أسامة خضر
01-07-2012, 08:26 PM
هل الإيمان بالجن يدخل في الإيمان بالله؟ وما حكم من أنكر وجود الجن، ويعتبر أن ذلك الأعمال الخفية من النفس الأمارة بالسوء؟
الجواب: الجن [عالمٌ خفيٌّ أو غيبيٌّ أخبرنا بوجوده الأنبياء المؤيدون من خالق الكون، بالوحي والإلهام، فوجب التصديق بذلك..] وهم خلق من خلق الله سبحانه، مكلفون بعبادة الله سبحانه، كالإنس تماما، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات: 56).
ورد ذكرهم في كتاب الله سبحانه، وأنهم قالوا: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا}. (الجن: 14، 15).
ومن أنكر وجودهم أنكر شيئا أوجده الله ونص عليه في كتابه. قال أبو محمد بن حزم: [فَمن أنكر الْجِنّ أَو تَأَوّل فيهم تَأْوِيلا يخرجهم بِهِ عَن هَذَا الظَّاهِر فَهُوَ كَافِرٌ مُشْركٌ حَلالُ الدَّم وَالْمَال]. الفصل في الملل والأهواء والنحل (5/ 9).
قال ابن قتيبة الدينوري: [.. مَنْ أَنْكَرَ الْجِنَّ أَنْفُسَهَا وَالشَّيَاطِينَ، وَلَمْ يُؤْمِنْ إِلاَّ بِمَا رَأَتْهُ عَيْنُهُ، وَأَدْرَكَتْهُ حَوَاسُّهُ، .. هُوَ مَنْ عَقْد قَوْمٍ =أي من عقيدة قوم= مِنَ الزَّنَادِقَةِ وَالْفَلاسِفَةِ، يُقَالُ لَهُمُ: الدَّهْرِيَّةُ، وَلَيْسَ من عقد الْمُسلمين]. تأويل مختلف الحديث (ص: 205)
والوسوسة قد تكون من النفس الأمارة بالسوء، قال سبحانه: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ} (ق: 16)
وقد تكون من الشيطان قال سبحانه: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ ..} (الأعراف: 20)
بسم الله الرحمن الرحيم {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} (سورة الناس).
والله تعالى أعلم
الجواب: الجن [عالمٌ خفيٌّ أو غيبيٌّ أخبرنا بوجوده الأنبياء المؤيدون من خالق الكون، بالوحي والإلهام، فوجب التصديق بذلك..] وهم خلق من خلق الله سبحانه، مكلفون بعبادة الله سبحانه، كالإنس تماما، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات: 56).
ورد ذكرهم في كتاب الله سبحانه، وأنهم قالوا: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا}. (الجن: 14، 15).
ومن أنكر وجودهم أنكر شيئا أوجده الله ونص عليه في كتابه. قال أبو محمد بن حزم: [فَمن أنكر الْجِنّ أَو تَأَوّل فيهم تَأْوِيلا يخرجهم بِهِ عَن هَذَا الظَّاهِر فَهُوَ كَافِرٌ مُشْركٌ حَلالُ الدَّم وَالْمَال]. الفصل في الملل والأهواء والنحل (5/ 9).
قال ابن قتيبة الدينوري: [.. مَنْ أَنْكَرَ الْجِنَّ أَنْفُسَهَا وَالشَّيَاطِينَ، وَلَمْ يُؤْمِنْ إِلاَّ بِمَا رَأَتْهُ عَيْنُهُ، وَأَدْرَكَتْهُ حَوَاسُّهُ، .. هُوَ مَنْ عَقْد قَوْمٍ =أي من عقيدة قوم= مِنَ الزَّنَادِقَةِ وَالْفَلاسِفَةِ، يُقَالُ لَهُمُ: الدَّهْرِيَّةُ، وَلَيْسَ من عقد الْمُسلمين]. تأويل مختلف الحديث (ص: 205)
والوسوسة قد تكون من النفس الأمارة بالسوء، قال سبحانه: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ} (ق: 16)
وقد تكون من الشيطان قال سبحانه: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ ..} (الأعراف: 20)
بسم الله الرحمن الرحيم {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} (سورة الناس).
والله تعالى أعلم