ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى التاريخ الإسلامي (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=42)
-   -   قصص عظيمة لأناس عظام (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=2257)

AL FAJR 01-27-2011 01:19 PM

قصص عظيمة لأناس عظام
 

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه

قال عمر: ما هذا؟؟

قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

قال: أقتلت أباهم ؟‏
قال: نعم قتلته
قال : كيف قتلتَه ؟


قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً، وقع على رأسه فمات...
قال عمر : القصاص .... ‏الإعدام.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا
يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل
هل هو من قبيلة شريفة ؟
هل هو من أسرة قوية ؟‏
ما مركزه في المجتمع ؟

كل هذا لا يهم عمر - رضي الله
عنه - لأنه لا‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع
الله ، ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ..
قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن
تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك‏سوف
تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر : من يكفلك؟
أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟

فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا
قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا
على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟
ومن يشفع عنده ؟
ومن ‏يمكن أنيُفكر في وساطة لديه ؟
فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه‏وقع في حيرة ،
هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا
كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر‏رأسه ، والتفت إلى
الشابين : أتعفوان عنه ؟

قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..
قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!

فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته
وزهده ، وصدقه ،وقال: ‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
قال: أتعرفه ؟
قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟

قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله
قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
قال: الله المستعان يا أميرالمؤمنين ....
فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع‏أطفاله
وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي
العصر‏نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ،
وأتى أبو ‏ذر‏وجلس أمام عمر ،
قال عمر: أين الرجل ؟
قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!

وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها،
وسكت‏ الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد‏لكن هذه
شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها ‏اللاعبون
‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى
أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...

وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏معه
فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!
قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم
السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا
ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس

فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟

فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس

فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟

قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !

قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ..... ‏
جزاكما الله خيراًأيها الشابان على عفوكما ،
وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ‏يوم فرّجت عن هذاالرجل كربته،
وجزاك الله خيراً أيها الرجل‏ لصدقك ووفائك ....

و نقول ‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك..


أبو خطاب 01-27-2011 01:33 PM

http://quran.maktoob.com/vb/up/9029273721604992610.gif

AL FAJR 01-27-2011 01:54 PM




نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ أوَ نـُؤْجَرُ و يَأثمونَ ؟؟

كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ.
وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ ضعيفَ البصرِ

وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم]
أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ
قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان!
هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟
فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ .
فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران !
وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ ؟!
فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ !
بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ !
يا سبحانَ اللهِ !

أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ ؟
إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ ((يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)).

وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟ فإن حمدَ اللهَ.
قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ ))
إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ


اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات
الأحياء منهم والأموات


http://i0.tagstat.com/image06/2/dc1e/009w053MJMu.gif


almojahed 01-28-2011 10:05 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و لذلك نقول أنه شرف عظيم أن ننتمي لمثل هؤلاء الصالحين و أن نتشبه بهم ، هم سلفنا و قدوتنا ..
أليس التشبه بالكرام فلاح ؟!!
بورك فيك اختنا دائماً ما تأتينا بالدرر فجزاك الله خيرا

وائل مراد 01-29-2011 10:04 AM

ونقول نحن جزاكي الله خيرأ أختنا الفاضلة الفجر

كل الشكر والتقدير لكي على هذا الطرح الطيب

أبوالنور 01-29-2011 11:42 AM

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووره اختي


الساعة الآن 12:46 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009