ام هُمام
12-17-2016, 07:42 AM
:1:
قصة آية وجوب الإنصات لخطبة الجمعة
للشيخ / عبدالرحمن بن معاضه الشهري
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون الكرام في كل مكان، وأهلًا وسهلًا بكم في برنامجكم «قصة آية» هذا البرنامج الذي يأتيكم برعاية وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية.
أهلًا وسهلًا بكم في آيةٍ جديد، ومع قصة آيةٍ جديدة، يوم الجمعة: هو عيدٌ أسبوعيٌ لنا نحن المسلمين نجتمع فيه، ونستمع فيه إلى خطبة الجمعة، وننتظر هذه الخطبة من أسبوع إلى أسبوع؛ حتى نستفيد مما يقال فيها، ومما يلقى فيها من الحِكم والمواعظ.
النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب الجمعة بنفسه، وكان الحضور هم الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وذات يوم وهو يخطب عليه الصلاة والسلام الجمعة وفجأة فإذا بعدد كبير من المسجد يخرجون ويتركون النبي صلى الله عليه وسلم يخطب ولم يبقَ معه إلا عدد قليل؛ فنزلت آيةٌ من آيات القرآن الكريم في هذه القصة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) ﴾[الجمعة:9-11].
هذه الآيات نزلت في قصة كما ذكرت لكم طرفًا منها، كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، وكان الناس في شِدَّة، وكانت المدينة في حالةٍ من الشدة وأصبحت الأسواق شحيحة، وبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الجمعة والمسلمون والصحابة رضي الله عنهم يستمعون وينصتون إلى خطبة الجمعة، فإذا بـ«عير» قد قدِمت من خارج المدينة، وإذا بالمنادي ينادي أن العير؛ عير فلان قد أقبلت.
طبعًا ليس من عادتهم رضي الله عنهم أن ينادوا على العير في مثل هذا الوقت؛ لأنه وقت صلاة جمعة، والرسول صلى الله عليه وسلم يخطب، ولكن الشدة والحاجة والغلاء الذي كان في المدينة أنسى من جاء بالقافلة هذا الوقت وهذا الموقف، فكثيرٌ من الصحابة رضي الله عنهم في المسجد يعني تذكروا الحاجة وأن القافلة ستذهب لو لم يبادروا ويشتروا منها قبل أن تتفرق، فلما سمعوا النداء خرجوا من المسجد، والذي يخطب النبي صلى الله عليه وسلم.
طبعًا هو موقف حقيقة ومشهد غير مألوف ولم يتكرر، ولكن الله عز وجل سجَّله في هذه الآية؛ لكي تكون درس لنا يا شيخ عبد العزيز بأن خطبة الجمعة لها شأن عظيم، وإذا دخلت والخطيب قد بدأ يخطب الجمعة فإنه يجب عليك أن تنصت حتى ينتهي، تصلي الجمعة وتنصرف، وأن يكون لها هذه القداسة، وهذا الاحترام، وهذا التعظيم.
وتعظيم شعائر الله، وتعظيم حرمات الله من دلائل تقوى العبد لله عز وجل، فقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾[الجمعة:11] .
أخرج أحمد والشيخان: البخاري ومسلم والترمذي أيضاً عن جابرٍ قال: « كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ أقبلت عيرٌ، فخرجوا إليها حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلًا، فأنزل الله تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ﴾ [الجمعة:11]».
:2:
قصة آية وجوب الإنصات لخطبة الجمعة
للشيخ / عبدالرحمن بن معاضه الشهري
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
حياكم الله أيها الإخوة المشاهدون الكرام في كل مكان، وأهلًا وسهلًا بكم في برنامجكم «قصة آية» هذا البرنامج الذي يأتيكم برعاية وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية.
أهلًا وسهلًا بكم في آيةٍ جديد، ومع قصة آيةٍ جديدة، يوم الجمعة: هو عيدٌ أسبوعيٌ لنا نحن المسلمين نجتمع فيه، ونستمع فيه إلى خطبة الجمعة، وننتظر هذه الخطبة من أسبوع إلى أسبوع؛ حتى نستفيد مما يقال فيها، ومما يلقى فيها من الحِكم والمواعظ.
النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب الجمعة بنفسه، وكان الحضور هم الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وذات يوم وهو يخطب عليه الصلاة والسلام الجمعة وفجأة فإذا بعدد كبير من المسجد يخرجون ويتركون النبي صلى الله عليه وسلم يخطب ولم يبقَ معه إلا عدد قليل؛ فنزلت آيةٌ من آيات القرآن الكريم في هذه القصة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) ﴾[الجمعة:9-11].
هذه الآيات نزلت في قصة كما ذكرت لكم طرفًا منها، كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، وكان الناس في شِدَّة، وكانت المدينة في حالةٍ من الشدة وأصبحت الأسواق شحيحة، وبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الجمعة والمسلمون والصحابة رضي الله عنهم يستمعون وينصتون إلى خطبة الجمعة، فإذا بـ«عير» قد قدِمت من خارج المدينة، وإذا بالمنادي ينادي أن العير؛ عير فلان قد أقبلت.
طبعًا ليس من عادتهم رضي الله عنهم أن ينادوا على العير في مثل هذا الوقت؛ لأنه وقت صلاة جمعة، والرسول صلى الله عليه وسلم يخطب، ولكن الشدة والحاجة والغلاء الذي كان في المدينة أنسى من جاء بالقافلة هذا الوقت وهذا الموقف، فكثيرٌ من الصحابة رضي الله عنهم في المسجد يعني تذكروا الحاجة وأن القافلة ستذهب لو لم يبادروا ويشتروا منها قبل أن تتفرق، فلما سمعوا النداء خرجوا من المسجد، والذي يخطب النبي صلى الله عليه وسلم.
طبعًا هو موقف حقيقة ومشهد غير مألوف ولم يتكرر، ولكن الله عز وجل سجَّله في هذه الآية؛ لكي تكون درس لنا يا شيخ عبد العزيز بأن خطبة الجمعة لها شأن عظيم، وإذا دخلت والخطيب قد بدأ يخطب الجمعة فإنه يجب عليك أن تنصت حتى ينتهي، تصلي الجمعة وتنصرف، وأن يكون لها هذه القداسة، وهذا الاحترام، وهذا التعظيم.
وتعظيم شعائر الله، وتعظيم حرمات الله من دلائل تقوى العبد لله عز وجل، فقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾[الجمعة:11] .
أخرج أحمد والشيخان: البخاري ومسلم والترمذي أيضاً عن جابرٍ قال: « كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ أقبلت عيرٌ، فخرجوا إليها حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلًا، فأنزل الله تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ﴾ [الجمعة:11]».
:2: