ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   قسم الاستشارات الدينية عام (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=76)
-   -   صراعات الحاضر جعلتني اخشى المستقبل (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=19011)

أمة الرحمان 03-06-2018 09:43 PM

صراعات الحاضر جعلتني اخشى المستقبل
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا في ازمة نفسية كبيرة جعلتني اشعر بالاحباط التام و الاكتئاب و فقد الثقة بنفسي، صحتي تتدمر امامي، كرهت كل شيء لم اعد احتمل قسوة الحياة، عندما اسمع ان فلانا مات، صرت احسده و اتمنى ان القى الله تعالى، و ارتاح من تعب الدنيا،
انا فتاة عازبة عمري 25 سنة كنت طموحة قبل 3 اشهر فقط كنت ارى الحياة وردية و ارى النجاح امام عيناي، كنت عاطلة عن العمل قبل 3 اشهر، فاقترح علي والدي ان انضم الى شركته كمتدربة لاتعلم العمل و اضيفه الى سيرتي الذاتية و بعدها اعمل في شركة كبرى، لكن عندما بدأت العمل كمتدربة في شركة والدي، لاحظت ان العاملين المتواجدين معي في نفس المكتب يكرهونني، من اول يوم دخلت كانوا يضايقنونني بتصرفات صبيانية و انا لم احاول ان اشكي الامر لوالدي فكثرت تصرفاتهم الصبيانية يوما بعد يوم، حتى نزل ضغطي و لم اعد استطع التركيز في العمل مع العلم اني كنت متفوقة في كسب المعلومات و اتعلم بسرعة، لكن الاسبوع الماضي اصبت بالدوار و خفقان القلب السريع و تشتت الانتباه و التركيز لم اعد قادرة على العمل، وصف لي الدكتور الدواء و الان انا في البيت لم اعد اذهب الى العمل، و كلما تذكرت تلك الوجوه التي اراها معي في المكتب اصيب بخفقا القلب و نزول ضغط الدم بسرعة، لم ارد ان اخبر ابي بسبب ما يحصل معي، لاني اعلم جيدا ان في كل مكان عمل من الضروري ان يكون اناس يعرقلون نجاحك لانهم اعداء النجاح، اردت ان اكون قوية لاواجه مكر اولئك العاملين، لكنني لم استطع ان اكون قوية و اشعر بالضعف الشديد و تزداد حالتي الصحية سوءا يوما بعد يوم، و صرت اخشى ذلك المكان و لم اعد احتمل تذكره حتى، و هذا ما يجعلني قلقة بخصوص مستقبلي لاني لم استطع ان اتغلب على اولئك المزعجون فكيف ساستطيع ان اواجه من هم اكثر منهم في الحياة المهنية، كل من اشكو له مشكلتي يخبرني ان الحياة المهنية كلها هكذا، و لكن ما العمل اذا كنت لا استحمل تلك المضايقات هل هذا يعني انني لن اعمل في المستقبل و علي ان اكون ربة بيت!! كيف يمكنني ان اقوي شخصيتي و مناعتي ضد مضايقات الاخرين، لاصبح اكثر صلابة مع هذا المجتمع، انا لا اتحمل فكرة ان اكون ربة بيت، اعرف بعض السيدات استسلموا لهذا المشكل و ظلوا في بيوتهن الى ان تزوجن،
والدي الان يحاول ان يجعلني اكثر مرونة في العمل، و يعلمني الكثير حتى انني صرت تقريبا في نفس مستوى العاملين لديه، اخاف ان اواجه والدي بسبب مرضي و يجلسني في البيت لانني لا اقوى على مواجهتهم،
صرت ارى المستقبل مظلم اقول في نفسي انني لن اتزوج و لن استطيع العمل مادمت لا استطيع مواجهة المشاكل بكل صرامة و صلابة و حزم و ثقة في النفس،
طيلة هذه المدة و انا استمع الى اشرطة تطوير الذات و تجاهل الاخرين و ووو لكن دون جدوى عندما احاول تطبيق تلك الاشرطة فقط في خيالي اشعر بالخوف و الرهبة فأياأس تماما من المحاولة،
كيف اواجه مخاوفي اتجاه مستقبلي و حاضري و اجعل ثقتي بخالقي اكبر و اقوى و اطرد الافكار السلبية التي يحاول الشيطان ان يشوش بها على تفكيري
و جظاكم الله كل الخير

ابو عبد الرحمن 03-10-2018 12:05 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,,,
بداية نشكرك على ثقتك بهذا الملتقى , واسأل الله العظيم ان يفرج كربك , وهمك , وييسر امرك ويجعل لك من كل ضيق مخرجا , ومن كل هم فرجا , ويرزقك من حيث لا تحتسبي ..
فمن المعلوم بنيتي الفاضلة أن التفكير السلبي يمثل عقبة كبيرة في طريق نجاح من يستسلمون له، فالنظرة السلبية للأمور تضعك في دائرة مفرغة من الإحباط والاكتئاب وضعف العزيمة. وكما أن الاستسلام إلى الأفكار السلبية التشاؤمية يساهم في جعل الشخص ضعيفاً مهزوز الشخصية، وغير قادر على اتخاذ قرار صحيح، هذا بالإضافة إلى شعوره الدائم بالفشل. ويؤكد علماء النفس الارتباط الوثيق بين التفكير السلبي والإصابة بالاكتئاب، والقلق المزمن، وحتى الوسواس القهري ...فالمسلم انسان يثق بنفسه دوما , ويستمد ذلك من ثقته بالله عز وجل , فهو ثابت , لايهتز امام العواصف
يقول الله تبارك وتعالى " إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) " وهذا الوصف للإنسان من حيث هو وصف طبيعته الأصلية، أنه هلوع. وفسر الهلوع بأنه: {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا} فيجزع إن أصابه فقر أو مرض، أو ذهاب محبوب له، من مال أو أهل أو ولد، ولا يستعمل في ذلك الصبر والرضا بما قضى الله.

وقال جل وعلا " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) " ... فكل من اتقى الله تعالى، ولازم مرضاة الله في جميع أحواله، فإن الله يثيبه في الدنيا والآخرة. ومن جملة ثوابه أن يجعل له فرجًا ومخرجًا من كل شدة ومشقة، وكما أن من اتقى الله جعل له فرجًا ومخرجًا، فمن لم يتق الله، وقع في الشدائد والآصار والأغلال، التي لا يقدر على التخلص منها والخروج من تبعتها، وقوله {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} أي: يسوق الله الرزق للمتقي، من وجه لا يحتسبه ولا يشعر به. {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} أي: في أمر دينه ودنياه، بأن يعتمد على الله في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره، ويثق به في تسهيل ذلك {فَهُوَ حَسْبُهُ} أي: كافيه الأمر الذي توكل عليه به، وإذا كان الأمر في كفالة الغني القوي العزيز الرحيم، فهو أقرب إلى العبد من كل شيء ..
فعليك بتقوى الله عز وجل , وأن ترضي بما قسم لك وان تثقى بالله بأنه لن يضيعك , فالجزاء من جنس العمل ( احفظ الله يحفظك ) واعلمي ان لا ملجأ من الله الى اليه فتوكلي عليه واعلمي انه مااصابك لم يكن ليخطئك وماأخطأك لم يكن ليصبك .. واكثري الدعاء الى الله تعالى والزمي الاستغفار " وقلت استغفروا ربكم انه كان غفار , يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبينين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهار " واعلمي ان هذه الدينا فانية زائلة , والتنافس يكون تنافس للأخرة وليس للدنيا لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء .. ولا يضريك بنيتي ان تكوني ربة بيت ان قدر الله لك ان لا تعملي ..
اسأل الله العظيم أن يهدينا واياك الى مايحب ويرضى .


الساعة الآن 05:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009