السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت آمال بارك الله فيكي على المرور و السؤال .... أما الخلاف (المسائل التي وقع فيها خلاف بين العلماء مما يصح أن تكون من مسائل الخلاف) فهناك ما هو مقبول سائغ و هناك ما هو غير مقبول فنحن بينا في الموضوع متى يكون مقبولا وما هي شروطه الواجب توافرها حتى يصبح مقبولا و متى يرد و لا يعتبر بل و يتم الإنكار على المخالف (مع التنبيه أن الخلاف السائغ المقبول هو ما كان صادراً من أهل العلم والدين ، وأما العامة ، وأشباههم ، فلا قيمة لخلافهم ، ولا عبرة بفتواهم أصلا .)
أما الإسبال فهو إرخاء الثوب على الكعبين و هو في حق الرجال حرام سواء كان خيلاء ( يعني تكبرا ) أو غير ذلك أما النساء فلا ينطبق ما ورد من الوعيد على الإسبال في حق الرجال على النساء ؛ لأن النساء أُمرن بستر أقدامهن ، وأبيح لهن إطالة ثيابهن بمقدار ذراع.
فعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ، فقالت أم سلمة : فكيف يصنعن النساء بذيولهن ؟ قال : يرخين شبراً ، فقالت : إذا تنكشف أقدامهن ، قال : فيرخينه ذراعاً لا يزدن عليه " .رواه الترمذي ( 1731 ) والنسائي ( 5336 ) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
قال الشيخ عبد العزيز بن باز :
"والمقصود أنه صلى الله عليه وسلم بين كل خير ودعا إلى كل خير وحذر من كل شر ، وقال عليه السلام " ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار " خرجه البخاري في صحيحه . فالإزار والسراويل والقميص والبشت كلها يجب ألا تنزل عن الكعبين فما نزل عن ذلك ففيه الوعيد المذكور في حق الرجال . أما النساء فعليهن أن يرخين الملابس حتى تستر أقدامهن ؛ لأنهن عورة؛ فلا يجوز للرجل أن يتشبه بالنساء في إرخاء الثياب ولا في غير ذلك ."
و الله تعالى أعلم
|