع من قطعك ، قالت : بلى ، قال : فذلك لك ) متفق عليه فدل ذللك على فضلها بان الله يصل من يصلها.
◾️- عن ابي ايوب الأنصاري ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اخبرني بعمل يدخلني الجنه ويباعدني عن النار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم ) متفق عليه

ام هُمام
05-26-2017, 06:41 PM
📔كيف نستقبل رمضان ؟ ( الجزء 9 والأخير ) 📔

◽ - قيام الليل
قال تعالى: -{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16].
-{كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات:18،17]
-{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر:9].
- { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [المزمل: 1-4].
-{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } [الإسراء: 79].

◾قال عليه الصلاة والسلام:
- {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد }[رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
◾-{ نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } [متفق عليه].
◾- { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].
◾- { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم].
◾- عن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ } [متفق عليه].
◽وقيام الليل يحتاج إلى استعدادٍ خاص قبل رمضان، لأنك لابد أنْ تُعَوِّد نفسك على القيام ولو بنصف ساعة كل ليلة، حتى تدخل رمضان وأنت مُعتاد القيام، فتستطيعَ أنْ تعيش كلمة: (إيماناً واحتساباً) التي جعلها النبي صلى الله عليه وسلم شرطاً لمغفرة ما تقدم من ذنبك حينما قال: (مَن قامَ رمضان إيماناً واحتسابا غُفِرَ له ما تقدمَ من ذنبه)(مُتَفَق عليه) .