ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى فيض القلم (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=47)
-   -   حسان بن ثابت يردعلى أعداءالنبي صلى الله عليه وسلم (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=7966)

أبو ريم ورحمة 09-16-2012 10:08 AM

حسان بن ثابت يردعلى أعداءالنبي صلى الله عليه وسلم
 
:1:

حسان بن ثابت يردعلى أعداءالنبي صلى الله عليه وسلم

هجوتَ محمداً فأجبتُ عنه وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ

هجوتَ محمداً براً تقياً رسولَ اللهِ شيمتُهُ الوفاءُ
فإن أبي ووالِدَهُ وعِرضي لِعرِضِ محمدٍ منكم وِقاءُ
ثَكِلْتُ بُنَيِّتي إن لم تَروها تُثِيرُ النقعَ من كَنَفَي كَدَاءٍ
يُبارِينَ الأَعِنَّةَ مُصعِداتٍ على أكتافِها الأَسَلُ الظِّماءُ
تَظلُّ جِيادَنا مُتمَطِّراتٍ تُلطِّمُهنَّ بالخُمِرِ النساءُ
فإن أعرضتُموا عنا اعتَمرنا وكان الفتحُ وانكشَفَ الغِطاءُ
وإلاَّ فاصبِروا لِضِرَابِ يومٍ يُعِزُّ اللهُ فيهِ مَنْ يشــاءُ
وقال اللهُ :قد أرسلتُ عبداً يقولُ الحقَ ليس بهِ خَفَاءُ
وقال اللهُ :قد يسرتُ جُندَاً هُمُ الأنصارُ عُرضَتُها اللِقاءُ
لَنا في كُلِّ يومٍ مِنْ مَعَدٍّ سِبَابٌ أو قِتَالٌ أو هِجاءُ
فَمَنْ يَهجو رسولَ اللهِ مِنكم ويمدَحَهُ ويَنصُرَهُ سواءُ

وجبريلٌ رسولُ اللهِ فينا وروحُ القُدس ليس لهُ كِفاءُ

إلاَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنا مسلم أفخر بإسلامي ، وأعتز بديني ، وأعلن للعالم حبي الخالص لنبيي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وأؤكد هذه المحبة بحسن إقتدائي به ، وتمسكي بسنته ، ودعوتي للناس بالتمسك بها ، اللهم وفقني لحسن التأسي به في الدنيا ، وارزقني شربة هنيئة من نهر الكوثر ، واحشرني في زمرته يا أرحم الراحمين

يعرفونه كما يعرفون أبناءهم
فالآية الكريمة :{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [ سورة البقرة الآية :146]، تدل على أن أهل الكتاب من اليهود والنصارى يعرفون محمداً - صلى الله عليه وسلم -كما يعرفون أبناءهم .
ويبين قوة هذه المعرفة جواب عبد الله بن سلام - رضي الله عنه- وكان عالم اليهود وسيدهم ، أسلم بعد وصول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، وكان ممن بشر بالجنة - لسؤال عمر بن الخطاب رضي الله عنه – وهو من كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وثاني الخلفاء الراشدين – ، حين سأله قائلا له : أتعرف محمدا -صلى الله عليه وسلم -كما تعرف ابنك ؟ قال : نعم ، وأكثر . بعث الله أمينه في السماء إلى أمينه في أرضه بنعته فعرفته ، وابني لا أدري ما كان من أمه .[ أورد الرواية عن عمر القرطبي في تفسيره 2/163 ] .
فأهل الكتاب يجدون ذكر نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - في كتبهم التوراة والإنجيل ، فقد بشر به عيسى - عليه السلام- قال تعالى :
( وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ) ،
بل أخذ العهد والميثاق على جميع الأنبياء لئن بعث محمد ليؤمنن به ، قال تعالى :
{وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ }[ سورة آل عمران الآية: 81 ] ،
قال ابن عباس – رضي الله عنه -وغيره من السلف :
ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمد – صلى الله عليه وسلم -وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه ، وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته : لئن بعث محمد – صلى الله عليه وسلم -وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه .
قال ابن تيمية : فدل ذلك على أنه من أدرك محمدا – صلى الله عليه وسلم - من الأنبياء وأتباعهم وإن كان معه كتاب وحكمة فعليه أن يؤمن بمحمد – صلى الله عليه وسلم -وينصره .[ انظر الجواب الصحيح 2/120- 123 ].

وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ

قال تعالى : {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }سورة الشرح آية 4 .
تبين الآية الكريمة رفعة منزلة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
"فلا يذكر الله إلا ذكر معه ، وذلك في قول :
لا إله إلا الله محمد رسول الله .
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .
" و رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة :
فليس خطيب ، ولا متشهد .
" ولا صاحب صلاة إلا ينادي بها :
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .
" وأخذ العهد في الدنيا على كل الأنبياء إن بعث في زمنهم أن يؤمنوا به وينصروه .
"وفي الآخرة يعطى منزلة الوسيلة والفضيلة ، وأعطي نهر الكوثر، وهو أول من تفتح له أبواب الجنة ، ويشفع في أهل المحشر.

فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ

لقد تكفل الله تعالى بنصرة نبيه وأخذ الحق له ممن سبه وتتطاول على عرضه, وإن عجز عن ذلك المسلمون, فالله عز وجل يغار على دينه، ويغار على نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ومن غيرته تعالى أنه ينتقم ممن آذى رسوله، لأن من آذى رسوله فقد آذى الله، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً) (الأحزاب:57).
والله تعالى قد تولى الدفاع عن نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) (38) سورة الحـج)، وأعلن عصمته له من الناس (وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) (67) سورة المائدة) وأخبر أنه سيكفيه المستهزئين(إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) (95) سورة الحجر) سواء كانوا من قريش أو من غيرهم.
قال الشنقيطي رحمه الله: وذكر - الله - في مواضع أخرى أنه كفاه غيرهم كقوله في أهل الكتاب (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ ) (137) سورة البقرة وقال: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) (36) سورة الزمر)
وقال ابن سعدي رحمه الله: " وقد فعل تعالى ، فما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة ".

:2:



المؤمنة بالله 09-16-2012 10:40 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله كلمات عظيمه لحسان بن ثابت رضي الله عنه
بارك الله فيك اخي ابو ريم ورحمه على النقل المفيد جعله الا في ميزان حسناتك
والله انها كلمات تثلج الصدر بارك الله بك
اقتباس:

أنا مسلم أفخر بإسلامي ، وأعتز بديني ، وأعلن للعالم حبي الخالص لنبيي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وأؤكد هذه المحبة بحسن إقتدائي به ، وتمسكي بسنته ، ودعوتي للناس بالتمسك بها ، اللهم وفقني لحسن التأسي به في الدنيا ، وارزقني شربة هنيئة من نهر الكوثر ، واحشرني في زمرته يا أرحم الراحمين

آمال 09-16-2012 07:02 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم ابو ريم ورحمة اعتقد ان حسان بن ثابت اعلى قدرا من ان يرد على السفهاء
يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
ودعهم يموتو بغيظهم لن يضروا الاسلام بشيء!
اما عن القصيدة فهي ابداع رائع لشاعر الرسول واختيار موفق


الساعة الآن 05:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009