عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2012, 04:09 PM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 54

أبو إسحاق has a spectacular aura aboutأبو إسحاق has a spectacular aura aboutأبو إسحاق has a spectacular aura about

موضوع جديد الفرق الناجية المنصورة

      

الفرق الناجية المنصورة
يقول الشيخ حافظ بن أحمد حكمي في معارج القبول عند بيانه صفات الفرقة الناجية

وقد أخبرنا الصادق المصدوق صلى لله عليه وسلم أن الفرقة الناجية هم من كان على مثل ما كان عليه هو وأصحابه وليس أحد من هؤلاء كذلك بل إنهم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل وذلك لأنه لا يعرف ما كان عليه النبي صلى لله عليه وسلم وأصحابه إلا من طريق سننه المروية وآثاره المصطفوية التي هي الشريعة الغراء والمحجة البيضاء وهؤلاء من آبعد الناس عنها وأنفرهم منها
وإنما تصلح هده الصفة لحملتها وحفاظها ونقادها المنقادين لها المتمسكين بها الذابين عنها يقفون يقفون عندها ويسيرون بسيرها لا ينحرفون عنها يمينا ولا شمالا
ولا يقدمون عليها لأحد مقالا ولا يبالون من خالفهم ولا من خذلهم ولا يضرهم ذلك حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى
أعني بذلك أئمة الحديث وجهابذة السنة وجيش دولتها المرابطين على ثغورها الحافظين حدودها الحامين حوزتها وفقهم الله عز و جل للاستضاءة بنورها والاهتداء بهديها القويم وهداهم لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
فآمنوا بما أخبر الله به من كتابه وأخبر به عبده ورسوله محمد صلى لله عليه وسلم في سنته وتلقوه بالقبول والتسليم إثباتا بلا تكييف ولا تمثيل وتنزيها بلا تحريف ولا تعطيل
فهم الوسط في فرق هذه الأمة كما أن هذه الأمة هي الوسط في الأمم فهم وسط في باب صفات الله تعالى بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة وهم وسط في باب أفعال الله تعالى بين الجبرية والقدرية وفي باب
وعيدالله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم وفي باب الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية وفي أصحاب رسول الله صلى لله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج
فهم والله أهل السنة والجماعة وهم الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة
الذين لم تزل قلوبهم على الحق متفقة مؤتلفة وآقوالهم وأعمالهم وعقائدهم على الوحي لا مفترقة ولا مختلفة فانتدبوا لنصرة الدين دعوة وجهادا
وقاوموا أعداءه جماعات وفرادى ولم يخشوا في الله لومة لائم ولم يبالوا بعداوة من عادى فقهروا البدع المضلة وشردوا بأهلها واجتثوا شجرة الألحاد بمعاول السنة من أصلها فبهتوهم بالبراهين القطعية في المحافل العديدة
وصنفوا في رد شبههم ودفع باطلهم وإدحاض حججهم الكتب المفيدة فمنهم المتقصي للرد على الطوائف بأسرها ومنهم المخلص لعقائد السلف الصالح من غيرها ولم تنجم بدعة من المضلين الملحدين إلا ويقيض الله لها جيشا من عباده المخلصين
فحفظ الله بهم دينه على العباد وأخرجهم بهم من ظلمات الزيغ والضلالة إلى نور الهدى والرشاد وذلك مصداق وعد الله عز و جل بحفظه الذكر الذي أنزله كما قال تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر 9
وإعلاء لكلمته وتأييدا لحزبه إذ يقول (وإن جندنا لهم الغالبون) الصافات 371

معارج القبول (1/ 61)

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

أبو إسحاق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس