ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى الحوار الإسلامي العام (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=26)
-   -   وقفة مع الدكتور بشار عواد وتحقيقاته ... (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=29049)

السليماني 10-12-2025 07:17 PM

الاحاديث التي حذفها د/ بشار من سنن الترمذي للشيخ عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين


كما تعلمون حال كتب السنة من حيث طبعاتها وما فيها من كلام كثير


والغريب أن الناس تهافتوا على طبعات متعددة للسنن من غير اعتماد على مخطوطات مع كثرتها وتوفرها ، وهذا أمر محزن والله المستعان

فبودنا أن كل من تصدى لطبع كتب السنة وخاصة الأصول الستة أن يتحرى طباعتها على نسخ خطية جيدة ومتقنة وإلا فلا يطبعها

المقصود سلمكم الله في الدارين أن من أفضل الطبعات لسنن الترمذي هي طبعة الدكتور بشار معروف عواد وفقه الله وسدده ،

وقد اجتهد فيها اجتهادا مشكورا وإن كان اعتماده غالبا على النسخ المطبوعة ومخطوطة ناقصة متأخرة !


وقد بين في المقدمة أنه حذف عددا من الأحاديث الموجودة في النسخة المطبوعة من السنن ، وبين أدلتها عليها ، فأحببت أن أدرس هذه الأحاديث التي حذفها حتى أخرج بنتيجة مطمئنة عن هذه الأحاديث ، خاصة أني قد وجدت بعضها في العلل الكبير للترمذي ،


وبعضها في نسخة الكروخي الخطية ، وبعضها كان كلام الدكتور بشار موفقا ومسددا فيها ، فلعلي أنشر هذه الأحاديث ، مع التعليق عليها ،
ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى


قال الدكتور بشار في مقدمة طبعته للسنن ص17(ونتيجة لماتقدم تمكنا من ضبط نسخة متقنة من الكتاب صحيحة النسبة إلى الترمذي ، وكان من نتيجة كل هذا أن أخرجنا من المتن اثنين وثلاثين حديثا جزمنا أنها ليست من جامع الترمذي ،وقد أقحمت فيه ، غالبها، كما يظهر، من النساخ أو الرواة الذين وجدوا طرقا أخرى لحديث ما ، فضلا عن مئات الجمل والتعليقات التي أدرجت في النص....إلى آخر كلامه)


وهذه أرقام الأحاديث التي حذفها


26،83،162،163،611،612،98 0،1309 ،1588،1800،1823،1973

،2086،2088،2089،2153،2154 ،2161 ،2300،2439،3078،3172

،3308،3374،3413،3488،3515 ،3716 ،3729،3767،3793،3938

الحديث الأول
ما جاء في مطبوعة الترمذي


26 حدثناالحسن بن علي الحلواني حدثنا يزيد بن هارون عن يزيد بن عياض عن أبي ثفال المري عن رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب عن جدته بنت سعيد بن زيد عن أبيها عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم مثله

قال بشار (1/77) وهذا الحديث لم يذكره المزي في تحفة الأشراف ، ولا استدركه عليه المستدركون ، ولارقم على رواية يزيد بن عياض عن أبي ثفال برقم الترمذي في ترجمته من التهذيب (32/222) ولم نجده في النسخ المعتمدة ، وهو إسناد لايفرح به على كل حال ، فيزيد بن عياض ، وهو ابن جعدبة الليثي كذاب، كذبه مالك وغيره، وقد تكلمنا عليه في تعليقنا على ابن ماجة)انتهى

التعقيب
هذه الرواية ذكرها الشيخ أحمد شاكر في مطبوعته وقد اعتمد فيها على عدة نسخ مصححة سواء كانت مخطوطة أم مطبوعة كما ذكر في المقدمة
والنسخ التي اعتمد عليها الشيخ أحمد رحمه الله هي كما يلي


1- نسخة طبعة بولاق التي كتبها أحمد الرفاعي المالكي التي كتبها على عدة نسخ (ق)

2- نسخة الشيخ الخاصة التي سمعها على والده (ب)

3- نسخة مطبوعة دلهلي مع الشرح (نفع قوت المغتذي) (ه)

4- نسخة دلهي مع التحفة(ك)


5- نسخة دار الكتب المصرية(م)

6- نسخة عابد السندي(ع)

7- نسخة متأخرة منقوله عن بعض تلاميذ ابن عساكر (ن)

وقال الشيخ أحمد شاكربعد هذا الحديث في الحاشية (1/39) (هذا الاسناد لايوجد في ه ولا ك)

ومعنى هذا أنه يوجد في النسخ الأخرى

ومما يدل على صحة نسبتها للترمذي أن الترمذي قال في العلل الكبير (1/110) (فسألت محمد عن هذا الحديث ... قلت له : أبو ثفال المري ما اسمه؟ فلم يعرف اسمه وسألت الحسن بن علي الخلال فقال اسمه ثمامة بن حصن )انتهى


فهذا دليل على أن الترمذي سأل محمد بن الحسن الخلال الحلواني عن هذاالحديث والذي في السند قد رواه عنه

ومما يدل على صحة نسبتها للترمذي ما ذكره المزي في تهذيب الكمال (4/410) (في ترجمة ثمامة بن وائل بن حصن أبو ثفال المري
(ت ق ثمامة بن وائل بن حصين بن البغوي أبو ثفال المري الشاعر روى عن أبي بكررباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزى الحويطبي ت ق وأبي هريرةروى عنه الحسن بن أبي جعفر وسليمان بن بلال وصدفة مولى آل الزبير وعبد الله بن عبدالعزيز الليثي وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي ت وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ويزيد بن عياض بن جعدبة ت قال البخاري في حديثه نظر روى له الترمذي وابن ماجة حديثاواحدا) انتهى


وهذا يبين لنا رواية الترمذي لهذا الحديث فقد نص المزي هنا على الترمذي وقال روى له الترمذي وابن ماجة حديثا واحد وهو هذا الحديث

وقال ابن حجرفي تهذيب التهذيب (2/29-30) (ت ق الترمذي وابن ماجة ثمامة بن وائل بن حصين بن البغوي أبو ثفال المري الشاعر روى عن أبي بكر رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزي وأبي هريرة وعنه عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي وعبد العزيزالدراوردي ويزيد بن عياض بن جعدبة وغيرهم قال البخاري في حديثه نظر
((وأخرج له الترمذي وابن ماجة)) حديثا واحدا في التسمية على الوضوء

قلت وقال الترمذي في الجامع وفي العلل سألت محمدا عن هذا فقال ليس في هذا الباب أحسن عندي من هذا)انتهى


فتبين ثبوت هذا السند في سنن الترمذي والحمد لله رب العالمين


الحديث الثاني :

جاء في مطبوعة الترمذي ( 83وروى أبو أسامة وغير واحد هذا الحديث عن هشام بن عروة عن أبيه عن مروان عن بسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم نحوه حدثنا بذلك إسحاق بن منصور حدثنا أبو أسامة بهذا)

قال بشار (1/125) (وهذا الحديث لم يذكره المزي في تحفة الأشراف منسوبا إلى الترمذي (15785) ولا استدركه عليه العراقي ، ولا الحافظ ابن حجر في النكت الظراف ،وحينما ترجم المزي لإسحاق بن منصور في تهذيب الكمال ، وذكر روايته عن أبي أسامةحماد بن أسامة رقم عليه (خ م س ق) ولم يرقم عليه برقم الترمذي مما يدل على أن هذاالسند لم يكن في النسخ العتيقة الأصلية التي كانت عنده من الترمذي
وأيضا فإن هذا الحديث في بعض النسخ المتأخرة دون بعض ، ولذلك فإننا نعتقد أن هذا الإسناد ليس من الترمذي ) انتهى

التعقيب

هذا الكلام للترمذي موجود في النسخة الخطية النفيسة من رواية الكروخي (10/ب) ولكنه كما يلي (هكذا رواه غير واحد مثل هذا عن هشام بن عروة عن أبيه عن مروان عن بسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بذلك اسحاق بن منصور قال ثنا أبو أسامة بهذا ) انتهى

وقد روى الترمذي لإسحاق بن منصور عن أبي أسامة كما في الحديث رقم ( 3845)

فتبين لنا ثبوت هذا النص في سنن الترمذي ولله الحمد

الحديث الثالث والرابع

جاء في مطبوعة شاكر للترمذي ( 162 ووجدت في كتابي أخبرني علي بن حجر عن إسماعيل بن إبراهيم عن بن جريج ثم 163وحدثنا بشر بن معاذ البصري قال حدثنا إسماعيل بن علية عن بن جريج بهذا الإسناد ثم نحوه وهذا أصح)

قال بشار (1/207) (أضاف العلامة الشيخ أحمد شاكر – رحمه الله –بعد هذا إسنادين من نسخة العلامة السندي ، لاوجود لهما في النسخ الأصلية ، ولاذكرهما الإمام المزي في التحفة، ولا استدركها عليه المستدركون ، فهما ليسا من الكتاب ، لذلك حذفناهما) انتهى

التعليق
الظاهر أن هذه الروايات من بعض رواة الترمذي وليست للترمذي لأن الترمذي ساق الإسناد الأول وعلق الثاني فهذا يعتبرتكرارا

ونص الحديث كما في مطبوعة شاكر (باب ما جاء في تأخير صلاة العصر

161 حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن بن أبي مليكة عن أم سلمة أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد تعجيلا للظهر منكم وأنتم أشد تعجيلا للعصر منه

قال أبو عيسى وقد روي هذا الحديث عن(( إسماعيل بن علية)) عن ابن جريج عن بن أبي مليكة عن أم سلمة نحوه)


والذي في النسخة الخطية من رواية الكروخي (16/ب) (قال أبو عيسى وقد روي هذا الحديث عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة نحوه)

الحديث الخامس والسادس
جاء في مطبوعة شاكر (باب ما ذكر في مسح النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول المائدة 611 حدثنا قتيبة حدثنا خالد بن زياد عن مقاتل بن حيان عن شهر بن حوشب قال رأيت جرير بن عبد اللهتوضأ ومسح على خفيه قال فقلت له في ذلك فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح على خفيه فقلت له أقبل المائدة أم بعد المائدة قال ما أسلمت إلا بعد المائدة

612 حدثنا محمد بن حميد الرازي قال حدثنا نعيم بن ميسرة النحوي عن خالد بن زياد ثم نحوه قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث مقاتل بن حيان عن شهر بن) انتهى

قال بشار (1/600) ( أضاف العلامة أحمد شاكر بعد هذا بابا من نسخة السندي ساق فيه طريقين لحديث جرير بن عبدالله في المسح على الخفين احتلا الرقمين (611) و(612) ، وقد تقدم هذا الحديث برقم (94) ،

وصرح العلامة بأن هذا الباب لم يرد في شيء من النسخ ، وهو كذلك ، فالصواب حذفه ، لأن الترمذي لم يذكره في هذا الموضع ولا أشار إلى ذلك أحد ممن نقل عنه) انتهى

التعليق


نعم هذاالكلام صحيح ولعل عذر الشيخ أحمد رحمه الله في ذكرها هو وجودها في نسخة السندي فأثبتها ونبه على ذلك

الحديث السابع :


جاء في المطبوع من الترمذي بتحقيق فؤاد عبدالباقي (980 حدثنا أحمد بن الحسن قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا حسام بن المصك قال حدثنا أبو معشر عن إبراهيم عن علقمة قال سمعت عبد الله يقول سمعت رسول لله صلى الله عليه وسلم يقول ثم إن نفس المؤمن تخرج رشحا ولا أحب موتا كموت الحما رقيل وما موت الحمار قال موت الفجأة)


قال بشار (2/300) ( وهذا الحديث ليس من سنن الترمذي قطعا ، إذ لم نجد له أصلا في النسخ المخطوطة ولا الشروح ، وإنما جاء في طبعة بولاق ، وعنها متن عارضة الأحوذي )


وأيضا : فإن المزي لم يذكر هذا الحديث في التحفة ولا استدركه عليه المستدركون كالحافظين العراقي وابن حجر وأيضا : فإن ابن حجر الهيثمي ذكر الحديث في مجمع الزوائد (2/323) ونسبه إلى الطيراني ، وهو عنده كذلك في الكبير (10049) وفي الأوسط (5898) ، والله الموفق للصواب)انتهى


التعليق:

ما ذكره بشار عواد هو عين الصواب فجزاه الله خيرا

ويراجع العلل للدارقطني (5/143)

الحديث الثامن :

جاء في مطبوعة الترمذي (1309 حدثناإبراهيم بن عبد الله الهروي قال حدثنا هشيم قال حدثنا يونس بن عبيد عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مطل الغني ظلم وإذا أحلت على مليء فاتبعه ولاتبع بيعتين في بيعة)


قال بشار (2/577) (وهذا الحديث ليس من سنن الترمذي لأمورمنها:

الأول : أن ابن عساكر لم يذكره في الأطراف ، كما أن المزي لم يذكره في التحفة، ولا استدركه عليه الحافظان العراقي وابن حجر

، فمن غير المعقول أن يغفل عن ذكره أربعة من الجهابذة العلماء


الثاني : أن المزي حينما ترجم لإبراهيم بن عبدالله الهروي في تهذيب الكمال لم يرقم برقم الترمذي على رواية هشيم ، ولا ذكر مثل ذلك في ترجمة هشيم منه


الثالث : أن مجد الدين ابن تيمية حينما ذكر الحديث في المنتقى لم ينسبه إلا لابن ماجة ، وكذا فعل الزيلعي في نصب الراية (4/59) ، وابن حجر في الفتح (4/587)


الرابع: أن ابن حجر الهيثمي ذكر الحديث في مجمع الزوائد ظنا منه رحمه الله أن أحدا من أصحاب الكتب الستة لم يخرجه، وهو أمر يدل على عدموجود الحديث عند الترمذي وإن كان موجودا عند ابن ماجه(2404) ، فهذا من أوهامه


أما قول الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير (3/53) : (( ورواه أحمد والترمذي من حديث ابن عمر نحوه )) فهذا من أوهامه التي تابعه عليها الشوكاني فيشرحه للمنتقى ، وهو يخالف قوله في الفتح الذي ذكرناه قبل قليل ، وصواب العبارة : ((ورواه أحمد وابن ماجة من حديث ابن عمر نحوه ))

، وهذا يعضده صنيع البوصيري في مصباح الزجاجة حينما ذكر هذا الحديث ( الورقة 152) ، والله الموفق للصواب ، وإليه المرجع والمئاب.) انتهى

التعليق :

هذا الحديث اخرجه الترمذي في كتاب العلل الكبير (1/523) (حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي قال حدثنا هشيم قال حدثنا يونس بن عبيد عن نافع عن ا بن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم مطل الغني ظلم وإذا أحلت على مليء فاتبعه ولا تبع بيعتين في بيعة)


ثم قال سألت محمدا عن هذا الحديث ، فقال : ما أرى يونس بن عبيد سمع من نافع ، وروى يونس بن عبيد عن ابن نافع عن أبيه حديثا) انتهى

فقد يكون اجتهادا من بعض النساخ ، قد نقله من العلل إلى السنن،


وهذا الحديث لايوجد في نسخة الكروخي الخطية من السنن .



الحديث التاسع:

جاء في المطبوع (1588 حدثنا الحس ينبن أبي كبشة البصري حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك عن الزهري عن السائب بن يزيد قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزية من مجوس البحرين وأخذها عمر من فارس وأخذها عثمان من الفرس وسألت محمدا عن هذا فقال هو مالك عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم)


قال بشار (3/242) (وهذا الحديث ليس من أحاديث الترمذي لأمور :
1- أن المزي لم يذكره في تحفة الأشراف ، ولا استدركه عليه الحافظان : العراقي وابن حجر

2- أن المزي لما ترجم للحسين بن أبي كبشة في تهذيب الكمال وذكر روايته عن عبدالرحمن بن مهدي لم يرقم عليه برقم الترمذي.

3- أن الهيثمي ذكره في مجمع الزوائد وانظر المسند الجامع (6/26) حديث (3976) 0) انتهى

التعليق :

هذا الحديث موجود في العلل الكبير للترمذي (2/679) ونصه (ما جاء في أخذالجزية من المجوس حدثنا الحسين بن سلمة حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس عنالزهري عن السائب بن يزيد قال أخذ النبي صلى الله عليه وسلم الجزية من مجوس البحرين وأخذها عمر من فارس وأخذها عثمان من بربر
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال الصحيح عن مالك عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل ليس فيه السائب بن يزيد

قال القاضي ( كرر أبو عيسى هذا الحديث في موضع آخر من كتاب العلل وقال فيه نحوا مما تقدم إلا أنه لم يذكر فيه الحسين بن سلمة شيخه وإنما قال سألت محمدا عن هذا الحديث يعني حديث عبد الرحمن بن مهدي عن مالك وساقه) انتهى

وهذا الحديث لايوجدفي النسخة الخطية للكروخي

فلعل بعض النساخ قد وضعه في السنن وهو من العلل الكبير.

الحديث العاشر :

جاء في المطبوع من الترمذي ( 1800حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال حدثنا جعفر بن عون عن سعيد بن أبي عروبة عن معمرعن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله )

قال بشار (3/359) (وهذا الحديث ليس من أحاديث الترمذي ، فهو ليس في المخطوطات المعتمدة،ولافي تحفة الأحوذي ، وحينما ذكر المزي هذا الحديث في التحفة (5/حديث (6968) نسبه إلى النسائي فقط ، ولم يستدركه عليه المستدركون وأيضا فإنه لم يرقم على رواية جعفر بن عون عن سعيد بن أبي عروبة في تهذيب الكمال ، ولا ذكر رواية عبدالله بن عبدالرحمن عنه أصلا (5/71-72) انتهى

التعليق :

هذا الحديث لايوجد في النسخة الخطية للكروخي

ولم يذكره الترمذي في العلل الكبير (2/761) مع أنه ذلك الاختلاف في هذا الحديث

فالصواب ما ذكره بشار عواد

الحديث الحادي عشر :

جاء في المطبوع من سنن الترمذي (باب ما جاء في الدعاء على الجراد 1823 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبوالنضر هاشم بن القاسم قال حدثنا زياد بن عبد الله بن علاثة عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن جابر بن عبد الله وأنس بن مالك قالا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا على الجراد قال اللهم أهلك الجراد اقتل كباره وأهلك صغارهوأفسد بيضه وأقطع دابره وخذ بأفواههم عن معاشنا وأرزاقنا إنك سميع الدعاء قال فقال رجل يا رسول الله كيف تدعو على جند من أجناد الله فتكون دابره قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها نثرة حوت في البحر قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وموسى بن محمد بن إبراهيم التيمي قد تكلم فيه وهو كثير الغرائب والمناكير وأبوه محمد بن إبراهيم ثقة وهو مدني)

قال بشار (3/410) (وهذاالحديث ليس من كتاب الترمذي إذ لم نجد له أصلا في جميع النسخ الخطية التي بين أيدينا ، ولا هو في نسخة العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، كما يظهر من صحيح الترمذي وضعيف الترمذي ، وإنما انفردت به المطبوعة البولاقية، ولم يذكره المزي في تحفة الأشراف ، وإنما أضافه محققه من النسخة المطبوعة ، ولم يحسن في ذلك صنعا، فهذا الحديث تعمد المزي عدم عزوه إلى الترمذي لأنه ليس منه، ولا أدل على ذلك من رقمه على ترجمة زياد بن عبدالله بن علاثة العقيلي في تهذيب الكمال برقم ابن ماجة حسب ، بقوله في آخر الترجمة (( وروى له ابن ماجة حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته ))

ثم ساقه من طريق الخطيب بمتنه وإسناده (9/491-492) 0 ثم لو كان لهذا الحديث أصلا في كتاب الترمذي لاستدركه الحافظان العراقي أو تلميذه ابن حجر على المزي0وأيضا البوصيري قد ساقه في مصباح الزجاجة ( الورقة) مما يجزم تفرد ابن ماجة به ،والظاهر أنه من إضافات الرواة) انتهى


التعليق :

هذا الحديث لايوجد في النسخةالخطية للكروخي

وما ذكره بشار عواد وجيه جدا ومما يؤيد ذلك أن ابن الجوزي ذكره في الموضوعات وذكر السيوطي إخراج ابن ماجة له فقط


الحديث الثاني عشر :


جاء في المطبوع من سنن الترمذي (1973 حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ولقد كان الرجل يحدث النبي صلى الله عليه وسلم بالكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قدأحدث منها توبة قال أبو عيسى هذا حديث حسن)


قال بشار (3/518) ( وهذا الحديث ليسمن الترمذي في شيء لما يأتي:


1- أن المزي لم يذكره في تحفة الأشراف ، ولم يستدركه عليه أي من الحافظين : العراقي وابن حجر.


2- أن المنذري ذكرهذا الحديث في الترغيب والترهيب (3/597) ونسبه إلى أحمد والبزار وابن حبان والحاكم ، ولم يذكرالترمذي .


3- وهذا الحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (1/142)


4- كما ذكره في كشف الأستار في زوائد مسند البزار على الكتب الستة(193)0)انتهى


التعليق:
ما ذكره بشار عواد هو الصواب


ولايوجد الحديث في النسخة الخطية من رواية الكروخي


الحديث الثالث عشر:


جاء في المطبوع من الترمذي (
2086 حدثنا علي بن حجر قال أخبرنا الوليد بن محمد الموقري عن الزهري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما مثل المريض إذابرأ وصح كالبردة تقع من السماء في صفائها ولونها)


قال بشار (3/595) (وهذا ليس من الترمذي، فلم يذكره المزي في تحفة الأشراف، ولاوجدناه في شيء من النسخ والشروح التي بين أيدينا ، وهو حديث موضوع ساقه السيوطي في اللآلي المصنوعة(2/399) ولم ينسبه للترمذي) انتهى

التعليق:

كلام بشار جيد حول هذا الحديث ومما يؤيد ذلك أن هذا الحديث ذكره الهيثمي في المجمع(2/303) وقال (رواه البزار والطبراني في الأوسط) انتهى
ولايوجد في النسخة الخطية للكروخي

الحديث الرابع عشر:


جاء في المطبوع من سنن الترمذي (2088 حدثنا هناد ومحمود بن غيلان قالاحدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن إسماعيل بن عبيد الله عن أبي صالح الأشعري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من وعك كان به فقال أبشر فإن الله يقول هي ناري أسلطها على عبدي المذنب لتكون حظه من النار )


قال بشار(3/596) ( وهذا الحديث لم يذكره المزي في تحفة الأشراف ولا استدركه عليه المستدركون ، ولاوجدناه في شيء من النسخ والشروح التي بين أيدينا ، فهو ليس من الترمذي ) انتهى

التعليق:
هذا الحديث لايوجد في النسخة الخطية للكروخي


وقد ذكره الهيثمي في المجمع (2/298) وقال (رواه ابن ماجه باختصار وفيه عبدالرحمن وذكره البوصيري في مصباح الزجاجة(4/61) ولم يذكر المزي لأبي صالح الأشعري رواية عند الترمذي وإنما نص على ابن ماجة فقط






الحديث الخامس عشر :


جاء في المطبوع من سنن الترمذي (2089 حدثنا إسحاق بن منصور قال أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن هشام بن حسان عن الحسن قال كانوا يرتجون الحمى ليلة كفارة لما نقص من الذنوب)

قال بشار (3/569) ( قلت : وهذا ليس من جامع الترمذي للأسباب التي ذكرناها في الذي قبله، والله أعلم)انتهى

التعليق:

هذا لايوجد في النسخة الخطية للكروخي

وهو أثر عن الحسن وليس حديثا مرفوعا

الحديث السادس عشر والسابع عشر :


جاء في المطبوع من سنن الترمذي (2153 حدثنا قتيبة حدثنا رشدين بن سعد عن أبي صخر حميد بن زياد عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم يكون في أمتي خسف ومسخ وذلك في المكذبين بالقدر

2154 حدثنا قتيبة حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أبي الموالي المزني عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة لعنتهم لعنهم الله وكل نبي كان الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمتسلط بالجبروت ليعز بذلك من أذل الله ويذل من أعز الله والمستحل لحرمالله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي

قال أبو عيسى هكذا روى عبدالرحمن بن أبي الموالي هذا الحديث عن عبيد بن عبد الرحمن بن موهب عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه سفيان الثوري وحفص بن غياث وغير واحد عن عبيدالله بن عبد الرحمن بن موهب عن علي بن حسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهذاأصح))

قال بشار (4/28) ( قلت وهذان الحديثان ليسا من جامع الترمذي ، إذ لم يردا في النسخ التي بين أيدينا، ولم نجد لها أثرا في نسخة العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني –نصره الله-تعالى- ولم يذكرهما المزي في تحفة الأشراف ولا استدركهما عليه أحد من المستدركين) انتهى

التعليق:


هذان الحديثان لم يردا في النسخةالخطية للكروخي


الحديث الأول من رواية قتيبة عن رشدين اشار ابن كثير في التفسيربقوله (وقال أحمد حدثنا قتيبة حدثنا رشدين عن أبي صخرة حميد بن زياد عن نافع عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون في هذه الأمة مسخ ألا وذا كفي المكذبين بالقدر والزنديقية ورواه الترمذي وابن ماجة من حديث أبي صخر حميد بن زياد به وقال الترمذي حسن صحيح غريب) إلى أن أحمد تفرد بهذه الطريق التي هي من رواية قتيبة عن رشدين

والحديث الثاني ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (7/205)وقال (رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وقد صححه ابن حبان) انتهى

الحديث التاسع عشر:
جاء في المطبوع من سنن الترمذي ( 2161 حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قالحج يزيد مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وأنا بن سبع سنين فقال علي بنالمديني عن يحيى بن سعيد القطان كان محمد بن يوسف ثبتا صاحب حديث وكان السائب بنيزيد جده وكان محمد بن يوسف يقول حدثني السائب بن يزيد وهو جدي من قبل أمي)


قال بشار (4/36) (قلت : هذا الحديث تقدم في أبواب الحج من هذا الكتاب (926) وتكراره فيهذا الموضع خطأ ، إذ لم يذكره المزي في التحفة ولا استدركه عليه المستدركون ، فلم ينصوا أنه مذكور في الفتن ولا وجدناه في شيء من النسخ أو الشروح التي بين أيدينا)انتهى

التعليق:
كلام بشار جيد ومسدد
وهذا الأثر لايوجد في النسخةالخطية في هذا الموضع


الحديث العشرون:


جاء في المطبوع من سننالترمذي (2300 )حدثنا عبد بن حميد حدثنا محمد بن عبيد حدثنا سفيان وهو بن زيادالعصفري عن أبيه عن حبيب بن النعمان الأسدي عن خريم بن فاتك الأسدي أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم صلى صلاة الصبح فلما انصرف قام قائما فقال عدلت شهادة الزوربالشرك بالله ثلاث مرات ثم أصحهما هذه الآية واجتنبوا قول الزور إلى آخر الآية قال أبو عيسى هذا عندي أصح وخريم بن فاتك له صحبة وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وهو مشهور)


قال بشار (4/137) ( قلت : ليس هذا من جامع الترمذي قطعا، إذلم يذكره المزي في تحفة الأشراف، وإنما أضافه محققه من المطبوع، فأخطأ في ذلك، وممايقطع بخطئه أن المزي حين ترجم لخريم بن فاتك في تهذيب الكمال وذكر الرواة عنه ومنهم حبيب ابن النعان لم يرقم عليه برقم الترمذي وأيضا فإن التبريزي لما ذكر هذاالحديث في مشكاة المصابيح (3779) عزاه لأبي داود وابن ماجة، ولم يعزه للترمذي

وأيضا فإن السيوطي لما ساقه في الدر المنثور 6/44 لم يذكر الترمذي فيمن أخرجه)انتهى

التعليق:

هذا الحديث لايوجد في المخطوط ، ومما يؤيد عدم وجودهذا الحديث في سنن الترمذي أن أحدا لم ينقل كلام حول الصحابي خريم بن فاتك ، مع نقلهم عن عدد من الأئمة حول صحبته



الحديث الحادي والعشرون:


جاء في المطبوع من الترمذي( 2439 )حدثنا أبو وهشام الرفاعي عن عمر بن يزيد الكوفي حدثنا على بن هلال عن جسر أبي جعفر عن الحسن البصري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفع عثمان بن عفان يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر

قال بشار (4/233) (قلنا: هذا الحديث المرسل ليس من جامع الترمذي : إذ لم نجده في شيء من النسخ التي بين أيدينا، ولا ذكره المزي في تحفة الأشراف ولا استدركهعليه المستدركون وأيضا فإن في رجال إسناده من ليس من الكتب الستة أصلا)انتهى

التعليق:

هذا الحديث لايوجد في المخطوط ، ولم أر في ترجمةعثمان رضي الله عنه من نسبه للترمذي وقد رواه أحمد في فضائل الصحابة من وجهآخر.

تنبيه :


جاء بعد الحديث (2441) (وفي الحديث قصة طويلة حدثنا قتيبةحدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه)


قال بشار(4/235) (وهذا الإسناد ليس من الترمذي إذ لم نجد له أصلا في النسخ والشروح التي بين أيدينا ، ولاذكره المزي في تحفة الأشراف ولا استدركه عليه أحد من العلماء الذين جاءوا بعده ، لكن محقق التحفة أضافه من المطبوع ، ولم يفعل حسنا) انتهى


الحديث الثاني والعشرون:


جاء في المطبوع من الترمذي ( 3078 حدثنا عبد بن حميد حدثنا أبو نعيم حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق آدم الحديث)


قال بشار (5/160) ( وهذا الإسناد هو إسناد الحديث (3076) ولامعنى لتكراره هنا ،ولم نجد له أصلا في النسخ التي بين أيدينا ،فحذفناه.



التعليق:

ولايوجد كذلك في النسخة الخطية

الحديث الثالث والعشرون:


جاء في المطبوع من الترمذي (حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن الأعمش عن مسلم البطينعن سعيد بن جبير مرسلا ليس فيه عن بن عباس 3172 حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو أحمدالزبيري حدثنا سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير قال لما أخرج النبيصلى الله عليه وسلم من مكة قال رجل أخرجوا نبيهم فنزلت

(( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق)) النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه)


قال بشار (5/234) ( وهذان النصان ليسا من سنن الترمذي إذ لم نجدهما في النسخ أو الشروح التي بين أيدينا ، كما لم يذكرهما المزي في تحفةالأشراف ولا استدركهما عليه المستدركون كالحافظين : العراقي وابن حجر)انتهى

التعليق:

وهذا لايوجد في النسخة الخطية والله أعلم


الحديث الرابع والعشرون:


جاء في المطبوع من سنن الترمذي( 3308حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا محمد بن يوسف الفريابي حدثنا قيس بن الربيع عن الأغر عن خليفة بن حصين عن أبي نصر عن بن عباس في قوله تعالى(( إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن)) قال كانت المرأة إذا جاءت النبي صلى الله عليه وسلم لتسلم حلفها بالله ما خرجت من بغض زوجي ما خرجت إلا حبا لله ولرسوله قال أبو عيسى هذا حديث غريب)

قال بشار (5/336) (وهذا الحديث ليس من جامع الترمذي،فإننا لم نجده في شيء من من النسخ والشروح التي بين أيدينا ، ولم يذكره المزي في التحفة ولااستدركه عليه المستدركون، وذكره السيوطي في الدر المنثور ولم ينسبه للترمذي)انتهى

التعليق:

وهذا لايوجد في النسخة الخطية، ومما يؤيد عدم وجود في سنن الترمذي أن الحافظ ابن حجر رحمه الله قد ذكره في المطالب العلية (4/171) وكذلك الهيثمي في المجمع(7/123) وبغية الباحث(722)

الحديث الخامس والعشرون:

جاء في المطبوع من الترمذي (3374 حدثنا محمد بن بشار حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثنا أبو نعامة السعدي عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فلما قفلنا أشرفنا على المدينة فكبر الناس تكبيرة ورفعوا بها أصواتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ربكم ليس باصم ولا غائب هو بينكم وبين رءوس رحالكم قال يا عبد الله بن قيس ألا أعلمك كنزا من كنوز الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله هذا حديث حسن وأبوعثمان النهدي أسمه عبد الرحمن بن مل وأبو نعامة السعدي أسمه عمرو بن عيسى))

قال بشار (5/388) (وهذا الحديث سيأتي بإسناده ومتنه في (3461) ولم نجده هنا في شيء من النسخ والشروح التي بين أيدينا ، ولا ذكره المزي في هذا الباب من التحفة ولا استدركه عليه أحد ، فعلم أن ذكره هنا وهم)انتهى

التعليق:

ولم يردفي المخطوط في هذا الموضع

الحديث السادس والعشرون:

جاء في المطبوع من الترمذي (3413 حدثنا يحيى بن خلف حدثنابن أبي عدي عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال أمرنا أن نسبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ونحمده ثلاثا وثلاثين ونكبره أربعا وثلاثين قال فرأى رجل من الأنصار في المنام فقال أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسبحوا في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمدوا الله ثلاثا وثلاثين وتكبروا أربعا وثلاثين قال نعم قال فاجعلوا خمسا وعشرين واجعلوا التهليل معهن فغداعلى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه فقال افعلوا قال أبو عيسى هذا حديث صحيح)


قال بشار (5/416) (وهذا الحديث ليس في النسخ العتيقة من جامع الترمذي، إذلم نجد له أثرا في النسخ والشروح التي بين أيدينا ، ولم يذكره المزي في تحفةالأشراف ولا استدركه عليه الحافظان العراقي وابن حجر، ولوكان في بعض النسخ دون بعض لفعلا ذلك، والله أعلم) انتهى

التعليق:

هذا الحديث لم يرد في النسخةالخطية ، ومما يؤيد عدم وجوده في السنن أن المزي لما ترجم لكثير بن أفلح في التهذيب (24/105) لم يرمز إلا لرواية النسائي عنه وقال (24/106) ( روى له النسائي حديثا واحد وساق هذا الحديث)

الحديث السابع والعشرون:

جاء في المطبوع من الترمذي( 3488 حدثنا هارون بن عبد الله البزار حدثنا روح بن عبادة عن هشام بن حسان عن الحسن في قوله ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة قال في الدنيا العلم والعبادة وفي الآخرة الجنة)


قال بشار (5/472) ( وهذا الأثر أخرجه ابن أبي شيبة 10/208، وأحمد 1/389 والطبري في تفسيره 2/300 والبيهقي في الشعب كما في الدرالمنثور 1/560،ولكن لم نقف عليه في شيء من النسخ والشروح التي بين أيدينا ، ولم يذكره المزي في التحفة ولا استدرك عليه) انتهى

التعليق:
وهذا لا يوجد في النسخة الخطية

الحديث الثامن والعشرون:
جاء في المطبوع من الترمذي ( 3515 حدثنا القاسم بن دينار الكوفي حدثنا إسحاق بن منصور الكوفي عن إسرائيل عن عبدالرحمن بن أبي بكر وهو المليكي عن موسى بن عقبة عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سئل الله شيئا أحب إليه من أن يسأل العافية هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي)


قال بشار (5/491) (ولم نجد لهذا الحديث في هذا الموضع من جامع الترمذي أثرا في شيء من النسخ والشروح التي بين أيدينا ، ولا ذكره المزي هنا، وإنما موضعه عقيب الحديث (3548) وهو حديث (3549) من طبعتنا فراجعه

التعليق:

وهذا الحديث لايوجد في النسخةالخطية في هذا الموضع

الحديث التا سع والعشرون:

جاء في المطبوع من سنن الترمذي (3716 حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي عن إسرائيل وحدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب أنت مني وأنا منك وفي الحديث قصة قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب)


قال بشار (6/81) ( وهذا الحديث تقدمت قطعة منه في (3765) ،ولم نجده في شيء من الشروح في هذا الموضع، كما لم يذكره المزي في هذا الموضع من التحفة ولا استدركه أحد عليه ، فعلم أنه ليس في شيء من النسخ العتيقة من الجامع)انتهى

التعليق:

لايوجد في النسخة الخطية في هذا الموضع

الحديث الثلاثون:
جاء في المطبوع من الترمذي ( 3729 حدثنا خلاد بن أسلمأبو بكر البغدادي حدثنا النضر بن شميل أخبرنا عوف الأعرابي عن عبد الله بن عمرو بنهند الجملي قال قال علي كنت إذا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني وإذا سكتابتدأني قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وفي الباب عن جابر وزيد بنأسلم وأبي هريرة وأم سلمة)


قال بشار (6/90) ( وهذا الحديث تقدم بإسناده ومتنه قبل قليل (3722) ، ولم نجده في هذا الموضع في شيء من النسخ، ولا معنى لتكراره هنا)انتهى

التعليق:

لايوجد في النسخة الخطية في هذا الموضع لاهو ولا الذي بعده(3730)

الحديث الحادي والثلاثون :


جاء في المطبوع من الترمذي (3767حدثنا أبو أحمد حاتم بن سيار المروزي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن بن عجلان عن يزيد بن قسيط عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كنا ندعو جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه أبا المساكين فكنا إذا أتيناه قربنا إليه ما حضر فأتيناه يوما فلم يجد عنده شيئا فأخرج جرة من عسل فكسرها فجعلنا نلعق منها قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة)


قال بشار (6/113) ( قلت هذا الحديث الموقوف لم نجده فيشيء من النسخ والشروح التي بين أيدينا ، ولم يذكره المزي في تحفة الأشراف ، ولااستدركه عليه المستدركون، فعلم أنه ليس من جامع الترمذي)انتهى

التعليق:

هذا الأثر لايوجد في النسخة الخطية ، وأصله في البخاري( 3708) وغيره بغير هذا السياق ، وقد ذكر الذهبي في السير هذا الأثر معلقا فقال (1/217) ( ابن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة فذكره)

الحديث الثاني والثلاثون :
جاء في المطبوع من سنن الترمذي (3793 )حدثنا محمود بن غيلان حدثناأبو داود أخبرنا شعبة عن عاصم قال سمعت زر بن حبيش يحدث عن أبي بن كعب أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قال له إن الله أمرني أن أقرأ عليك فقرأ عليه (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب) فقرأ فيها( إن ذات الدين عند الله الحنيفية المسلمة لااليهودية ولا النصرانية من يعمل خيرا فلن يكفره)

وقرأ عليه( ولو أن لابن آدم واديان من مال لأبتغي إليه ثانيا ولو كان له ثانيا لأبتغي إليه ثالثا ولا يملأ جوف بن إلاالتراب ويتوب الله على من تاب)


قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي هذاالوجه رواه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن وقد روى قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن)


قال بشار (6/129) ( وهذا الحديث مع تعليق المصنف عليه سيأتي (3898) ، ولم نجد في شيء من النسخ والشروح التي بين أيدينا ذكرا له في هذا الموضع ، فكأنه مقحم هنا)انتهى

التعليق:


هذا الحديث موجود في النسخة الخطية في هذا الموضع (255ب) ، فلايوافق على قوله أنه مقحم هنا ؟ ،


وخاصة أن هذا الحديث أورده الترمذي في كتاب المناقب ، في باب(مناقب معاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وأبي ، وأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم ، وهذا الحديث هو الوحيد الذي فيه منقبة لأبي رضي الله عنه في هذا الباب فلو حذف لم يبق ما يدل على تبويب الترمذي لمناقب أبي .

وكذلك هذا الحديث مكرر في المخطوط في فضائل أبي رضي الله عنه (263ب)والذي في المطبوع برقم (3898)

تنبيه :


هناك فرق في الترتيب بين المطبوع والمخطوط ففي المطبوع تقديم فضائل خديجة رضي الله عنها وأرضاها ثم يليه فضائل أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها ،

وفي المخطوط العكس

الحديث الثاني والثلاثون:

جاء في المطبوع من سنن الترمذي (3937 حدثنا عبد القدوس بن محمد العطار حدثني عمي صالح بنعبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب حدثني عمي عبد السلام بن شعيب عن أبيه عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأزد أسد الله في الأرض يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم وليأتين على الناس زمان يقول الرجل يا ليت أبي كان أزديا يا ليت أمي كانت أزدية قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه


وروي هذا الحديث بهذا الإسناد عن أنس موقوف وهو عندنا أصح 3938 حدثنا عبد القدوس بن محمد حدثنا محمد بن كثير العبدي البصري حدثنا مهدي بن ميمون حدثني غيلان بن جرير قال سمعت أنس بن مالك يقول إن لم نكن من الأزد فلسنا من الناس قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب)


قال بشار (6/214) ( هذا الأثر يقصد (3938) ورد في س و ي و م ،ولكن لم نجد له ذكرا في النسخ الأخرى ولا في نسخة العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، والأهم من ذلك أن المزي لم يذكره في التحفة ولا استدركه عليه المستدركون ، فعلم أنه ليس في الأصول العتيقة من الكتاب والله أعلم)انتهى

التعليق:


هذا الأثر موجود في النسخة الخطية (265ب) ،فثبت أنه من السنن والحمد لله ، ولا يوافق بشار على ما ذكر

والله تعالى أعلم

تم بحمد الله

كتبه الفقير إلى عفو ربه
عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي
مكة المكرمة

منقول من شبكة الألوكه

السليماني 10-12-2025 10:37 PM

وقفة مع الفائدة رقم ( 14) التي ذكرها بعض الأفاضل عن العلامة شيخ المحققين د. بشار عواد معروف حفظه الله

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين، وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فقد اطلعت كما اطّلع غيري من طلاب العلم على الفوائد
والنكت العلمية التي اقتنصها بعض طلبة العلم من الزيارة المباركة لفضيلة الشيخ العلامة المحقق الدكتور بشار عواد معروف ـ حفظه الله وأمد في عمره على طاعته ـ لجامعة القصيم، والتي كان غالبيتها في رحلته العلمية المباركة ومشاريعه العظيمة في تحقيق التراث، وما هو بصدد إخراجه والعمل عليه في الفترة الحالية، وتلكم الهمة العالية المباركة، التي نسأل الله عز وجل أن يجعل ما قدمه للإسلام والمسلمين في ميزان حسناته يوم لقاه.
غير أنه كانت لي وقفة مع الفائدة ذات الرقم (14) من الفوائد التي ذكرها الأخ الشيخ حمد عبد الكريم المحيميد ـ وفقه الله وجزاه خيرا عن العلم وطلبته حين قال ناقلا عن د. بشار ـ والعهدة على الناقل:
[ 14 - قول الترمذي ( حسن ) يعني فيه علة ، وذلك من خلال خبرتي، وكذلك حسن غريب . ]

أقول ومن الله أستمد التوفيق والعون والصواب على القصد والقول:
تنتاب طالب العلم هيبة وتردد لما يعرض له شيء من النقد لعبارات بعض الكبار، الذين يقر لهم بالفضل القريب والبعيد، والعدو قبل الصديق، لكن لما يستحضر العبد في الوقت نفسه أن الحق أجل، ورضا الله أكبر، عندها يهون عليه الأمر، فيدلي بما يدين الله به أنه الحق، من غير تجريح ولا تنقيص، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
فأقول:
إن هذا الذي ذكره د. بشار عواد ـ حفظه الله ـ فيه نظر، بل غير صحيح ـ من وجهة نظري القاصرة ـ وذلك من وجوه:

* أولا: أنه يعارض صريح قول الإمام الترمذي في كتاب العلل الصغير الذي جعله في آخر الجامع، وهو يريد أن يشرح لنا مصطلح الحسن الذي استعمله في كتابه الجامع، فقال رحمه الله:
" قال أبو عيسى: وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن. فإنما أردنا حسن إسناده عندنا:
كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذا. ويروى من غير وجه نحو ذلك فهو عندنا حديث حسن.". جامع الترمذي(6/254) تحقيق د. بشار حفظه الله.

ومن تأمل هذا التعريف ممن له أدنى معرفة بهذا العلم الشريف ليعلم يقينا أنه ما أراد أن الحديث الحسن عنده معلول، بل أرد أنه مقبول.

والمنهج الصحيح عند الاختلاف أن يرجع إلى نفس المصنف فينظر هل له كلام يفسر تصرفه وقوله في موضع آخر؟
ولا شك أن الذي نص على التعريف هو صاحب البيت وهو أدرى بما فيه، فهو ما ذكر التعريف إلا ليفسر لنا إطلاقات الحسن في كتابه.

* ثانيا: لم يسبق إلى هذا التفسير أحد قبل الدكتور بشار ـ حسب علمي ـ ، بل كل من يتعرض إلى تحسين الترمذي، إنما ينص على أنه من قبيل المقبول عند الترمذي، وقد يختلفون معه في ذلك، فيصفون الترمذي رحمه الله بشيء من التساهل ـ وهذا مجال بحث آخر ـ
والوصف بالتساهل في التحسين، هو دليل آخر يبطل هذه الدعوى، إذ الوصف بالتساهل فرع عن فهم إرادة القبول من التحسين لا الإعلال، وبينهما كما بين المشرق والمغرب.

* ثالثا: ما قاله الشيخ الدكتور بشار، لا يمكن إقراره، إلا على فرض أن الترمذي غفل عن حكمه في الكتاب، فوقع له التناقض بين تصرفه في الكتاب، وبين ما ذكره من تعريف للحسن في العلل الصغير، ومثل هذا الخلل يتنزه عنه من هو دون الترمذي في الرتبة، فضلا عمن كان في درجته في الإمامة في هذا الفن، والذي يدفع هذا الاحتمال البعيد أمور:

1 ـ يمكن أن يغفل أي مصنف فيقع له شيء من التناقض حينما يقرر مسألة في موضع فيغفل عنها في موضع آخر، فيقرر ما يضادها، لكن هذا الشأن يقع في الجزئيات، أما الحسن فهو مصطلح استعمله مرات كثيرة، فلا يمكن أن يقال: إنه غفل في تعريفه للحسن، ونسي ما استعمله فيه في الجامع.

2 ـ هو اصطلاح خاص به، وهذا ما يجعلنا نجزم بأنه كان مستحضرا لاستعماله له.

3 ـ عرف مصطلح الغريب بعد الحسن، وهذا ما يعني أنه كان مستحضرا لإطلاقاته في الكتاب غير غافل عنها البتة.

* رابعا: أعلم الناس بجامع الترمذي مَنْ شَرحه وشرح علله الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى، قال بعد أن ذكر تعريف الترمذي للحسن:

وأما الحديث الحسن فقد بين الترمذي مراده بالحسن: وهو ما كان حسن الإسناد.
وفسر حسن الإسناد: بأن لا يكون في إسناده متهم بالكذب، ولا يكون شاذاً، ويروى من غير وجه نحوه، فكل حديث كان (كذلك) فهو عنده حديث حسن.
وقد تقدم أن الرواة منهم من يتهم بالكذب، ومنهم من يغلب على حديثه الوهم والغلط، ومنهم الثقة الذي يقل غلطه، ومنهم الثقة الذي يكثر غلطه.
فعلى ما ذكره الترمذي: كلما كان في إسناده متهم فليس بحسن، وما عداه فهو حسن، بشرط أن لا يكون شاذاً.
والظاهر أنه أراد بالشاذ ما قاله الشافعي، وهو أن يروي الثقات عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خلافه بشرط أن لا يكون شاذاً.
وبشرط أن يروى نحوه من غير وجه، يعني أن يروي معنى ذلك الحديث من وجوه أخر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بغير ذلك الإسناد. فعلى هذا الحديث الذي يرويه الثقة العدل، ومن كثر غلطه، ومن يغلب على حديثه الوهم إذا لم يكن أحد منهم متهماً، كله حسن؛ بشرط أن لا يكون شاذاً، مخالفاً للأحاديث الصحيحة، وبشرط أن يكون معناه قد روي من وجوه متعددة.
فإن كان مع ذلك من رواية الثقات العدول الحفاظ، فالحديث حينئذ "حسن صحيح".
وإن كان مع ذلك من رواية غيرهم من أهل الصدق، الذين في حديثهم وهم وغلط، إما كثير، أو غالب عليهم، فهو حسن، ولو لم يرو لفظه إلا من ذلك الوجه، لأن المعتبر أن يروى معناه من غير وجه، لا نفس لفظه.
وعلى هذا فلا يشكل قوله: "حديث حسن غريب"، ولا قوله: صحيح حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، لأن مراده أن هذا اللفظ لا يعرف إلا من هذا الوجه، لكن لمعناه شواهد من غير هذا الوجه، وإن كانت شواهد بغير لفظه..... إلى أن قال:
وقد يقال: إن الترمذي إنما يريد الحسن ما فسره به ههنا، إذا ذكر الحسن مجرداً عن الصحة، فأما الحسن المقترن بالصحيح فلا يحتاج إلى أن يروى نحوه من غير وجه، لأن صحته تغني عن اعتضاده بشواهد أخر، والله أعلم. اهـ
فليت شعري هل بعد هذا الكلام من كلام؟!

* خامسا: كل من تعرض لتفسير مصطلح الحسن عند الترمذي إنما أورده في بيان المقبول من الحديث، بحيث لا يفهم من كلامهم غير ذلك:
قال الحافظ أبو عمرو ابن الصلاح ت(643هـ ) رحمه الله:
وقد أمعنت النظر في ذلك والبحث، جامعا بين أطراف كلامهم، ملاحظا مواقع استعمالهم، فتنقح لي واتضح أن الحديث الحسن قسمان:
أحدهما: الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته، غير أنه ليس مغفلا كثير الخطأ فيما يرويه، ولا هو متهم بالكذب في الحديث، أي لم يظهر منه تعمد الكذب في الحديث ولا سبب آخر مفسق، ويكون متن الحديث مع ذلك قد عرف بأن روي مثله أو نحوه من وجه آخر أو أكثر حتى اعتضد بمتابعة من تابع راويه على مثله، أو بما له من شاهد، وهو ورود حديث آخر بنحوه، فيخرج بذلك عن أن يكون شاذا ومنكرا، وكلام الترمذي على هذا القسم يتنزل.
معرفة أنواع علم الحديث ص(31). تحقيق د. العتر.
ومثله الحافظ ابن حجر رحمه الله في النزهة وهكذا غيره، وما أكثرهم.
وكل من اعترض على تعريف الترمذي للحسن، إنما اعترض عليه لكونه أنه تعريف غير جامع، أو لجمعه بين وصف الحسن والغرابة، وهو من اشترط فيه أن يروى من غير وجه، أو لجمعه بين الحسن والصحة وهو درجة دونها، وكل هذه الاعتراضات فرع على أنه أراد بالحسن المقبول، لا أنه معلول.

* سادسا: كل من ذكر الحديث الحسن بمعنى الدرجة الدنيا من القبول كما هو استعمال المتأخرين، يذكرون سنن الترمذي وأبي داود والدارقطني وغيرها من مظان الحديث الحسن بهذا المعنى، لا بمعنى المعلول.

* سابعا: نماذج صريحة في أن الترمذي أراد بالحسن القبول، وتقصدت الطبعة التي حققها فضيلة الشيخ الدكتور بشار حفظه الله ووفقه:

الحديث الأول:
حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا، فينصرف على جانبيه جميعا: على يمينه وعلى شماله.
وفي الباب عن عبد الله بن مسعود، وأنس، وعبد الله بن عمرو، وأبي هريرة.
حديث هلب حديث حسن.
وعليه العمل عند أهل العلم: أنه ينصرف على أي جانبيه شاء، إن شاء عن يمينه، وإن شاء عن يساره.
وقد صح الأمران عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ويروى عن علي بن أبي طالب أنه قال: إن كانت حاجته عن يمينه أخذ عن يمينه، وإن كانت حاجته عن يساره أخذ عن يساره. جامع الترمذي(1/390/301)

الحديث الثاني:
حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا حسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العشاء الآخرة بالشمس وضحاها، ونحوها من السور. وفي الباب عن البراء بن عازب.
حديث بريدة حديث حسن، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في العشاء الآخرة بالتين والزيتون.
وروي عن عثمان بن عفان أنه كان يقرأ في العشاء بسور من أوساط المفصل نحو سورة المنافقين، وأشباهها. جامع الترمذي(1/404/309) تحقيق د. بشار.

الحديث الثالث:
حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش قال: حدثني حبيب بن صالح، عن يزيد بن شريح، عن أبي حي المؤذن الحمصي، عن ثوبان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لامرئ أن ينظر في جوف بيت امرئ حتى يستأذن، فإن نظر فقد دخل، ولا يؤم قوما فيخص نفسه بدعوة دونهم، فإن فعل فقد خانهم، ولا يقوم إلى الصلاة وهو حقن.
وفي الباب عن أبي هريرة، وأبي أمامة.
حديث ثوبان حديث حسن.
وقد روي هذا الحديث عن معاوية بن صالح، عن السفر بن نسير، عن يزيد بن شريح، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروي هذا الحديث عن يزيد بن شريح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وكأن حديث يزيد بن شريح عن أبي حي المؤذن، عن ثوبان في هذا أجود إسنادا وأشهر. جامع الترمذي(1/462/357). تحقيق د. بشار.

الحديث الرابع:
حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، قال: سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من النهار؟ فقال: إنكم لا تطيقون ذاك، فقلنا: من أطاق ذاك منا، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند العصر صلى ركعتين، وإذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند الظهر صلى أربعا، وصلى أربعا قبل الظهر وبعدها ركعتين، وقبل العصر أربعا، يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين، والنبيين، والمرسلين، ومن تبعهم من المؤمنين، والمسلمين.
ـ حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
هذا حديث حسن.
وقال إسحاق بن إبراهيم: أحسن شيء روي في تطوع النبي صلى الله عليه وسلم في النهار هذا.
وروي عن ابن المبارك، أنه كان يضعف هذا الحديث.
وإنما ضعفه عندنا، والله أعلم، لأنه لا يروى مثل هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، عن عاصم بن ضمرة، عن علي.
وعاصم بن ضمرة هو ثقة عند بعض أهل الحديث.
قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد القطان قال سفيان: كنا نعرف فضل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث.
جامع الترمذي(1/736 ـ 737/598و599) تحقيق د. بشار.
فهذا حديث واحد رواه الترمذي من طريقين عن شعبة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه.
قلت:
ولا يشك كل من نظر في تصرف الترمذي في هذه النماذج التي ذكرتهاـ من أنه أراد بقوله: "حديث حسن" أنها مقبولة عنده، لا أنها معلولة، والله تعالى أعلم.

* وها هنا مسألتان:

الأولى:
فإن قال قائل: لقد وجدنا نماذج لأحاديث أطلق عليها الإمام الترمذي رحمه الله وصف الحسن، والظاهر أن فيها علة ، قلنا: قد يكون ذلك، لكن هذا عند الناظر لا عند الترمذي نفسه، ولم يخف على الترمذي رحمه الله ـ غالبا ـ ما توصل إليه المتأخر من أمثالنا ومن سبق، لكن قول الترمذي يضمن لنا أنه وقع له عنده من الطرق ما يجبر ذلك الضعف ، صرح بها كما يفعل أحيانا، أو لم يصرح بها، فقد ينشط ويذكر الأوجه الأخرى، وقد يكتفي بالحكم، حيث أفصح عن مراده عنه في آخر الجامع، وهذا يكفي.
أما كوننا نوافقه أو نخالفه في تحسينه، فهذه مسألة أخرى، وقد سبق إليها الأئمة، ممن تعرض لأحكام الترمذي بالدراسة، ومن ألف في المصطلح، وكلهم تكلم عنها على الأصل أن الترمذي أراد بها القبول، أما أن يقال إن قوله: حديث حسن يعني ما فيه علة، فهذا بعيد جدا، والله أعلم
وهذا نموذج مما يمكن أن يستدل به للمعترض بما ذكر:
قال رحمه الله:
حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، عن أسماء بن الحكم الفزاري، قال: سمعت عليا، يقول: إني كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني به، وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته، وإنه حدثني أبو بكر، وصدق أبو بكر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من رجل يذنب ذنبا، ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي، ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له، ثم قرأ هذه الآية: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم}.
وفي الباب عن ابن مسعود، وأبي الدرداء، وأنس، وأبي أمامة، ومعاذ، وواثلة، وأبي اليسر واسمه كعب بن عمرو.
حديث علي حديث حسن، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عثمان بن المغيرة.
وروى عنه شعبة، وغير واحد، فرفعوه مثل حديث أبي عوانة.
ورواه سفيان الثوري، ومسعر، فأوقفاه، ولم يرفعاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد روي عن مسعر هذا الحديث مرفوعا أيضا. جامع الترمذي(1/524/406) تحقيق د. بشار
فإن قال قائل جدلا:
ألا ترى أن الترمذي ذكر الاختلاف على عثمان بن المغيرة أليس هذا علة؟
قلت: ليس كذلك.
* أولا: عثمان بن المغيرة ثقة، وثقه أحمد وابن معين وأبو حاتم وأخرج له البخاري وأصحاب السنن. الجرح والتعديل(6/167/916) وينظر تقريب التهذيب ص(387) رقم(4520) تحقيق د. محمد عوامة
* ثانيا: الترمذي أشار الاختلاف على عثمان بن المغيرة، وبين أن ممن رواه عنه مرفوعا موافقة لرواية أبي عوانه عنه شعبة وغيره، وذكر أن الحديث روي من غير وجه من حديث غير علي بن أبي طالب رضي الله كما قال: وفي الباب عن ابن مسعود، وأبي الدرداء، وأنس، وأبي أمامة، ومعاذ، وواثلة، وأبي اليسر واسمه كعب بن عمرو.
وبناء على ذلك فالترمذي يراه حديثا حسنا مقبولا عنده، بغض النظر عن رأي غيره في الحديث، فهذا لا علاقة له بإطلاق الترمذي وهو المراد.

الثانية:
فإن قال قائل:
هل يمكن توجيه عبارة د. بشار بما يتوافق مع صنيع الإمام الترمذي رحمه الله؟
قلنا: نعم ، إذا كان الدكتور بشار ـ حفظه الله ـ يقصد أنه وجد أن الترمذي ربما أطلق في كثير من الأحيان مصطلح " حديث حسن " على أحاديث فيها ضعف فنعم، لأن الترمذي أراد بالحسن المصطلح العام الشامل، فيشمل الحديث الحسن لذاته على اصطلاح المتأخرين وهو ما رواه خفيف الضبط، بشرط أن يكو روي من غير وجه، فيدخل في عموم التعريف، ويشمل الحسن لغيره، الذي اكتسب القوة بمجيئه من طرق أخرى، وهذا ما يعني أن في الأصل أن فيه ضعفا، قد يكون لجهالة راو، أو إرسال، أو ضعف، أو اختلاف، لكنه عند الترمذي روي من أوجه أخرى تقوى بها الحديث فصار عنده حسنا، وهذا يغاير بالكلية قول الدكتور بشار ـ حفظه الله ـ [قول الترمذي ( حسن ) يعني فيه علة ، ذلك من خلال خبرتي ] بما يعني أن مراد الترمذي من قوله "حديث حسن" أراد به الإعلال، فهذا ليس بصحيح.

💥 تنبيه:

أرسلت المقال لشيخنا العلامة المحدث أ.د الشريف حاتم بن عارف العوني - حفظه الله وجزاه عنا وعن سنة النبي صلى الله عليه وسلم خير الجزاء وأوفره - صبيحة آمس، فأرسل إلي بهذا الرد الآن :

(( كلام موفق جدا ، وهو أقرب إلى تعريف الترمذي ، وإلى واقع كتابه .
ويمكن الاستدلال بأسانيد لا خلاف في صحتها ووصفها الترمذي بالحسن كأحاديث متفق عليها بأسانيد صحيحة مشهورة الصحة ))

وأرسلته لفضيلة الشيخ المحدث الأستاذ الدكتور خالد بن منصور الدريس حفظه الله ووفقه فكان جوابه ؛

(( بورك فيك .. وقد بسطت ذلك في المجلد الثالث من كتابي الحديث الحسن وهو كله عن مصطلح الحسن عند الترمذي وقررت ذلك بالاستقراء ..
الحسن عند الترمذي للاحتجاج وليس للتضعيف .. كان الشيخ عبدالله السعد قبل 25 سنة يقول في دروسه ضعفه الترمذي بقوله حسن، فالدكتور بشار مسبوق بهذا ))

فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

هذا، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وكتب:
أبو وائل حسان بن حسين آل شعبان
مرحلة الدكتوراه تخصص الحديث وعلومه
قسم الكتاب والسنة ـ جامعة أم القرى ـ
يوم الاثنين المكمل لـ 30 من ذي القَعدة 1436هـ

السليماني 10-12-2025 10:40 PM

الانتصار لجامع الإمام الترمذي يوسف السناري

https://atharah.net/imam-tirmidhi-a-...r-bashar-awad/

السليماني 10-13-2025 06:58 AM

كتاب بعنوان "طبعتا تحفة الأشراف في ميزان العدل" لأبي الأشبال أحمد شاغف رحمه الله

وقد رد على بشار عواد وبين حقيقة تحقيقه للكتاب


https://archive.org/details/alfirdws...ge/n5/mode/2up


http://dlibrary.mediu.edu.my/bib/23620


https://ddl.ae/book/read/115704

السليماني 10-13-2025 09:56 AM

الدكتور حسن الحسيني

لمن سألني:
كيف وقع د. بشار عواد معروف في هذا الخطأ، وهو الخبير بالذهبي وكتبه؟؟
الجواب:
أنّ د. بشار في تحقيقه لهذا المجلد من كتاب (تاريخ الإسلام) اقتصر على نسخة الذهبي بخطّه، وأهمل بقية النسخ!! بما فيها نسخة "البَشتكي" النفيسة، الذي وصفه بـ "أفضل مَن تصدى لتاريخ الإسلام بالنسخ"، وفيها تصريح البشتكي أنّ السبكي هو صاحب الحاشية.


والظنّ بالدكتور بشار وفقه الله، أنه لو رجع في هذا الموضع المُشكل إلى نسخة البشتكي، ورأى حاشيته تلك، لاعتمدها وأثبتها في هامش تحقيقه مع كلام السبكي،

كما وُفِّق لذلك المحقق د. عمر عبدالسلام تدمري في طبعته.
والله أعلم


https://x.com/7usaini7/status/168891...220992?lang=ar

السليماني 10-13-2025 10:09 AM

هل سقطت هذه الترجمة بأكملها من "تاريخ الإسلام" ( طبعة د. بشار عواد ) ؟


جاء في "الوافي بالوفَيَات" ( 17 / 300 ) :
ابْن الْقَابِض، عبد الله بن عبد الْملك بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن الْقَاسِم بن شبويه بن الْقَابِض، أَبُو زيد الإصبهاني.
سمع بهَا الْكثير من أبي طَاهِر أَحْمد بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ وَإِبْرَاهِيم بن مَنْصُور سبط بحرويه وَأبي الطّيب عبد الرَّزَّاق بن عمر بن شمسه وَغَيرهم،
وَقدم بَغْدَاد وَسمع بهَا من أبي مُحَمَّد الصريفيني وَابْن النقور وَابْن غَالب الْعَطَّار وَابْن البشري وَأبي بكر الْخَطِيب وأمثالهم، وَكَانَت لَهُ معرفَة ودراية وَحدث باليسير، وَتُوفِّي بِالْبَصْرَةِ سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبَع مِئَة. اهـ.

قال عبد الرحمن بن قائد في تحقيقه لـ "رسالة الدقاق" ( ص 295 / حاشية 4 / ط. المكتب الإسلامي – 1435 هـ ) – بعد ترجمة الدقاق لرفيقه أبي زيد ابن القابض - :

ذكرت محققة "الوافي بالوَفَيات" أن ترجمة أبي زيد ابن القابض في "الوافي بالوَفَيَات" مأخوذةٌ عن "تاريخ الإسلام"، وأحالت على نسخة البدر البشتكي بالمتحف البريطاني، وهي أفضل نسخ التاريخ بعد نسخة المؤلف، وقد اعتمد الدكتور بشار عواد في تحقيقه للتاريخ على المجلد الذي أحالت عليه ( انظر : 1 / 249 )، إلا أنّه لا أثر للترجمة في مطبوعته. اهـ.

قال أبو معاوية البيروتي: قال د. بشار في "مقدمة تحقيقه" ( 1 / 249 ) : مجلد المتحف البريطاني رقم 50 شرقيات ( حوادث 451 – 500 هـ ووفيات 451 – 490 هـ ) :
وهو المجلد الرابع عاشر من نسخة البدر البشتكي، ويقع في (235) ورقة، تنتهي عند الحوادث فيه عند الورقة (38)، وتبدأ وفيات الطبقة السادسة والأربعين عند الورقة (39)، ووفيات الطبقة السابع والأربعين عند الورقة (78)، ووفيات الطبقة الثامنة والأربعين عند الورقة (129)، ووفيات الطبقة التاسعة والأربعين عند الورقة (175)، وقد رمزنا له بحرف (ل). اهـ.

فهل يفيدنا أحد بصورة لصفحة مخطوط البدر البشتكي التي قيل إنّ فيها ترجمة أبي زيد ابن القابض؟

منتديات كل السلفيين ابو معاوية البيروتي


الساعة الآن 09:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009