![]() |
ثانيا: العزو إلى المصادر الذي ازدحمت به حواشي الكتاب والذي يفترض فيه مراعاة الدقة، بل قال هو نفسه: (تعليقاتنا على النص وأهميتها: وقد أردت لطبعتنا المحققة هذه من "تهذيب الكمال" أن تكون ناسخة لجميع الكتب السابقة واللاحقة له في هذا الفن، ومعوضة عنها جهد المستطاع، فاجتهدت أن أثبت في حواشيها جملة تعليقات مضافة إلى ما ذكرت من تعليقات في الضبط والمقارنة) لكنه لم يسلم من التصحيف أيضا:
1- ففي (16/379) ح (3) : الكاشف (2/ترجمة 3120) والصواب: الكاشف (2/ترجمة 3123) 2- وفي (17/251) ح (2) : تاريخ البخاري الكبير (5/رقم 1006) والصواب: (5/رقم 1009) 3- وفي (22/107) ح (1) : وقال الدوري: سألت يحيى بن معين ... (تاريخه: 21/448) والصواب: (2/449) والتاريخ مطبوع في 4 مجلدات فقط، فكيف يعزو إلى الجزء21؟ 4- وفي (25/31) ح (7) : كتاب الثقات (7/59) والصواب: (7/57) 5- وفي (31/347) ح (2) : تاريخه الكبير (8/الترجمة298) والصواب: (8/الترجمة2980) 6- وفي (31/524) ح (3) : علل ابن المديني الترجمة 69 علل ابن المديني ص 69 7- وفي (35/173) ح (3) : عمل اليوم والليلة (1304) عمل اليوم والليلة (1034) |
ثالثا: الأسماء والنصوص المنقولة في الحواشي فلم تسلم هي الأخرى من قطار التصحيف الجارف في الكتاب: 1- ففي (19/79) ح (3) : إلى نضر بن معاوية والصواب: إلى نصر بن معاوية 2- وفي (20/145) ح (3) : نقل ابن المطهر المحلي الشيعي والصواب: نقل ابن المطهر الحلي الشيعي 3- وفي (20/211) ح (1) : وعقبة بن ساج والصواب: وعقبة بن وساج 4- وفي (21/372) ح (2) : وتاريخ خلفية والصواب: وتاريخ خليفة 5- وفي (26/225) ح (5) : وذكره ابن حبان في "المجروحين" والصواب: وذكره ابن حبان في "الثقات" 6- وفي (26/390) تابع ح (3) من ص389: عن الحسن: يجزئ من الصوم السلام.... والصواب: يجزئ من الصرم السلام.... وهو على الصواب في العلل ومعرفة الرجال (3/12-13) ومنه نقل المحقق والصرم: القطع والهجر، وانظر النهاية في غريب الحديث (3/25-26) مادة: صرم. 7- وفي (31/202) ح (2) : وقال الحافظ ابن عساكر وصوابه: وقال الحافظ ابن حجر!!!! رابعا: النقولات العلمية كسِني الوفاة والجرح والتعديل والأقوال وهي أثمن ما جاءت به تلك الحواشي حتى صارت كأنها كتاب آخر مطبوع على هامش التهذيب هذا ما كنت أعتقده كما يعتقده غيري كثير والله أعلم، لكن لما نظرت إلى هذه الحواشي بعين النقد هالني ما رأيت من خلط التراجم ونقل الأقوال في غير موضعها أو نسبتها إلى غير قائلها أو تحريفها، إلى جانب الخطأ في سني الوفاة وغيرها، وانظر معي إلى هذه النقولات: [ج13/ص230] ترجمة (3390) عبد الله بن عبد الرحمن البصري المعروف بالرومي في (حاشية5) : وقال البخاري: فيه نظر (تاريخه الكبير: 5/الترجمة 389) وإنما قال ذلك في: عبد الله بن عبد الرحمن يروي عن ابن المغفل [ج13/ص231] ترجمة (3391) عبد الله بن عبد الرحمن الضبي في (حاشية5) : وقال البخاري: فيه نظر وإنما قال ذلك في: عبد الله بن عبد الرحمن بن أسيد الأزدي الأنصاري [ج13/ص309] ترجمة (3427) عبد الله بن عصمة الجشمي في (حاشية2) : وقال البزار: ليس بالمشهور (كشف الأستار: 975) قلت: يعلم الله أنها ليست لصاحب الترجمة. [ج16/ص210] ترجمة (3609) عبد الله بن نافع بن أبي نافع الصائغ في (حاشية7) : وقال البرذعي: قلت لأبي زرعة: حديث عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إخصاء الخيل؟ فقال: هذا رواه أيوب، ومالك، وعبيد الله، وبرد بن سنان، ومحمد بن إسحاق، والمعمري، وجماعة، عن نافع، عن ابن عمر فقط وبمثل هذا يستدل على الرجل إذا روى مثل هذا، وأسنده رجل واحد. يعني أن عبد الله بن نافع في رفعه هذا الحديث يستدل على سوء حفظه وضعفه. (أبو زرعة الرازي 693 - 694) . وهذا تخليط عجيب حيث يورد ما يخص عبد الله بن نافع مولى ابن عمر الذي يروي عن أبيه نافع - كما هو واضح من كلام أبي زرعة - يورده في ترجمة عبد الله بن نافع الصائغ تلميذ مالك وابن أبي ذئب والليث!!! [ج17/ص79] ترجمة (3807) عبد الرحمن بن خالد بن يزيد القطان في (حاشية3) : وقال ابن حجر في التقريب: مقبول وهو في جميع نسخ التقريب المطبوعة: صدوق! وهذا أقل ما تقتضيه ترجمته [ج17/ص377] ترجمة (3943) عبد الرحمن بن أبي ليلى في (حاشية1) : وقال أحمد بن حنبل: ابن أبي ليلى كان سيئ الحفظ (العلل: 1/116) . وقال أحمد أيضا: كان يحيى بن سعيد يشبه مطر الوراق بابن أبي ليلى - يعني في سوء الحفظ - (العلل: 1/134) . وقال الترمذي: قال أحمد: لا يحتج بحديث ابن أبي ليلى (الترمذي: 2/199 حديث 364) . وذكره العقيلي في "الضعفاء" : وقال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن مرة قال: حدثنا إبراهيم بحديث عن رجل فقال: ذاك صاحب أمراء (ضعفاؤه، الورقة 118) . وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس به (الجرح والتعديل: 5/الترجمة 1424) . وقال البزار: ليس بالحافظ (كشف الأستار حديث 516) . وقال الدارقطني: رديء الحفظ كثير الوهم (السنن: 2/263) . فأسألكم بالله عليكم: هل يقول مثل هذا الكلام في عبد الرحمن بن أبي ليلى أحد عنده مسحة علم بل مسحة أدب، أيقال هذا في رجل قال فيه عبد الملك بن عمير: لقد رأيت عبد الرحمن بن أبى ليلى في حلقة فيها نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون لحديثه وينصتون له، فيهم البراء ابن عازب! لكن هذا الدكتور لم يكن يعلم أن ابن أبي ليلى الذي تكلم فيه أهل العلم هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، لكن أنَّى لمثله أن يفرق بينهما، وما علمه بالرجال إلا أمر بحث على الحاسوب بغير دراية! ولتتأكد معي من ذلك انظر إلى هذا المثال: [ج17/ص201] ترجمة (8363) عبد الرحمن بن عائذ. في (حاشية2) : وقال الآجري عن أبي داود: قال لي ابن عائذ: أيش تكتب عني أنا أتعلم منك (سؤالاته: 5/17) فأستحلفكم بالله هل ينقل ذلك عن رجل قال فيه أبو نعيم الحافظ في "معرفة الصحابة" : عبد الرحمان بن عائذ، يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري في الصحابة "" فإمَّا أن يكون أبو داود كذاب؛ وهذا لا يقوله مسلم وإما أن يكون هذا الدكتور لا يفهم شيئًا عن علم الرجال والطبقات؛ وهذا لا ينفيه عاقل وهذا الكلام الذي نقله إنما هو في محمد بن عائذ وذكره المزي في ترجمته (25/428) [5317] وهو من الطبقة العاشرة عند الحافظ في التقريب بينما صاحب الترجمة من الطبقة الثالثة عند الحافظ في التقريب. وأكتفي بهذا القدر. وأخيرًا لا أدعي العصمة لعملي ولا أقول إنه خاليًا من الأخطاء، لكن لعله ينفع من يطلع عليه فلا ينساني بدعوة صالحة بظهر الغيب. وقد يقول قائل: إنك احتددت في ردك على الدكتور المحقق. فأقول له: ارجع إلى ذلك الكلام، ستجد أنني نقلته من كلام الدكتور بنصه في رده الحادّ الذي وجهه للأستاذ عبد الصمد شرف الدين عند تحقيقه لتحفة الأشراف (وقد أساء إلى نفسه إساءة بالغة عندما تعرض بالنقد اللاذع العاقّ للشيخ الفذ (عبد الصمد شرف الدين) محقق الطبعة الأولى، رحمه الله تعالى وأحسن إليه كما أحسن إلى أمة الإسلام بإخراجه وتحقيقه لهذا الكتاب المبارك (تحفة الأشراف) وقد شنع (بشار عواد) على الشيخ المحقق المبدع (عبد الصمد شرف الدين) بحقد بالغ، وعاب عليه أشياء، هي في الحقيقة من المناقب التي أظهرت فضل (الشيخ عبد الصمد) ، ودلت على رجحان عقله وفضله، وحسن تصرفه، وتفننه في خدمة وتوظيف إمكانياته حينئذ، بما يدل على الذكاء العلمي الذي كان يتمتع به الشيخ عبد الصمد رحمه الله تعالى) منقول من كلام الإخوة في مركز السنة النبوية على موقع ملتقى أهل الحديث. وقد تصدى للرد عليه أخي الفاضل أبو الأشبال صغير أحمد شاغف الباكستاني حفظه الله، وهو تلميذ الشيخ عبد الصمد رحمه الله وشارك معه في تحقيق تحفة الأشراف نفع الله بعملهما وجعله في ميزان حسناتهما. واللهَ أسأل أن يجعل عملي هذا أيضًا في ميزان حسناتي، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم كتبه: راجي رحمة ربه عيد فهمي |
[طبعات تهذيب الكمال - مقال للدكتور: ماهر ياسين الفحل] لا يخفى على أدنى طالب علمٍ مختصٍ بالحديث ما لأهمية تهذيب الكمال، فهو بلا شك من أجل ماكتب في الجرح والتعديل لا سيما وأنَّ الدكتور بشار عواد معروف قد حلى الكتاب بالتعليقات النافعة الماتعة التي زادت الكتاب حسناً ورونقاً- جزاه الله خيراً-، وقد طبع الكتاب خلال أكثرمن عقد من السنين في خمسة وثلاثين مجلداً، وصار الكتاب مرجع كثير من الباحثين