ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=34)
-   -   أُنشر تؤجر! (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=8149)

آمال 09-29-2012 11:55 PM

أُنشر تؤجر!
 
بسم الله الرحمن الرحيم

انشر تؤجر!

مع تطور التكنولوجيا , ومع انتشار الجولات , وخدمة الرسائل النصية..
بات يصلنا عشرات الرسائل الوعظية والارشادية , والتي منها الصحيح ومنها الخاطيء!
بل وان هناك كثير منها ينتهي بطلب....انشر تؤجر! وسوف يصلك خبر سار بعد ساعة! حدث هذا معي !
وان لم ترسلها سيصيبك غم وهم وسيصلك خبر محزن!
وهناك الكثيرين من الناس من يصدقون , ومنهم من يخاف منها!
وهناك من يتناقل الرسائل دون التحقق من صدق فحواها! فبدل ان يؤجر سيأثم!
فلا بد من الحذر من هذه الرسائل
وهنا نطلب من الشيوخ الافاضل توضيح رأي الشرع بالمسألة
وجزاكم الله الجنة

ابو عبد الرحمن 09-30-2012 12:36 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاكي الله خيرا اختنا الكريمة آمال وبارك الله فيكي على لفت الأنتباه الى مثل هذه الأمور التي تكون في الغالب ليس لها اي مصوغ شرعي والكل يدلو بدلوه في هذه الرسائل حتى كان منها الباطل والكذب والقول على الله بغير حق ، وقد ورد نفس هذا السؤال على الشيخ الفاضل الشيخ محمد المنجد في موقع الأسلام سؤال وجواب فلم اجد جوابا كافيا وشافيا خير مما اجاد به فضيلته حفظه الله ..

كثرت في الآونة الأخيرة .. رسائل الجوال أو البريد .. التي يكون فيها مثلا دعاء أو نصيحة ويقال : أمنتك الله أن ترسلها وتنشرها .. أو أن يقول : إذا أرسلتها سوف تسمع خبراً سعيد !! هل عليّ إثم إن لم انشرها ؟؟ وما حكم مثل هذه الرسائل ؟


الحمد لله
الاستفادة من الوسائل الحديثة كالجوال والبريد الالكتروني في نقل النصيحة والموعظة ، والتذكير والتوجيه ، عمل نافع ، وأمر مثمر ؛ إذ يمكن إيصال ذلك لمئات من الناس بضغطة زر واحد ، ومعلوم أن الدال على الخير كفاعله ، وأن من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، كما روى مسلم (2674) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ).
وروى مسلم (1893) عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ ).
فإذا كتب المسلم نصيحة حول أذكار الصباح والمساء مثلا ، وأرسلها إلى مائة من الناس ، فعمل كثير منهم بنصيحته ، كان في ذلك أجرٌ عظيم له .
ولهذا ينبغي الاستفادة من هذه الوسائل ، والارتقاء بالكلمة والنصيحة التي تبث من خلالها ، ليكون لها أكمل الأثر ، وأتم النفع .
لكن مما يؤسف له أن بعض الناس خلط هذا العمل الصالح بآخر سيء ، وهو الوقوع في نوع الدجل والباطل ، كقوله : إذا أرسلتها سوف تسمع خبراً سعيد !! ، فهذا ضرب من الكهانة ، فليس هناك دليل شرعي على أن من تلقى النصيحة وأرسلها لغيره أنه سيسمع خبرا سعيدا ، بل قد يسمع خبرا سيئا ، أو سعيدا ، أو لا يسمع شيئا .
وكذلك من يقول : حمَّلتك هذه الأمانة أن ترسلها وتنشرها ، أو أنك ستأثم إن لم تفعل ذلك ، أو من لم ينشرها سيحصل له كذا وكذا ، فهذا كله باطل لا أصل له ، فالمرسَل له لم يتحمل شيئا ، وليس هناك ما يلزمه بالنشر ، ولا يأثم إن تركه ، ولا وجه لتأثيم أحد بغير موجِبٍ من الشرع ، كما أنه لا وجه للإخبار بالغيب المستقبل الذي لا يعلمه إلا الله .
وترتيب الثواب والعقاب على عمل من الأعمال إنما مردّه إلى الله تعالى ، فالحلال ما أحله ، والحرام ما حرمه ، والثواب والعقاب من عنده ، ومن قال في ذلك شيئا بغير برهان منه فقد افترى ، وقد قال سبحانه : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) الأعراف/33 .
وقد ظن هؤلاء أنهم بهذا يحملون الناس على نشر الخير ، عن طريق ترغيبهم وترهيبهم ، لكنهم أخطأوا وتجاوزوا ، وكان عليهم أن يقتصروا على ما ورد به الشرع ، وفيه الغنية ولله الحمد ، كقولهم : إن من نشر هذا الخير ، يرجى له مثل أجر جميع من عمل به ، وكفى بذلك محفّزا ومشجعا على النشر .
وهذا مما يبين أهمية العلم ، فإن غالب من يقع في هذا إنما يقع فيه لجهله ، كحال من كان يضع الأحاديث ويفتريها على النبي صلى الله عليه وسلم ، بحجة نشر الخير وترغيب الناس فيه ، فيقع في الكذب المتوعَّد صاحبه بالوعيد الشديد ، لتحصيل الأجر والثواب فيما يظن !
والمقصود : التنبيه على بطلان هذا المسلك ، والتحذير منه ، ولهذا نقول :
ينبغي لمن وصله شيء من ذلك الباطل ، أن ينصح لصاحبه ، وأن يبين له وجوب الانتهاء عن مثل هذه المحفّزات الباطلة ، وألا يصدّق بما جاء في الرسالة من أنه إن نشر سيحصل له كذا وإن لم ينشر سيحصل له كذا ، لأنه نوع من الكذب كما سبق .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب

almojahed 09-30-2012 01:38 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في السائل و المجيب و الناقل و جزاكم الله خيرا جميعا

المؤمنة بالله 09-30-2012 04:40 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكي الله خير اختي آمال لتنبيه على هذا الأمر وجزى الله الشيخ ابو عبد الرحمن الأجابه الشافيه بارك الله فيه
في ايام قبل الموبايلات كانت الرسائل تكتب او تطبع وتوزع
ولان اختصر الأمر اصبح اسهل ولا حول ولا قوة الا بالله وبالفعل هنالك من يصدق ويخاف !!
جزاكما الله الفردوس الأعلى للسؤال والأجابه المفيدتين

آمال 10-04-2012 12:50 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لكم اخونا الفاضل ابو عبد الرحمن على الفااائدة الرائعة والاضافة القيمة
وجعلها في ميزان حسناتكم
رزقنا الله الجنة

آمال 10-04-2012 12:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم اخونا الفاضل المجاهد علىى المرور الطيب
وجعلنا الله وجعلكم من اهل الجنة


الساعة الآن 03:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009