قال الإمام سفيان الثوري -رحمه الله- :
"وإذا هَمَمْتَ بصدقةٍ أَوْ بِبِرٍّ أَوْ بِعَمَلٍ صَالِحٍ فَعَجِّلْ مُضِيَّهُ مِنْ سَاعَتِهِ مِن قَبْلِ أَنْ يَحُولَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ الشَّيْطَان، وَاعْمَلْ بِنِيَّةٍ وَكُلْ بِنِيَّةٍ وَاشْرَبْ بِنِيَّةٍ ".
حلية الأولياء | ( 7/ 61 )
================================
فالحياةُ الحقيقيَّةُ الطيبةُ هي حياةُ من استجابَ لله والرسولِ ظاهرًا وباطنًا فهؤلاء هم الأحياءُ وإن ماتوا وغيرُهم أمواتٌ وإن كانوا أحياء الأبدانِ.
{الفوائد لابن القيم ١/١٢٧}.
========================================
يُسأَلْ أهل النار ما سلككم في سقر؟
الجواب/ ﴿قالوا لَم نَكُ مِنَ المُصَلّينَ﴾
[المدثر: ٤٣]
مهما كانت ذنوبك فلا تترك الصلاة.
=============================
أحمد بن أبي دؤاد كان قاضي القضاة في عهد المأمون والمعتصم والواثق وكان ذا نفوذ وسلطة وهو الذي حرض الخلفاء على امتحان العلماء بالقول بخلق القرآن؛ كان يحرض على قتلهم ويفتي بذلك. أصيب بالفالج ومات من ذلك المرض؛
يقول فيه علي بن الجهم:
فَرِحَت بِمَصرَعِكَ البَرِيَّةُ كُلُّها *** مَن كانَ مِنهُم موقِناً بِمَعادِ
كَم مَجلِسٍ لِلَّهِ قَد عَطَّلتَهُ *** كَي لا يُحَدَّثَ فيهِ بِالإِسنادِ
وَلَكَم مَصابيحٍ لَنا أَطفَأتَها *** حَتّى نَحيدَ عَنِ الطَريقِ الهادي
وَلَكَم كَريمَةِ مَعشَرٍ أَرمَلتَها *** وَمُحَدِّثٍ أَوثَقتَ في الأَقيادِ
إِنَّ الأُسارى في السُجونِ تَفَرَّجوا *** لَمّا أَتَتكَ مَواكِبُ العُوّادِ
وَغَدا لِمَصرَعِكَ الطَبيبُ *** فَلَم يَجِد لِدَواءِ دائِكَ حيلَةَ المُرتادِ
فَذُقِ الهَوانَ مُعَجَّلاً وَمُؤَجَّلاً *** وَاللَهُ رَبُّ العَرشِ بِالمِرصادِ
|