ملتقى أحبة القرآن

ملتقى أحبة القرآن (http://www.a-quran.com/index.php)
-   ملتقى القرآن الكريم وعلومه (http://www.a-quran.com/forumdisplay.php?f=31)
-   -   مقاصد السور في القرآن الكريم (http://www.a-quran.com/showthread.php?t=18843)

ام هُمام 12-31-2017 07:19 PM

مقاصد السور في القرآن الكريم
 
:1:
مقاصد السور

د. محمد عبد العزيز الخضيري

سلسلة محاضرات ألقيت بجامع القاضي بالرياض

رمضان 1436هـ


سورة الفاتحة

خير ما نتحدث به في هذه المجالس هو الحديث عن كتاب الله خصوصا في هذا الشهر الكريم الذي هو شهر القرآن (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) لن نتحدث عن تفسير الآيات مفصلا ولكن نتحدث عن كل سورة نبين ما فيها من قضايا عامة والأمور الكلية وما تختص به كل سورة من موضوع تتحدث عنه. وهذه القضية تفيدنا كثيرا في فهم معاني الآيات وتختصر لنا كثيرا من المسافات وتفسر لنا كيف ينتقل القرآن من قضية إلى قضية إذا علمنا ما هي القضية المحورية والهدف الذي تسعى هذه السورة لتحقيقه. ولنبدأ مع سورة الفاتحة هذه السورة الكريمة العظيمة التي هي أعظم سور القرآن.

سورة الفاتحة مكونة من سبع آيات بإجماع المسلمين (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) وهي سورة الفاتحة وبهذا فسّر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية.

هذه السورة مكية النزول وهي واجبة القرآءة في الصلاة ونحن نستمع إليها في اليوم والليلة أكثر من 17 مرة إما أن نقرأها وإما أن نستمع إليها. هذه السورة ورد في فضلها أحاديث كثيرة وأيضًا لها أسماء كثيرة جدا تزيد على العشرة منها سورة الفاتحة وأم الكتاب وأم القرآن وسورة الصلاة والشافية والرقية وغيرها مما ذكره أهل العلم من أسمائها.

لكن بم تتميز هذه السورة؟ هذه السورة تتميز بأنها قواعد كلية تلخص الدين كله من أوله إلى آخره وينبغي لكل واحد منا أن يعلم أنه لا يخرج عن هذه السورة شيء مما أراده الله سبحانه وتعالى من عباده، وقد تقول هذه مبالغة في شأن هذه السورة لكنها الحقيقة فكل ما جاء بعد هذه السورة من كتاب الله هو تفسير لها وبيان لمعناها وما تركت هذه السورة من أمر الدين والدنيا شيئا إلا ذكرته لكن لم تذكره تفصيزلا وتدقيقا وإنما ذكرته إجمالا ولأجل ذلك أُمرنا أن نتلوها في اليوم والليلة مرات كثيرة ونستمع إليها باستمرار لنجعلها منهج حياة.و
:2:

ام هُمام 12-31-2017 07:23 PM

هذه السورة فيها أولًا توحيد الله عز وجلّ بأنواعه الثلاثة: توحيد الألوهية (الحمد لله) و (إياك نعبد) وتوحيد الربوبية (رب العالمين) و (إياك نستعين) وتوحيد الأسماء والصفات (الرحمن الرحيم) (مالك يوم الدين).

الإيمان باليوم الآخر: وأكثر ما يقترن مع الإيمان بالله وتوحيده هو الإيمان باليوم الآخر في قوله (مالك يوم الدين) فالدين هو الجزاء والحساب وهو يوم القيامة.

الأمر الثالث: حمد الله وشكره والثناء عليه وهذا هو أعظم ما تقرب به العباد إلى ربهم سبحانه وتعالى فأنت إذا أثنيت على الله وذكرته بأسمائه وصفاته وتلوت أسماءه بلسانك متذكرًا معانيها بقلبك فإنك أدّيت أفضل ما يؤديه الإنسان مع ربه سبحانه وتعالى والدليل قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أؤنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله. فذكر الله خير من الصدقة وخير من الجهاد وخير من سائر الأعمال ولذلك ما أمر الله بشيء فطلب الاستكثار منه غير الذكر جاء في عشرة مواطن في كتاب الله (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات) (اذكروا الله كثيرا) ما جاءت (كثيرا) إلا مع الذكر ليتبين أن أفضل ما يتقرب به الإنسان إلى ربه هو ذكره جعلني الله وإياكم من الذاكرين.

الدين ملخّص في قول الله عز وجلّ (إياك نعبد وإياك نستعين) كل الدين، الصلاة من إياك نعبد والزكاة من إياك نعبد والصوم من إياك نعبد والحج من إياك نعبد والذكر من إياك نعبد. والبيع والشراء والجهاد في سبيل الله والنكاح والقضاء والحدود وغيرها من (إياك نستعين) كلنا بحاجة أن نستعين بالله عز وجلّ في بيعنا وشرائنا وسعينا في الدنيا وزواجنا وتربيتنا لأولادنا في جميع حوائجنا في ليلنا ونهارنا في سرّنا وعلانيتنا فبهذا ما خرج شيء عن هذه الآية حتى قال العلماء: هي أجمع آية في القرآن بل إن الشرائع والكتب السماوية المنزلة على الأنبياء مجموعة في قول الله عز وجلّ (إياك نعبد وإياك نستعين) فأنت تقول لله معترفًا: لا أعبد أحدا سواك ولا أستعين بأحد إلا بك فأنت وحدك المعين وأنا عبدك الضعيف أتقرّ[ إليك بالعبادات وأحتاج إلى عونك يا ربي على قضاء حوائجي كلها وأولها وأعظمها وأجلّها عبادتي لك ولذلك تعترف لله بقولك (إياك نعبد وإياك نستعين)

ام هُمام 01-01-2018 04:35 PM

وإذا نظرت إلى سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف وغيرها وجدت أنها تدور ما بين العبادة والإستعانة، انظروا الآية (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ) كل هذه من العبادات والعقائد (إياك نعبد). (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ) هذه من إياك نستعين، وما بعدها كله من هذه الشاكلة. فالدين والدنيا مجموعة في قولك (إياك نعبد وإياك نستعين). إذا قدمت المسجد تريد أن تصلي لا بد أن تدور بين هاتين الجملتين: أنت خارج لتصلي (إياك نعبد) تحتاج أن تُعان حتى تصلي (إياك نستعين، نحن نعيش أيام صيام، هذه (إياك نعبد) نحتاج إلى أن يعيننا الله على الصيام (إياك نستعين) حتى أمور الدنيا المجردة أنت بحاجة فيها إلى إياك نستعين وتقدر أن تجعلها إياك نعبد إذا نويت بها التقرب إلى الله عز وجلّ صارت من (إياك نعبد) وإذا استعنت بالله على قضائها صارت إياك نستعين. هذه خلاصة الدين والدنيا والحياة كلها في هاتين الجملتين العظيمتين التي يعترف كل عبد من خلالهما بأن الله وحده هو المتفرد بالعبادة والمتفرد بالعون.

ولما اعترف العبد لربه بأنه هو المعين وحده كأنه يلمّح إلى أن يسأل الله أهم مسألة يستعين بالله على عونه إياها، فكأنه يقول: يا رب أعني فيقول له ربه وماذا تريد يا عبدي أن أعينك عليه؟ يقول: اهدنا الصراط المستقيم. هذا أهم سؤال يسأله الإنسان ربه أن يهديه الصراط المستقيم. الصراط المستقيم هو الإسلام، القرآن، الإلتزام بمنهج محمد صلى الله عليه وسلم فأنت تسأل الله أن يهديك إليه في صغار الأمور وكبارها في ظاهرها وباطنها فيما استجد وما كان قديما فيما ينجلي للناس وما يخفى عليهم فيما تحب وما تكره في العبادات والمعاملات في كل الأحوال بل في كل نفس من أنفاس عمرك أنت بحاجة إلى الصراط المستقيم وهذا هو سر كوننا نردد هذا الدعاء في اليوم والليلة مرات كثيرة، أنت بحاجة للهداية للصراط المستقيم في التعامل مع زوجتك في المسير في طريقك في بيعك وشرائك في قيادة سيارتك في ذكرك لربك في قرآءتك للقرآن عندما تكبر للصلاة في دقائق الحياة وتفاصيلها التي تعلمها والتي لم تتعلمها بعد.

ام هُمام 01-02-2018 04:35 PM

وإذا سألت الله عز وجلّ الصراط المستقيم يحضر لك أقسام الناس بالنسبة لهذه الصراط فهم ثلاثة: المنعم عليهم وهم الذين التزموا هذا الصراط والمغضوب عليهم وهم الذين عرفوا هذا الصراط لكنهم ما سلكوا طريقه والضالون وهم الذين ضلوا عن هذا الصراط. وما في القرآن من أصناف الناس إلا هذه الثلاثة إما أن يكونوا من المنعم عليهم وإما أن يكونوا من المغضوب عليهم وإما أن يكونوا من الضالين. ولذلك قال سفيان بن عيينة: من ضلّ من علمائنا ففيه شبه باليهود ومن ضلّ من عبّادنا ففيه شبه بالنصارى. وفي أول سورة البقرة أول ما قال (هدى للمتقين) قسّم الناس إلى ثلاثة أقسام:

(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴿٣﴾ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥﴾) اهدنا الصراط المستقيم

ثم جاء إلى الصنف الثاني (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٧﴾) هؤلاء من الضالين

(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٩﴾) هؤلاء من المغضوب عليهم لأنهم يعرفون الحق ويتنكبون الصراط المستقيم.

ثم تأمل السورة مرة أخر لتجد أنها انقسمت إلى قسمين قسم لله وقسم للعبد فأما النصف الأول ثلاث آيات ونصف فهي خالصة لله والنصف الثاني ثلاث آيات ونصف خالصة للعبد: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ) ثلاث آيات ونصف هذه لله (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) أطلب العون منك يا الله، (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ﴿٧﴾) ثلاث آيات ونصف للعبد.

ام هُمام 01-03-2018 06:44 PM

وهذه السورة علمتنا كيف ندعو ربنا لا تقل مباشرة يا رب اغفر لي بل قدّم بين يدي دعائك حمدا وثناء لله عز وجلّ واعترافًا بحالك (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾) ثم اعترف لله عز وجلّ بأنك عبده وأنك لا يمكن أن تترفع على هذه العبودية وأنك تطلب العون منه وأنك مفتقر إليه وإلى ما عنده ثم قل مسألتك ستُجاب ولن يردّ عنها الباب ولن يكون بينها وبين الله حجاب.

السورة سورة التربية تعلمك على الشكر من أول لحظة (الحمد لله) تشكر الله على كل نعمه وتثني عليه بكل ما له من أسماء وصفات ومحامد سبحانه وتعالى.

تربي السورة على الرحمة لما ذكرت صفة الرحمة لله لم تذكر عبر اسم واحد من أسمائه بل ذكرت عبر اسمين وأنت تقرأ الفاتحة تردد صفة الرحمة أربع مرات (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾) لتعلم أن دينك رحمة وحياتك لن تستقيم إلا بالرحمة وأنك لن تنال رحمة الله حتى تكون أرحم الناس بالناس وأن الله عز وجلّ لولا أن رحمته سبقت غضبه لعذبنا جميعا.

هذه إطلالة على سورة الفاتحة نفعنا الله بها وجعلنا الله من أهل القرآن أهل الله وخاصته.

ام هُمام 01-04-2018 05:39 PM

السورة الثانية من سور القرآن هي سورة البقرة وهي أكثر سور القرآن آيات وما فيها من الأحكام والمقاطع كثيرة جدا حتى ليظن من يقرؤها أنها سورة منوعة وأنه لا يوجد رابط لهذا التنوع الكبير الموجود في هذه السورة الكريمة. ولكني سألخص لكم حقيقة هذه السورة وما ترمي إليه. سورة البقرة هي سورة الاستجابة والطاعة تريد من العباد وتريد من الناس أن يستجيبوا لله وأن يأخذوا أحكام الله بجدّ وقوة، هذه خلاصة هذه السورة.

افتتحت هذه السورة بذكر أقسام الناس في الاستجابة لله عز وجلّ وطاعته. قال الله عز وجلّ (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾) ثم ذكرت من هم هؤلاء المتقون (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴿٣﴾ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥﴾) ثم ذكرت من لم يستجيبوا أساسًا وهم الكفار وأعلنوا ذلك صراحة (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٧﴾) ثم ذكرت صنفًا ثالثًا وهم الذين أظهروا الاستجابة وأبطنوا الكفر وهم المنافقون (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٩﴾ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾) وأطالت في أوصافهم لأن أمرهم يخفى على كثير من الناس فهم لا يُعرفون بأسمائهم ولا بأشكالهم وألوانهم وإنما يعرفون بسيماهم وأوصافهم.

لما تقرر هذا في هذه المقدمة الجميلة المختصرة ذكر بعد ذلك ثلاثة نماذج في غاية الوضوح لتحقيق هذا الأمر:


الساعة الآن 02:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009