ام هُمام
12-26-2016, 05:47 PM
:1:
قصة آية الحذر من فتن الشيطان
(كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (17) الحشر)
الوقوف مع آيات القرآن العظيم نعمة أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوزعنا شكرها والوفاء بحقها. معنا اليوم آية من آيات سورة الحشر تقُصُّ علينا قصة الشيطان وحقيقة موقف الشيطان من الإنسان. قصة الشيطان مع الإنسان قصة طويلة وقصة عجيبة والمسلم الذي يقرأ القرآن الكريم لا يشكّ في هذه العداوة التي بينه وبين الشيطان. الله سبحانه وتعالى منذ أخبرنا من أول ما خلق أبونا آدم عليه الصلاة والسلام كان الشيطان موجوداً فهو أسبق من آدم في الخَلْق وكان الملائكة موجودين أيضاً فالله سبحانه وتعالى عندما قال للملائكة (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30)) ثم لما خلق آدم ونفخ فيه من روحه أمر الملائكة بالسجود له وكان الشيطان ابليس موجوداً مع الملائكة. المفسرون يقولون لماذا كان الشيطان موجوداً مع الملائكة؟ كيف كان يعيش مع الملائكة؟ لكن نحن لا نعلم عن حقيقة التفاصيل لكن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أن الشيطان كان موجوداً ولذلك قال في سورة الكهف (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ (50) الكهف) فالله يقول في سورة الكهف أن ابليس من الجنّ لكنه كان موجوداً في ذلك الموقف مع الملائكة، لماذا؟ الله أعلم لأن الأقوال في هذا كثيرة، لكن هذا الذي أخبرنا الله به. ثم قال (اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) فاستثناه من الملائكة مع أنه ليس من الملائكة لكنه كان معهم. فلما رفض إبليس أن يسجد لآدم وبرّر امتناعه عن السجود بسبب يرى هو أنه سبب وجيه (قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12) الأعراف) وإبليس عنده وجهة نظر أن النار أفضل من الطين، هذه فلسفة! ولذلك إبليس زعيم الفلاسفة! الذي يقدّم رأيه ويقدم فلسفته على أمر الله وعلى أمر النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك يقولون أول من قاس إبليس لأنه قاس وقال أنا مخلوق من نار وآدم مخلوق من طين والنار أفضل من الطين. ولذلك ابن القيم ردّ عليه وقال أن الطين أفضل من النار من أكثر من وجه. لكن بغض النظر النار أفضل أو الطين أفضل، أنت ما علاقتك بهذا؟! أنت تستجيب لأمر الله. ولذلك الملائكة قال الله تعالى (اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا) فسجدوا (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) التحريم) ولذلك من أدلة أن إبليس ليس من الملائكة أنه عصى الله والله يقول عن الملائكة (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ) فهو ليس من الملائكة. من ذلك الموقف العداوة بدأت بين آدم وبين الشيطان ولحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى لابتلاء الناس ولابتلاء البشر أنه جعل إبليس عدواً دائماً وأعلن ذلك في القرآن فقال (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر) ماذا نريد نحن كبشر أكثر من هذا التصريح؟! الله يقول لنا (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا) والعجيب أن كثيراً من الناس حتى لا نُعمِّم اتخذه صديقاً لكن هذه حكمة الله وهذه إرادة الله وهذا الابتلاء، نحن نعرف قصة إبليس ويعجبني قول المثقب العبدي يقول لأحد أصدقائه
فإما أن تكون أخي بحقٍّ فأعرف منك غثّي من سميني
وإلا فاطّرحني واتخذني عدواً أتقيك وتتقيني
:2:
قصة آية الحذر من فتن الشيطان
(كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (17) الحشر)
الوقوف مع آيات القرآن العظيم نعمة أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوزعنا شكرها والوفاء بحقها. معنا اليوم آية من آيات سورة الحشر تقُصُّ علينا قصة الشيطان وحقيقة موقف الشيطان من الإنسان. قصة الشيطان مع الإنسان قصة طويلة وقصة عجيبة والمسلم الذي يقرأ القرآن الكريم لا يشكّ في هذه العداوة التي بينه وبين الشيطان. الله سبحانه وتعالى منذ أخبرنا من أول ما خلق أبونا آدم عليه الصلاة والسلام كان الشيطان موجوداً فهو أسبق من آدم في الخَلْق وكان الملائكة موجودين أيضاً فالله سبحانه وتعالى عندما قال للملائكة (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30)) ثم لما خلق آدم ونفخ فيه من روحه أمر الملائكة بالسجود له وكان الشيطان ابليس موجوداً مع الملائكة. المفسرون يقولون لماذا كان الشيطان موجوداً مع الملائكة؟ كيف كان يعيش مع الملائكة؟ لكن نحن لا نعلم عن حقيقة التفاصيل لكن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أن الشيطان كان موجوداً ولذلك قال في سورة الكهف (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ (50) الكهف) فالله يقول في سورة الكهف أن ابليس من الجنّ لكنه كان موجوداً في ذلك الموقف مع الملائكة، لماذا؟ الله أعلم لأن الأقوال في هذا كثيرة، لكن هذا الذي أخبرنا الله به. ثم قال (اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) فاستثناه من الملائكة مع أنه ليس من الملائكة لكنه كان معهم. فلما رفض إبليس أن يسجد لآدم وبرّر امتناعه عن السجود بسبب يرى هو أنه سبب وجيه (قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12) الأعراف) وإبليس عنده وجهة نظر أن النار أفضل من الطين، هذه فلسفة! ولذلك إبليس زعيم الفلاسفة! الذي يقدّم رأيه ويقدم فلسفته على أمر الله وعلى أمر النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك يقولون أول من قاس إبليس لأنه قاس وقال أنا مخلوق من نار وآدم مخلوق من طين والنار أفضل من الطين. ولذلك ابن القيم ردّ عليه وقال أن الطين أفضل من النار من أكثر من وجه. لكن بغض النظر النار أفضل أو الطين أفضل، أنت ما علاقتك بهذا؟! أنت تستجيب لأمر الله. ولذلك الملائكة قال الله تعالى (اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا) فسجدوا (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) التحريم) ولذلك من أدلة أن إبليس ليس من الملائكة أنه عصى الله والله يقول عن الملائكة (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ) فهو ليس من الملائكة. من ذلك الموقف العداوة بدأت بين آدم وبين الشيطان ولحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى لابتلاء الناس ولابتلاء البشر أنه جعل إبليس عدواً دائماً وأعلن ذلك في القرآن فقال (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر) ماذا نريد نحن كبشر أكثر من هذا التصريح؟! الله يقول لنا (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا) والعجيب أن كثيراً من الناس حتى لا نُعمِّم اتخذه صديقاً لكن هذه حكمة الله وهذه إرادة الله وهذا الابتلاء، نحن نعرف قصة إبليس ويعجبني قول المثقب العبدي يقول لأحد أصدقائه
فإما أن تكون أخي بحقٍّ فأعرف منك غثّي من سميني
وإلا فاطّرحني واتخذني عدواً أتقيك وتتقيني
:2: