ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى اللغة العربية (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=101)
-   -   تدبر قوله تعالى " وإنك لعلى خلق عظيم" (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=6690)

خديجة 06-09-2012 12:51 AM

تدبر قوله تعالى " وإنك لعلى خلق عظيم"
 


:1:



الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين




- نجد الجملة هنا مؤكدة بمؤكدين وهما "إن" حرف توكيد ونصب، وأيضا "اللام المزحلقة "



فيؤكد تعالى على عظمة خلق الرسول صلى الله عليه وسلم.



وهنا سؤال يطرح نفسه :



لماذا قال تعالى " وإنك لعلى خلق عظيم" ، ولم يقل " وإنك صاحب خلق عظيم" ؟؟؟



فكلمة "على " فى اللغة العربية تفيد الاستعلاء والعلو،



فكأن الله تعالى يقول "إنك يا محمد مستعلى على الاخلاق" "إنك يا محمد فوق الأخلاق"



ولم يستخدم لفظ "صاحب" لأنها تدل على المصاحبة ، فتعنى أن الخلق يصاحبه وهو صاحب الخلق ، فهما يصحبان بعض،




فالرسول صلى الله عليه وسلم لا يصاحب الخلق ، بل هو مستعلى على الأخلاق.



فالله تعالى يرشدنا هنا الى كمال خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ويؤكد عليه بزيادة التوكيد بمؤكدين.




- لماذا قال تعالى "خلق" نكرة ولم يقل "الخلق" معرفة ؟؟



قال تعالى "خلق" بالتنكير لتدل على العموم والشمول ،




ويعنى بذلك أنه صلى الله عليه وسلم جامع وشامل لجميع الأخلاق.



-وذكر تعالى "عظيم" : صفة لخلق النبى صلى الله عليه وسلم



فقد زكى الله نبيه صلى الله عليه وسلم بخلق عظيم.



:2:




ابو عبد الرحمن 06-09-2012 01:17 AM

قد سئلت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت " كان خلقه القرآن " أي أنه كان في أقواله وأفعاله وتصرفاته ومعاملاته مع الناس ومع أزواجه ينهج النهج القرآني في العقيدة والعبادة والأخلاق والأحكام .
... لذا فإن من كان هذا شأنه فهو على خلق عظيم ... فالرسول صلى الله عليه وسلم كان في خلقه في معاملته في نفسه عليه الصلاة والسلام مفسراً ومطبقاً للقرآن الكريم.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسر جميع القرآن بقوله وفعله وتقريره .

جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ على هذه اللمسات البيانية لكتاب الله
سائلا المولى عز وجل ان يجعله في ميزان حسناتك

خديجة 06-09-2012 01:35 AM

أشكر مرورك الإثرائى شيخنا أبو عبد الرحمن

جزيت الفردوس أخى ، ونفع الله بك المسلمين وزادك علما

آمال 06-10-2012 01:14 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
انها شهادة عظيمة من الله سبحانه وتعالى الى رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
جزاكِ الله خيرا اختي العزيزة خديجة على الوقفة الرائعة مع هذه الاية العظيمة
وجعلها في ميزان حسناتك
أبدعتِ , وانتظر المزيد من ابداعتك
تقبلي تقديري لك

أبو ريم ورحمة 06-10-2012 07:13 PM

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيرًاونفع بك المسلمين

وإنك لعلى خلق عظيم
سمي خلقه عظيما صلى الله عليه وسلم لأنه لم تكن له همة سوى الله تعالى. وقيل سمي خلقه عظيما لاجتماع مكارم الأخلاق فيه؛ يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله بعثني لأتمم مكارم الأخلاق). وقيل: لأنه أمتثل تأديب الله تعالى إياه بقوله تعالى: "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" [الأعراف: 199]. وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أدبني ربي تأديبا حسنا إذ قال: "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" [الأعراف: 199] فلما قبلت ذلك منه قال: "إنك لعلى خلق عظيم".

وإنك لعلى خلق عظيم قال ابن عباس ومجاهد : دين عظيم ، ليس دين أحب إلى الله تعالى منه . وقالت عائشة : إن خلقه كان القرآن . وقال علي : هو أدب القرآن . وقال قتادة : ما كان يأتمر به من أمر الله تعالى . وقيل : سمي عظيما لاجتماع مكارم الأخلاق فيه ، من كرم السجية ، ونزاهة القريحة ، والملكة الجميلة ، وجودة الضرائب . ما دعاه أحد إلا قال لبيك ، وقال : إن الله بعثني لأتمم مكارم الأخلاق ، ووصى أبا ذر فقال : وخالق الناس بخلق حسن . وعنه صلى الله عليه وسلم : ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من خلق حسن . وقال : أحبكم إلى الله تعالى أحسنكم أخلاقا .

وإنك لعلى خلق عظيم "

، أي : علي به ، مستعل بخلقك الذي من الله عليك به . وحاصل خلقه العظيم ، ما فسرته به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لمن سألها عنه صلى الله عليه وسلم ، فقالت : « كان خلقه القرآن » ، وذلك نحو قوله تعالى :

" خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين "

" فبما رحمة من الله لنت لهم "

الآية ،

" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم "

الآية . وما أشبه ذلك من الآيات الدالات على اتصافه صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق ، والآيات الحاثات على كل خلق جميل ، فكان له منها ، أكملها وأجلها ، وهو في كل خصلة منها ، في الذروة العليا . فكان سهلا لينا ، قريبا من الناس ، مجيبا لدعوة من دعاه ، قاضيا لحاجة من استقضاه ، جابرا لقلب من سأله ، لا يحرمه ، ولا يرده خائبا . وإذا أراد أصحابه منه أمرا وافقهم عليه ، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور ، وإن عزم على أمر لم يستبد به دونهم ، بل يشاورهم ويؤامرهم . وكان يقبل من محسنهم ، ويعفو عن مسيئهم ، ولم يكن يعاشر جليسا ، إلا أتم عشرة وأحسنها . فكان لا يعبس في وجهه ، ولا يغلظ عليه في مقاله ، ولا يطوي عنه بشره ، ولا يمسك عليه فلتات لسانه ، ولا يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة ، بل يحسن إليه غاية الإحسان ويحتمله غاية الاحتمال .

إعرابهـــــــــــــــــــــــــــــــا
و حرف عطف، مبني على الفتح ، لا محل له من الإعراب .
إنك إن : حرف توكيد ونصب، مبني على الفتح ، لا محل له من الإعراب ، و
الكاف : ضمير متصل، مبني على الفتح، في محل نصب، اسم إن .
لعلى اللام المزحلقة ، حرف توكيد ، مبني على الفتح ، لا محل له من الإعراب.
على حرف جر، مبني على السكون ، لا محل له من الإعراب .
خلق اسم مجرور بـ على، وعلامة جره : الكسرة الظاهرة
الجار والمجرور (لَعَلى خُلُقٍ) : متعلقان بمحذوف خبر إن ، أى أن شبه الجملة من الجار والمجرور فى محل رفع خبر إنَّ.
عظيم نعت لـ خلق مجرور مثله، وعلامة جره : الكسرة الظاهرة .

:2:

خديجة 06-10-2012 11:28 PM

مشكووووووووووووورة كثييييييييييييييييييير حبيبتى آمال على مرورك العطر أخية. جزيت الفردوس حبيبتى

والشكر موصول لأخى أبو ريم على مداخلته الطيبة القيمة ، بارك الله فيك أخى.


الساعة الآن 08:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009