mohamed sa
11-24-2011, 10:19 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم الرحمه المهداه للعالمين خير ولد ادم اجمعين وبعد اخوانى انى احبكم فى الله واحب كل صالح طيب القلب يتحدث بكتاب الله وسنة رسوله فقط ولا يزيدلاءن كل بدعه ضلاله وكل ضلالة فى النار اساءل الله لنا جميعا امة الاسلام ان لا نقول شىء الا من كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم الذى لا ينطق عن الهوى ثم اما بعد حديثى اليوم ان شاء الله رب العالمين عند الدنيا وما اقبحها هذه العجوز الشمطاء التى يجرى وراءها ابن ادم مسرعا حتى توقعه فى حبالها وتخسره الاخره ثم تظهر له على حقيقتها وشكلها الحقيقى فبعد ما كانت جميله فاذا هيا اقبح ما يكون من مخلوق ولكن حينها يكون فات الاوان اعاذنا الله جميعا منها ومن تزينها وشرها ومن صاحبها الشيطان الرجيم ابداء كلامى بوصفها بخير الكلام وهو كلام الله عز وجل قال تعالى وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين وقوله تعالى وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور وقوله تعالى اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينه وقوله تعالى فاءعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد الا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم صدق الله العلى العظيم واما الاحاديث عن سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ففى الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الدنيا فى الاخره الا كمثل ما يجعل احدكم اصبعه فى اليم قلينظر بما يرجع وفى حديث اخر الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر والحديث رواه مسلم واسمعوا احبتى فى الله هذا الحديث واستحلفكم بالله ان تتمعنوا فيه بشده وتعرفوا معناه والله المستعان هذا الحديث رواه الترمذى وصححه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضه ما سقى منها كافرا شربة ماء واعلموا ان الدنيا عرضت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مفاتيحها وخزائنها لا ينقصه عند الله جناح بعوضه فاءبى ان يقبلها وكره ان يحب ما ابغض الله او يرفع ما وضع مليكه زواها الله عن الصالحين اختيارا وبسطها لاعدائه اغترارا ايظن المغرور بها المقتدر عليها انه اكرم بها ونسى ما صنع بمحمد صلى الله عليه وسلم حين شد على بطنه الحجر وهذا كلام الحسن الى عمر ابن عبد العزيز رضى الله عنهم وقال صلى الله عليه وسلم مالى وللدنيا انما مثلى ومثل الدنيا كراكب قال تحت شجره ثم راح وتركها وقال بمعنى القيلوله وهيا النوم فى الظهيره ولكن احب ان انوه الى ان الدنيا ليست مذمومه بذاتها ولكنها مزمومه بفعالها وافعالنا فيها ولكن طالما نطيع الله فى امره ونهيه وحلاله وحرامه اذا فلتمتع بها تحت رضى الله قال تعالى قل من حرم زينه الله التى اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هيا للذين امنوا خالصتا يوم القيامه معنى هذا ان الله ما حرمنا من متع الدنيا ولكن فيما احل الله وسبحان ارحم الراحمين جعل لنا كل شىء نحتاجه فيما يحبه ويرضاه يعنى مثلا احل لنا الزواج وهناك من يزنى اليس ذلك بحرام احل لنا العيش والكسب واكل الطيبات ماذا نريد بعد ذلك ولكن هناك من يترك الحلال ويذهب للحرام ولذلك تراه فى الاخره ياءكل من اللحم العفن ويترك اللحم السليم ذلك لاءنه كان معه الحلال فى الدنيا ثم تنمرد وعصى وذهب الى الحرام فمثله كمثل الجيفه وهو احق بها نساءل الله العافيه ما اود ان اقوله ان الدنيا ممكن ان نستمتع بحياتنا فيها طالما بما يرضى رب العالمين وغير ذلك فهو المذموم وفى حقيقة الامر الكلام عند الدنيا يحتاج لكتب مستقله ولا توفى ولكن اساءل الله ان ينفع بهذه الكلمات البسيطه كل من قراءها وان يجعل قلوبنا لها صاغيه ويشرح صدورنا بالعمل بها وان يجعلها فى ميزان حسناتنا جميعا اللهم امين وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وسلام على المرسلين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين