almojahed
09-17-2011, 12:35 AM
:1:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
الحمد لله الذي هدانا لاتباع منهج السلف الصالح، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
أما بعد، قال الإمام الشاطبي في " الاعتصام " ( 1 / 374 - 375 ) :
خرّج سعيد بن منصور في تفسيره عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال : قلتُ لجدّتي أسماء : كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا قرأوا القرآن ؟
قالت : كانوا كما نعتهم الله؛ تدمع أعينهم، وتقشعرّ جلودهم .
قلتُ : إن ناساً ها هنا إذا سمعوا ذلك تأخذهم عليه غشية .
فقالت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . ( قال أبو معاوية البيروتي : وأخرج الأثر الدينوري في " المجالسة وجواهر العلم " ) .
وخرّج أبو عبيد من أحاديث أبي حازم قال :
مرّ ابن عمر برجل من أهل العراق ساقط والناس حوله،
فقال : ما هذا ؟
فقالوا : إذا قُرِئ عليه القرآن أو سمع الله يُذكَر خرَّ من خشية الله .
قال ابن عمر : واللهِ إنا لنخشى الله ولا نسقط ...
وهذا إنكار من ابن عمر .
قيل لعائشة رضي الله عنها : إن قوماً إذا سمعوا القرآن يُغشى عليهم،
فقالت : إن القرآن أكرم من أن تنزف عنه عقول الرجال، ولكنه كما قال الله تعالى ( تقشعرّ منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ) .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أنه سُئل عن القوم يُقرأ عليهم القرآن فيُصعَقون، فقال : ذلك فعل الخوارج .
وخرّج أبو نعيم عن جابر بن عبد الله؛ أن ابن الزبير رضي الله عنه قال : جئتُ أبي،
فقال : أين كنتَ ؟
فقلتُ : وجدتُ أقواماً يَذكرون الله فيرعد أحدهم حتى يُغشى عليه من خشية الله، فقعدتُ معهم .
فقال : لا تقعد بعدها .
فرآني كأنه لم يأخذ ذلك فِيَّ،
فقال : رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يتلو القرآن، ورأيتُ أبا بكر وعمر يتلوان القرآن، فلا يصيبهم هذا، أفتراهم أخشع لله من أبي بكر وعمر ؟!!
فرأيت ذلك فتركتهم .
وهذا بأن ذلك كلّه تعمّل وتكلّفٌ، لا يرضى به أهل الدين .
---------------------
نقلته من كتاب " مخالفات رمضان " ( ص 88 - 89 / ط . دار ابن الأثير ) للشيخ عبد العزيز السدحان.
منقوووووووووووووووول
:2:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
الحمد لله الذي هدانا لاتباع منهج السلف الصالح، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
أما بعد، قال الإمام الشاطبي في " الاعتصام " ( 1 / 374 - 375 ) :
خرّج سعيد بن منصور في تفسيره عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال : قلتُ لجدّتي أسماء : كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا قرأوا القرآن ؟
قالت : كانوا كما نعتهم الله؛ تدمع أعينهم، وتقشعرّ جلودهم .
قلتُ : إن ناساً ها هنا إذا سمعوا ذلك تأخذهم عليه غشية .
فقالت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . ( قال أبو معاوية البيروتي : وأخرج الأثر الدينوري في " المجالسة وجواهر العلم " ) .
وخرّج أبو عبيد من أحاديث أبي حازم قال :
مرّ ابن عمر برجل من أهل العراق ساقط والناس حوله،
فقال : ما هذا ؟
فقالوا : إذا قُرِئ عليه القرآن أو سمع الله يُذكَر خرَّ من خشية الله .
قال ابن عمر : واللهِ إنا لنخشى الله ولا نسقط ...
وهذا إنكار من ابن عمر .
قيل لعائشة رضي الله عنها : إن قوماً إذا سمعوا القرآن يُغشى عليهم،
فقالت : إن القرآن أكرم من أن تنزف عنه عقول الرجال، ولكنه كما قال الله تعالى ( تقشعرّ منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ) .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أنه سُئل عن القوم يُقرأ عليهم القرآن فيُصعَقون، فقال : ذلك فعل الخوارج .
وخرّج أبو نعيم عن جابر بن عبد الله؛ أن ابن الزبير رضي الله عنه قال : جئتُ أبي،
فقال : أين كنتَ ؟
فقلتُ : وجدتُ أقواماً يَذكرون الله فيرعد أحدهم حتى يُغشى عليه من خشية الله، فقعدتُ معهم .
فقال : لا تقعد بعدها .
فرآني كأنه لم يأخذ ذلك فِيَّ،
فقال : رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يتلو القرآن، ورأيتُ أبا بكر وعمر يتلوان القرآن، فلا يصيبهم هذا، أفتراهم أخشع لله من أبي بكر وعمر ؟!!
فرأيت ذلك فتركتهم .
وهذا بأن ذلك كلّه تعمّل وتكلّفٌ، لا يرضى به أهل الدين .
---------------------
نقلته من كتاب " مخالفات رمضان " ( ص 88 - 89 / ط . دار ابن الأثير ) للشيخ عبد العزيز السدحان.
منقوووووووووووووووول
:2: