ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى الحوار الإسلامي العام (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=26)
-   -   وقفة مع الدكتور بشار عواد وتحقيقاته ... (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=29049)

السليماني 10-09-2025 08:11 AM

وقفة مع الدكتور بشار عواد وتحقيقاته ...
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه

وقفة مع الدكتور بشار عواد

من المفارقات في زماننا أن يُوضع الرجل في غير محله، وأن يُرفع إلى غير منزلته.


فمحققو الكتب مهما بلغوا من كثرة العمل وسعة الاطلاع على المخطوطات وخطوط العلماء لا يمكن أن يصل أحدهم إلى درجة محدث أو فقيه أو نحوي أو غير ذلك، إلا إذا عرف بذلك الفن معرفةً تُشبه معرفتنا له بتحقيق التراث.

لا ينبغي أن يزاد عن ذلك قيد أنملة، ولا ننقص منه شيئا.

* وهذا الذي وقع للدكتور بشار عواد معروف، فمع شكرنا له بجهوده في تحقيق التراث


إلا أن آراءه في علم الحديث وعلم أصول الدين وغيره تدل على بعده عن هذه الفنون أو مجازفاته في هذا الباب.


* على أن تحقيقاته في غير كتب التاريخ وما جرى مثلها لا تخلو من مجازفات،

فقد حقق سنن الترمذي وحذف منها (32) حديثا، وخلص إلى أنها مقحمة! وغالب ذلك الإقحام من زيادات النساخ والرواة،


وهذا جهل عجيب بنسخ كتب السنن وكيفية إثبات نصوصها، وتناسٍ وتهميش لجهود أئمة أهل الحديث، على مدار 1000 سنة من الزمان!

ومجازفة عظيمة تجاه أحد أصول الإسلام وهو سنن الترمذي.!


* ومثل ذلك تحقيقه للتمهيد لابن عبد البر، حيث ادعى أن له إبرازتين، وحذف كثيرا من النصوص وغيّر في أخرى، بدعوى أنها ليست في الإبرازة الثانية، معتمدا على نسخة ناقصة، ضاربا ببقية النسخ ونقول العلماء عرض الحائط، وألغى تلك النصوص المحذوفة قليلها وكثيرها حتى من الهامش!


* وأما إذا تكلم في العلم أو في الحديث - وهذا مقصود القول هنا - فالعجائب تتوالى!

فمن أعجب التناقض القديم الجديد الذي وقع له؛ أنه أنكر أحاديث المهدي الذي وصلت أحاديثه من الكثرة حد التواتر في المسانيد والسنن والصحاح وغيرها، وتَوالَى أئمة الإسلام على إثباته وصنفت فيها عشرات الكتب والرسائل العلمية!


* وفي المقابل أثبت صحة مسند الربيع الذي لا يعرف ثبوته إلا بإسناد واحد صنعه مجهول أو كذاب مسلسلا بالكذابين والمجاهيل الذين لا توجد تراجم لهم، على أن الكتاب نفسه مليء بالمناكير والأخبار التي ليس لها خطام ولا زمام،


بل لا يعرف عن أحد من أهل الحديث وأئمتهم أنه اعتمده في تخريج أحاديث السنة أو ذكره في مصنفات مصادر السنة بأنواعها وأصنافها! أو يقول عنه: جيد! كما قال الدكتور بشار! وهكذا له من التعليقات على الكتب شيء كثير!


* ونعود بهذا إلى الأمر الأول، وهو وجوب إنزال الناس منازلهم وعدم تغرير الناس بأنفسهم،


أو حمل أقوالهم في غير تخصصهم على أنها أقوال يعتبر بها ويعتد بها اعتدادنا بأقوال أهل الفن المعتبرين في تلك التخصصات.


* وهنا نتذكر كلمة الحافظ ابن حجر حين تعقب الكرماني شارح البخاري في حكمه على بعض الأحاديث


- وبين الكرماني و د. عواد كما بين زماننا وزمان الكرماني سواء -:


"من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب".

وقد جعل الله لكل شيء قدرا، والله الموفق.

منقول

السليماني 10-09-2025 12:56 PM

التعقبات العلمية على نشرة الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف ورفقائه لكتاب كشف الظنون لحاجي خليفة

(من البداية حتى صحيفة 203 / الجزء الأول)


https://www.alukah.net/shigawi/11471...3%d9%88%d9%84/

السليماني 10-09-2025 02:02 PM

صدرت طبعة جديدة (الطبعة الثالثة) لكتاب التمهيد بتحقيق الدكتور بشار عواد عن مؤسسة الفرقان.


في مقدمة هذه الطبعة وصف الدكتور حفظه الله النقد الذي تم توجيهه لتحقيقه أنه "نقد تافه" كتب من بعض "الأغمار والحساد" واعتبره لا يستحق الرد.
دونكم أهم الانتقادات المنشورة لتحقيق الدكتور بشار على كتاب التمهيد

(إبراء للذمة، لا ندري هل هي المقصودة بكلام الدكتور أم لا) :


من مزالق المحققين للشيخ عبد المنعم آل ذكر الله

https://drive.google.com/file/d/1XKO...ew?usp=sharing


وقع الحافر للشيخ عبد المنعم آل ذكر الله رد فيه الشيخ على تعليق الدكتور بشار على "من مزالق المحققين"


https://drive.google.com/file/d/1xVl...ew?usp=sharing


نقد الشيخ المغراوي في مقدمة كتابه "تحفة الأبرار"


https://drive.google.com/file/d/1akI...ew?usp=sharing

السليماني 10-11-2025 11:16 AM

التعقبات العلمية على نشرة الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف ورفقائه لكتاب كشف الظنون لحاجي خليفة (الجزء الثاني)


https://cp.alukah.net/spotlight/1147...7%D9%86%D9%8A/

السليماني 10-11-2025 04:57 PM

الكتاب: صحح نسختك من تهذيب الكمال
المؤلف: عيد فهمي
الناشر: دار المحدثين - مصر، ١٤٢٧هـ

تعليقات على نسخة تهذيب الكمال في أسماء الرجال

للحافظ أبي الحجاج المزي

المطبوعة برعاية مؤسسة الرسالة

وأشرف على تحقيقها

د/ بشار عواد

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} .

{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا}

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيما} .

أما بعد

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يصلح أمر هذا الأمة إلا باتباعهما، ولا يتم اتباعهما إلا بحفظهما أولا، فأما كتاب الله، (فإن الله تعالى تولى حفظه بنفسه ولم يكل ذلك إلى أحد من خلقه فقال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} ، فظهر مصداق ذلك مع طول المدة، وامتداد الأيام، وتوالي الشهور، وتعاقب السنين، وانتشار أهل الإسلام، واتساع رُقعته.

