ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   قسم الفرق والنحل (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=74)
-   -   السلفية صمام أمان للأمة (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=7836)

أبو ريم ورحمة 09-08-2012 12:59 PM

السلفية صمام أمان للأمة
 
:1:

السلفية صمام أمان للأمة


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فإن كلمة «
السلفية» منسوبة إلى مَن سلف، أي من سبق من هذه الأمة، وهم الجيل الأول بقيادة خير البرية وسيد البشرية صلى الله عليه وسلم، ومن تبعهم بعد ذلك من القرون المفضلة التي أخبر عنها عليه الصلاة والسلام بقوله: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم». متفق عليه من حديث عبدالله بن مسعود.
وعلى هذا فمعنى كلمة السلفية: هي من كلمة سلف يُسلف بالضم سَلَفًا بفتحتين، أي مضى، والقوم السُّلاَّف المتقدمون، وسلفُ الرجل: آباؤه المتقدمون.
المعنى الاصطلاحي: المراد بالمذهب السلفي: ما كان عليه الصحابة الكرام-رضوان الله عليهم- والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، وأتباعهم وأئمة الدين ممن شُهد له بالإمامة وعُرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفًا عن سلف كالأئمة الأربعة وسفيان الثوري، والليث بن سعد وابن المبارك، والنخعي، والبخاري، ومسلم، وسائر أصحاب السنن، دون من رُمي ببدعة أو اشْتُهِرَ بلقب غير مرضي مثل الخوارج والروافض والمرجئة والجبرية والجهمية والمعتزلة، فكل من التزم بعقائد وفقه هؤلاء الأئمة كان منسوبًا إليهم، وإن باعدت بينه وبينهم الأماكن والأزمان وكل من خالفهم فليس منهم وإن عاش بين أظهرهم وجمع بينهم نفس الزمان والمكان.
فيكون المراد بالسلف الصحابة-رضي الله عنهم- وقد تُوسِّعَ في هذا المصطلح فشمل من تبعهم بإحسان من التابعين وتابعيهم من أئمة الدين ممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، سواء كانوا من القرون الخيرية أو ممن جاء بعدهم.
قال تعالى: «
وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» [التوبة:100].
فالسلفية إذًا هي المدرسة التي حافظت على العقيدة والمنهج الإسلامي بعد ظهور الفرق المختلفة طبقًا لفهم الأوائل من الصحابة-رضي الله عنهم-.
والسلفية في مدلولها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والذي كانت سيرته العطرة هي المنهج الذي يتطلع إليه سلفنا الصالح وحولوه إلى منهج حياة وهذا المنهج نزل به الأمين جبريل على صدر رسولنا صلى الله عليه وسلم من عند الله-تبارك وتعالى- كما قال تعالى: «
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى(3) إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى» [النجم:3-4].
وقوله تعالى: «
قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ» [الأنعام:50]
فالسلفية إذًا ليست من تأسيس البشر، إنما هي الإسلام نفسه بالفهم الصحيح علمًا وعملاً، وهي تمسُّك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لا تخرج عما كانوا عليه.

الأصول التي قامت عليها الدعوة السلفية ومنهجها

قامت الدعوة السلفية على أصلين عظيمين يمثلان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبل رسولنا صلى الله عليه وسلم، ولذلك فهي أصول معصومة؛ لأن أصل الدين الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند الله-تعالى-.
الأصل الأول: هو توحيد الله- سبحانه وتعالى- توحيدًا صافيًا من كل شرك، فالتوحيد هو الأصل الأول، وأصل الأصول عند السلفيين، وهو المقدم عندهم، قال تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ» [الأنبياء:25].
والأصل الثاني: الاتباع، وهو تحقيق شهادة أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي تعني طاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يُعبد الله إلا بما شرع على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم مع محبته وتوقيره واتباعه والسير على دربه واقتفاء أثره صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» [آل عمران:31]. [الدعوة السلفية للعسقلاني 1/2 بتصرف يسير].
وأصحاب العقيدة السلفية يتلقون نصوص القرآن وما ثبت في السنة بالتصديق والتسليم، ويقابلونها بالخضوع والحب والتعظيم، لا يفرّقون بين متواتر وآحاد، بل جميع ما صح وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحيٌ من الله إلى سائر العباد، لا بد لهم أن يصدقوا خبره بشرط اليقين، ولا بد من تنفيذ أمره بكمال الانقياد.
وهؤلاء الأسلاف الذين ينتسب إليهم كل من جاء بعدهم، فلربما سُمِّي المسلم سلفيًّا بهذا المعنى؛ أي أنه يسير على طريقة هؤلاء الأخيار، كما قال بعضهم: «
لأعملن فيكم بأمر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأتبع سبيل من سلف من خياركم». [تاريخ الطبري: 4/260].
فالسلفية إذن منهج وطريق وسنة، وليست فئة أو جماعة أو حزبًا، وقد كانت بعض الصحف والمجلات في الزمن البائد والنظام الفاسد تجامل على حساب هؤلاء السلفيين، فكان كل من أراد أن يشتهر أو ينال منصبًا أو دنيا؛ فقط يشتغل بذم السلفيين والتقليل من شأنهم والنَّيْل منهم، ومن أعراضهم، حتى إن بعضهم كتب بعنوان: «
السلفية خطر يهدد أمن الوطن»، وهؤلاء ليس لهم بضاعة رائجة إلا الهجوم على هؤلاء الأخيار وعلى مظهرهم ورمز عفافهم وطهرهم .
لكن الأمور لا تسير دائمًا على وتيرة واحدة، فسبحان من يغيّر ولا يتغير، والأيام يداولها الله تعالى بين الناس، «
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» [الشعراء: 227].
وكان مما يردده هؤلاء المهاجمون أن السلفيين يثيرون الفتنة الطائفية، وأثبتت الوقائع والواقع أثناء أحداث 25 يناير أن السلفيين صمام أمان للأمة، فلم يتعرضوا لنصارى مصر بأدنى نوع من الإيذاء، بل على العكس، فقد كانوا يدافعون عنهم ويحمونهم ويؤمنون كنائسهم وبيوتهم، كيف لا وهم يعيشون بيننا في عهدنا وأماننا؟ والمسلمون ليسوا خونة حتى يخونوا الله والرسول ويخونوا أماناتهم وعهودهم, فلما حدثت أحداث في إحدى القرى بين بعض المسلمين والنصارى، نفخ فيها النافخون، وأرجف لها المرجفون، فسيّسوها ودوّلوها، ونسبوها أيضًا للسلفية .
لكن الله من ورائهم محيط، فإن المشكلة لم تُحَل إلا على أيدي السلفيين بفضل الله سبحانه .

قدوة السلفيين:
إن السلفيين الذين هم أهل السنة والجماعة، يطمع الواحد فيهم في شفاعة حبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم، فكيف يتجرأ الواحد منهم على أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خصمه وحجيجه يوم القيامة؟ يحاجّه ويقيم عليه الحجة أنه أثم بظلمه للناس، يظهر ذلك في حديث صفوان بن سليم الذي يرويه عن ثلاثين من أبناء الصحابة الكرام عن آبائهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «
من ظلم معاهدًا أو انتقصه، وكلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه؛ فأنا حجيجه يوم القيامة». [أخرجه أبو داود 3054 وصححه الألباني].
وزاد البيهقي: وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعه إلى صدره وهو يقول: «
ألا ومن قتل معاهِدًا له ذمة الله وذمة رسوله حرّم الله عليه ريح الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة سبعين خريفًا» [البيهقي 18511].
فلا مفر لأهل السنة السلفيين من أن يقيموا الحق ويحكموا بالعدل ويكونوا رحمة للناس كما كان نبيهم صلى الله عليه وسلم الذي قال الله له: «
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ» [الأنبياء: 107]، وقد ظهر ذلك جليًا في أحداث الانفلات الأمني، وفي غمرة أحداث 25 يناير حينما انبرى السلفيون يؤمِّنون الناس مسلمهم وغير مسلمهم في بيوتهم ودور عبادتهم، بل ويؤمنون لهم الأمان الغذائي، بما كانوا يعلنونه للناس من هدي سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم في منع الاحتكار والاستغلال : «من احتكر فهو خاطئ». [متفق عليه].
وقد شارك السلفيين في ذلك جميع فئات ذلك الشعب المجيد، لكن توجيه هؤلاء الأخيار النابع من معرفتهم بأمر ربهم وسنة نبيهم جعلتهم ينظمون تلك اللجان الشعبية ويوزعونها على الأحياء والقرى والمدن.
فلم نسمع في تلك الفترة العصيبة عن قتل نصراني واحد، أو هدم كنيسة واحدة، مع ما كان يعتري البلاد من غياب الأمن والشرطة وانتشار المنحرفين والبلطجية.
ولقد شهد العالم أجمع بره وفاجره بهذه المواقف الإيجابية النبيلة لهؤلاء السلفيين، ومن قبلُ شهد أحد الغربيين «تريتون» لهذا المنهج السلفي فقال: «
ولما تدانى أجل عمر بن الخطاب أوصى من بعده وهو على فراش الموت بقوله: أوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة خيرًا، وأن يوفي لهم بعهدهم، وألا يكلفهم فوق طاقتهم». وهذا حديث في البخاري عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب.

صورة السلفيين:
هذه الصورة المشرفة الرائعة التي رأيناها للسلفيين، شهد بها غير المسلمين، والحق ما شهد به الأعداء، هذه الصفحة الجميلة يرسمها لنا المستشرق الفرنسي «هنري سيروي» في كتابه «فلسفة الفكر الإسلامي» فيقول: «محمد صلى الله عليه وسلم لم يغرس في نفوس أتباعه مبدأ التوحيد فقط، بل غرس فيهم أيضًا المدنية والأدب».

إن بضاعة السلفيين ليست إلا ميراثهم من نبيهم صلى الله عليه وسلم، وميراث نبيهم هو العلم، فإن الأنبياء لم يورثوا درهمًا ولا دينارًا، وإنما ورثّوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
ثبت عند أبي داود من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
............... فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة». [الترمذي 2676 وصححه الألباني].
قال ابن حبان في «صحيحه» (1/104) في قوله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي» بيان واضح أن من واظب على السنن، وقال بها، ولم يعرّج على غيرها من الآراء، كان من الفرقة الناجية يوم القيامة، جعلنا الله منهم بمنه وكرمه.
وفي الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «
إن خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم». قال عمران: فلا أدري أقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قرنه مرتين أو ثلاثًا. [متفق عليه].
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: من كان مستنًا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تُؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة، أبرّها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم، وتمسكوا بما استطعتم من دينهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم. [جامع بيان العلم2/ 247].
وقال الأوزاعي رحمه الله: اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكفّ عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح، فإنه يسعك ما وسعهم. [شرح أصول الاعتقاد 1/154].
وقال شيخ الإسلام: «من خالف قولهم وفسّر القرآن بخلاف تفسيرهم فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعًا». [التفسير الكبير 2/229].
وقال ابن عبدالهادي: لا يجوز إحداث تأويل في آية أو سنة، لم يكن على عهد السلف ولا عرفوه ولا بينوه للأمة.
وصدق مالك رحمه الله حيث قال: «لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها».
فبضاعة السلفيين إيمانهم بنبيهم وتصديقه وتصديق كلام ربهم الذي قال: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا» [البقرة: 83]. والسؤال الآن: ما الذي قدمته الاتجاهات الليبرالية والعلمانية في واقع الناس من خدمات وسعادة ورفاهية وتطور واستباق حضاري علمي أو عملي؟! ما قدموا إلا تنظيرات وكلمات طنانة وخطب رنانة، وهجوم على غيرهم.
إن كان هؤلاء المهاجمون يدينون بأي دين سماوي فليأتوا لنا بما يؤيدهم ويؤيد أطروحاتهم مما أمرهم به هذا الدين السماوي؟! «
قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» [القصص:50].


