خديجة
01-05-2012, 11:03 PM
:1:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اهتم محترفو التشكيك بالإسلام بمعالجة موضوع الوحى فى حياته صلى الله عليه وسلم،
وبذلوا جهدهم للتشكيك بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم،وراح بعضهم يقول أن حقيقة الوحى ما هى إلا حديث نفسى محض
تكون فى نفس محمد بطريقة تدريجية مستمرة الى أن صدقها واعتبرها حقيقة.
ويرد على هؤلاء الغزاة الفكريون،بأن استمرار الوحى فى حياة محمد صلى الله عليه وسلم يحمل الدلالة نفسها على حقيقة الوحى
وأنه ليس كما أراد المشككون: أنها ظاهرة نفسية محضة. ويمكن أن نجمل هذه الدلالة فيما يلى:
1- التمييز الواضح بين القرآن والحديث،إذ كان يأمر بتسجيل الأول فورا،على حين يكتفى بأن يستودع الثانى ذاكرة أصحابه،
لا لأن الحديث كلام من عنده لا علاقة للنبوة به، بل لأن القرآن موحى به إليه بنفس اللفظ والحروف بواسطة جبريل عليه السلام.
أما الحديث فمعناه وحى من الله عز وجل ، ولكن لفظه وتركيبه من عنده صلى الله عليه وسلم ، فكان يحاذر أن يختلط كلام الله عز وجل
الذى يتلقاه من جبريل بكلامه هو .
2- كان النبى صلى الله عليه وسلم يسأل عن بعض الأمور،فلا يجيب عليها ، وربما مر على سكوته زمن طويل ،
حتى إذا انزلت آية من القرآن فى شأن ذلك السؤال ، طلب السائل وتلا عليه ما نزل من القرآن فى شأن سؤاله.
وربما تصرف الرسول فى بعض الأمور على وجه معين ، فتنزل آيات من القرآن تصرفه عن ذلك الوجه ، وربما انطوت على عتب أو لوم له.
3- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أميا... وليس من الممكن أن يعلم إنسان بواسطة المكاشفة النفسية حقائق تاريخية ،
كقصة يوسف...وأم موسى حينما ألقت وليدها فى اليم... وقصة فرعون... ولقد كان هذا من جملة الحكم فى كونه صلى الله عليه وسلم أميا :
(وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ) العنكبوت 48
4- إن صدق النبى صلى الله عليه وسلم أربعين سنة مع قومه واشتهاره فيهم بذلك،يستدعى أن يكون صلى الله عليه وسلم ، من قبل ذلك ،
صادقا مع نفسه ، ولذا فلا بد أن يكون قد قضى فى دراسته لظاهرة الوحى على أى شك يخايل لعينيه أو فكره .
وكأن هذه الآية جاءت ردا لدراسته الأولى لشأن نفسه مع الوحى :
(فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) يونس 94
ولذا روى النبى صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية : "لا أشك ولا أسأل"
منقول من كتاب فقه السيرة النبوية للبوطى
:2:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اهتم محترفو التشكيك بالإسلام بمعالجة موضوع الوحى فى حياته صلى الله عليه وسلم،
وبذلوا جهدهم للتشكيك بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم،وراح بعضهم يقول أن حقيقة الوحى ما هى إلا حديث نفسى محض
تكون فى نفس محمد بطريقة تدريجية مستمرة الى أن صدقها واعتبرها حقيقة.
ويرد على هؤلاء الغزاة الفكريون،بأن استمرار الوحى فى حياة محمد صلى الله عليه وسلم يحمل الدلالة نفسها على حقيقة الوحى
وأنه ليس كما أراد المشككون: أنها ظاهرة نفسية محضة. ويمكن أن نجمل هذه الدلالة فيما يلى:
1- التمييز الواضح بين القرآن والحديث،إذ كان يأمر بتسجيل الأول فورا،على حين يكتفى بأن يستودع الثانى ذاكرة أصحابه،
لا لأن الحديث كلام من عنده لا علاقة للنبوة به، بل لأن القرآن موحى به إليه بنفس اللفظ والحروف بواسطة جبريل عليه السلام.
أما الحديث فمعناه وحى من الله عز وجل ، ولكن لفظه وتركيبه من عنده صلى الله عليه وسلم ، فكان يحاذر أن يختلط كلام الله عز وجل
الذى يتلقاه من جبريل بكلامه هو .
2- كان النبى صلى الله عليه وسلم يسأل عن بعض الأمور،فلا يجيب عليها ، وربما مر على سكوته زمن طويل ،
حتى إذا انزلت آية من القرآن فى شأن ذلك السؤال ، طلب السائل وتلا عليه ما نزل من القرآن فى شأن سؤاله.
وربما تصرف الرسول فى بعض الأمور على وجه معين ، فتنزل آيات من القرآن تصرفه عن ذلك الوجه ، وربما انطوت على عتب أو لوم له.
3- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أميا... وليس من الممكن أن يعلم إنسان بواسطة المكاشفة النفسية حقائق تاريخية ،
كقصة يوسف...وأم موسى حينما ألقت وليدها فى اليم... وقصة فرعون... ولقد كان هذا من جملة الحكم فى كونه صلى الله عليه وسلم أميا :
(وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ) العنكبوت 48
4- إن صدق النبى صلى الله عليه وسلم أربعين سنة مع قومه واشتهاره فيهم بذلك،يستدعى أن يكون صلى الله عليه وسلم ، من قبل ذلك ،
صادقا مع نفسه ، ولذا فلا بد أن يكون قد قضى فى دراسته لظاهرة الوحى على أى شك يخايل لعينيه أو فكره .
وكأن هذه الآية جاءت ردا لدراسته الأولى لشأن نفسه مع الوحى :
(فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) يونس 94
ولذا روى النبى صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية : "لا أشك ولا أسأل"
منقول من كتاب فقه السيرة النبوية للبوطى
:2: