أبو ريم ورحمة
05-19-2012, 02:27 PM
:1:
احذر بسمة طفلك ودمعته
كلنايحب أبناءه , وكثير منا يبالغ في التعلق بهم , تعلقا قد لا يستطيع تقويمهأو تأطيره في إطار النفع والصواب ويبتعد به عن الضر أو الخطأ كثير من الناسيمحورون حياتهم تبعا لحياة أبنائهم , ويهيئون ظروفهم تبعا لظروف أبنائهم , بل كثير من الناس يعتبر سعيه وجهده كله إنما هو لأبنائه , وكثيرا ما نسمعمن الآباء تلك المقولة ( ما أبذل في الحياة إلا لأبنائي )
لأول وهلة قد تبدو تلك المقولة لا باس بها في حياتنا , ولأول وهلة أيضا قديبدو ذاك السلوك غير مستغرب , إذ تربينا عليه , وعهدنا الحياة في ظله , لكننا لو أمعنا النظر في الموقف لاكتشفنا ما لن نحمده كثيرا !!
لقد رزق الله عباده بالأبناء رحمة منه ونعمة وفضلا , وعلمنا نبينا صلى اللهعليه وسلم أن الأبناء لنا إنما هم نفع لأمتهم , وبر بوالديهم , وقرب منربهم , وسعادة في بيوت المسلمين بنقائهم وصفائهم وضعفهم والحب الذي فيقلوبهم ..
لكن بيوتنا صارت تجاه أبنائنا شيئا آخر غير تلك الأهداف والمعاني , فصارأمل الوالدين إرضاء الأبناء, والإسباغ عليهم من كل ما يطلبون , وإغراقهم فيكل ما يحبون , بل صار السعي كله لأجل الأبناء , والعمل كله لصالحهم , فالسعادة ما أسعدهم , والشقاء ما أحزنهم وآلمهم !!
وحتى صارت بسمة الولد هي المرتجى , فكل ما يجلب ابتسامته مطلوب , مهما كانالتعب فيه والشقاء في جلبه , وصارت دمعته مفزعة للوالدين , وفي سبيل منعهايهون كل غال !!
إننا لا نعتب على الآباء حب أبنائهم فهو أمر فطري إنساني رائع , ولا ننعيعليهم البذل والعطاء لهم فهو فضل وعطاء جميل , إنما نعتب على أولئكالزائدين في حبهم لأبنائهم المبالغين في الاهتمام بهم فيخرج اهتمامهم عنمعنى التربية الصحيحة الجادة , فيتربى الأبناء مدللين فاقدي شخصياتهمالجادة , متصفين بالنعومة البالغة والترفه الشديد وعدم القدرة على السيطرةعلى النفس ومطالبها ورغباتها , كما ننعي على تلك البيوت التي يحول فيهاالأبناء أحوال آبائهم من الشجاعة إلى الجبن , حبا لهم , ومن الكرم في عطاءالناس إلى البخل , إغداقا عليهم , ومن السعادة إلى الحزن , كمدا على مرضهمأو غيابهم !! , وفي الحديث : " الولد مجبنة مبخلة محزنة " فهو مجبنة عنالجهاد في سبيل الله ومبخلة عن الصدقة ومحزنة كلما أصابه مكروه .
إن علينا أن نتعامل مع بسمات ابنائنا ودمعاتهم تعاملا متوازنا جادا , فقديكون منع العطاء عن الأبناء في أحيان كثيرة دعما لنفوسهم وتربية لقلوبهمعلى التصبر والتعفف والتخشن والمروءة , وقد يكون الحزم معهم في أحيان بانيالشخصياتهم القوية وموضحا لمعاني الخطأ والصواب والحق والباطل
:2:.
احذر بسمة طفلك ودمعته
كلنايحب أبناءه , وكثير منا يبالغ في التعلق بهم , تعلقا قد لا يستطيع تقويمهأو تأطيره في إطار النفع والصواب ويبتعد به عن الضر أو الخطأ كثير من الناسيمحورون حياتهم تبعا لحياة أبنائهم , ويهيئون ظروفهم تبعا لظروف أبنائهم , بل كثير من الناس يعتبر سعيه وجهده كله إنما هو لأبنائه , وكثيرا ما نسمعمن الآباء تلك المقولة ( ما أبذل في الحياة إلا لأبنائي )
لأول وهلة قد تبدو تلك المقولة لا باس بها في حياتنا , ولأول وهلة أيضا قديبدو ذاك السلوك غير مستغرب , إذ تربينا عليه , وعهدنا الحياة في ظله , لكننا لو أمعنا النظر في الموقف لاكتشفنا ما لن نحمده كثيرا !!
لقد رزق الله عباده بالأبناء رحمة منه ونعمة وفضلا , وعلمنا نبينا صلى اللهعليه وسلم أن الأبناء لنا إنما هم نفع لأمتهم , وبر بوالديهم , وقرب منربهم , وسعادة في بيوت المسلمين بنقائهم وصفائهم وضعفهم والحب الذي فيقلوبهم ..
لكن بيوتنا صارت تجاه أبنائنا شيئا آخر غير تلك الأهداف والمعاني , فصارأمل الوالدين إرضاء الأبناء, والإسباغ عليهم من كل ما يطلبون , وإغراقهم فيكل ما يحبون , بل صار السعي كله لأجل الأبناء , والعمل كله لصالحهم , فالسعادة ما أسعدهم , والشقاء ما أحزنهم وآلمهم !!
وحتى صارت بسمة الولد هي المرتجى , فكل ما يجلب ابتسامته مطلوب , مهما كانالتعب فيه والشقاء في جلبه , وصارت دمعته مفزعة للوالدين , وفي سبيل منعهايهون كل غال !!
إننا لا نعتب على الآباء حب أبنائهم فهو أمر فطري إنساني رائع , ولا ننعيعليهم البذل والعطاء لهم فهو فضل وعطاء جميل , إنما نعتب على أولئكالزائدين في حبهم لأبنائهم المبالغين في الاهتمام بهم فيخرج اهتمامهم عنمعنى التربية الصحيحة الجادة , فيتربى الأبناء مدللين فاقدي شخصياتهمالجادة , متصفين بالنعومة البالغة والترفه الشديد وعدم القدرة على السيطرةعلى النفس ومطالبها ورغباتها , كما ننعي على تلك البيوت التي يحول فيهاالأبناء أحوال آبائهم من الشجاعة إلى الجبن , حبا لهم , ومن الكرم في عطاءالناس إلى البخل , إغداقا عليهم , ومن السعادة إلى الحزن , كمدا على مرضهمأو غيابهم !! , وفي الحديث : " الولد مجبنة مبخلة محزنة " فهو مجبنة عنالجهاد في سبيل الله ومبخلة عن الصدقة ومحزنة كلما أصابه مكروه .
إن علينا أن نتعامل مع بسمات ابنائنا ودمعاتهم تعاملا متوازنا جادا , فقديكون منع العطاء عن الأبناء في أحيان كثيرة دعما لنفوسهم وتربية لقلوبهمعلى التصبر والتعفف والتخشن والمروءة , وقد يكون الحزم معهم في أحيان بانيالشخصياتهم القوية وموضحا لمعاني الخطأ والصواب والحق والباطل
:2:.