📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ)).
#الراوي :أبو هريرة
#المحدث :الألباني
#المصدر :صحيح أبي داود
📑#شـرح_الـحـديـث
عَلَّمنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الحَمدَ والشُّكرَ للهِ تعالى يكونُ في كلِّ شيء ٍ، وعلى كلِّ حالٍ ، ومِن لوازمِ شُكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ يَشكُر الإنسانُ غيرَه إذا قَدَّم إليه معروفًا.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
● "لا يَشكُرُ اللهَ مَن لا يَشكُرُ النَّاسَ" ، أي : لا يَقْبلُ اللهُ تَعالى شُكرًا مِن عبْدِه الَّذي أحسَنَ إليه ، إذا كان هذا العبْدُ ممَّن يَنْسى المعروفَ الذي قدَّمه إليه أحدٌ مِن النَّاس ، ويَكفُرُ نِعَمَهم ، ولا يَشْكُرُهم عليها ؛ وذلك لاتِّصالِ الأمرَينِ ببعْضِهما.
#وقيل مَعناه : أنَّ مَنْ كان مِنْ طبعِه وعادَتِه كُفرانُ نِعْمَةِ النَّاسِ وترْكُ الشُّكْرِ لهم ، كان مِن عادَتِه وطبْعِه كفْرُ نِعْمةِ اللهِ وترْكُ الشُّكرِ له ؛ لأنَّه ليس مُعتادًا على الشُّكرِ.
#وقيل_معناه : أنَّ مَن لا يَشكُرُ النَّاسَ كمَن لا يشْكُرُ اللهَ وإنْ شَكَرَه ، وإنَّما الحَثُّ على شُكْرِ النَّاسِ ليس لِكوْنِ النِّعمَةِ صدَرَتْ منهم ، بل لكونِها جرَتْ على أيدِيهم ، والمُنعِمُ على الحقيقَةِ هو اللهُ ، فإذا شكَرْتَ عبدًا لكونِه أحسَنَ إليكَ في الدُّنيا ، فإنَّ شُكْرَه لكوْنِ الشَّارِعِ أمَرَ بذلك ، لا لاعتِقادِ أنَّه فاعِلُ ذلك.
#وفي_الحديث :
الحَثُّ على الوَفاء ، وحفْظِ المعروفِ لأهلِه.
📚
|