وأما السنة، فإن الله تعالى وفق لها حفاظها عارفين، وجهابذة عالمين، وصيارفة ناقدين، ينفون عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين؛ فتنوعوا في تصنيفها، وتفننوا في تذويبها على أنحاء كثيرة وضروب عديدة، حرصًا على حفظها، وخوفها من إضاعتها؛ وكان من أحسنها تصنيفًا، وأجودها تأليفًا، وأكثرها صوابًا، وأقلها خطأ، وأعمها نفعًا، وأعودها فائدة، وأعظمها بركة، وأيسرها مؤنة، وأحسنها قولاً عند الموافق والمخالف وأجلها موقعًا عند الخاصة والعامة ـ: صحيح أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، ثم صحيح أبي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، ثم بعدهما كتاب السنن لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، ثم كتاب الجامع لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي، ثم كتاب السنن لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، ثم كتاب السنن لأبي عبد الله محمد بن يزيد المعروف بابن ماجة القزويني وإن لم يبلغ درجتهم.

ولكل واحد من هذه الكتب الستة مزيّة يعرفها أهل هذا الشأن، فاشتهرت هذه الكتب بين الأنام، وانتشرت في بلاد الإسلام، وعظم الانتفاع بها، وحرص طلاب العلم على تحصيلها، وصنفت فيها تصانيف، وعلقت عليها تعاليق؛ بعضها في معرفة ما اشتملت عليه من المتون، وبعضها في معرفة ما احتوت عليه من الأسانيد، وبعضها في مجموع ذلك) (١) .

وكان من جملة ذلك كتاب تهذيب الكمال لحافظ الآفاق ومسند الدنيا العمدة في هذا الشأن جمال الدين المزي رحمة الله عليه.

وقد حملت مؤسسة الرسالة على كاهلها طبع هذا الكتاب النفيس والمرجع الثمين، فأخرجته في طبعة أنيقة ـ هو لها أهل ـ، امتلأ هامشها بتعليقات ونقولات من مطبوعات ومخطوطات ليس من اليسير اجتماعها لفرد واحد، وقد وَكَلَت أمر تحقيقه وضبط نصه والتعليق عليه إلى الدكتور بشار عواد (٢) ، (وكنا نظن إلى عهد قريب أن تحقيقه هذا في الغاية من الدقة والضبط والنفاسة، فلما درسنا عمله دراسة دقيقة) (٣) تبين لنا غير ذلك.

فقد نوَّه الدكتور في مقدمة كتابه إلى أمور كثيرة تدل على مدى العناية التي أولاها لإخراج هذا الكتاب في أفضل صورة، لكن عند التحقيق تبين أن ذلك مجرد دعاوَى لا حقيقة لها، وكذَّب الخَبَر الخُبْر.

(١) ـ مقدمة تهذيب الكمال للحافظ المزي (١/١٤٦-١٤٧) .
(٢) ـ انظر ترجمته مفصلة في آخر تهذيب الكمال المطبوع! (٣٥/٤٤١ ـ ٤٤٩) .
(٣) ـ مقدمة د/ بشار على تحفة الأشراف المطبوعة بتحقيقة! (ص: ٧) .

السليماني 10-11-2025 05:01 PM

[أولا: قواعد الإملاء:]

قال د/بشار في المقدمة: (ومنه أيضًا عدم وضع النقطتين تحت الياء المتطرفة في نسخنا الخطية هذه، وقد أخذ به كثير من الكتاب في عصرنا ولاسيما كتاب مصر فصارت تلتبس بالألف المقصورة، فالتبست عشرات أسماء منقوصة بأسماء مقصورة أو صفات بمصادر أو مصادر بمصادر أو مصادر بصفات، ولا يزال الناس يعانون التباس "المتوفي" الذي هو الله سبحانه وتعالى "بالمتوفى" الذي هو الإنسان بسبب عدم إعجام الياء، لذلك أعجمنا مثل هذه الياء وهو مما ييسر القراءة) (١)

وعند مطالعة النص المحقق نجد: صُدَيّ بن عجلان يكتب: (صدى) بغير نقط [ج١٧/ص٤٥٠/س٦] (٢)

ثانيًا: العناية بضبط النص:

قال د/بشار في المقدمة: (وقد عُنِيتُ بضبط النص عناية بالغة، وتحريت في هذا الأمر غاية التحري، ورجعت إلى كل ما أمكنني الرجوع إليه من المصادر مخطوطها ومطبوعها لاسيما تلك التي أخذ عنها مؤلف الكتاب، فقارنت ما نقله عنها وثبَّت بعض الاختلافات التي رأيتها جديرة بالتثبيت والذكر، وأهملت الكثير مما لا فائدة في إيراده، يعينني على ذلك توفر جملة من الأمهات مخطوطها ومطبوعها، في خزانة كتبي الخاصة) (٣) .

ولكن بنظرة سريعة في نص الكتاب، ستجد أوهامًا لا تحصى في ضبط النص:

فكم رفع منصوبًا: (فقال يا رسولُ الله)

[ج١٦/ص٤٣٨/س١٢] ، وصوابه: رسولَ

أو مجرورًا: (روى له الجماعة سوى الترمذيُّ)

[ج١٧/ص١٩٤/س١٢] ، وصوابه: الترمذيِّ

وكم نصب مرفوعًا: (ما كان بالشام أحدًا....)

[ج١٧/ص٣١٣/س٩] ، وصوابه: أحدٌ

أو مجرورًا: (نحن رسولا النبيَّ)

[ج١٠/ص٣٢٥/س١٨] ، وصوابه: النبيِّ

وكم جرّ مرفوعًا: (وقال حميدٍ الطويلِ)

[ج١٧/ص٣٢٧/س١٤] ، وصوابه: حميدٌ الطويلُ

أو منصوبًا: (لا نعلم لمحمد بن كعب سماع)

[ج١٢/ص٣٥١/س٧] ، وصوابه: سماعًا

(١) ـ مقدمة د/ بشار على تهذيب الكمال (ص٨٢) .
(٢) ـ سأكتفي في كل خطأ بمثال واحد مع وجود غيره كثير خشية الإطالة.
(٣) ـ مقدمة د/ بشار على تهذيب الكمال (ص٨٤-٨٥) .

السليماني 10-11-2025 05:10 PM

وأظنه لو ترك ضبط النص لكان خيرًا له ولنا وللقارئين.

أما ضبط حروف النص فحدث ولا حرج، فلا تخلو منه صفحة من صفحات الكتاب، فضلًا عن تصحيف الكلمات مثل:

(تركته على عهد) [ج١/ص١٦٤/س١٤] وصوابه: عمد (١)

(يقول: ولد سنة خمس وثلاثين ومئة) [ج٢/ص٤٦٧/س١٣] وصوابه: ولدتُ

(فانتسبهم الناس) [ج٣/ص٥٧/س٢] وصوابه: فاقتسمهم

(وكنيته يسار أبو كيسان) [ج٤/ص١٨٧/س١٠] وصوابه: وكنية

(كان شيخنا من) [ج٥/ص٣٠/س١٩] وصوابه: شيخًا

(فُضِّل القرآن من الذكر) [ج٦/ص١٣/س١] وصوابه: فُصِل

(فالوقول قول) [ج٧/ص٢٤٨/س٣] وصوابه: فالقول

(من أفطر معسرا) [ج٨/ص٤٧/س١٢] وصوابه: أنظر

(أمر له بجائزة) [ج٩/ص١٢٩/س١٤] وصوابه: بجارية

(يجيء عن الشعبي بأوائل) [ج١٠/ص٢٣٠/س٧] وصوابه: بأوابد

(وأبي المهلب الجرمي عن أبي قلابة) [ج١١/ص٢٦١/س٣] وصوابه: عم

(من قرابة) [ج١٢/ص٢٠٧/س١٧] وصوابه: قرأ به؟

(فلا يعرب هذا من هذا) [ج١٣/ص١٤/س٩] وصوابه: يُعْرَفُ

(حبشي عليه ثدي قد طبق) [ج١٤/ص١٧١/س١١] وصوابه: قريطق

(فاستقيته) [ج١٥/ص٤١٢/س١٠] وصوابه: فاستفتيته

(هو لين تعرق حفظه وتنكر) [ج١٦/ص٢١١/س١٠] وصوابه: تعرف

(ولها ست أشهر) [ج١٧/ص٤١٣/س١٦] وصوابه: وليها ستة

(أهولكم جوعا يوم القيامة) [ج١٨/ص١٦٤/س١٠] وصوابه: أطولكم

(وكان شيخا جوادًا) [ج١٩/ص٦١/س٧] وصوابه: سَخِيًّا

(ربما رفع الشيء الذي يرفعه غيره) [ج٢٠/ص٤٣٩/س٥] وصوابه: يوقفه

(لا ضرورة في الإسلام) [ج٢١/ص٤٦٥/س٣] وصوابه: صرورة

(ولو كراع شاة مخرق) [ج٢٢/ص٢٤٦/س٧] وصوابه: محرق

(رجل من بني نمير) [ج٢٣/ص٨٥/س١١] وصوابه: تميم

(وأبيه أبو بكر عبد الله) [ج٢٤/ص٥٣٨/س١] وصوابه: وابنه

(كان الناس يتجرون بهداياهم يوم عائشة)

[ج٢٥/ص٦٠١/س٥] وصوابه: يتحرون

(لم يَفْت في الخمر حدًّا) [ج٢٦/ص١٥٩/س١٣] وصوابه: يَقِتْ

(يذكر الكديمي إلا بخبر) [ج٢٧/ص٧٧/س٩] وصوابه: بخير

-----------------

(١) ـ سأكتفي بخطأ واحد من كل جزء مع وجود عشرات غيره خشية الإطالة.

كتاب صحح نسختك من تهذيب الكمال
[عيد فهمي] الشاملة


السليماني 10-11-2025 05:12 PM

(يأتي معاذ يوم القيامة أمام العلماء يرثوه)

[ج٢٨/ص١١٠/س٢] وصوابه: برتوة

(هلال بن حُصَين) [ج٢٩/ص٣٦٣/س٦] وصوابه: حِصْن

(كان لي أخوان فذهب أحدهما) [ج٣٠/ص١٦/س٣] وصوابه: أجران

(حدثنا يحيى بن قتادة) [ج٣١/ص٥١٠/س١] وصوابه: عن

(لا يتوارث أهل ملتين شيء) [ج٣٢/ص٣٥٦/س٦] وصوابه: شتَّى

(الزهري عن ابن المسيب شيخه خمسين حديثًا)

[ج٣٣/ص٣٨٠/س٤] وصوابه: نسخة

(قد تُصاب الجبَال في آخر الصف) [ج٣٤/ص١٢٨/س٤] وصوابه: يُصابُ الجَبَانُ

(للهالك أجر شهيد) [ج٣٥/ص٣٤٣/س٧] وصوابه: للمائد.

السليماني 10-12-2025 10:55 AM

ثالثًا: أهمية كتب المشتبه في ضبط النص:

قال د/بشار في المقدمة: (ولما كانت كثير من الحروف العربية تتشابه في رسمها مثل الحاء والخاء والجيم، والباء والتاء والثاء والياء، وغيرها من الحروف المتفقة في الرسم المختلفة في النقط، فضلا عن اشتباه كثير من الألفاظ والأسماء والأنساب والكنى ببعضها وائتلافها في الرسم واختلافها في النقط أو اللفظ، فقد عُنيتُ عناية بالغة (!!!) بالكتب التي وضعها جهابذة المحدثين في هذا الفن الخطير، لأنها أعظم المصادر أهمية في ضبط علم الرجال على الإطلاق، وهي الركن الركين، والمرجع الأمين لكل المشتغلين بهذا الفن العسير، إذ يزول الخطأ عند الاعتماد عليها أو يكاد. وقد تحصل لي كل ما علمت بوجوده مما يتصل بهذا الفن الجليل، وأخص منها بالذكر الكتاب الحافل الذي وضعه الأمير هبة الله ابن ماكولا (ت475) ووسمه بالإكمال، واستوعب فيه معظم المؤلفات السابقة له، والذيل المستدرك الذي وضعه عليه الحافظ أبو بكر ابن نقطة البغدادي (ت629) وهو إكمال الإكمال ومنها أيضا: الكتاب المختصر النافع الجامع المليء الذي وضعه مؤرخ الإسلام الذهبي في المشتبه، وشرحاه للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي (ت 842) وسماه "توضيح المشتبه" ، وللحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852) وهو "تبصير المنتبه" . وتوضيح ابن ناصر الدين أكثر دقة وشمولا وسعة من حيث الضبط والتقييد والاستدراك على الإمام الذهبي الاستدراكات النفيسة التي فاق بها ابن حجر) (1)

إنك عندما تقرأ مثل هذا الكلام تقف منبهرًا أمام هذا المنهج القويم، وتعلم علم اليقين أن ما قد يرد في الكتاب من خطأ في الضبط سيكون المحقق معذورًا فيه بأنه ورد في هذي الكتب، لكن عند التطبيق العملي ستجد العجب العجاب، وسأورد هنا أمام كل كتاب ذكره خطأ واحدًا ورد في هذا الكتاب على الصواب وأتركك أخي القارئ لتطالع عشرات غيره أثناء تصفحك لهذا الكتاب:

(1) ـ مقدمة د/ بشار على تهذيب الكمال (ص85-86) .


[ج8/ص231/س2] (عبد الرحمن بن جبير) وصوابه: (حنين) قيده ابن ماكولا: "بحاء مهملة مضمومة، وبعدها نون مفتوحة بعدها ياء آخر الحروف ساكنة، وآخره نون" أ. هـ. من "الإكمال" (2/25، 27)

[ج12/ص581/س9] (ميمون بن سيان) وصوابه: (سياه) كما قيده ابن نقطة في إكمال الإكمال (3/383)

[ج14/ص348/س1] (السكن بن الفضل بن المؤتَمَن) وصوابه: (المؤتِمر) كما قيده الذهبي في المشتبه (ص619)

[ج6/ص98/س1] (أبي ساسان حطين) وصوابه: (حضين) قال ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه (3/266) : "حضين بضاد معجمة مفتوحة، قبلها حاء مهملة مضمومة" ، وذكر فيه: أبو ساسان

[ج7/ص44/س3] (هارون بن مُلُوك) وصوابه: (مَلُّول) بالفتح ثم تشديد اللام المضمومة وآخره لام كما ضبطه ابن حجر في تبصير المنتبه (4/1316) وقال: هارون بن مَلُّول، شيخ الطبراني

فهذه هي الكتب التي زعم الرجوع إليها تحكم عليه بأنه لم يعن بها عناية بالغة، بل لو قال قائل لم ينظر فيها لما خالف الصواب، والله أعلم

رابعًا: ضبط النص بالحركات:

قال د/بشار في المقدمة: (واجتهدت بتقييد كثير من الأسماء والكنى وأسماء البلدان ومعظم الأنساب بالشكل تقييد القلم في أصل النص، وربما قيدت ما أخشى وقوع التصحيف والتحريف فيه ضبطا بالحروف في الهامش زيادة في التحري) (1)

أقول: ليته لم يفعل! فقد عاد ضبطه ذلك على نص الكتاب بالضرر

فانظر مثلا: [ج33/ص296/س1]

قيس بن عَبَّاد (هكذا ضبطه في الكتاب بفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحدة)

وصوابه: عُبَاد (بضم العين المهملة وتخفيف البار الموحدة قبل الألف)

وقد تتابع أهل العلم والضبط على التنبيه على ذلك حتى لا يقع فيه أهل الجهل وعدم الضبط:

فقال النووي في شرح مسلم (1/41) : "عَبَّاد كله بالفتح والتشديد إلا قيس بن عُبَاد فبالضم والتخفيف" أ. هـ.

(1) ـ مقدمة د/ بشار على تهذيب الكمال (ص86-87) .


وقال ابن حجر في هدي الساري (ص 214) : "عَبَّاد كثير، وبالضم وتخفيف الموحدة قيس بن عُبَاد" أ. هـ.

وقال السيوطي في تدريب الراوي (3/312) : "عَبَّاد كله بالفتح والتشديد إلا قيس بن عُبَاد فبالضم والتخفيف" أ. هـ.

ولكن كما قالوا: لا حياة لمن تنادي!

خامسًا: ضبط الأنساب:

قال د/بشار في المقدمة: (وانتفعت عند ضبط الأنساب بالكتاب الذي وضعه الإمام أبو سعد السمعاني (ت 562) فيها، وبكتاب "اللباب" الذي هذب فيه عز الدين ابن الأثير (ت 630) أنساب السمعاني واستدرك عليه، ولم أشر إليهما إلا في الخاص القليل النادر، فإذا وجد في كتابنا المحقق هذا شرح لنسبة أو ما إليها وهو غفل من مصدره فتلك هي مصادره) (1)

ولا أدري ألا يستحيي من ذكر كتب لا أراه طالعها قط!

ففي [ج3/ص371/س10] (إبراهيم بن الحجاج الشامي) بالشين المعجمة

وصوابه: (السامي) بالسين المهملة

ذكره السمعاني في الأنساب (3/266) [4985] في باب السين والألف.

وفي [ج19/ص248/س1] أخبرنا أبو سعد الكنجروزي، بزاي في آخره.

وصوابه: (الكنجروذي) بالذال المعجمة في آخره. كذا ضبطه السمعاني (4/651) : "الكَنْجَرُوذي، بفتح الكاف وسكون النون وفتح الجيم وضم الراء بعدها واو وفي آخرها الذال المعجمة" أ. هـ.

وفي [ج25/ص274/س3] (نصر بن داود بن طوق الخلبخي) بباء موحدة ثم خاء معجمة في آخره.

وصوابه: (الخلنجي) بفتح الخاء المعجمة واللام وسكون النون وفي آخره جيم. كذا ضبطه السمعاني في الأنساب (2/448) ، وذكر له ترجمة [3610] .

وغير ذلك كثير....!

السليماني 10-12-2025 11:11 AM

سادسًا: تقييد أسماء البلدان

قال د/بشار في المقدمة: (تقييد أسماء البلدان وضبطها وشرحها، إذ اعتمدت الكتب المعنية بهذا الشأن، وكان جل اعتمادي على "معجم البلدان" لياقوت الحموي (ت ٦٢٦) ومختصره المعروف "بمراصد الاطلاع" لابن عبد الحق البغدادي) (٢) .

رحم الله القائل:

والدعاوى إن لم يقيموا عليها *** بينات أصحابها أدعياء

ففي [ج5/ص550/س5] علي بن محمد الأنصاري، نسبة إلي الأنصار.

وصوابه: علي بن محمد الأنضِناوي، بالنون الساكنة بعدها ضاد معجمة ثم نون وآخره واو قبل ياء النسب

كذا ضبطه السمعاني في الأنساب (1/229) وقال: "هذه النسبة إلي (أنضِنا) وهى قرية من صعيد مصر" أ. هـ.

لكن قال في "اللباب في تهذيب الأنساب" (1/90) : "المعروف (أنصنا) بالصاد المهملة لا الضاد المعجمة" أ. هـ.، وكذا ضبطه ياقوت الحموي في "معجم البلدان" (1/265)

فسواء كانت النسبة (الأنضِناوي) أو (الأنصِناوي) فلا شك أنها لا علاقة لها بنسبة (الأنصاري) التي ذكرها الدكتور!

---------------------

(١) ـ مقدمة د/ بشار على تهذيب الكمال (ص٨٦) .
(٢) ـ مقدمة د/ بشار على تهذيب الكمال (ص٨٧) .

السليماني 10-12-2025 11:14 AM

القيمة العلمية لحواشي د/بشار
مما تتميز به طبعة تهذيب الكمال بتحقيق د/بشار عواد هي تلك الحواشي العلمية المتقنة! التي ضخمت حجم الكتاب إلى الضعف تقريبا! والتي يقول هو نفسه عنها:

(ولو شئتُ أن أشرح كل ما راجعت وقيدت وضبطت وشرحت وأذكر موارده، لتضخمت حواشي الكتاب تضخما كبيرا على حساب النص وحساب الحواشي والتعليقات التي رأيتها أكثر نفعا وفائدة للقارئ) !

فما مدى هذه القيمة العلمية؟

أولا: التصحيفات المطبعية، فحدث ولا حرج، فليست الحواشي بأحسن حالا من النص الذي عج بتلك التصحيفات، بل لعله أسوأ:

1- ففي (15/470) ح (3) : كذا يقوله النشَّابون

والصواب: كذا يقوله النسَّابون

2- وفي (16/211) ح (1) :

هو لين تعرق حفظه وتنكر.

والصواب: هو لين تعرف حفظه وتنكر

3- وفي (18/524) ح (10) :

وتكسر القاف مع المهملة

والصواب: وتكسر الكاف مع المهملة

4- وفي (20/129) ح (1) :

جمحاء: اسم للمزلدفة

والصواب: جمحاء: اسم للمزدلفة

5- وفي (23/403) ح (1) :

وقال أسلم الواسطي بحشل: توفي سنة أربعين ومئة

والصواب: توفي سنة أربعين ومئتين

6- وفي (25/182) ح (4) :

في "الضعفاء والمتركون"

والصواب: في "الضعفاء والمتروكون"

7- وفي (25/340) ح (2) :

تقلب "الياء الفارسية ..."


والصواب: تقلب "الباء الفارسية ..."

8- وفي (29/461) ح (1) :

ولكن الله سبحانه تعضله

والصواب: ولكن الله سبحانه بفضله

وهو من كلام د/بشار نفسه!!

9- وفي (30/194) تابع ح (5) من ص193:

وله أوهام معمورة

والصواب: وله أوهام مغمورة

10- وفي (31/50) ح (4) :

لا يدرس من هو

والصواب: لا يدرى من هو

11- وفي (32/213) ح (4) :

روى عنه أهل الشامة

والصواب: روى عنه أهل الشام

12- وفي (35/323) ح (1) :

من تعقبات المؤتلف على صاحب

والصواب: من تعقبات المؤلف على صاحب

13- وفي (35/382) ح (2) :

فالأدب المفرد

والصواب: في الأدب المفرد .


السليماني 10-12-2025 12:38 PM

ثانيا: العزو إلى المصادر الذي ازدحمت به حواشي الكتاب والذي يفترض فيه مراعاة الدقة، بل قال هو نفسه:

(تعليقاتنا على النص وأهميتها: وقد أردت لطبعتنا المحققة هذه من "تهذيب الكمال" أن تكون ناسخة لجميع الكتب السابقة واللاحقة له في هذا الفن، ومعوضة عنها جهد المستطاع، فاجتهدت أن أثبت في حواشيها جملة تعليقات مضافة إلى ما ذكرت من تعليقات في الضبط والمقارنة)

لكنه لم يسلم من التصحيف أيضا:

1- ففي (16/379) ح (3) :

الكاشف (2/ترجمة 3120)

والصواب: الكاشف (2/ترجمة 3123)

2- وفي (17/251) ح (2) : اريخ البخاري الكبير (5/رقم 1006)

والصواب: (5/رقم 1009)

3- وفي (22/107) ح (1) :

وقال الدوري: سألت يحيى بن معين ... (تاريخه: 21/448)

والصواب: (2/449)

والتاريخ مطبوع في 4 مجلدات فقط، فكيف يعزو إلى الجزء21؟

4- وفي (25/31) ح (7) :
والصواب: (7/57)

5- وفي (31/347) ح (2) :

تاريخه الكبير (8/الترجمة298)

والصواب: (8/الترجمة2980)

6- وفي (31/524) ح (3) :

علل ابن المديني الترجمة 69

علل ابن المديني ص 69

7- وفي (35/173) ح (3) :

عمل اليوم والليلة (1304)

عمل اليوم والليلة (1034)
كتاب الثقات (7/59)

السليماني 10-12-2025 04:11 PM

ثانيا: العزو إلى المصادر الذي ازدحمت به حواشي الكتاب والذي يفترض فيه مراعاة الدقة، بل قال هو نفسه: (تعليقاتنا على النص وأهميتها: وقد أردت لطبعتنا المحققة هذه من "تهذيب الكمال" أن تكون ناسخة لجميع الكتب السابقة واللاحقة له في هذا الفن، ومعوضة عنها جهد المستطاع، فاجتهدت أن أثبت في حواشيها جملة تعليقات مضافة إلى ما ذكرت من تعليقات في الضبط والمقارنة) لكنه لم يسلم من التصحيف أيضا:
1-
ففي (16/379) ح (3) : الكاشف (2/ترجمة 3120) والصواب: الكاشف (2/ترجمة 3123)
2-
وفي (17/251) ح (2) : تاريخ البخاري الكبير (5/رقم 1006) والصواب: (5/رقم 1009)
3-
وفي (22/107) ح (1) : وقال الدوري: سألت يحيى بن معين ... (تاريخه: 21/448) والصواب: (2/449) والتاريخ مطبوع في 4 مجلدات فقط، فكيف يعزو إلى الجزء21؟
4-
وفي (25/31) ح (7) : كتاب الثقات (7/59) والصواب: (7/57)
5-
وفي (31/347) ح (2) : تاريخه الكبير (8/الترجمة298) والصواب: (8/الترجمة2980)
6-
وفي (31/524) ح (3) : علل ابن المديني الترجمة 69 علل ابن المديني ص 69
7-
وفي (35/173) ح (3) : عمل اليوم والليلة (1304) عمل اليوم والليلة (1034)

السليماني 10-12-2025 04:15 PM

ثالثا: الأسماء والنصوص المنقولة في الحواشي فلم تسلم هي الأخرى من قطار التصحيف الجارف في الكتاب:
1-
ففي (19/79) ح (3) :
إلى نضر بن معاوية


والصواب: إلى نصر بن معاوية
2-
وفي (20/145) ح (3) :
نقل ابن المطهر المحلي الشيعي
والصواب: نقل ابن المطهر الحلي الشيعي
3-
وفي (20/211) ح (1) :
وعقبة بن ساج
والصواب: وعقبة بن وساج
4-
وفي (21/372) ح (2) :
وتاريخ خلفية
والصواب: وتاريخ خليفة
5-
وفي (26/225) ح (5) :
وذكره ابن حبان في "المجروحين"
والصواب: وذكره ابن حبان في "الثقات"
6-
وفي (26/390) تابع ح (3) من ص389:
عن الحسن: يجزئ من الصوم السلام....
والصواب: يجزئ من الصرم السلام....
وهو على الصواب في العلل ومعرفة الرجال (3/12-13) ومنه نقل المحقق
والصرم: القطع والهجر، وانظر النهاية في غريب الحديث (3/25-26) مادة: صرم.
7-
وفي (31/202) ح (2) :
وقال الحافظ ابن عساكر
وصوابه: وقال الحافظ ابن حجر!!!!
رابعا: النقولات العلمية كسِني الوفاة والجرح والتعديل والأقوال وهي أثمن ما جاءت به تلك الحواشي حتى صارت كأنها كتاب آخر مطبوع على هامش التهذيب
هذا ما كنت أعتقده كما يعتقده غيري كثير والله أعلم، لكن لما نظرت إلى هذه الحواشي بعين النقد هالني ما رأيت من خلط التراجم ونقل الأقوال في غير موضعها أو نسبتها إلى غير قائلها أو تحريفها، إلى جانب الخطأ في سني الوفاة وغيرها، وانظر معي إلى هذه النقولات:
[ج13/ص230]
ترجمة (3390) عبد الله بن عبد الرحمن البصري المعروف بالرومي
في (حاشية5) : وقال البخاري: فيه نظر (تاريخه الكبير: 5/الترجمة 389)
وإنما قال ذلك في: عبد الله بن عبد الرحمن يروي عن ابن المغفل
[ج13/ص231]
ترجمة (3391) عبد الله بن عبد الرحمن الضبي
في (حاشية5) : وقال البخاري: فيه نظر
وإنما قال ذلك في: عبد الله بن عبد الرحمن بن أسيد الأزدي الأنصاري
[ج13/ص309]
ترجمة (3427) عبد الله بن عصمة الجشمي
في (حاشية2) : وقال البزار: ليس بالمشهور (كشف الأستار: 975)
قلت: يعلم الله أنها ليست لصاحب الترجمة.
[ج16/ص210]
ترجمة (3609) عبد الله بن نافع بن أبي نافع الصائغ



في (حاشية7) : وقال البرذعي: قلت لأبي زرعة: حديث عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إخصاء الخيل؟ فقال: هذا رواه أيوب، ومالك، وعبيد الله، وبرد بن سنان، ومحمد بن إسحاق، والمعمري، وجماعة، عن نافع، عن ابن عمر فقط وبمثل هذا يستدل على الرجل إذا روى مثل هذا، وأسنده رجل واحد.


يعني أن عبد الله بن نافع في رفعه هذا الحديث يستدل على سوء حفظه وضعفه. (أبو زرعة الرازي 693 - 694) .
وهذا تخليط عجيب حيث يورد ما يخص عبد الله بن نافع مولى ابن عمر الذي يروي عن أبيه نافع - كما هو واضح من كلام أبي زرعة - يورده في ترجمة عبد الله بن نافع الصائغ تلميذ مالك وابن أبي ذئب والليث!!!
[ج17/ص79]
ترجمة (3807) عبد الرحمن بن خالد بن يزيد القطان
في (حاشية3) : وقال ابن حجر في التقريب: مقبول
وهو في جميع نسخ التقريب المطبوعة: صدوق! وهذا أقل ما تقتضيه ترجمته
[ج17/ص377]
ترجمة (3943) عبد الرحمن بن أبي ليلى
في (حاشية1) : وقال أحمد بن حنبل: ابن أبي ليلى كان سيئ الحفظ (العلل: 1/116) .
وقال أحمد أيضا: كان يحيى بن سعيد يشبه مطر الوراق بابن أبي ليلى - يعني في سوء الحفظ - (العلل: 1/134) .
وقال الترمذي: قال أحمد: لا يحتج بحديث ابن أبي ليلى (الترمذي: 2/199 حديث 364) .
وذكره العقيلي في "الضعفاء" : وقال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن مرة قال: حدثنا إبراهيم بحديث عن رجل فقال: ذاك صاحب أمراء (ضعفاؤه، الورقة 118) .
وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس به (الجرح والتعديل: 5/الترجمة 1424) .
وقال البزار: ليس بالحافظ (كشف الأستار حديث 516) .
وقال الدارقطني: رديء الحفظ كثير الوهم (السنن: 2/263) .

فأسألكم بالله عليكم: هل يقول مثل هذا الكلام في عبد الرحمن بن أبي ليلى أحد عنده مسحة علم بل مسحة أدب، أيقال هذا في رجل قال فيه عبد الملك بن عمير: لقد رأيت عبد الرحمن بن أبى ليلى في حلقة فيها نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون لحديثه وينصتون له، فيهم البراء ابن عازب!


لكن هذا الدكتور لم يكن يعلم أن ابن أبي ليلى الذي تكلم فيه أهل العلم هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، لكن أنَّى لمثله أن يفرق بينهما، وما علمه بالرجال إلا أمر بحث على الحاسوب بغير دراية!


ولتتأكد معي من ذلك انظر إلى هذا المثال:
[ج17/ص201]
ترجمة (8363) عبد الرحمن بن عائذ.
في (حاشية2) : وقال الآجري عن أبي داود: قال لي ابن عائذ: أيش تكتب عني أنا أتعلم منك (سؤالاته: 5/17)

فأستحلفكم بالله هل ينقل ذلك عن رجل قال فيه أبو نعيم الحافظ في "معرفة الصحابة" : عبد الرحمان بن عائذ، يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري في الصحابة ""
فإمَّا أن يكون أبو داود كذاب؛ وهذا لا يقوله مسلم


وإما أن يكون هذا الدكتور لا يفهم شيئًا عن علم الرجال والطبقات؛ وهذا لا ينفيه عاقل


وهذا الكلام الذي نقله إنما هو في محمد بن عائذ وذكره المزي في ترجمته (25/428) [5317] وهو من الطبقة العاشرة عند الحافظ في التقريب بينما صاحب الترجمة من الطبقة الثالثة عند الحافظ في التقريب.
وأكتفي بهذا القدر.


وأخيرًا لا أدعي العصمة لعملي ولا أقول إنه خاليًا من الأخطاء، لكن لعله ينفع من يطلع عليه فلا ينساني بدعوة صالحة بظهر الغيب.


وقد يقول قائل: إنك احتددت في ردك على الدكتور المحقق.


فأقول له:


ارجع إلى ذلك الكلام، ستجد أنني نقلته من كلام الدكتور بنصه في رده الحادّ الذي وجهه للأستاذ عبد الصمد شرف الدين عند تحقيقه لتحفة الأشراف

(وقد أساء إلى نفسه إساءة بالغة عندما تعرض بالنقد اللاذع العاقّ للشيخ الفذ (عبد الصمد شرف الدين) محقق الطبعة الأولى، رحمه الله تعالى وأحسن إليه كما أحسن إلى أمة الإسلام بإخراجه وتحقيقه لهذا الكتاب المبارك (تحفة الأشراف)


وقد شنع (بشار عواد) على الشيخ المحقق المبدع (عبد الصمد شرف الدين) بحقد بالغ، وعاب عليه أشياء، هي في الحقيقة من المناقب التي أظهرت فضل (الشيخ عبد الصمد) ،


ودلت على رجحان عقله وفضله، وحسن تصرفه، وتفننه في خدمة وتوظيف إمكانياته حينئذ، بما يدل على الذكاء العلمي الذي كان يتمتع به الشيخ عبد الصمد رحمه الله تعالى)


منقول من كلام الإخوة في مركز السنة النبوية على موقع ملتقى أهل الحديث.


وقد تصدى للرد عليه أخي الفاضل أبو الأشبال صغير أحمد شاغف الباكستاني حفظه الله، وهو تلميذ الشيخ عبد الصمد رحمه الله وشارك معه في تحقيق تحفة الأشراف نفع الله بعملهما وجعله في ميزان حسناتهما.



واللهَ أسأل أن يجعل عملي هذا أيضًا في ميزان حسناتي، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


كتبه: راجي رحمة ربه عيد فهمي

السليماني 10-12-2025 05:25 PM

[طبعات تهذيب الكمال - مقال للدكتور: ماهر ياسين الفحل]

لا يخفى على أدنى طالب علمٍ مختصٍ بالحديث ما لأهمية تهذيب الكمال، فهو بلا شك من أجل ماكتب في الجرح والتعديل لا سيما وأنَّ الدكتور بشار عواد معروف قد حلى الكتاب بالتعليقات النافعة الماتعة التي زادت الكتاب حسناً ورونقاً- جزاه الله خيراً-،


وقد طبع الكتاب خلال أكثرمن عقد من السنين في خمسة وثلاثين مجلداً، وصار الكتاب مرجع كثير من الباحثين ومَدْرسهم، ولكون الكتاب كبير الحجم فقد وقعت فيه بعض التصحيفات والتحريفات والسقوطات مما جعل الدكتور بشار يعيد مقابلته على نسختين خطيتين،


ثم قام بطبع الكتاب طبعة مصغرة عام١٩٩٨ في مؤسسة الرسالة نفسها في ثمانية مجلدات، فالطبعة الأخيرة أقل كلفة على طلبة العلم، وأكثر ضبطاً. لكنها لم تسلم من الخطأ أيضاً في بعض الأماكن، لكنها مع ذلك صححت كثيراً من أخطاء الطبعة السابقة.

وقد أدرك محمد عوامة كثرة الأخطاء والتصحيفات والتحريفات في الطبعة ذات الخمسة والثلاثين مجلداً فعمل فهرساً في خاتمة تحقيقه للكاشف (٢ / ٥٦٦) نبه فيه على الأخطاء الواردة في تلك الطبعة،


بل إن محمد عوامة نبه على كثير من السقوطات التي وقعت في نص هذه الطبعة فقال في تعليقه على الكاشف (١/٣٠٩) عند ترجمة ((حبيب بن عبد الله الأزدي)) : ((ثم إن رواية المترجم عن الحكم بن عمرو الغفاري غير مذكورة في تهذيب الكمال (٥ / ٣٨٤) لكنها ثابتة في مصورة مخطوطته (١ / ٢٢٨) ،


وفي مختصريه " تذهيب التهذيب " للمصنف (١ / ٤٦ / أ) ، و " تهذيب التهذيب " لابن حجر، فيكون قد حصل سقط في نصه المحقق)) .

وكذلك نبه محمد عوامة على التحريفات والتصحيفات لمطبوعة تهذيب الكمال عند تحقيقه لتقريب التهذيب: منها عند تعليقه على الرقم (ر) لجزء القراءة للبخاري فقال (ص ١٠) : ((وهي راء مهملة، كما ضبطها المصنف في كتابه هذا في ستة مواضع، كما سيأتي إن شاء الله (ص ٤٨) في الحديث عن رموزه، وليست زاياً معجمة، كما شاع وذاع، تقليداً لطبعة " تهذيب التهذيب "،


حتى الدكتور بشار عواد لم يتنبه له إلا في (٤ / ٢٩٩) من تهذيب الكمال، ثم عاد إلى الغلط (٥ / ١١٤)) ) .

قال ماهر:

وأحببت أنْ أسوق في هذه العجالة بعض أخطاء الطبعتين للتنبيه:

١ - جامع بن بكار بن بلال العاملي. سقط رقمه من الطبعة الكبيرة (٤ / ٤٨٣) ، ومن الطبعة ٩٨ كذلك (١ / ٤٣٤) وقد صرّح المزيُّ بأنَّ أبا داود روى له في المراسيل، ورقمه: (مد) كما في تهذيب التهذيب (٢ / ٥٥) ، والتقريب (٨٨٦) ، والخلاصة (٦٠) .

٢ - في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (٥ / ١٩٧) : ((حاتم بن وردان بن مهران)) .

هكذا في الكتاب وصوابه: ((مروان)) كما في تاريخ البخاري الكبير (٣ / ٧٧ الترجمة ٢٧٥) ، والصغير (٢ / ٢٣٤) وتهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر (٢/١٣١) ، والتقريب (١٠٠١) .

٣ - ترجمة الحسن بن أحمد بن أبي شعيب، جاءت رموزه في مطبوعة تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (٦ / ٤٨) : (م ق ت) . وهو تحريف، وصوابه: (م مد ت) فقد صرّح المزيُّ أنَّ أبا داود روى له في المراسيل.

٤ - ترجمة: الحسن بن داود بن محمد المنكدري، جاء في مطبوعة تهذيب الكمال الكبيرة (٦ / ١٤٤) في صدر الكلام عن سماعه من المعتمر ما نصه: ((قال محمد بن عبد الرحيم البزاز: جلس إلينا المنكدري فسألته، في أي سنة كتبت عن المعتمر؟ فقال: في سنة كذا.


فنظرنا فإذا هو قد كتب عن المعتمر ابن خمسين سنة)) . كذا جاء فيها: ((خمسين)) وهو خطأ بلا ريب، صوابه: ((ابن خمس)) كما جاء في التذهيب (١ / ٦٦ ب) ، وتهذيب التهذيب (٢ / ٢٧٥) ،


وهكذا وقع في طبعة ١٩٩٨ (٢/١٢٦) على الرغم من أنَّ الدكتور بشاراً قد ذكر أنَّ هذه الطبعة الثانية قوبلت على نسخ خطية عديدة!!

٥ - ترجمة: الحسن بن علي بن أبي طالب، تحرف في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (٦ / ٢٢٠) الرقم (٤) إلى (ع) .

٦ - وكذلك ترجمة الحسن بن محمد بن الصباح، تحرف في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (٦ / ٣١٠) الرقم (خ ٤) إلى (خ ع) .

٧ - ترجمة: حطان بن عبد الله الرقاشي. تحرفت رقومه في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (٦ / ٥٦١) (م ٤) إلى (م ع) .

٨ - ترجمة: حفص بن عمر بن ميمون العدني. تحرف رقمه في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (٧ / ٤٢) (ق) إلى (ت) .

٩ - زيد بن أبي الشعثاء العنبري، أبو الحكم البصري. في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (١٠/٧٩) ، هكذا كتب قلم الدكتور بشار: ((العنبري)) وهو خطأ صوابه: ((العنزي)) . كما في التاريخ الكبير (٣ / الترجمة ١٣٢٤) للبخاري.

١٠ - سليمان بن الأشعث بن شداد. رقمه في الطبعة الكبيرة (١١ / ٣٥٥) وكذلك الطبعة ٩٨ (٣ / ٢٦٢ الترجمة ٢٤٧٦) : (ت) والصواب: (ت س) كما صرح به المزي، وكما هو في تهذيب التهذيب (٤ / ١٦٩) والتقريب (٢٥٣٣) .

١١ - صالح بن رستم المزني. رقومه في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (١٣ / ٤٧) : (خت م ٤) وكذلك في طبعة ٩٨ (٣ / ٤٢٧ الترجمة ٢٧٩٨) وقد سقط من الرقوم الرقم: (بخ) . فالصواب: (خت بخ م ٤) ، وقد صرح به المزي آخر الترجمة فقال: ((استشهد به البخاري في الصحيح وروى له في " الأدب " والباقون)) .

وجاءت الرقوم على الصواب في تهذيب التهذيب (٤ / ٣٩١) ، وفي الخلاصة (ص ١٧٠) .

١٢ - عروة المزني. جاءت رقومه في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (٢٠ / ٤٠) ، وطبعة ٩٨ (٥ / ١٦٠ الترجمة ٤٥٠٤) : (د ت) وفيه سقط ظاهر صوابه: (د ت ق) . وقد صرح به المزي فقال: ((روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه)) وجاءت رقومه على الصواب: (د ت ق) في تهذيب التهذيب (٧ / ١٨٩) .

١٣ - عمرو بن منصور القَيْسي البَصْريُّ القداح. رقمه في الطبعة الكبيرة (٢٢ / ٢٤٩) وطبعة ٩٨ (٥ / ٤٦٥ الترجمة ٥٠٤٣) : (ر) وفيه سقط صوابه: (ر بخ) كما صرح به المزي إذ قال: ((روى عنه البخاري في " القراءة خلف الإمام "، وفي " الأدب ")) والرقم على الصواب في تهذيب التهذيب (٨ / ١٠٦) .

١٤ - الوليد بن رباح الدَّوْسي المدني، مولى ابن أبي ذباب. جاءت رقومه في الطبعة ٩٨ (٧ / ٤٦٩ الترجمة ٧٢٩٨) : (خت د ت ق ت) وزيادة الرقم (ت) الأخير خطأ على الرغم من أنَّ الدكتور ذكر أنَّ هذه الطبعة حققت على عدد غفير من النسخ.

ومما ينبغي التنبيه عليه أنَّ الكتاب طبع في دار الفكر وزُعم أنَّ الدكتور سهيل زكار قد حققه، والحقيقة أن هذه الطبعة مسروقة من طبعة الدكتور بشار بقضها وقضيضها، بل إنَّ الدكتور بشاراً كان يضبط محاضر بن المورع بفتح الضاد لحد المجلد السابع ثم تغير اجتهاده بعد فصار يكسر الضاد،

وقد انتقل هذا بعينه في طبعة الفكر.

فأنا أنصح من يريد اقتناء الكتاب أن يقتني الطبعة ذات المجلدات الثماني على أنها غير معصومة، غفر الله للجميع.

السليماني 10-12-2025 05:30 PM

ثم قال الدكتور ماهر:

وصلتني رسالة على البريد من أحد الفضلاء، وهي إضافات وزيادات على الموضوع، وقد رغب الأخ الفاضل عن ذكر اسمه.

وهذه فوائده، وهي استدراكات على الطبعة الكبيرة، قال حفظه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم

١- ترجمة حبيب بن الزبير بن مشكان من التهذيب (٥/٣٧١) ، وجاء فيها: ((روى عنه: ... وعمرو بن فروخ العبدي (مد)) ) .

قلت: وعمرو تحريف، وصوابه: عمر، أنظر ترجمته من تهذيب الكمال نفسه (٢١/٤٧٨) .

٢- ترجمة الحسن بن موسى الأشيب من التهذيب (٦/٣٢٨) ، وجاء فيها: ((روى عن ... وسنان بن عبد الرحمن (م ع)) ) .

قلت: وسنان بالسين المهملة تحريف، وصوابه: شيبان بالمعجمة، وهو أبو معاوية البصري المؤدب، أنظر ترجمته من تهذيب الكمال (١٢/٥٩٢) .

٣- ترجمة عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي من التهذيب (١٥/٢٤٦) ، وجاء فيها: ((روى عن ... والحارث بن حسان المزني)) .

قلت: وحسان تحريف، وصوابه: غسان، أنظر ترجمته من الجرح والتعديل (٣/٨٥) .

٤- ترجمة عمرو بن النعمان الباهلي من التهذيب (٢٢/٢٦٦) ، وجاء فيها: ((روى عنه ... وعبد الرحمان بن عُمر بن حبلة)) .

قلت: وعُمر تحريف، وصوابه: عمرو، أنظر ترجمته من الجرح والتعديل (٥/٢٦٧) .

٥- ترجمة محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الواسطي من التهذيب (٢٦/٢٤) ، عزا الدكتور بشار في الهامش في مصادر الترجمة لسير أعلام النبلاء (١٢/٢٤) ، وهذا العزو خطأ؛ لأنه عزوًا لترجمة محمد بن عبد الملك بن زنجويه .


الساعة الآن 06:00 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009