almojahed
11-04-2010, 10:36 PM
:1:
للشاعر الأندلسي والواعظ أبي عمران موسى بن محمد بن عبدالله الواعظ الأندلسي
ما شأن أم المؤمنين وشاني=هُدي المُحبُّ لها وضل الشاني
إني أقول مبيناً عن فضلها=ومترجماً عن قولها بلساني
يا مبغضي لا تأت قبر محمد=فالبيت بيتي والمكان مكاني
إني خُصصت على نساء محمد=بصفات يُرى تحتهن معاني
وسبقتهن إلى الفضائل كلها=فالسبق سبقي والعنان عناني
مرض النبي ومات بين ترائبي=فاليوم يومي والزمان زماني
زوجي رسول الله لم أرَ غيره=الله زوجني به وحباني
وأتاه جبريل بصورتي=وأحبني المختار حين رآني
أنا بكره العذراء عندي سره=وضجيعه في منزلي قمران
وتكلم الله العظيم بحجتي=وبراءتي في محكم القرآن
والله خفرني وعظم حرمتي=وعلى لسان نبيه برَّاني
والله في القرآن قد لعن الذي=بعد البراءة بالقبيح رماني
والله وبخ من أراد تنقصي=إفكاً , وسبح نفسه في شاني
إني لمحصنة الإزار بريئة=ودليل حسن طهارتي إحصاني
والله أحصنني بخاتم رُسله=وأذل أهل الإفك والبهتان
وسمعت وحي الله عند محمد=من جبرائيل ونوره يغشاني
أوحي إليه وكنت تحت ثيابه=فحنا عليَّ بثوبه خباني
من ذا يفاخرني وينكر صحبتي=ومحمد في حجره رباني
وأخذت عن أبويَّ دين محمد=وهما على الإسلام مصطحبان
وأبي أقام الدين بعد محمد=فالنصل نصلي والسنان سناني
والفخر فخري , والخلافة في أبي=حسبي بهذا مفخراً وكفاني
وأنا ابنة الصديق صاحب أحمد=وحبيبه في السر والإعلان
نصر النبي بماله وفعاله=وخروجه معه من الأوطان
ثانيه في الغار الذي سَد الكوى=بردائه , أكرم به من ثاني
وجفا الغنى حتى تخلل بالعبا=زهداً وأذعن أيما إذعان
وتخللت معه ملائكة السما=وأتته بشرى الله بالرضوان
وهو الذي لم يخش لومة لائم=في قتل أهل البغي والعداون
قتل الأُولى منعوا الزكاة بكفرهم=وأذل أهل الكفر والطغيان
سبق الصحابة والقرابة للهدى=هو شيخهم في الفضل والإحسان
والله ما استبقوا لنيل فضيلة=مثل استباق الخيل يوم رهان
إلا وطار أبي إلى عليائها=فمكانه منها أجل مكان
ويل لعبد خان آل محمد=بعداوة الأزواج والأختان
طوبى لمن والى جماعة صحبه=ويكون من أحبابه الحسنان
بين الصحابة والقرابة ألفة=لا تستحيل بنزعة الشيطان
هم كالأصابع في اليدين تواصلاً=هل يستوي كف بغير بنان
حصرت صدور الكافرين بوالدي=وقلوبهم ملئت من الأضغان
حب البتول وبعلها لم يختلف=من ملة الإسلام فيه اثنان
أكرم بأربعة أئمة شرعنا=فهم لبيت الدين كالأركان
نسجت مودتهم سدى في لحمة=فبناؤها من أثبت البنيان
الله ألَّف بين ود قلوبهم=ليغيظ كل منافق طعان
رحماء بينهم صفت أخلاقهم=وخلت قلوبهم من الشنآن
فدخولهم بين الأحبة كلفة=وسبابهم سببٌ إلى الحرمان
جمع الإله المسلمين على أبي=واستبدلوا من خوفهم بأمان
وإذا أراد اللهُ نُصرة عبده=من ذا يطيق له على خذلان
من حبني فليتجنب من سَبني=إن كان صان محبتي ورعاني
وإذا محبي قد ألفظَّ بمبغضي=فكلاهما في البغض مستويان
إني لطيبة خلقت لطيب=ونساء أحمد أطيب النسوان
إني لأم المؤمنين فمن أبى=حُبي فسوف يبوءُ بالخسران
الله حببني لقلب نبيه=وإلى الصراط المستقيم هداني
والله يكرم من أراد كرامتي=ويهين ربي من أراد هواني
والله أسأله زيادة فضله=وحمدته شكراً لما أولاني
يا من يلوذ بأهل بيت محمد=يرجو بذلك رحمة الرحمن
صلْ أمهات المؤمنين ولا تحد=عنا فتسلب حلة الإيمان
إني لصادقة المقال كريمةٌ=إي والذي ذلت له الثقلان
خذها إليك فإنما هي روضةٌ=محفوفة بالروح والريحان
صلى الإله على النبي وآله=فبهم تشم أزاهر البستان
للشاعر الأندلسي والواعظ أبي عمران موسى بن محمد بن عبدالله الواعظ الأندلسي
ما شأن أم المؤمنين وشاني=هُدي المُحبُّ لها وضل الشاني
إني أقول مبيناً عن فضلها=ومترجماً عن قولها بلساني
يا مبغضي لا تأت قبر محمد=فالبيت بيتي والمكان مكاني
إني خُصصت على نساء محمد=بصفات يُرى تحتهن معاني
وسبقتهن إلى الفضائل كلها=فالسبق سبقي والعنان عناني
مرض النبي ومات بين ترائبي=فاليوم يومي والزمان زماني
زوجي رسول الله لم أرَ غيره=الله زوجني به وحباني
وأتاه جبريل بصورتي=وأحبني المختار حين رآني
أنا بكره العذراء عندي سره=وضجيعه في منزلي قمران
وتكلم الله العظيم بحجتي=وبراءتي في محكم القرآن
والله خفرني وعظم حرمتي=وعلى لسان نبيه برَّاني
والله في القرآن قد لعن الذي=بعد البراءة بالقبيح رماني
والله وبخ من أراد تنقصي=إفكاً , وسبح نفسه في شاني
إني لمحصنة الإزار بريئة=ودليل حسن طهارتي إحصاني
والله أحصنني بخاتم رُسله=وأذل أهل الإفك والبهتان
وسمعت وحي الله عند محمد=من جبرائيل ونوره يغشاني
أوحي إليه وكنت تحت ثيابه=فحنا عليَّ بثوبه خباني
من ذا يفاخرني وينكر صحبتي=ومحمد في حجره رباني
وأخذت عن أبويَّ دين محمد=وهما على الإسلام مصطحبان
وأبي أقام الدين بعد محمد=فالنصل نصلي والسنان سناني
والفخر فخري , والخلافة في أبي=حسبي بهذا مفخراً وكفاني
وأنا ابنة الصديق صاحب أحمد=وحبيبه في السر والإعلان
نصر النبي بماله وفعاله=وخروجه معه من الأوطان
ثانيه في الغار الذي سَد الكوى=بردائه , أكرم به من ثاني
وجفا الغنى حتى تخلل بالعبا=زهداً وأذعن أيما إذعان
وتخللت معه ملائكة السما=وأتته بشرى الله بالرضوان
وهو الذي لم يخش لومة لائم=في قتل أهل البغي والعداون
قتل الأُولى منعوا الزكاة بكفرهم=وأذل أهل الكفر والطغيان
سبق الصحابة والقرابة للهدى=هو شيخهم في الفضل والإحسان
والله ما استبقوا لنيل فضيلة=مثل استباق الخيل يوم رهان
إلا وطار أبي إلى عليائها=فمكانه منها أجل مكان
ويل لعبد خان آل محمد=بعداوة الأزواج والأختان
طوبى لمن والى جماعة صحبه=ويكون من أحبابه الحسنان
بين الصحابة والقرابة ألفة=لا تستحيل بنزعة الشيطان
هم كالأصابع في اليدين تواصلاً=هل يستوي كف بغير بنان
حصرت صدور الكافرين بوالدي=وقلوبهم ملئت من الأضغان
حب البتول وبعلها لم يختلف=من ملة الإسلام فيه اثنان
أكرم بأربعة أئمة شرعنا=فهم لبيت الدين كالأركان
نسجت مودتهم سدى في لحمة=فبناؤها من أثبت البنيان
الله ألَّف بين ود قلوبهم=ليغيظ كل منافق طعان
رحماء بينهم صفت أخلاقهم=وخلت قلوبهم من الشنآن
فدخولهم بين الأحبة كلفة=وسبابهم سببٌ إلى الحرمان
جمع الإله المسلمين على أبي=واستبدلوا من خوفهم بأمان
وإذا أراد اللهُ نُصرة عبده=من ذا يطيق له على خذلان
من حبني فليتجنب من سَبني=إن كان صان محبتي ورعاني
وإذا محبي قد ألفظَّ بمبغضي=فكلاهما في البغض مستويان
إني لطيبة خلقت لطيب=ونساء أحمد أطيب النسوان
إني لأم المؤمنين فمن أبى=حُبي فسوف يبوءُ بالخسران
الله حببني لقلب نبيه=وإلى الصراط المستقيم هداني
والله يكرم من أراد كرامتي=ويهين ربي من أراد هواني
والله أسأله زيادة فضله=وحمدته شكراً لما أولاني
يا من يلوذ بأهل بيت محمد=يرجو بذلك رحمة الرحمن
صلْ أمهات المؤمنين ولا تحد=عنا فتسلب حلة الإيمان
إني لصادقة المقال كريمةٌ=إي والذي ذلت له الثقلان
خذها إليك فإنما هي روضةٌ=محفوفة بالروح والريحان
صلى الإله على النبي وآله=فبهم تشم أزاهر البستان