المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الحديث صحيح؟!


آمال
09-23-2012, 07:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل لدي سؤال حدول صحة حديث:
كنت استمع اليوم الى نقاش خاص بحياة رسولنا الكريم , وذكر أحدهم ان هناك احاديث نبوية تتعارض مع النصوص القرآنية , وذكر منها ان هناك حديث في صحيح البخاري ومسلم ينص على ان رسولنا الكريم كان يضاجع زوجته عائشة وهي حائض!!
وآيات القرآن الكريم واضحة في هذا الشأن , وتناقض مع الامر؟!
فهل فعلا هناك حديث في صحيح بخاري ومسلم ينص على ذلك؟!! وكيف يمكن التوفيق بين الحديث إن كان صحيحا أصلا مع النص القرآني في ايات القرآن , "واعتزلوا النساء في المحيض..."!
وجزاكم الله خيراا
وجعلنا الله من اهل الجنة

almojahed
09-23-2012, 08:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابتداءاً لا يوجد تعارض مطلقا بين القرآن الكريم و السنة النبوية و هذا افتراء ينم عن جهل مركب و لا حول و لا قوة الا بالله فالعلماء يقولون القرآن والسنة في منزلة واحدة باعتبارهما مصادر مِن مصادر التشريع الإسلامي ، والله عز وجل يقول : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) النجم/3-4.
وقد بوب الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه القيم " الكفاية في علم الرواية " (ص/23) بقوله : " باب ما جاء في التسوية بين حكم كتاب الله تعالى ، وحكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في وجوب العمل ، ولزوم التكليف " انتهى.
وأورد تحته حديث المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ القُرآنَ وَمِثلَهُ مَعَهُ ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبعَان عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ : عَلَيكُم بِهَذَا القُرآنِ ، فَمَا وَجَدتُم فِيهِ مِن حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ ، وَمَا وَجَدتُم فِيهِ مِن حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ ، أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَمَا حَرَّمَ اللَّهُ ) رواه الترمذي (2664) وقال : حسن غريب من هذا الوجه . وحسنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (2870)
والسنة مبينة لما أجمل في كتاب الله ، تخصص عمومه ، وتقيِّدُ مطلقه ، وتبين الناسخ من المنسوخ فيه ، حتى قال إمام التابعين مكحول رحمه الله : " القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن " انتهى. " الكفاية " (ص/30)
ثانيا :أما تخصيص عمومات القرآن الكريم بالسنة النبوية فقد ذهب إلى جوازه جماهير الأصوليين .
الجريمة المنكرة في هذا الإدعاء الباطل أن النبي جامع زوجته في حيضها و لا حول و لا قوة الا بالله و هو صلى الله عليه و سلم يقول عندما نزلت آية :( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ) إلى آخر الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم جامعوهن في البيوت واصنعوا كل شيء غير النكاح.. و جامعوهن ليس المقصود الوطء أو الجماع و لكن كان اليهود لا يبقيانها في البيت إذا حاضت أي لا يجتمعوا معها في بيت واحد.
بل ما ورد في مسلم لما سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك : أن للرجل أن يستمتع بامرأته بكل أنواع الاستمتاع إلا الجماع ، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما سئل عن مباشرة الحائض : ( اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلا النِّكَاحَ ) يعني الجماع . رواه مسلم (302) .
و لما رواه البخاري (302) ومسلم (2293) عن عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَتْ إِحْدَانَا إِذَا كَانَتْ حَائِضًا فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَاشِرَهَا أَمَرَهَا أَنْ تَتَّزِرَ فِي فَوْرِ حَيْضَتِهَا ثُمَّ يُبَاشِرُهَا .
وروى مسلم (294) عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُ نِسَاءَهُ فَوْقَ الإِزَارِ وَهُنَّ حُيَّضٌ . ( فِي فَوْر حَيْضَتهَا ) أي : أَوَّله وَمُعْظَمه . قَالَه الْخَطَّابِيُّ .

فهذا الرجل كذاب عليه من الله ما يستحق

:2:

آمال
09-23-2012, 11:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
استنكرتُ ما قيل عن رسولنا الكريم!
وانما سؤالي لمعرفة كيفية الرد على هذه الادعاءات البالية!
وكيف وهو صاحب الخُلق العظيم؟!
أشكرك اخي الفاضل المجاهد على الجواب القيم والسريع
وجعله في ميزان حسناتكم
رزقنا الله ورزقكم الجنة مع رسولنا الحبيب

ام هُمام
09-24-2012, 10:17 AM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيكم على السؤال والجواب ورزقكم الفردوس الاعلى

ابو عبد الرحمن
09-24-2012, 10:58 AM
جزى الله خيرا السائلة لحرصها على معرفة الحق واتباعه وبارك الله في الأخ المجاهد على الأجابة المفصلة جعلها الله في ميزان حسانته ,,
وأما من ادعى هذا الادعاء فهو اما جاهل جهل مدقع واما خبيث كذاب أشر

almojahed
09-24-2012, 03:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلم أختنا الكريمة إنما كان ردي على المدعي الذي اتهم النبي صلى الله عليه و سلم بمخالفته للقرآن و وقوعه في المعصية
بل إني أشكرك على السؤال و الاهتمام و ما عهدناك إلا حريصة على المعرفة و الحق و أسال الله ان يثبتنا و إياكي على الحق حتى نلقاه