احتاج جواب بسرعه بارك الله فيك شيخنا الفاضل
 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاكي الله خيرا ونفع بك المسلمين وزادك الله علما وأرشدنا واياك الى الصواب والى مايحب ويرضى ..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: زادك الله حرصا وهمة لطلبك العلم الشرعي ، فإن المرء ينبغي له إذا أراد أن يتلقى العلم أن يبحث عن صاحب سنة، فإذا وفق لذلك فليحمد الله تعالى وليحرص على ملازمته، وقد قال بعض السلف: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. وقال بعضهم: من فضل الله على الحدث أن يوفق إلى صاحب سنة. فإن العلماء ورثة الأنبياء، وهم أعلم بالطريق الموصلة إلى الله من غيرهم، والاستفادة منهم والتلقي على أيديهم أعظم بركة، وأكثر خيراً، وأبعد عن الزلل والانحراف ، ولذلك أمر الله تعالى بسؤالهم فقال: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)[ النحل:43] وقال تعالى : (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)[النساء: 83] ، والحاصل من هذا أن نعرض هذا العالم الذي نأخذ عنه العلم فنعرضه على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فان وافق ، فهذا توفيق من الله وخيرا نحمد الله عليه ، وان كان غير ذلك واتضح لنا امره فهذا شر وجب ان نتوقاه ... وان أشكل عليك حال العالم فان شاء الله نقدم لك النصيحة في هذا الأمر ... انتهى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : لا حرج في ذلك وبامكانك الصيام ان شاء الله لما صح عن أم سلمة وعائشة فكلاهما قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا ثم يصوم ..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :طالما انك لم تري الدم ، دم الحيضة فالأصل انك مازلتِ على الطاهرة ولم تحيضي فعليك باكمال الصيام والصلاة ولا حاجة للأغتسال ان شاء الله لما جاء في الحديث أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن دم الحيض دم أسود يعرف فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي)
.. أما يخص تلاوة القرآن ومسه للحائض فهناك اخلاف بين أهل العلم فمنهم من اجاز ومنهم من منع ولا مجال هنا لطرح هذا الأختلاف وبيان أدلة كل فريق ونكتفي ان شاء الله بالقول الراجح وهو الجواز فقد قال الشيخ الألباني رحمه الله : لا شك ، أن ذكر الله تبارك وتعالى له قداسته وله حرمته ، ولذلك فمن المجمع عليه عند علماء المسلمين أن قراءة القرآن على طهارة كاملة ، هو الأفضل وهو اللائق بعظمة كلام الله عز وجل ، و لعدم وجود دليل يحرِّم على المسلم أن يقرأ القرآن وهو على غير طهارة , وأيضا ماجاء في قول الرسول عليه السلام في السيدة عائشة التي حاضت قال لها : ( اصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي ) ، فهي إذن لا يُقال لها : توضئي كما نقول للرجل ، لأنها لا تستطيع سمعاً أن تتوضأ ، لا تستطيع شرعاً أن تتطهر ، ولذلك فلها أن تقرأ ما شاءت من القرآن ، وأيضا المرأة الحائض و المرأة النفساء التي يمضي عليها في بعض الأحيان أو في جنسٍ من أجناس النساء أربعون يوماً أو أكثر وهي في حالة النفاس فيُقال لها : لا تقرئي! ، ليس عندنا دليل يمنع المسلم عامةً رجالاً فضلاً عن النساء يمنعهم من قراءة القرآن إلا على طهارة ، والحديث الذي رواه الترمذي في سننه من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يقرأ القرآن حائض ولا جُنُب ) هذا حديثٌ منكر كما يقول إمام السنة أحمد بن حنبل ، لا يصح هذا الحديث . انتهى قوله رحمه الله ..
وعليه فلا حرج للمرأة الحائض والنفساء ان تقرأ القرآن وتمس المصحف وتسجد سجود الشكر وسجود التلاوة ... هذا والله تعالى أعلم ..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " وقوله تعالى : " وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ " وقوله تعالى : " وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "
وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إياكم والظنَّ ! فإن الظنَّ أكذبُ الحديث " وحديث اخر " إنما أنا بشر مثلكم و إن الظن يخطئ و يصيب ... "
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة فكم أوذي وصبر وعفا وأحسن عمن آذاه .. فعليك بالصبر وعدم اتباع الشيطان وهوى النفس فان الظن من اكذب الحديث ..
هذا والله أعلا واعلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله بارك الله فيك اخي ابو عبد الرحمن على هذا الجهد و جزيت خيرا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم وبارك فيكم