«شارون» في برزخه
 

	:1: «شارون» في برزخه المصدر: خليل قنديل ها أنت كما أنت.. شارون "بكامل" قيافتك العدوانية. وها نحن الذين تضررنا من قامتك العدوانية مازلنا نمتلك ذاكرتنا التي ذبحتها من الوريد الى الوريد ، مثلما نستطيع ان ندعي بحكم قتلك لاطفالنا ونسائنا ، أننا نقدر على اعادتك لتلك القامة حيث الاكتاف العدوانية ، وذاك الجحوظ الذي يبرز انتقاخة العينيين بعدوانية دائمة التوعد ، وتلك الأوداج ، وذاك الاندلاق الكرشي الذي ينم عن اقبال مفرط على الحياة والتنعم بما سرق من أرض الغير ، وما زلنا نقوى على تذكر مشيتك الاقتحامية في ردهات مبنى مجلس الوزراء الاسرائيلي ، تلك المشية التي كانت تدحر المساحة الضوئية المتاحة للكاميرات من حولك. ها أنت أيها الشارون الفذ تقتنصك الجلطة الدماغية مثل كل خلق الله ، لتقعدك في سرير موتك الاكلينكي ، لينهش هذا الصمت الجسدي ملامحك لمدة تزيد على الثلاث سنوات روحك الظالمة وهو يعيث بها فساداً ، بينما انت أيها الجنرال لا تملك الا أن تروض نفسك على مهارة التحديق والتحسر. وها أنت ايها الجنرال الأعزل حتى من نطق جملة ، تدخل مثل باقي عباد الله في برزخك الخاص ، تدخل عارياً ، دون ملابسك العسكرية ورتب ونياشين ، ودون قميصك الأبيض ، ودون تلك الحركة التي تطلقها ذراعاك ، في تلك المشية "الدبية" ، ودون جدول الاعمال الذي يكتظ بمحق وقهر الانسان الفلسطيني. ودون دعم من حزب كاديما الذي ناضلت من أجل تشكيله. ها أنت وبعد طول الاقامة في برزخك الانساني ، يقرر الاطباء ترحيلك الى البيت ، لتواجه موتك ، وحدك في السرير المنزلي. لكن مهلاً ايها الجنرال الذي تحول الى جثة لا حول لها ولا قوة ، أن هذا السكون الموحش الذي عاشه جسدك حينما دخلت روحك في برزخها الخاص" ونحن نعرق أن الروح تظل بعافيتها" ، كيف جعلها الشهداء تجلس القرفصاء بمذلة نادرة وهي ترى اليتامى والثكالى وباقي الشهداء الذين قتلوا ذبحاً جميعهم يقبلون على روحك كي يهشموها ، ويهشموا قناعاتها اليهودية. ها أنت أعزل ايها الجنرال وبك رغبة وأنت تواجه خلقك الانساني بمثل هذا العري وأنك ترغب باليقظة من جديد فقط كي تدعو كل الاسرى والشهداء الفلسطينيين الى اجتماع عاجل من أجل التفاوض على منحهم كافة التنازلات ، ذلك انه لا يوجد في منطقة البرزخ مساحة للتهويد واقامة المستوطنات واقتلاع اصحاب البلاد من وطنهم الأزلي. ها أنت وأنت في موتك الاكلينكي تواجه قتلاك وحدك ، وتنتابك الرغبة كي تنهض لتقول كلمتك الاخيرة التي علمك اياها برزخك الخاص ، لكنك تعاود الذهاب في غيبوبتك وأنت تراهم يحملونك من مقامك المرضي في المستشفى ، ويذهبون بك الى البيت لتظل بانتظار عزرائيل الذي تأخر عليك كثيرا وعز عليه أن يأخذ روحك من برزخها قبل أن تسدد فواتيرك الاجرامية والعدوانية. ونظل نتمنى لك أن تظل روحك هكذا وهي تعيش حصارها اللحمي الميت ، لتبقى على حافة الموت ولا تناله. المصدر: الدستور :2:

لا حول و لا قوة إلا بالله
بل نتمنى موته سريعا ليلقى موعوده من الله فالدنيا مهما كان عذابها فهو لا شيء مقارنة بالآخرة و القبر أول منازل الآخرة .. فإن كان من أهل النار فأسأل الله العلي القدير بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يعجل في موته ليتعجل له عذابه الأبدي إن شاء الله

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

«شارون» في برزخه
 

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله خيرا