عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2025, 06:51 PM   #373

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 78

أبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of lightأبو طلحة is a glorious beacon of light

افتراضي

      

(الطبائع والمجاهدة) لا تسترسل مع طبعك المذموم، الذي جُعل فيك ابتلاء وامتحاناً، وجاهد في علاجه. من الناس مَن ابتلاه الله بنفس تميل إلى العبوس والكلوح، أو الغلظة والفظاظة. ومنهم مَن ابْتُلي بنفس تميل إلى العجب والحسد، أو البغي والعدوان والتسلط. يجب على المرء أن يفتش عن نفسه، ويكشف غورها، ولا يسترسل مع طبعه، ويجاهد في تقويمه ومعالجته، وكما جاء في الأثر : "إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم". وقد لا يتيقظ المرء لطبعه، فينبغي له أن يسأل من حوله. والسعيد الموفق من جبله الله على الخلق الزكي.
قال النبي ﷺ لأشج عبد قيس: "إن فيك خلقين يحبهما الله: الحلم والأناة". فقال: يا رسول الله، أنا أتخلق بهما أم أن الله جبلني عليهما؟ قال: "بل الله تعالى جبلك ". فقال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله".
ومن أدعيته ﷺ كما في #صحيح_مسلم: "اللهم اهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت".
قال #ابن_تيمية: كل من حدثته نفسُه بذنبٍ، فكرهه، ونفاه عن نفسه، وتركه لله، ازداد صلاحاً وبِراً وتقوى.
ا================================================= ==============
كيف استثمر ابن تيمية التفكر في خلق الله وحكمته،
في تقرير مسائل الإيمان والتوحيد) -فإن الناس كلما قويت حاجتهم إلى معرفة الشيء يَسَّر الله أسبابه كما يتيسر ما كانت حاجتهم إليه في أبدانهم أشد.
-فلما كانت حاجتهم إلى النَّفَس والهواء أعظم منها إلى الماء، كان مبذولا لكل أحد في كل وقت.
-ولما كانت حاجتهم إلى الماء أكثر من حاجتهم إلى القوت، كان وجود الماء أكثر.
-وكذلك لما كانت حاجتهم إلى معرفة الخالق أعظم، كانت آياته ودلائل ربوبيته وقدرته وعلمه ومشيئته وحكمته أعظم من غيرها.
-ولما كانت حاجتهم إلى معرفة صدق الرسل بعد ذلك أعظم من حاجتهم إلى غير ذلك، أقام الله - سبحانه - من دلائل صدقهم وشواهد نبوتهم وحسن حال من اتبعهم وسعادته ونجاته .. وقبح حال من خالفهم وشقاوته وجهله وظلمه، ما يظهر لمن تدبر ذلك. ﴿ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور﴾.

ابن تيمية "الجواب الصحيح" ٥/ ١٤١
أبو طلحة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس