المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم تهنئة النصارى بأعيادهم. الشيخ: فؤاد أبو سعيد حفظه الله


أسامة خضر
01-07-2012, 08:22 PM
هل يجوز تهنئة وزيارة (معايدة) النصارى بأعيادهم علما إنهم يبادلونا التهنئة في أعيادنا؟
الجواب: تجوز تهنئتهم بمناسباتهم غير الدينية، وذلك نحو تهنئتهم بزواج أو مولود، أو بناء مسكن أو شراء سيارة..، أما تهنئتهم في أعيادهم الدينية ففيه إقرار لهم على باطلهم، وتأييد في الظاهر على مخالفاتهم لشرع الله سبحانه، هذا إذا كانوا مسالمين لا محاربين [والدليل على هذا التحريم هو أمر الله عز وجل لنا بالغلظة والشدة على الكفار قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ). (سورة التحريم آية 9).
وقال تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ). (سورة الفتح آية 29).
وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ). (سورة التوبة آية 123)، فهؤلاء لا تهنئة بيننا وبينهم.
أما أهل الذمة والمستأمنون =والأقلية ونحوهم= في دار الإسلام أو الكفار المسالمون خارج دار الإسلام، فقد روي عن أحمد بن حنبل (رحمه الله) أنه أباح التهنئة مرة، ومنعها أخرى، وذلك مثل التهنئة بالزواج والولد والعودة من السفر والسلامة من المكروه، وهذا الأمر عند من قال: إن التهنئة جائزة؛ إذا أريد بها حسن المعاشرة والملاطفة تمهيدًا للدعوة إلى الإسلام.
أما رواية المنع عن أحمد ومن وافقه، فتحمل على من قصد مجرد التقرب إلى هؤلاء الكفار، بغير قصد الدعوة إلى الله ودعوة هؤلاء إلى الإسلام، ومن رأى إباحة التهنئة عند مصاحبة النية الحسنة لها، قيد الألفاظ التي تستعمل بالتهنئة، بأن تكون من الألفاظ المشتركة بيننا وبينهم، أما التهنئة بشعائر الكفر المختصة بهم. فهذا أمر محرم بالاتفاق]. (انظر أحكام أهل الذمة لابن قيم الجوزية ج1 ص205).
أما تهنئتهم هم لنا بمناسباتنا الدينية والدنيوية، فلا مانع شرعا إن شاء الله تعالى.
هذا والله تعالى أعلم

ابو عبد الرحمن
01-07-2012, 11:41 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك اخي اسامة وبارك الله في شيخنا ابا المنذر