منقول
:2:



almojahed 09-08-2012 01:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت ! أحسن الله اليك و الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

آمال 09-08-2012 03:39 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا اخي الفاضل ابو ريم ورحمة على الموضوع القيم وجعله في ميزان حسناتكم
اسمع كثيرا في بيئتي وحياتي اليومية هجوم على السلفية وان السلفية هي التعصب والتشدد واحيانا ينسب اليها التخلف!
بل ومنهم من يقول ان السلفية ساعدت في تعزيز الطائفية والفرق والانقسامات خاصة وانها تعتمد على شيوخ محددين الذين هم غير مقبولين على فرق اخرى
مثل الشيخ ابن تيمية وابن عثيمين والالباني وغيرهم!
والدين يسر وليس عسر!! والرسول نادى بالوسطية وعدم التشدد!! وغيرها من الجمل التي تقال هنا وهناك
سؤالي ما مدى صحة هذه الاقوال ؟ خاصة وانه في المقال اعلاه ذكرت ان السلفية هي الاسلام نفسه بالفهم الصحيح , ولماذا تحديد اسماء معينة طالما هناك اخطاء عند كثير من العلماء بكثير من القضايا ؟
وجزاكم الله الجنة

المحبة في الله 09-08-2012 09:54 PM

بارك الله فيك استاذنا

و جزاك خيرا على هذا النقل الطيب

و جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

almojahed 09-09-2012 03:34 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمح لي أخي الحبيب أن أجيب على سؤال أختنا الكريمة آمال بكلام بسيط و مختصر
لا شك أن إلف المعصية أصبح واقعا في حياتنا بكل أسف و هذا ما يصور السلفية لمعظم الناس بالتشدد و التعصب فعندما يقول من ينتسب للدعوة السلفية الحقة للناس هذا خطأ لأنه مخالف لقول الله تبارك و تعالى و قول نبيه صلى الله عليه و سلم و فهم السلف الصالح يستغربوا و يعتبروا القائل متعصب أو متشدد و هم يجهلون أنهم بهذا لا يردون عليه بل يردون على الله و رسوله !
و لا شك أن من منهج السلف مواجهة أهل البدع و الأهواء و فضحهم أمام الناس و بيان عوارهم و أخطائهم حتى لا يقع الناس في براثن جهلهم و ضلالهم و هذه المسئولية أوجبها الله على أهل الحق في كل زمان و مكان !
الوحيدون الذين لا ينسبون كلامهم في الدين إلى أنفسهم هم السلفيون فعندما يقولون أن الحكم الشرعي للمسألة كذا يأتون بدليل كلامهم من الكتاب و السنة و العجيب أن من حارب التخلف و التعصب و التشدد هم السلفيون و إلا فمن حارب الشرك و الطواف حول القبور و إتخاذ الأوثان آلهة من دون الله أليس السلفيون ؟! من حارب التعصب المذهبي و بينوا للناس أن هذا خطأ و لا ينبغي أن تقول أنا حنفي أو شافعي و لا حنبلي أو مالكي ؟! من الذين قعدوا القواعد و أصول الفقه و عنوا و اهتموا أيما اهتمام بعلم الحديث أليسوا السلفيون ؟! من الذين يقفون لأتباع الفرق الضالة ينافحون عن السنة و ينابذون منتقصها أليس السلفيون ؟!
أختي الكريمة نعم هناك أخطاء من اشخاص هنا و هناك و لكننا قلنا مرارا و تكرارا لمن يقارنون السلفية بالأحزاب و الجماعات الأخرى لسنا حزبا أو جماعة و لكننا ننتسب لهذا الدين الحق الذي أنزله الله و أرسل به نبيه و نوافق كل من كان على هذا المنهج و نصحح و نخالف كل من ابتدع لنفسه أو لجماعته دينا من عند نفسه و نقول دائما و أبدا أن هذا الدين حجة على الجميع و لا يوجد أحد حجة على هذا الدين و لو كان من كان و عمدتنا في هذا قول الإمام مالك رحمه الله " كل يؤخذ منه و يرد عليه إلا صاحب هذا القبر و اشار رحمه الله إلى قبر الرسول صلى الله عليه و سلم ؟!
بقي أن أقول لماذا يحارب هذا المنهج ؟؟ و لكن أختي أليس واضحا لماذا و هل ترك أهل الحق في أي زمان ؟! بل حاربهم الناس و آذوهم و اتهموم و أغروا بهم سفهائهم و جهالهم و لذلك قال النبي صلى الله عليه و سلم "طوبى للغرباء طوبى للغرباء طوبى للغرباء فقيل من الغرباء يا رسول الله قال ناس صالحون في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم" الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 12/29 صحيح
و قال صلى الله عليه و سلم "يأتي على الناس زمان ، الصابر فيهم على دينه ، كالقابض على الجمر"الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8002 صحيح
و قال صلى الله عليه و سلم "إن من ورائكم أيام الصبر ، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم ، قالوا ، يا نبي الله أو منهم ؟ قال ، بل منكم" الراوي: عتبة بن غزوان المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 494 صحيح
فرحم الله القائل (لا يغرنك في طريق الباطـل كثرة الهالكين. ولا يوحشنك في درب الحق قلة السالكين)
أما العلماء الذين ذكرتي أختي فمن قال أنهم معصومون؟! فكل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون و لكنهم يرحمهم الله جميعاً عرفوا بعلمهم و فضلهم في الدعوة إلى الله علاوة على ورعهم و صلاحهم فابن تيمية أطلق عليه العلماء في عصره لقب شيخ الإسلام لكثرة علمه و جهاده بالكلمة و البيان و له مؤلفات عظيمة لا يعرف قدرها و فضلها إلا أهل العلم و العبرة كما قلت أختي ليست بالأشخاص و لا الأسماء و لكن باتباع القرآن و السنة بفهم سلف الأمة من الصحابة و التابعين و أتباعهم بإحسان إلى يوم الدين فكل عالم يعرض كلامه من أهل العلم و الاختصاص على الكتاب و السنة فإن وافق فبها و نعمت و إن خالف فلا يقبل منه و لا يتابع على خطأه .
و الكلام في هذا الموضوع طويل أختي الكريمة جزاكي الله خيرا و أرجو أن أكون بهذه الكلمات البسيطة استطعت أن أصل إلى مرادك في الإجابة و الله أسال أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

:2:

آمال 09-13-2012 08:43 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا اخي الفاضل المجاهد على الاجابة المفصلة والواضحة
فالواقع ان هذه النظرة آخذة بالتزايد , وان جميع الفرق والاطراف آخذة بنفس الاسلوب في التعامل فيما بينها وهو ما ذكرته في كلامك اعلاه :" لا شك أن من منهج السلف مواجهة أهل البدع و الأهواء و فضحهم أمام الناس و بيان عوارهم و أخطائهم حتى لا يقع الناس في براثن جهلهم و ضلالهم و هذه المسئولية أوجبها الله على أهل الحق في كل زمان و مكان !"
فأعجب لما وصل اليه حال المسلمين , من تفرق وكراهية وسوء واذى ووصل الامر الى تكفير البعض للآخر . واني لاشفق عليهم من اضاعة الوقت في الانشغال بفرض كل منه عقيدته ورأيه , وبالنهاية مصيرهم لن يكون الجنة..والله اعلم
أما عن نفسي فأحيانا اجد نفسي غريبة مع بعض الافراد , بل وأن أحدهم أخبرني بحدة انتِ اصبحتِ سلفية وكأنه يقصد إهانتي وتجريحي , ولكني فرحتُ جدا بهذه الشتيمة!!!!


الساعة الآن 01:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009