ابو عبد الرحمن
05-14-2011, 12:35 AM
:1:
تحذير المسلمين من مخالطة و مجالسة المبتدعين
---
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه
أما بعد ..
فقد كثر الخبث، و صرنا غثاء كغثاء السيل مصداقاً لحديث رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى. و تفرقت امة محمد صلى الله عليه و سلم إلى شعب وفرق، كلها في النار إلا واحدة ( نسأل الله أن يجعلنا منها ).
و كثرت البدع، حتى ضاعت السنن و نسيت و مات بعضها، وبعضها يحتضر، حتى اصبح المبتدع هو صاحب السنة، و صاحب السنة متنطع و متشدد نسأل الله السلامة و الثبات.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه " اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم عليكم بالأمر العتيق"
وقد حذر سلف هذه الأمة من خطورة الابتداع ووجوب اجتناب اهل البدع و الاهواء لتبيين خطورة هذا الامر الذي استهان به اكثر الناس، و ظنوا ان المبتدع لا يضر إلا نفسه، و كما يقول اكثر الجهلة منهم، آخذ منه الحسن و اترك السيئ، ليته عرف الحق لكي يميز الخبيث من الطيب.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:
لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم، فإذا أخذوه من أصاغرهم و شرارهم هلكوا (ابن عبدالبر جامع بيان العلم و فضله 248)
قال عبدالله بن المبارك :
سئل من الأصاغر؟ قال : الذين يقولون برأيهم، فأما صغير يروي عن كبير فليس بصغير. ( ابن عبدالبر جامع بيان العلم و فضله 246)
قال الإمام احمد بن حنبل:
أحسن الله عاقبتك و دفع عنك كل مكروه و محذور، الذي كنا نسمع و أدركنا عليه من أدركنا من أهل العلم، أنهم يكرهون الكلام و الجلوس مع أهل الزيغ، و إنما الأمور بالتسليم و الانتهاء إلى ما كان في كتاب الله أو سنة رسول الله لا في الجلوس مع أهل البدع و الزيغ لترد عليهم، فإنهم يلبسون عليك و هم لا يرجعون، فالسلامة إن شاء الله في ترك مجالستهم و الخوض معهم في بدعتهم و ضلالتهم.
(مسائل الإمام احمد لابنه صالح 2/166-167)
قال الإمام الأوزاعي :
اتقوا الله معشر المسلمين، و اقبلوا نصح الناصحين، و عظه الواعظين، و اعلموا أن هذا العلم دين فانظروا ما تصنعون و عمن تأخذون، و بمن تقتدون و من على دينكم تأمنون، فإن أهل البدع كلهم مبطلون أفاكون آثمون لا يرعوون ولا ينظرون ولا يتقون، إلى أن قال : فكونوا لهم حذرين متهمين رافضين مجانبين، فإن علماؤكم الأولين و من صلح من المتأخرين كذلك كانوا يفعلون و يؤمرون.
( تاريخ دمشق 6/362)
قال الفضيل بن عياض:
إن لله ملائكة يطلبون حلق الذكر، فانظر مع من يكون مجلسك، لا يكون مع صاحب بدعة، فإن الله تعالى لا ينظر إليهم، و علامة النفاق أن يقوم الرجل و يقعد مع صاحب بدعة، و أدركت خيار الناس كلهم أصحاب سنة و هم ينهون عن أصحاب البدعة.
( حلية الأولياء 8/104)
قال عمرو بن قيس الملائي :
إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة فارجه، و إذا رأيته مع أهل البدع فايأس منه.( الابانة الكبرى لابن بطه 1/205)
قال ابن بطه العكبري :
فالله الله معشر المسلمين، لا يحملن أحدا منكم حسن ظنه بنفسه وما عهده من معرفته بصحة مذهبه، على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء، فيقول : أداخله لأناظره أو لأستخرج منه مذهبه، فإنهم أشد فتنة من الدجال و كلامهم ألصق من الجرب، و أحرق للقلوب من اللهب.
( الإبانة 2/470)
قال القرطبي :
و مضى في النساء (يعني سورة النساء) و هذه السورة، النهي عن مجالسة اهل البدع و الاهواء، و أن من جالسهم حكمه حكمهم.فألحق من جالسهم بهم. و قد ذهب إلى هذا جماعة من أئمة هذه الأمة، و حكم بموجب هذه الآيات في مجالس أهل البدع على المعاشرة و المخالطة، منهم احمد بن حنبل، و الأوزاعي و ابن المبارك فإنهم قالوا في رجل شأنه مجالسة أهل البدع، قالوا : ينهي عن مجالستهم، فإن انتهى و إلا ألحق بهم، يعنون في الحكم .
( تفسيره 7/142)
قال الألوسي:
و استدل بعضهم بالآية على تحريم مجالسة الفساق و المبتدعين من أي جنس كانوا، و إليه ذهب ابن مسعود و إبراهيم و أبو وائل، و به قال عمر بن عبدالعزيز.
( روح المعاني 5/174)
__________________
(( كل خير في اتباع من سلف ، و كل شر في ابتداع من خلف ))
:2:
تحذير المسلمين من مخالطة و مجالسة المبتدعين
---
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه
أما بعد ..
فقد كثر الخبث، و صرنا غثاء كغثاء السيل مصداقاً لحديث رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى. و تفرقت امة محمد صلى الله عليه و سلم إلى شعب وفرق، كلها في النار إلا واحدة ( نسأل الله أن يجعلنا منها ).
و كثرت البدع، حتى ضاعت السنن و نسيت و مات بعضها، وبعضها يحتضر، حتى اصبح المبتدع هو صاحب السنة، و صاحب السنة متنطع و متشدد نسأل الله السلامة و الثبات.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه " اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم عليكم بالأمر العتيق"
وقد حذر سلف هذه الأمة من خطورة الابتداع ووجوب اجتناب اهل البدع و الاهواء لتبيين خطورة هذا الامر الذي استهان به اكثر الناس، و ظنوا ان المبتدع لا يضر إلا نفسه، و كما يقول اكثر الجهلة منهم، آخذ منه الحسن و اترك السيئ، ليته عرف الحق لكي يميز الخبيث من الطيب.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:
لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم، فإذا أخذوه من أصاغرهم و شرارهم هلكوا (ابن عبدالبر جامع بيان العلم و فضله 248)
قال عبدالله بن المبارك :
سئل من الأصاغر؟ قال : الذين يقولون برأيهم، فأما صغير يروي عن كبير فليس بصغير. ( ابن عبدالبر جامع بيان العلم و فضله 246)
قال الإمام احمد بن حنبل:
أحسن الله عاقبتك و دفع عنك كل مكروه و محذور، الذي كنا نسمع و أدركنا عليه من أدركنا من أهل العلم، أنهم يكرهون الكلام و الجلوس مع أهل الزيغ، و إنما الأمور بالتسليم و الانتهاء إلى ما كان في كتاب الله أو سنة رسول الله لا في الجلوس مع أهل البدع و الزيغ لترد عليهم، فإنهم يلبسون عليك و هم لا يرجعون، فالسلامة إن شاء الله في ترك مجالستهم و الخوض معهم في بدعتهم و ضلالتهم.
(مسائل الإمام احمد لابنه صالح 2/166-167)
قال الإمام الأوزاعي :
اتقوا الله معشر المسلمين، و اقبلوا نصح الناصحين، و عظه الواعظين، و اعلموا أن هذا العلم دين فانظروا ما تصنعون و عمن تأخذون، و بمن تقتدون و من على دينكم تأمنون، فإن أهل البدع كلهم مبطلون أفاكون آثمون لا يرعوون ولا ينظرون ولا يتقون، إلى أن قال : فكونوا لهم حذرين متهمين رافضين مجانبين، فإن علماؤكم الأولين و من صلح من المتأخرين كذلك كانوا يفعلون و يؤمرون.
( تاريخ دمشق 6/362)
قال الفضيل بن عياض:
إن لله ملائكة يطلبون حلق الذكر، فانظر مع من يكون مجلسك، لا يكون مع صاحب بدعة، فإن الله تعالى لا ينظر إليهم، و علامة النفاق أن يقوم الرجل و يقعد مع صاحب بدعة، و أدركت خيار الناس كلهم أصحاب سنة و هم ينهون عن أصحاب البدعة.
( حلية الأولياء 8/104)
قال عمرو بن قيس الملائي :
إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة فارجه، و إذا رأيته مع أهل البدع فايأس منه.( الابانة الكبرى لابن بطه 1/205)
قال ابن بطه العكبري :
فالله الله معشر المسلمين، لا يحملن أحدا منكم حسن ظنه بنفسه وما عهده من معرفته بصحة مذهبه، على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء، فيقول : أداخله لأناظره أو لأستخرج منه مذهبه، فإنهم أشد فتنة من الدجال و كلامهم ألصق من الجرب، و أحرق للقلوب من اللهب.
( الإبانة 2/470)
قال القرطبي :
و مضى في النساء (يعني سورة النساء) و هذه السورة، النهي عن مجالسة اهل البدع و الاهواء، و أن من جالسهم حكمه حكمهم.فألحق من جالسهم بهم. و قد ذهب إلى هذا جماعة من أئمة هذه الأمة، و حكم بموجب هذه الآيات في مجالس أهل البدع على المعاشرة و المخالطة، منهم احمد بن حنبل، و الأوزاعي و ابن المبارك فإنهم قالوا في رجل شأنه مجالسة أهل البدع، قالوا : ينهي عن مجالستهم، فإن انتهى و إلا ألحق بهم، يعنون في الحكم .
( تفسيره 7/142)
قال الألوسي:
و استدل بعضهم بالآية على تحريم مجالسة الفساق و المبتدعين من أي جنس كانوا، و إليه ذهب ابن مسعود و إبراهيم و أبو وائل، و به قال عمر بن عبدالعزيز.
( روح المعاني 5/174)
__________________
(( كل خير في اتباع من سلف ، و كل شر في ابتداع من خلف ))
:2: