|
الحج وذكريات لي!
بسم الله الرحمن الرحيم
لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ذكريات لا يمحوها الزمن...كانت هي البداية او هي النهاية في حياتي ...لا اعلم! انما هي مشاعر ذقتُ معها طعم الحياة الحقيقي...فلا يمكن أن تتلاشى عبر الزمن! عيوني الدامعة , وقلبي الذي يقتحمه الشوق , وانفاسي التي ينازعها الحنين الى البيت العتيق... مكة...ودعت المكان وما زال قلبي وجسدي وروحي متعلقة هناك...كيف لا وقد كنتُ ضيفة الرحمن! واليوم ومع اقتراب موسم الحج فها هي مشاعري متأججة بين شوق ولهفة وحنين ودموع... مر عام...منذ ان لبيتُ النداء...لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك... فعمري الحقيقي هو عام ... نعم عام واحد!! فعندما كنا صيام وقبل يوم التروية كنت قد نسيت أن اليوم هو يوم ميلادي ولكن بعد أن حصلت على هدية مفاجئة...كانت ساعة من أجمل ما رأت عيناي ...فمازالت عقاربها وساعاتها تدق بسعادتي وفرحي...كانت بداية لحياتي... وبدأت مسيرتي لأروي روحي الظمآنة بشعائر الحج العظيمة...ومع يوم التروية خضعت الروح لربها واستعدت بقوة وحماس ورهبة! ومع شروق اعظم يوم...يوم عرفة...أشرق الايمان بروحي ...يوم لم تتعب كفيَ من الدعاء... مناجاة الله بانكسار وتذلل رغبة ورهبة وطمعا في ان يغفر لي ما تقدم من ذنبي...يوم مر كلحظات...تمنيت لو توقف الزمن هناك ايام! اما عن سماء ليل المزدلفة الصافي...ومع جمع الحجارة الصغيرة...فأشتاق الى ليلة ابيت فيها تحت سمائك الرائع ...ومع الاعداد الكبيرة من الناس هناك فقد وجدت نفسي وحدي مع الله! مضت ليلتي ولم تغمض عيني الا للحظات... فغدا هو يوم النحر والتحلل الأصغر والعيد وعودة للبيت العتيق لطواف الإفاضة ورمي الجمرات الأولى.. انتهى يوم العيد بتعب ومشقة لها طعم مميز من الحلاوة واللذة , فهي الأصدق والأروع... عدنا للمبيت في منى لتشرق الى قلبي هناك ايام التشريق...ونرجم ابليس... كانت رحلة سير يومية من خيمتي الى رمي الجمرات ..كلها تكبير وتهليل ترتقي فيها المشاعر والروح الى السماء...ولا تشعر الا بالسعادة رغم الحر الشديد والسير الطويل! الآن ...يشرق يومي الجديد ونفسي حزينة لفراق بيت الله الحرام لا اريد الوداع...ولكن... لابد من الوداع , وأي وداع! وداع الروح للروح , وداع النفس للراحة , إنه وداع قاسي مؤلم حارق!! لابد منه لإتمام مناسك الحج فالله سبحانه وتعالى هو من شرعة وفرضه...! طفنا طواف الوداع الذي جفت فيه دموعي...وودعت خير مكان باركه الله! وما زال الشوق يطوقني...وما زالت ساعتي تدق بذكرياتها...انتهى بداية الفكرة! فعندما اصطحبتُ عاملة النظافة بسيارتي الى مكتب الحج لتكمل تسجيلها ,جلستُ على مقاعد الانتظار في نفس المكتب مبتعدة قليلا , ودون تفكير مسبق سألت ذلك الشيخ المسؤول هل لي ان أتسجل؟! نظر الي نظرة مرعبة وسألني عن عمري ساخرا...وأجبته بكل جرأة وسرعة على سؤاله...! ولكن سرعان ما قرع صوته جمجمتي برده القاسي والسريع......مؤكد لا!! قلت وتظاهرت بالبراءة ولم لا؟! يبدو أنني تجاوزت الحد هذه المرة!! فرد بصوت فظ كاد يخترق عظامي هذه المرة , قال لا يمكن لك الحج دون محرم وبجيل اقل من المحدد! لم اتأثر كثيرا لكلامه , لاني كنتُ اعلم الاجابة ولم أحضر اصلا لأسجل نفسي! ولكن صدقا بدأت الفكرة تروق لي , فلِمَ لا أحج؟! بعد أن عدتُ الى عملي وفي اليوم التالي تحدثت الى المسؤول الاول في أمور الحج وهو زميلي في العمل , شجعني واعطاني أمل في أنه سوف يسجل اسمي في قائمة "الاحتياط" في حال ان هناك انسحاب سوف يكون اسمي من المقترحين(أعتقدتُ اني سوف احج بالواسطة)! بدأت مسيرة التحضير النفسي... والتزود بالزاد وبالتقوى...درستُ مناسك الحج دراسة عميقة وبدأتُ اهيؤ نفسي واحج كل يوم حجات كثيرة من شدة لهفتي المتزايدة...! وبعد اشهر عديدة بدأ الحجاج في التحضيرات وقد تم تقسيم الحجاج الى فرق حسب الحافلات والطائرات... اما أنا , فلم يتم الاتصال بي! يبدو ان الامر فعلا صعب! ولكني قررت ان ازور مكة فذهبت الى العمرة لأسد الحاجة التي ارتسمت في قلبي...فكانت قبل موسم الحج بشهرين! فقدتُ الامل , بل ونسيت الامر! ذات يوم سمعتُ اسمي يرن عاليا فهو صوت زميلي المسؤول ينادي اسمي من بعيد...وكان يوم الاربعاء بعد منتصف ايلول وقبل الحج بشهر واحد , أين انتِ؟! , أردتُ أن ابشركَ لقد تم قبولك للحج!!!!!!!!! ارتجف جسدي بل ارتجف المكان من شدة فرحي , رهبتي , خوفي , وما لا اعلم من مشاعر ممزوجة غمرتني! اللهم تقبل مني واقبلني واغفر لي وارحمني... ويسر أمر حجاجك هذه بعض ذكرياتي المتواضعة من تفاصيل كثيرة يطول سردها...أعيشها الآن أحن اليها... فهي عظيمة وجميلة... رزقني الله حجة أخرى وأخرى , ورزقكم حجات كثيرات وتقبل الله من الجميع جميع الطاعات.. اختكم باسم آمال...فلسطين |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحج حلم بالنسبه لي من احلام كثيره اعتقد انها لن تتحق ليس يأس ابدا لكن احس انه شئ بعيد بل بعيد جدا الحج اي ان اقف في بيت الله !! انا ..اقف في بيت الله ..!! دائما اسمع النداء (( لبيك اللهم لبيك واحب سماعه لكن ان اتخيل نفسي في يوم اقف في تلك الأرض الطاهره واردده !! )) ان حلم وامنيه بعيده بل بعيده جدا يقولون انه رزق مثل كثير من الأشياء وان اسأل الله ان يرزقني الكثير ومن ضمنها الحج طلباتي كثيره جدا ولكني اطلب من كريم ................ قصتك اعطتني امل بان ربما يرزقني الله الحج في يوم من الأيام اذا كان في العمر بقيه فبارك الله فيكي ........ الكثير من الناس تحج والأمر سهل لان لديهم الأمكانيات والماده لكن هل يحسنون النيه لله مثل بعض القتله والمجرمين يقتلون ويستحلون دماء المسلمين وفي قافله الحج تجدين انه اول الراحلين الى بيت الله ............ ونحن نتمنى ونرجوا فقط ............ اسأل الله العظيم ان يرزقني واياكي ووالدينا الحج في اقرب فرصه وان لا تبقى هذه فقط امنيات في قلوبنا والله الحمد على كل شئ |
بسم الله الرحمن الرحيم
اختي المؤمنة بالله , كلماتك جعلتني ابتسم! طلباتي كثيرة...تخيلتك تحملين قائمة طويلة فيها طلباتك!! طلباتك وطلباتي وطلباتنا كثيرة , نعم كلنا ننطمع ونطمح في كثير من الامور ونطلب وندعو الله ان يحققها لنا والله كريم قدير حليم! وليس كل من يحج البيت هو فعلا حاج فالله يعلم بالنوايا ويحاسب كل انسان على نيته وعمله , فلا نقارن انفسنا بهؤلاء! فاعلمي انما أخر الله لك شيئا فأخره لخير وان منعه عنك فقد منعه لخير فلا تحزني لأن ما يختاره الله فهو الخير ويعوضك عنه خير في الجنة.. وأسأل الله ان يغير الحال وأن يرزقك الحج وكل ما تتمنين في حياتك.. جعلنا الله واياك من اهل الجنة عزيزتي |
|
|
|
| الساعة الآن 04:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي