ام هُمام
12-31-2016, 04:24 PM
:1:
قصة آية مدح الإيثار وأهله
(وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) الحشر)
نتوقف اليوم مع الآية التي تتحدث عن الأنصار رضي الله عنهم في سورة. رضي الله عن هؤلاء الأنصار وجزاهم عن المسلمين خير الجزاء. نحن نتحدث في هذه الآية عن أجدادنا الأنصار والأنصار رضي الله عنهم هم الذين نصروا النبي صلى الله عليه وسلم ووقفوا معه في بداية الإسلام حتى نصره الله ولذلك أحبهم النبي صلى الله عليه وسلم حباً شديداً وكان صلى الله عليه وسلم في قسمة الغنائم يقسم للمؤلفة قلوبهم الحشر ويقسم للقبائل الأخرى ويترك الأنصار في حنين فلما شعر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأنصار جمع الأنصار وقال يا معشر الأنصار والله لو سلك الناس شعباً وسلك الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار والله لولا الهجرة لكنت امرءأ من الأنصار اللهم ارض عن الأنصار وأبناء الأنصار فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحبهم حباً شديداً لأنهم وقفوا معه ونصروه وأوصى بهم فقالوا المنة لله ورسوله وبكوا بكاء شديداً لكن حظوظ الناس أحياناً وقع في أنفسهم وهم يرون الناس يقتسمون الغنائم وهم الذين أعطوا معظم الجيش منهم لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أما رضيتم يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله؟ لهم النيا ولكم الآخرة. هؤلاء الأنصار رضي الله عنهم ضحوا بكل شيء في سبيل نصرة هذا الدين وهذه الآية تتحدث عن الأنصار وهذه الصفة من صفاتهم رضي الله عنهم. والله سبحانه وتعالى في هذه الآية يقول (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ) من الصحابة من الذين جاؤوا من مكة وغيرها (وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا) يعني يعطون ويبذلون بكل أريحية ولا يشعرون بأي حسرة ولا حزن لما يعطونه وينفقونه في سبيل الله قال (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) وهذه الآية لها قصة.
روي في سبب نزول هذه الآية روايات من أصحّها ما رواه البخاري ومسلم أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أصابني جوع، فالرسول صلى الله عليه وسلم أرسل إلى بعض نسائه عائشة، أم سلمة، حفصة، هل عندكم شيء؟ فكل واحدة منهن تقول: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك حتى قلن كلهن مثل ذلك. وقد ذكرنا في حلقة ماضية أن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حياته بهذه الطريقة، كفاف، بل كانت عائشة رضي الله عنها تقول كان يمر علينا الهلال وفي رواية أخرى يمر علينا الشهر والشهران والثلاثة لا يوقد في بيتنا نار. وفي رواية أخرى: ما هما إلا الأسودان الماء والتمر. فالنبي صلى الله عليه وسلم وقع في حَرَج من هذا الضيف المسكين الجائع، بيوت النبي صلى الله عليه وسلم كلها ما فيها شيء! فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن كان معه من الأنصار من يُضيف هذا الليلة رحمه الله؟ فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فاصطحبه إلى بيته فلما دخل إلى بيته قال لامرأته هل عندك شيء؟ قالت لا والله، إلا طعام صبياني. قال فدعيهم يتلهّون بشيء فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه بأنا نأكل وضعي الأكل عنده فقط فقعدوا وأكل الضيف.
:2:
قصة آية مدح الإيثار وأهله
(وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) الحشر)
نتوقف اليوم مع الآية التي تتحدث عن الأنصار رضي الله عنهم في سورة. رضي الله عن هؤلاء الأنصار وجزاهم عن المسلمين خير الجزاء. نحن نتحدث في هذه الآية عن أجدادنا الأنصار والأنصار رضي الله عنهم هم الذين نصروا النبي صلى الله عليه وسلم ووقفوا معه في بداية الإسلام حتى نصره الله ولذلك أحبهم النبي صلى الله عليه وسلم حباً شديداً وكان صلى الله عليه وسلم في قسمة الغنائم يقسم للمؤلفة قلوبهم الحشر ويقسم للقبائل الأخرى ويترك الأنصار في حنين فلما شعر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأنصار جمع الأنصار وقال يا معشر الأنصار والله لو سلك الناس شعباً وسلك الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار والله لولا الهجرة لكنت امرءأ من الأنصار اللهم ارض عن الأنصار وأبناء الأنصار فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحبهم حباً شديداً لأنهم وقفوا معه ونصروه وأوصى بهم فقالوا المنة لله ورسوله وبكوا بكاء شديداً لكن حظوظ الناس أحياناً وقع في أنفسهم وهم يرون الناس يقتسمون الغنائم وهم الذين أعطوا معظم الجيش منهم لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أما رضيتم يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله؟ لهم النيا ولكم الآخرة. هؤلاء الأنصار رضي الله عنهم ضحوا بكل شيء في سبيل نصرة هذا الدين وهذه الآية تتحدث عن الأنصار وهذه الصفة من صفاتهم رضي الله عنهم. والله سبحانه وتعالى في هذه الآية يقول (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ) من الصحابة من الذين جاؤوا من مكة وغيرها (وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا) يعني يعطون ويبذلون بكل أريحية ولا يشعرون بأي حسرة ولا حزن لما يعطونه وينفقونه في سبيل الله قال (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) وهذه الآية لها قصة.
روي في سبب نزول هذه الآية روايات من أصحّها ما رواه البخاري ومسلم أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أصابني جوع، فالرسول صلى الله عليه وسلم أرسل إلى بعض نسائه عائشة، أم سلمة، حفصة، هل عندكم شيء؟ فكل واحدة منهن تقول: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك حتى قلن كلهن مثل ذلك. وقد ذكرنا في حلقة ماضية أن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حياته بهذه الطريقة، كفاف، بل كانت عائشة رضي الله عنها تقول كان يمر علينا الهلال وفي رواية أخرى يمر علينا الشهر والشهران والثلاثة لا يوقد في بيتنا نار. وفي رواية أخرى: ما هما إلا الأسودان الماء والتمر. فالنبي صلى الله عليه وسلم وقع في حَرَج من هذا الضيف المسكين الجائع، بيوت النبي صلى الله عليه وسلم كلها ما فيها شيء! فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن كان معه من الأنصار من يُضيف هذا الليلة رحمه الله؟ فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فاصطحبه إلى بيته فلما دخل إلى بيته قال لامرأته هل عندك شيء؟ قالت لا والله، إلا طعام صبياني. قال فدعيهم يتلهّون بشيء فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه بأنا نأكل وضعي الأكل عنده فقط فقعدوا وأكل الضيف.
:2: