المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آداب الصحبة بين الصاحب والمصاحب


أسامة خضر
01-29-2013, 11:50 AM
آداب الصحبة بين الصاحب والمصاحب
فضيلة الشيخ
فؤاد بن يوسف أبو سعيد حفظه الله تعالى
آداب الصحبة:
قال السلمي: والصحبة على أوجه، لكل آدابٌ ومواجب ولوازم.
صحبة الله سبحانه وتعالى:
فمع الله سبحانه؛ باتباع أوامره، وترك نواهيه، ودوام ذكره، ودرس كتابه، ومراقبة أسرار العبد أن يختلج فيها ما لا يرضاه مولاه، والرضا بقضائه، والصبر على بلائه، والرحمة والشفقة على خلقه.
صحبة النبي صلى الله عليه وسلم:
ومع النبي صلى الله عليه وسلم: باتباع سنته، وترك مخالفته فيما دقَّ وجلَّ.
صحبة الصحابة وآل البيت:
ومع أصحابه وأهل بيته: بالترحم عليهم، وتقديم من قدَّم، وحسن القول فيهم، وقبول أقوالهم في الأحكام والسنن، لقوله عليه =الصلاة والسلام= السلام: (أصحابي كالنجوم، بأيهم اقتديتم اهتديتم)، =الضعيفة (58): موضوع. = وقوله عليه السلام: (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي). = سنن الترمذي (3786)، انظر الصحيحة (1761)=.
صحبة أولياء الله:
ومع أولياء الله: بالخدمة، والاحترام لهم، وتصديقهم فيما يخبرون عن أنفسهم ومشايخهم؛ فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن الله، تعالى، يقول: من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة) =ورد في صحيح البخاري (6502): عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، .."=.
صحبة السلطان:
ومع السلطان: بالطاعة في غير معصية الله إذ مخالفته سنة، فلا يدعو عليه فيهما، بل يدعو له غائباً، ليصلحه الله تعالى، ويصلح على يديه؛ وينصحه في جميع أمور دينه، ويصلي ويجاهد معه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة)، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله، ولكتابه، ولرسوله ولأئمة المسلمين، وعامتهم). =صحيح مسلم (55)=.
صحبة الأهل والولد:
ومع الأهل والولد: بالمداراة وسعة الخلق والنفس وتمام الشفقة وتعليم الأدب والسنة، وحملهم على الطاعة؛ لقوله تعالى: (يا أَيُّها الَّذين آَمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَأَهليكُم ناراً). الآية. والصفح عن عثراتهم، والغض عن مساوئهم في غير إثمٍ أو معصيةٍ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المرأة كالضلع، إن أقمتها تكسرها، وإن داريتها تعش منها على عوج). =صحيح البخاري (5184) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المَرْأَةُ كَالضِّلَعِ، إِنْ أَقَمْتَهَا كَسَرْتَهَا، وَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ»=.
صحبة الإخوان:
ومع الإخوان: بدوام البشر، وبذل المعروف، ونشر المحاسين، وستر القبائح، واستكبار برهم إياك، واستقلال إياهم، وإن كثر، ومساعدتهم بالمال والنفس، ومجانبة الحقد والحسد والبغي وما يكرهون من جميع الوجوه، وترك ما يعتذر منه.
صحبة العلماء:
ومع العلماء: بملازمة حرماتهم، وقبول أقوالهم، والرجوع إليهم في المهمات، ومعرفة المكان الذي جعله الله لهم من خلافة نبيه ووراثتيه؛ لقوله عليه السلام: (العلماء ورثة الأنبياء). =سنن أبي داود (3641)، والبخاري تعليقا=
صحبة الوالدين:
ومع العلماء: ببرهما بالخدمة بالنفس والمال في حياتهما، وإنجاز وعدهما بعد وفاتهما، والدعاء لهما في كل الأوقات، وإكرام أصدقائهما؛ لقوله؛ عليه السلام: (إن البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه)؛ =سنن الترمذي (1903) عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَبَرَّ البِرِّ أَنْ يَصِلَ الرَّجُلُ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ». =انظر صحيح الجامع (1525)=. وقد قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هل بقي علي من بر والدي شيء أبرهما به بعد وفاتهما؟ قال: (نعم! الصلاة عليهما والاستغفار لهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما). = ضعيف الترغيب والترهيب (2/ 74، رقم 1482)= وقال عليه السلام: (من العقوق أن يرى أبواك رأياً وترى غيره). =لم أجده=
صحبة الضيف:
ومع الضيف: بالبشر، وطلاقة الوجه، وطيب الحديث، وإظهار السرور، وقبول أمره ونهيه، ورؤية فضله ومنته بإكرامك وتحريه لطعامك.
ولمعرس بن كرام:
مَن دَعانا فَأَبَينا ... فَلَهُ الفَضلُ عَلَينا
فَإِذا نَحنُ أَتَينا ... رَجَعَ الفَضلُ إِلَينا
من: كتاب آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة، لمحمد بن محمد بن محمد الغزي العامري الدمشقي، أبو البركات، بدر الدين ابن رضي الدين (المتوفى: 984هـ) (ص: 69- 73)

almojahed
01-29-2013, 02:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم

المحبة في الله
01-29-2013, 09:44 PM
جزاكم الله خيرا اخي الفاضل
و بارك الله في شيخنا الكريم , و في علمه , و جعل هذا العمل في ميزان حسناتكم

ام هُمام
01-29-2013, 10:03 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
رزقكم ربي صحبة النبي في الفردوس الاعلى

حافظة القرآن
02-02-2013, 11:39 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك اخي والشيخ فؤاد بن يوسف