 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك اخى الحبيب وانى اعتبر موضوعك هذا درس مهم لكلا الزوجين واذكر الرجال خاصة وتأيد لحديث الاخت الكريمة امال جزاها الله كل خير اذكرهم بقول حبيبنا المصطفى صلاوات ربى وسلامه عليه فى حديثة اثناء حجة الوداع عندما زكر حقوق وواجبات للمرئة فقال المختار صلى الله عليه وسلم ( اتقوا الله فالنساء فهن عوانن عندكم ) رواه البخارى ومسام وغيرهما و(العان ) ياأخوانى هو الاسير ومقصد رسول الله بقوله ( فهن عوانن عندكم ) ان المرأة اسيرة زوجها ولاتكاد تأخذ حريتها الا بطلاقها وأن طلقتها كسرتها ولو كانت ابنت ملك مطاع وهذا ايضا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال ( ان المرأة خلقت من ضلع وأن اعوج الضلع اعلاه فأن زهبت تقيمه كسرته وان تركته ضل على عوج فقبلوهن على عوج ) صدق المصطفى الحبيب ورواه البخار ومسلم فهنا اثبات ياأخوانى اننا الرجال زوى استقامة عن المرئه وعندنا صلحية بالانحناء والعودة الى الاستقامة مرة اخرى فاكرر ليس بان الرجل صاحب استقامة عن المرئة ان يكون عليها كحد السيف ويقف لزوجه على الكلمة فمعنى انك صاحب استقامة انك ممكن ان تكون رقيق معها فالكلمة وصالب معها فالخطاء تقضى حاجتها وتسئلها بواجبها بمعنى بسيط تاخذ وتعطى معها ولو حكم الامر ان تعطى اكثر ماتاخذ فاعطى ولا تنتظر مقابل لان يااخى قلب الرجل اكبر بكثير من قلب المرئة ليسع اكثر من واحدة وذالك مانراه مع متعددى الزوجات يقولللاولى احبك ويكون صادق وللثانية احبك وايضا يكون صادق وكذا الثالثة والرابعة ولاكن يااخوانى لايحدث هذا مع المرأة فأن قلبها لايسع الا رجل واحد فان قالتها لواحد صدقت وان قالتها لاخر كذبت وايضا هنا فى استدلال على هذا الامر وهو حيث ام زرع عن ابى زرع وان شاء الله سئضع فيه موضوع عن قريب مع شرح مبسط وعندما نذكر هذا الحديث نرى ماحدث لاام زرع وهى فدار ابى زرع من مشاقة وتعب منه ومن ام ابى زرع حتى طلقها وتزوجت من عزيز اهله الذى اعطاها كل شئ وقال( كلى امى زرع ومير اهلك ) فقالت قولها الذى ادهش الجميع من النساء اللواتى كانو جالسين معها ومنهم السيدة عائشة رضى الله عنها ورحم نساء المسلمين قالت :( فلو جمعت كل مااعطانى هذا الرجل مابلغ اصغر انية ابى زرع ) وزاد على كل هذا تشبيه رسول رب الارباب الموصل بالسماء بعد سماعه كل حديثهن عن ازواجهن فنادى على السيدة عائشة رضى الله عنها وقال لها ( لقد كنت فيكى كأبى زرع فى أم زرع ) اترى حبيبى واخى فاالله رسول الله صلى الله عليه وسلم يشبه نفسة برجل من العامة فلماذا ياأخى ماذا اعطى ابى زرع هذا لزوجته كى تذكره بعد طلاقها علما وللمعلومة ان المطلقات لاتذكر لاازوجها شئ خير وهذا فقط لايقتصر على المطلقات ولاكن على عموم النساء والتمس الاسف من اخواتى فأذكركم بشئ طريف حدث للمئمون فى عهد خلافته وهى عن زوجته اذ جائت له فى تقول له انى اريد ان استرجل بدون نعل فالطين .. يعنى عايزة ببساطة تمشى حافية القدمين فالطين .. طبعا استحثها المئمون فى نفسه مثال قول .. يعنى قال فى نفسه ازاى زوجة الخليفة تمشى حافية فالطين ولما يراها احد العامة ماذا سيقول ..فجاء المئمون بنشارة الاخشاب الناعمة واغرقة فالمسك حتى عجن وصار كالطين .. واخد لبالك يااخى نشارة الاخشاب الناعمة واغرقها فالمسك واملئ الساحة به يعنى فعلة كهذة فى زمننا هذا لازمها على الاقل خمسون الف ..وقال لها انزلى هالكى الطين .. يعنى اتنططى براحتك محدش هيعتب عليكى لو رئاكى لان ليس من مقدرة احد ان يفعل المثل .. فجاء يوم طلبت منه بعد الاشياء منها الخروج معها للتنزه وكان وقتها مشغول باحوال الخلافة فقال دعينى وربى انى غارق فى امور الخلافة فقالت اهى اهم منى قال نعم بغرض ان تتركه وحده فى وقتها فقالت والله لم ارى منك يوم يسر خاطرى فقال لها ولايوم الطين ..يعنى مش ذكراه ..فلو بحثنا يااخوانى وااسف فالاطاله مااعطاه ابى زرع لام زرع نجد انه كان معسول اللسان .. يعنى كلامه حلو.. والمعروف عندنا كعرب ببساطة وكما قالها استازى وشيخنا الحبيب المتحدث العلامة الشيخ ( حجازى ) وكنيته ( ابو أسحاق الحوينى ) حفظه الله وعافاه وابدله خيرا عن ساقيه فالجنة قال جوع المرئة وقول لها كلام حلو .. لكن مش القصد تجوعها وتتركها تموت جوع وتحكى كفاية بحكى لها كلام حلو .. فقصد الشيخ ليس الجوع بمعنى النهى التام عن الطعام فللجوع اكثر من موضع منها جوع العقل وهذا غذائه الراحة من الفكر بحل المسئلة وراحة البال ..وجوع القلب وغذائها الايمان اولا والحب والعطف ثانى وجوع المعدة وغذائه ينى ممكن خروف واربع دجاجات ع حسب الشهية طبعا فيااخى فالنهاية ارددها واقول لك ( اتقى الله فالنساء ) وان شاء المولى سنتحدث قريبا عن احكام النساء وحقوقها واذكرك ان او نصرة للمرئه هو الاسلام فكن ناصر للاسلام وانصر من نصره وقاتل من يقاتله واكرر شكرى لااخى الحبيب ابو ريم حفظه الله والتمس منكم الدعاء للشيخ ان يعفى عنه ويعافيه ( ابى اسحاق الحوينى ) حفظه الله وعافاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|