ومَدْرسهم، ولكون الكتاب كبير الحجم فقد وقعت فيه بعض التصحيفات والتحريفات والسقوطات مما جعل الدكتور بشار يعيد مقابلته على نسختين خطيتين، ثم قام بطبع الكتاب طبعة مصغرة عام١٩٩٨ في مؤسسة الرسالة نفسها في ثمانية مجلدات، فالطبعة الأخيرة أقل كلفة على طلبة العلم، وأكثر ضبطاً. لكنها لم تسلم من الخطأ أيضاً في بعض الأماكن، لكنها مع ذلك صححت كثيراً من أخطاء الطبعة السابقة. وقد أدرك محمد عوامة كثرة الأخطاء والتصحيفات والتحريفات في الطبعة ذات الخمسة والثلاثين مجلداً فعمل فهرساً في خاتمة تحقيقه للكاشف (٢ / ٥٦٦) نبه فيه على الأخطاء الواردة في تلك الطبعة، بل إن محمد عوامة نبه على كثير من السقوطات التي وقعت في نص هذه الطبعة فقال في تعليقه على الكاشف (١/٣٠٩) عند ترجمة ((حبيب بن عبد الله الأزدي)) : ((ثم إن رواية المترجم عن الحكم بن عمرو الغفاري غير مذكورة في تهذيب الكمال (٥ / ٣٨٤) لكنها ثابتة في مصورة مخطوطته (١ / ٢٢٨) ، وفي مختصريه " تذهيب التهذيب " للمصنف (١ / ٤٦ / أ) ، و " تهذيب التهذيب " لابن حجر، فيكون قد حصل سقط في نصه المحقق)) . وكذلك نبه محمد عوامة على التحريفات والتصحيفات لمطبوعة تهذيب الكمال عند تحقيقه لتقريب التهذيب: منها عند تعليقه على الرقم (ر) لجزء القراءة للبخاري فقال (ص ١٠) : ((وهي راء مهملة، كما ضبطها المصنف في كتابه هذا في ستة مواضع، كما سيأتي إن شاء الله (ص ٤٨) في الحديث عن رموزه، وليست زاياً معجمة، كما شاع وذاع، تقليداً لطبعة " تهذيب التهذيب "، حتى الدكتور بشار عواد لم يتنبه له إلا في (٤ / ٢٩٩) من تهذيب الكمال، ثم عاد إلى الغلط (٥ / ١١٤)) ) . قال ماهر: وأحببت أنْ أسوق في هذه العجالة بعض أخطاء الطبعتين للتنبيه: ١ - جامع بن بكار بن بلال العاملي. سقط رقمه من الطبعة الكبيرة (٤ / ٤٨٣) ، ومن الطبعة ٩٨ كذلك (١ / ٤٣٤) وقد صرّح المزيُّ بأنَّ أبا داود روى له في المراسيل، ورقمه: (مد) كما في تهذيب التهذيب (٢ / ٥٥) ، والتقريب (٨٨٦) ، والخلاصة (٦٠) . ٢ - في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (٥ / ١٩٧) : ((حاتم بن وردان بن مهران)) . هكذا في الكتاب وصوابه: ((مروان)) كما في تاريخ البخاري الكبير (٣ / ٧٧ الترجمة ٢٧٥) ، والصغير (٢ / ٢٣٤) وتهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر (٢/١٣١) ، والتقريب (١٠٠١) . ٣ - ترجمة الحسن بن أحمد بن أبي شعيب، جاءت رموزه في مطبوعة تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (٦ / ٤٨) : (م ق ت) . وهو تحريف، وصوابه: (م مد ت) فقد صرّح المزيُّ أنَّ أبا داود روى له في المراسيل. ٤ - ترجمة: الحسن بن داود بن محمد المنكدري، جاء في مطبوعة تهذيب الكمال الكبيرة (٦ / ١٤٤) في صدر الكلام عن سماعه من المعتمر ما نصه: ((قال محمد بن عبد الرحيم البزاز: جلس إلينا المنكدري فسألته، في أي سنة كتبت عن المعتمر؟ فقال: في سنة كذا. فنظرنا فإذا هو قد كتب عن المعتمر ابن خمسين سنة)) . كذا جاء فيها: ((خمسين)) وهو خطأ بلا ريب، صوابه: ((ابن خمس)) كما جاء في التذهيب (١ / ٦٦ ب) ، وتهذيب التهذيب (٢ / ٢٧٥) ، وهكذا وقع في طبعة ١٩٩٨ (٢/١٢٦) على الرغم من أنَّ الدكتور بشاراً قد ذكر أنَّ هذه الطبعة الثانية قوبلت على نسخ خطية عديدة!! ٥ - ترجمة: الحسن بن علي بن أبي طالب، تحرف في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (٦ / ٢٢٠) الرقم (٤) إلى (ع) . ٦ - وكذلك ترجمة الحسن بن محمد بن الصباح، تحرف في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (٦ / ٣١٠) الرقم (خ ٤) إلى (خ ع) . ٧ - ترجمة: حطان بن عبد الله الرقاشي. تحرفت رقومه في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (٦ / ٥٦١) (م ٤) إلى (م ع) . ٨ - ترجمة: حفص بن عمر بن ميمون العدني. تحرف رقمه في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (٧ / ٤٢) (ق) إلى (ت) . ٩ - زيد بن أبي الشعثاء العنبري، أبو الحكم البصري. في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (١٠/٧٩) ، هكذا كتب قلم الدكتور بشار: ((العنبري)) وهو خطأ صوابه: ((العنزي)) . كما في التاريخ الكبير (٣ / الترجمة ١٣٢٤) للبخاري. ١٠ - سليمان بن الأشعث بن شداد. رقمه في الطبعة الكبيرة (١١ / ٣٥٥) وكذلك الطبعة ٩٨ (٣ / ٢٦٢ الترجمة ٢٤٧٦) : (ت) والصواب: (ت س) كما صرح به المزي، وكما هو في تهذيب التهذيب (٤ / ١٦٩) والتقريب (٢٥٣٣) . ١١ - صالح بن رستم المزني. رقومه في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (١٣ / ٤٧) : (خت م ٤) وكذلك في طبعة ٩٨ (٣ / ٤٢٧ الترجمة ٢٧٩٨) وقد سقط من الرقوم الرقم: (بخ) . فالصواب: (خت بخ م ٤) ، وقد صرح به المزي آخر الترجمة فقال: ((استشهد به البخاري في الصحيح وروى له في " الأدب " والباقون)) . وجاءت الرقوم على الصواب في تهذيب التهذيب (٤ / ٣٩١) ، وفي الخلاصة (ص ١٧٠) . ١٢ - عروة المزني. جاءت رقومه في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (٢٠ / ٤٠) ، وطبعة ٩٨ (٥ / ١٦٠ الترجمة ٤٥٠٤) : (د ت) وفيه سقط ظاهر صوابه: (د ت ق) . وقد صرح به المزي فقال: ((روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه)) وجاءت رقومه على الصواب: (د ت ق) في تهذيب التهذيب (٧ / ١٨٩) . ١٣ - عمرو بن منصور القَيْسي البَصْريُّ القداح. رقمه في الطبعة الكبيرة (٢٢ / ٢٤٩) وطبعة ٩٨ (٥ / ٤٦٥ الترجمة ٥٠٤٣) : (ر) وفيه سقط صوابه: (ر بخ) كما صرح به المزي إذ قال: ((روى عنه البخاري في " القراءة خلف الإمام "، وفي " الأدب ")) والرقم على الصواب في تهذيب التهذيب (٨ / ١٠٦) . ١٤ - الوليد بن رباح الدَّوْسي المدني، مولى ابن أبي ذباب. جاءت رقومه في الطبعة ٩٨ (٧ / ٤٦٩ الترجمة ٧٢٩٨) : (خت د ت ق ت) وزيادة الرقم (ت) الأخير خطأ على الرغم من أنَّ الدكتور ذكر أنَّ هذه الطبعة حققت على عدد غفير من النسخ. ومما ينبغي التنبيه عليه أنَّ الكتاب طبع في دار الفكر وزُعم أنَّ الدكتور سهيل زكار قد حققه، والحقيقة أن هذه الطبعة مسروقة من طبعة الدكتور بشار بقضها وقضيضها، بل إنَّ الدكتور بشاراً كان يضبط محاضر بن المورع بفتح الضاد لحد المجلد السابع ثم تغير اجتهاده بعد فصار يكسر الضاد، وقد انتقل هذا بعينه في طبعة الفكر. فأنا أنصح من يريد اقتناء الكتاب أن يقتني الطبعة ذات المجلدات الثماني على أنها غير معصومة، غفر الله للجميع. |
ثم قال الدكتور ماهر: وصلتني رسالة على البريد من أحد الفضلاء، وهي إضافات وزيادات على الموضوع، وقد رغب الأخ الفاضل عن ذكر اسمه. وهذه فوائده، وهي استدراكات على الطبعة الكبيرة، قال حفظه الله: بسم الله الرحمن الرحيم ١- ترجمة حبيب بن الزبير بن مشكان من التهذيب (٥/٣٧١) ، وجاء فيها: ((روى عنه: ... وعمرو بن فروخ العبدي (مد)) ) . قلت: وعمرو تحريف، وصوابه: عمر، أنظر ترجمته من تهذيب الكمال نفسه (٢١/٤٧٨) . ٢- ترجمة الحسن بن موسى الأشيب من التهذيب (٦/٣٢٨) ، وجاء فيها: ((روى عن ... وسنان بن عبد الرحمن (م ع)) ) . قلت: وسنان بالسين المهملة تحريف، وصوابه: شيبان بالمعجمة، وهو أبو معاوية البصري المؤدب، أنظر ترجمته من تهذيب الكمال (١٢/٥٩٢) . ٣- ترجمة عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي من التهذيب (١٥/٢٤٦) ، وجاء فيها: ((روى عن ... والحارث بن حسان المزني)) . قلت: وحسان تحريف، وصوابه: غسان، أنظر ترجمته من الجرح والتعديل (٣/٨٥) . ٤- ترجمة عمرو بن النعمان الباهلي من التهذيب (٢٢/٢٦٦) ، وجاء فيها: ((روى عنه ... وعبد الرحمان بن عُمر بن حبلة)) . قلت: وعُمر تحريف، وصوابه: عمرو، أنظر ترجمته من الجرح والتعديل (٥/٢٦٧) . ٥- ترجمة محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الواسطي من التهذيب (٢٦/٢٤) ، عزا الدكتور بشار في الهامش في مصادر الترجمة لسير أعلام النبلاء (١٢/٢٤) ، وهذا العزو خطأ؛ لأنه عزوًا لترجمة محمد بن عبد الملك بن زنجويه . رابط الكتاب : https://shamela.ws/book/10884/4 |
النقدات.. في الكلام على تحقيق بشار بن عواد للمحلى https://archive.org/details/20231020..._1155/mode/2up |
إن من تحقيقات د.بشار : تحقيقه لجامع الترمذي ، وقد ظهر جلياً سرعته في الأحكام - ومعلوم أن سرعة الأحكام تورث الأوهام - وسرعته من أجل إخراج الكتاب ، إذ إنه لم يحقق الكتاب تحقيقاً علمياً رصيناً ؛ لأن تحقيقه لهذا الكتاب قد جاء غريباً جداً على خلاف ما يحشده في مقدمات كتبه من صور للمخطوط وكلام عنها وعن دقائقها.
ومما يؤخذ عليه : 1-أنه لم يحقق اسم الكتاب تحقيقاً صحيحاً ؛ لأن اسم الكتاب (( الجامع الكبير المختصر)) وللدكتور بشار في ذلك محاولة لكنها قاصرة . 2. لم يخرج أحاديث الباب التي يذكرها الترمذي ، فهي مهمة جداً ، ومن خلالها نستفيد سبب تسمية الكتاب بـ((الجامع الكبير المختصر )) ، إذ من خلالها تزداد كمية الأحاديث بطريقة مختصرة ، وينبه الباحث إلى ضرورة الاطلاع على أحاديث الباب قبل الحكم أو قبل التقليد العقيم . 3. لم يخرج ما يذكره الترمذي من علل الرفع والوقف والوصل والإرسال .ونعلم يقيناً أن في تخريج ذلك فائدة علمية كبيرة ؛ بل إن ذلك من أهم خصائص كتاب الترمذي . 4. عدم اعتماده على أي نسخة خطية كاملة ، علماً أن الكتاب أحد أصول الإسلام العظيمة ، ومخطوطاته في العالم كثيرة . 5. حذف د.بشار من الكتاب 32حديثاً ، لاجتهادات مخطوئة على أنه لا يملك نسخة خطية كاملة من الكتاب ، وقد ناقشه في ذلك الشيخ عبد الرحمان الفقيه مناقشة علمية فأفاد وأجاد ، ودلل على علم جم . 6. حذف د.بشار نصوصاً كثيرة من الكتاب لاعتبارات قامت لديه لا نوافقه في كثير منها ، ومن ذلك أنه حذف جملة : (( قال أبو عيسى )) التي وردت في الكتاب (6514) ، وهي التي كان يصدر بها الترمذي أقواله النقدية ، ومباحثاته مع شيوخه في الرجال والعلل . 7. أما الأحكام فهي مسألة اجتهادية تقوم على أسس قواعد المحدثين المتقدمين مع المخزون الحفظي للأحاديث ، والدكتور بشار ليس لديه مخزون حفظي ، وإذا حكمنا على الأحاديث بمجرد تطبيق قواعد فإننا نقع في أخطاء كبيرة ، وقد حصل ذلك للدكتور بشار كثيراً جداً . 8. ضبط النص وتحقيق التراث فإن الغاية من تحقيق أي كتاب من الكتب يتعين أن تتجه إلى تقديم النص صحيحاً مطابقاً لما أراده مؤلفه ، بعد توثيق نسبته ومادته مع العناية بضبطه وتوضيح مراده . وحين ظهرت الثورة الطباعية في هذين القرنين وبدأ الناس يعنون بتحقيق المخطوطات العربية ثم نشرها ظهر رأيان في التحقيق : الأول : رأي يرى الاختصار على إخراج نص مصححٍ مجردٍ من كل تعليق ، وهذا الرأي يعتمد على عدم تضخيم الكتاب بالهوامش ، وإبقاء الكتاب كما هو عليه من غير تعليقات في الهوامش . والآخر : رأي يرى أن الأفضل توضيح النص بالتعليقات في الهوامش وهذه التعليقات تكون متنوعة ما بين تخريج للنصوص وما بين تعليقات مفيدة وموضحة فكانت الكتب المحققة التي ظهرت إلى عالم المطبوعات على نوعين : الأول : ما خرج خالياً من كل تعليق في الهامش والاقتصار على متن الكتاب . والآخر : ما خرج متوجاً بالتعليقات الكثيرة في الهوامش . وهذه الكتب التي خرجت وعليها تعليقات واسعة كان منها ما فيه تعليقات نافعة ، ومنها ما أثقل بحواش لا قيمة لها ، وكأن كاتبيها أرادوا مجرد تضخيم الكتاب . والنصوص التي خرجت تتفاوت ما بين نص متقن وما بين نص رديء على حسب النسخ المستخدمة في التحقيق ، وعلى مدى مقدرة المحقق إلى التوصل إلى نص سليم قويم . فالتحقيق ينبغي أن يكون بضبط النص أولاً وترتيبه وشكل مشكله مع ذكر الفواصل التي تعين على قراءة النص وفهمه مع بذل الجهد من أجل التوصل إلى النص الذي كتبه المصنف أو أراده ، وذلك باعتماد النسخ المهمة والرجوع إلى موارد المصنف ومن استقى منه ، وتثبيت الاختلافات المهمة بين النسخ والترجيح بينها مع العناية الدقيقة في ذكر الاختلافات المهمة بين موارد المصنف ومن نقل عنه . ثم التعليق ينبغي أن يكون بما يجلي النص أو ييسره من توضيح مشكل أو تقييد اسم غريب أو شرح مصطلح من المصطلحات وتخريج النصوص بأنواعها والكلام على المهم من عندها ، كما يتعين الكلام على نقد الحديث أو تخريج التراجم المهمة . وبالإمكان إضافة أشياء أخرى أو إهمال بعض ما ذُكر حسب ما يراه المحقق مناسباً لقارئ النص ، على أن لا يكون ذلك من باب الاهمال والتقصير والذي يطالع هذه الطبعة من جامع الترمذي يرى التقصير ظاهراً ، وكما أن ذلك يظهر من خلال قراءة بقية الملاحظات . 9. أما شكل ما يشكل فهو أمر مهم وهو يحتاج إلى تدقيق كبير ، وقد جاء في طبعة الدكتور بشار خطأً ليس باليسير ، ومما حصل فيه خطأ فاحش في ذلك : جاء في شرح التبصرة والتذكرة 1 / 275 بتحقيقنا : (( .......... والثاني: بضمِّ العينِ مصغَّراً، وهوَ موسى بنُ عُليِّ بنِ رباحٍ اللخميُّ المِصْريُّ - أميرُ مِصْرَ – اشتُهِرَ بضمِّ العينِ مصغَّراً ، وصحَّحَ البخاريُّ ،، وصاحبُ " المشارقِ " الفتحَ ، وروينا عن موسى، قالَ : اسمُ أبي: عليٌّ ؛ ولكنْ بنو أميةَ قالوا: عُليُّ بنُ رباحٍ ، وفي حرجٍ مَنْ قالَ : عُليٌّ . وروينا عنهُ أيضاً قالَ : مَنْ قالَ موسى بنُ عُليٍّ لَمْ أجعلْهُ في حلٍّ. وروينا أيضاً ذلكَ عن أبيهِ قالَ : لا أجعلُ أحداً في حلٍّ يصغرُ اسمي . وقالَ محمدُ بنُ سعدٍ : (( أهلُ مصرَ يَفْتَحونَ ، وأهلُ العراقِ يَضُمُّونَ )) . أقول : هذا النص أسنده الترمذي في " الجامع ": 2/135 عقيب (773) ، وقد قال الترمذي أيضاً : (( وأهل العراق يقولون : موسى بنُ عُليٍّ ، وأهل مصر يقولون : موسى بنُ عَليٍّ )) ، والثانية مكبرة بفتح العين ومن عجائب التحقيق عند الدكتور بشار أنه جعل الاثنين بضم العين ، فلا ندري ماذا فهم من النص ؟ وقد ازدوج الخطأ في الطبعة العلمية لعارضة الأحوذي 3/ 238 ، فكبرت الأولى وصغرت الثانية . وفي متن تحفة الأحوذي 3 / 484 كلاهما مكبرة ، خطأ . وجاء في الشرح على الصواب ، فقال في الأولى : (( بضم العين وفتح اللام مصغراً )) ، وقال في الثانية: (( بفتح العين وكسر اللام مكبراً )) ، وقد استغرب الشيخ عوامة في تعليقه على الكاشف 2 / 307 نقل الترمذي عن أهل العراق التصغير ؛ لكن النقل الآتي عن ابن سعد يذهب الإشكال ، ويشد عضد نقل الترمذي . 10. لم يبين لنا شرح مصطلحات الترمذي في كتابه ، وفي بعض المصطلحات اضطراب ليس باليسير عند المتأخرين مثل مصطلح : ((حسن)) ، ومصطلح ((حسن غريب)) ولم يأتنا باستنتاجات استقرائية تامة لذلك . 11. أغفل الدكتور بشار معاني كثير من الأمور المهمة خاصة ما يتعلق بالعلل والرجال ، ومصطلحات الجرح والتعديل ، ومن ذلك مصطلح مقارب الحديث ، وما يتعلق بفتح الراء وكسرها ، وشرح ذلك . الدكتور ماهر الفحل وفقه الله https://majles.alukah.net/showthread.php?t=2504 |
الساعة الآن 08:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي