ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى الأحاديث القدسية والنبوية (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=73)
-   -   ما المقصود بهذا الحديث ؟؟؟ (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=8827)

فارس العدالة 11-24-2012 03:44 PM

ما المقصود بهذا الحديث ؟؟؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير اخواني على هذا الصرح المبارك وعلى المنافع والمساعدة التي تقدموها للناس
لدي استفسار الله يخليكم ويبارك فيكم بخصوص هذا الحديث
مالمقصود بهذا الحديث((أن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَكَّتِنَا , وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا , وَبَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا , وَبَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا , اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا , وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا " , فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَفِي عِرَاقِنَا , فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَرَدَّدَهَا ثَلَاثًا , وَكل ذَلِكَ يَقُولُ الرَّجُلُ : وَفِي عِرَاقِنَا , فَيُعْرِضُ عَنْهُ , فقَالَ : " بِهَا الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَفِيهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ " الصحيحة

هل الرسول صلى الله عليه وسلم عندما اعرض عن اللهذا الرجل الذي سأله ان يدعوا للعراق بالبركه معنا ان ارض العراق ملعونه وانهم يستحقون ما يصيبهم
ما ذنبنا ؟؟ وما ذنب الذين ولودوا فيه ..
وهل كان يقصد ذلك الناس ام الأرض
ثم الفتن التي ظهرت فيه هي ( الكوفه , نجف, كربلاء. بصره ,بابل ) وهي مناطق معروفه بأغلبيه شيعيه
ثم ان تقسيم الدول اليوم هو تقسيم بريطاني وفق اتفاقيه سايس بيكو ؟؟ وليس نفسه الذي كان في زمن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
فهل ان التقسيم الجغرافي الذي كان يقصده النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن زمننا هذا
وهل يدل هذا على ان اهل العراق مطرودون من رحمة الله .. وسلا زمهم البلاء الى يوم القيامه ؟؟!!
الم يكن هنالك صحابه واتقياء في العراق مثل الحسن البصري وسفيان الثوري وغيرهم....
وما المقصود بقرن الشيطان ؟؟.؟

انما اردت جوابكم لنشر الأمر لنوضح بعض الأمر التي يستغلها الحاقدون

وجزاكم الله خيرا

almojahed 11-24-2012 09:17 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكلام على هذا الحديث في مسائل :
المسألة الأولى :
من المعلوم لدى أهل العلم أن ما ورد في الكتاب أو السنة من النصوص التي فيها تفضيل بعض الأماكن أو الأقوام على بعض ، لا يعني ذلك أبدا تفضيلا لكل من انتسب إلى ذلك المكان ، أو لأولئك القوم ، على غيرهم من البشر ، وكذلك ما ورد في النصوص من ذم بعض الأماكن ، وذكر ما فيها من الشر ، فلا يعني ذلك – بأي حال من الأحوال – ذم وانتقاص جميع من ينتمي إلى ذلك المكان .
والدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات/13
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ) رواه مسلم (2564)
فميزان الصلاح والفساد هو القلب والعمل ، وليس القبيلة أو العرق أو الجنس أو اللون ، وهذا التقرير متفق عليه بين أهل العلم .
روى مالك في "الموطأ" (1459) عن يحيى بن سعيد : أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان الفارسي أن هَلُمَّ إلى الأرض المقدسة – يعني بلاد الشام - ، فكتب إليه سلمان : إن الأرض لا تقدس أحدا ، وإنما يُقدِّسُ الإنسانَ عملُهُ " انتهى .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في "مجموع الفتاوى" (27/45-47) :
" وهو كما قال سلمان الفارسى ، فإن مكة حرسها الله تعالى أشرف البقاع ، وقد كانت فى غربة الإسلام دار كفر وحرب يحرم المقام بها ، وحرم بعد الهجرة أن يرجع إليها المهاجرون فيقيموا بها ، وقد كانت الشام فى زمن موسى عليه السلام قبل خروجه ببني إسرائيل دار الصابئة المشركين الجبابرة الفاسقين ، وفيها قال تعالى لبنى إسرائيل: ( سأريكم دار الفاسقين )
فإن كون الأرض دار كفر أو دار السلام أو إيمان ، أو دار سلم أو حرب ، أو دار طاعة أو معصية ، أو دار المؤمنين أو الفاسقين ، أوصافٌ عارضةٌ لا لازمة ، فقد تنتقل من وصف إلى وصف ، كما ينتقل الرجل بنفسه من الكفر إلى الإيمان والعلم ، وكذلك بالعكس .
وأما الفضيلة الدائمة فى كل وقت ومكان ففي الإيمان والعمل الصالح ، كما قال تعالى ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ) الآية . وقال تعالى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين . بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ) الآية . وقال تعالى : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم )
فلا ينبغي للرجل أن يلتفت إلى فضل البقعة فى فضل أهلها مطلقا ، بل يعطي كلَّ ذي حقٍّ حقَّه ، ولكن العبرة بفضل الإنسان فى إيمانه وعمله الصالح والكلم الطيب .
وإذا فضلت جملة على جملة لم يستلزم ذلك تفضيل الأفراد على الأفراد : كتفضيل القرن الثاني على الثالث ، وتفضيل العرب على ما سواهم ، وتفضيل قريش على ما سواهم ، فهذا هذا والله أعلم " انتهى .
المسألة الثانية :
وعليه فلا يجوز أن يفهم الحديث المذكور على أنه ذم لجميع أهل العراق عبر التاريخ ، وإنما ورد الذم والتنفير عنها مقيدا بوجود الفتن والشرور ، ولا يلزم أن يكون ذلك في جميع القرون مُطَّرِدًا ، بل قد يكون في عصر من العصور منارة علم وهدى وفضل وخير .
يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن في "مجموعة الرسائل والمسائل" (4/265) :
" وعلى كل حال ؛ فالذم إنما يكون في حال دون حال ، ووقت دون وقت ، بحسب حال الساكن ؛ لأن الذم إنما يكون للحال دون المحل ، وإن كانت الأماكن تتفاضل ، وقد تقع المداولة فيها ، فإن الله يداول بين خلقه ، حتى في البقاع ، فمحل المعصية في زمن قد يكون محل طاعة في زمن آخر ، وبالعكس " انتهى .
المسألة الثالثة :
ليس في لفظ الحديث ذم لأهل ( العراق ) وساكنيها ، وإنما فيه ذكر الفتن والشرور التي ستقع وتخرج منها ، ولا يعني ذلك ذمَّ الساكنين مطلقا .
فقد جاء في السنة النبوية ذكر وقوع الفتن في المدينة المنورة ، كقوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( إِنِّي لَأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ ) رواه البخاري (1878) ومسلم (2885)
ولا يجوز أن يفهم من ذلك أي ذم لأهل المدينة المنورة .
يقول الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي (ت 1326هـ) في كتابه "صيانة الإنسان عن وسوسة دحلان" (ص/500) :
" وهذه الأحاديث وغيرها مما ورد في هذا الباب دالة على وقوع الفتن في المدينة النبوية ، فلو كان وقوع الفتن في موضع مستلزماً لذم ساكنيه ، لزم ذم سكان المدينة كلهم أجمعين ، وهذا لا يقول به أحد ، على أن مكة والمدينة كانتا في زَمَنٍ موضع الشرك والكفر ، وأي فتنة أكبر منهما ، بل وما من بلد أو قرية إلا وقد كانت في زمن أو ستصير في زمان موضع الفتنة ، فكيف يجترئ مؤمن على ذم جميع مسلمي الدنيا ؟ وإنما مناطُ ذم شخصٍ معينٍ كونُه مصدراً للفتن من الكفر والشرك والبدع " انتهى .
فالمقصود من الحديث هو ذكر ما سيقع في منطقة (العراق ) من الفتن والبلايا العظيمة في مرحلة من التاريخ ، وأنها ستكون كالزلازل التي تطال كل من فيها ، وسيكون كثير من أهل تلك البلاد ضحايا الفتنة ، ولا يعني أن جميع أهلها هم من يُثيرُها ويقومُ عليها ، ومَن فهم ذلك من الحديث فقد أساء وظلم .
يقول الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" (5/305) :
" وجهلوا أيضاً أنَّ كونَ الرجل من بعض البلاد المذمومة لا يستلزم أنه هو مذموم أيضاً إذا كان صالحاً في نفسه , والعكس بالعكس ، فكم في مكة والمدينة والشام من فاسق وفاجر , وفي العراق من عالم وصالح , وما أحكم قول سلمان الفارسي لأبي الدرداء حينما دعاه أن يهاجر من العراق إلي الشام : أما بعد , فإن الأرض المقدسة لا تقدس أحداً , وإنما يقدس الإنسان بعمله " انتهى .
والله أعلم .

آمال 11-24-2012 10:06 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم على السؤال والجواب الطيب
سبحان الله
رزقنا الله جميعا الجنة
http://photos.azyya.com/store/up2/090104112842gBHn.gif

فارس العدالة 11-26-2012 08:53 PM

جزاك الله خيرا اخي الفاضل وسدد الله على الخير خطاك وواعز الله المسلمين بكثرة أمثالك
اخي الفاضل وما معنى قرن الشيطان ؟

almojahed 11-27-2012 07:09 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعنى اللغوي للكلمة : القَرْنُ - قَرْنُ :
القَرْنُ : مادَّةٌ صُلْبَةٌ ناتئةٌ بجوار الأُذن في رءوس البقر والغنم ونحوها ؛ وفي كل رأس قرنان غالباً .
و القَرْنُ من رأْس الإِنسان والشيطان : جانبُهُ وموضع القَرْن منه .
و القَرْنُ من القَوم : سيِّدُهُم .
و القَرْنُ من السَّيف والنَّصل : حدُّهُما .
و القَرْنُ من الشمس : أَولُ ما يبزغ عند طلوعها .
و القَرْنُ من الأكمة والجَبَل : رأسُهُما وأَعلاهُما .
و المقصود في الحديث بقرن الشيطان أي خروجه من جهة الشرق من حيث اشار النبي صلى الله عليه و سلم و هو كناية عن خروج الفتن و المصائب

Abdulmohsin 12-01-2012 10:31 PM

الى فارس العدالة (صاحب المشاركة):السلام عليكم
ما رأيك في الرواية التالية الموجودة في صحيح البخاري ؟ وهي تشبه من حيث المضمون لما ذكرته أخي في مشاركتك ... فلا أعرف لماذا ذكرت تلك الرواية ولم تذكر هذه ؟إ أم كون تلك فيها (العراق) وهذه فيها (نجد) ؟إ

ذكَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللهمَّ بارِكْ لنا في شامِنا ، اللهمَّ بارِكْ لنا في يَمَنِنا ) . قالوا : يا رسولَ اللهِ ، وفي نَجدِنا ؟ قال : ( اللهمَّ بارِكْ لنا في شامِنا ، اللهمَّ بارِكْ لنا في يَمَنِنا ) . قالوا : يا رسولَ اللهِ ، وفي نَجدِنا ؟ فأظنُّه قال في الثالثةِ : ( هناك الزلازِلُ والفِتَنُ ، وبها يَطلُعُ قرنُ الشيطانِ ) . الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7094
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


الساعة الآن 06:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009