ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى فيض القلم (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=47)
-   -   قصة العم ابراهيم (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=690)

ابو عبد الرحمن 11-25-2010 08:26 AM

قصة العم ابراهيم
 
في مكان ما في فرنسا قبل ما يقارب الخمسين عاماً
كان هناك شيخ كبير السن تركي او مغربي-
عمره خمسون عاماً اسمه إبراهيم ويعمل في محل لبيع الأغذية ...

‏هذا المحل يقع في عمارة تسكن فيها عائلة يهودية،
ولهذه العائلة اليهودية إبن اسمه (جاد)عمره سبعة أعوام

اعتاد الطفل جاد ‏أن يأتي لمحل العم إبراهيم يومياً لشراء احتياجات المنزل،
وكان في كل مرة وعند خروجه يستغفل العم إبراهيم ويسرق قطعة شوكولاته ...

و‏في يوم ، نسي جاد أن يسرق قطعة الشوكولاتة عند خروجه
فناده العم إبراهيم وأخبره بأنه نسي أن يأخذ قطعة الشوكولاتة التي يأخذها يومياً !

‏أصيب جاد‏ بالرعب لأنه كان يظن بأن العم إبراهيم لا يعلم عن سرقته شيئاً
وأخذ يناشد العم بأن يسامحه وأخذ يعده بأن لا يسرق قطعة شوكولاته مرة أخرى ...

‏فقال له العم إبراهيم :
" بل ، تعدني بأن لا تسرق شيئاً طوال حياتك ،
وكل يوم وعند خروجك خذ قطعة الشوكولاتة فهي لك" ...

‏فوافق جاد ‏بفرح ...

‏مرت السنوات وأصبح العم إبراهيم بمثابة الأب والصديق لـجاد، اليهودي الديانة

وكان جاد ‏إذا واجه مشكلة يأتي للعم إبراهيم ويعرض له المشكلة وعندما ينتهي يُخرج العم إبراهيم كتاب من درج في المحل ويعطيه جاد ‏ويطلب منه أن يفتح صفحة عشوائية من هذا الكتاب وبعد أن يفتح جاد ‏الصفحة يقوم العم إبراهيم بقراءة الصفحتين التي تظهر وبعد ذلك يُغلق الكتاب ويحل المشكلة ويخرج جاد ‏وقد انزاح همه وهدأ باله وحُلّت مشكلت..

بعد 17 عام ..!

‏مرت السنوات وهذا هو حال جاد ‏مع العم إبراهيم، المسلم كبير السن غير المتعلم !
لقد أصبح جاد ‏شاباً في الرابعة والعشرين من عمره
وأصبح العم إبراهيم في السابعة والستين من عمره ...

‏توفي العم إبراهيم وقبل وفاته ترك صندوقاً لأبنائه
ووضع بداخله الكتاب الذي كان جاد ‏يراه كلما زاره في المحل
ووصى أبناءه بأن يعطوه جاد‏ بعد وفاته كهدية منه لـ جاد‏، الشاب اليهودي !

‏علِمَ جاد ‏بوفاة العم إبراهيم عندما قام أبناء العم إبراهيم بإيصال الصندوق له
وحزن حزناً شديداً وهام على وجهه .. !

ومرت الأيام ...
في يوم ما حصلت مشكلة لـ جاد ‏فتذكر العم إبراهيم ومعه تذكر الصندوق الذي تركه له،
فعاد للصندوق وفتحه وإذا به يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل مرة يزور العم في محله !

‏فتح جاد ‏صفحة في الكتاب ولكن الكتاب مكتوب باللغة العربية وهو لا يعرفها ، فذهب لزميل تونسي له وطلب منه أن يقرأ صفحتين من هذا الكتاب ، فقرأها !

‏وبعد أن شرح جاد ‏مشكلته لزميله التونسي أوجد هذا التونسي الحل لـ جاد ..!

‏ذُهل جاد ، وسأله : ‏ما هذا الكتاب ؟

فقال له التونسي :
‏هذا هو القرآن الكريم ، كتاب المسلمين !

‏فرد جاد : ‏وكيف أصبح مسلماً ؟

فقال التونسي : ‏أن تنطق الشهادة وتتبع الشريعة

فقال ‏جاد : ‏أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله

المسلم جاد الله ...!
أسلم جاد واختار له اسماً هو "‏جاد الله القرآني" ‏
وقد اختاره تعظيماً لهذا الكتاب المبهر وقرر أن يسخر ما بقي له في هذه الحياة
في خدمة هذا الكتاب الكريم ...

‏تعلم ‏جاد الله ‏القرآن وفهمه وبدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتى أسلم على يده خلق كثير

‏في يوم ما وبينما هو يقلب في أوراقه القديمة فتح القرآن الذي أهداه له العم إبراهيم وإذا هو يجد بداخله في البداية خريطة العالم وعلى قارة أفريقيا توقيع العم إبراهيم وفي الأسفل قد كُتبت الآية:

"‏ ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " !

‏فتنبه جاد الله ‏وأيقن بأن هذه وصية من العم إبراهيم له وقرر تنفيذها ...

‏ترك أوروبا وذهب يدعوا لله في كينيا وجنوب السودان وأوغندا والدول المجاورة لها ،
وأسلم على يده الكثير من أبناء قبائل الزولو ... !

‏جاد الله القرآني‏، هذا المسلم الحق، الداعية الملهم،
قضى في الإسلام 30 ‏سنة سخرها جميعها في الدعوة لله
في مجاهل أفريقيا وأسلم على يده الكثير من البشر ...

‏توفي ‏جاد الله القرآني ‏في عام 2003‏م
بسبب الأمراض التي أصابته في أفريقيا في سبيل الدعوة لله ...

‏كان وقتها يبلغ من العمر أربعة وخمسين عاماً قضاها في رحاب الدعوة

الحكاية لم تنته بعد ... !

أمه ، اليهودية المتعصبة والمعلمة الجامعية والتربوية ،
أسلمت عام 2005‏م بعد سنتين من وفاة إبنها الداعية ..

‏أسلمت وعمرها سبعون عاماً ، وتقول أنها أمضت الثلاثين سنة التي كان فيها إبنها مسلماً تحارب من أجل إعادته للديانة اليهودية ، وأنها بخبرتها وتعليمها وقدرتها على الإقناع لم تستطع أن تقنع ابنها بالعودة بينما استطاع العم إبراهيم، ذلك المسلم الغير متعلم كبير السن أن يعلق قلب ابنها بالإسلام

‏وإن هذا لهو الدين الصحيح ...

قبل النهاية...!

لماذا أسلم ؟
يقول جاد الله القرآني ،
أن العم إبراهيم ولمدة سبعة عشر عاماً لم يقل "‏يا كافر" ‏أو "‏يا يهودي" ‏
ولم يقل له حتى "‏أسلِم" .. !

‏تخيل خلال سبعة عشر عاما لم يحدثه عن الدين أبداً ولا عن الإسلام ولا عن اليهودية

‏شيخ كبير غير متعلم عرف كيف يجعل قلب هذا الطفل يتعلق بالقرآن

سأله الشيخ عندما التقاه في أحد اللقاءات عن شعوره وقد أسلم على يده ملايين البشر فرد بأنه لا يشعر بفضل أو فخر لأنه بحسب قوله رحمه الله يرد جزءاً من جميل العم إبراهيم !

يقول الدكتور صفوت حجازي بأنه وخلال مؤتمر في لندن يبحث في موضوع دارفور وكيفية دعم المسلمين المحتاجين هناك من خطر التنصير والحرب،
قابل أحد شيوخ قبيلة الزولو والذي يسكن في منطقة دارفور وخلال الحديث
سأله الدكتور حجازي: ‏هل تعرف الدكتور جاد الله القرآني ؟

‏وعندها وقف شيخ القبيلة وسأل الدكتور حجازي : ‏وهل تعرفه أنت ؟

‏فأجاب الدكتور حجازي: ‏نعم وقابلته في سويسرا عندما كان يتعالج هناك ..

‏فهم شيخ القبيلة على يد الدكتور حجازي يقبلها بحرارة،
فقال له الدكتور حجازي: ‏ماذا تفعل ؟ لم أعمل شيئاً يستحق هذا !

فرد شيخ القبيلة: ‏أنا لا أقبل يدك، بل أقبل يداً صافحت الدكتور جاد الله القرآني !

‏فسأله الدكتور حجازي: ‏هل أسلمت على يد الدكتور جاد الله ؟

‏فرد شيخ القبيلة: ‏لا ، بل أسلمت على يد رجل أسلم على يد الدكتور جاد الله القرآني رحمه الله !!

سبحان الله، كم يا ترى سيسلم على يد من أسلموا على يد جاد الله القرآني ؟!

‏والأجر له ومن تسبب بعد الله في إسلامه،
العم إبراهيم المتوفى منذ أكثر من 30 ‏سنة !

هنا ... انتهت القصة...!

لكن ماذا نستفيد منها ؟ ماذا نتعلم ..؟

هذا ما سأتركه لكم ...



almojahed 11-27-2010 12:01 AM

سبحان الله

وكم من رجل يعد بالف رجل ........ وكم من الف تمر بلا عداد

رحمهم الله جميعا

و تذكرني هذه القصة برجل اسال الله ان يمد في عمره هو الداعية الدكتور يوسف استس الذي ذاع صيته و انتشرت قصته فبلغت اللآفاق .. هذا الداعية الشهير الذي اسلم على يديه خلق لا يعلم عددهم إلا الله .. أسلم على يد تاجر مسلم بسيط من صعيد مصر فانظر اخي كيف بارك الله في دعوته لعلو همته و جعله الإسلام شغله الأول رغم انشغاله بالدنيا و حاجاتها ...
بارك الله فيك اخي و يذكرني هذا ايضا بحديث النبي صلى الله عليه و سلم الذي رواه المقداد بن عمرو رضي الله عنه " لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز أو ذل ذليل إما يعزهم الله, عز وجل, فيجعلهم من أهلها, أو يذلهم فيدينون لها ." صحيح

:2:

ابو عبد الرحمن 11-27-2010 11:44 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابو احمد قنديل 11-27-2010 01:38 PM

جميلة جدا القصة يا عم سامي بارك الله في حسناتك

مطيع 12-01-2010 12:02 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك اخي ابو عبد الرحمن وكثر الله من امثالك على هذة المواضيع القيمة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ابومهاجر الخرساني 12-08-2010 11:11 PM

يعطيك العافيه محب ماقصرات والله تقبل مرورى انا الفقير لله عزوجل000موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن 10:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009