عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2025, 09:23 PM   #2
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 38

امانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of light

افتراضي

      

  • تسمية الفاتحة بعدة أسماء

    الآن نبدأ بالفاتحة، الفاتحة سماها النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة، لقوله:
    (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب.))
    [متفق عليه عن عبادة بن الصامت]
    شيء آخر سُميت الفاتحة بسورة الحمد لأنها مصدرة بالحمد لله رب العالمين،
    وسميت فاتحة الكتاب لأن القرآن الكريم افتتح بها،
    وسميت أم الكتاب، وأم الشيء أصله، ربنا عز وجل قال:
    (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ)(سورة آل عمران آية 7 )
    آيات الفاتحة كلها آيات محكمات، الفاتحة سماها النبي عليه الصلاة والسلام أم الكتاب، وسُميت أم القرآن، فقد قال عليه الصلاة والسلام:
    ((الحمد لله أم القران وأم الكتاب والسبع المثاني.))[الترمذي عن أبي هريرة]
    سميت الشفاء، لأنه عليه الصلاة والسلام قال:
    (( في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء.))[البيهقي عن عبد الله بن جابر]
    سُميت الأساس، أساس الكتاب القرآن، يعني أساس الكتب السماوية القرآن، وأساس القرآن الفاتحة، وسُميت الوافية، وسميت الكافية
    فقد قال عليه الصلاة والسلام:(( أم القرآن عوض عن غيرها، وليس غيرها عوضاً عنها.))[الحاكم عن عبادة بن الصامت]
    وقد ورد في تفسير القرطبي: " إن جميع القرآن فيها ".
    أذكر حديثاً روى عن الحسن البصري ـ رحمه الله ـ أنّ الله أنزل مئة كتاب وأربعة كتب، جمع سرّها في الأربعة، وجمع سرّ الأربعة في القرآن، وجمع سرّ القرآن في الفاتحة،
    وجمع سرّ الفاتحة في هاتين الكلمتين:
    (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)


    ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (2)الفاتحه

    قال عليه الصلاة والسلام:
    (( ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ))
    [ابن ماجة عن أنس بن مالك]
    العبد ماذا أعطي ؟
    هذه الكلمة، كلمة الحمد لله، هذه الكلمة التي أعطاها العبد لربه أفضل عند الله مما أخذ، لو أخذ بيتاً ثمنه خمسة ملايين، وقال: يا رب لك الحمد، فكلمة الحمد لله أفضل عند الله من هذا البيت، لأن هذا البيت مصيره إلى الخراب، لكن هذا الحمد يسعد به الإنسان إلى الأبد، وقد قال عليه الصلاة والسلام:
    (( لو أن الدنيا كلها بحذافيرها بيد رجل من أمتي ثم قال الحمد لله لكانت الحمد لله أفضل من ذلك كله.))
    [الديلمي وابن عساكر وابن النجار عن أنس]

    الدنيا بحذافيرها يعني بيوتها الفخمة، وبساتينها النضرة، ومالها الوفير، ونساءها الجميلات، ومراكبها الفخمة، كلمة الحمد لله يعني أنك تعرف الله، وإذا عرفته عرفت كل شيء وإذا فتّه فاتك كل شيء، لو أن الدنيا بحذافيرها بيدك وقلت: الحمد لله، فكلمة الحمد لله أفضل عند الله من الدنيا وما فيها.
    لذلك العلماء حاروا أيهما أفضل، الحمد لله، أم لا إله إلا الله ؟
    هناك أقوال تقول: إن الحمد لله أفضل، وبعضهم قال: لا إله إلا الله أفضل، لكن كلمة الحمد لله هي الحمد الأولى في كتاب الله تبارك:
    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) (سورة الفاتحة)


    أما الحمد، لمَ لم يقل الله عز وجل حمداً لله رب العالمين، بل قال سبحانه: الحمد لله ؟ قالوا: هذه الألف واللام لاستغراق الحمد كله، يعني الحمد كله بحذافيره كله، وجزؤه ـ مهما كان حجمه ـ صغيره وكبيره لله عز وجل.


    الحمد لله رب العالمين
    أساس معرفة العبد بربه:



    قال بعضهم: الحمد حالة نفسية، والشكر سلوك، فليس هناك سلوك شاكر إلا على أساس حالة حمد، فإذا لم يكن عند الإنسان حالة حمد فسلوكه باطل، وهو في حالة نفاق ومداهنة:
    يقول عليه الصلاة والسلام:
    (( الحمد رأس الشكر ما شكر الله عبد لا يحمده.))
    [عبد الرزاق والبيهقي عن ابن عمرو]
    الحمد أولاً والشكر ثانياً، قال تعالى:
    ( اعْمَلُوا آَلَ داود شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)
    (سورة سبأ)
    الشكر عمل،
    (اعْمَلُوا آَلَ داود شُكْراً )
    أما الحمد فهو حالة نفسية، أحياناً يقدم لك إنسان خدمة تحس أنك ممتن من أعماقك منه، تعبر عن الامتنان أحياناً بخدمة، أحياناً بكلمة طيبة، أحياناً بقولك جزاك الله عني كل خير، ولكن هذا الكلام أو هذه الخدمة أساسها حالة نفسية شعرت بها هذا هو الحمد

    يتبع


امانى يسرى محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس