السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عبد المحسن نور الله بصيرتك و هدانا الله و إياك إلى الحق
ما هو تعريف النواصب عند الشيعة من كتبهم و مصادرهم و أقوال أئمتهم ؟؟
هل هو نفس تعريفك .. كل من ناصب أل البيت العداء ؟؟ أم كل من ناصب الشيعة و اعتقادهم المنحرف في آل البيت العداء ؟؟
لازلت أخي الكريم أحسن بك الظن و أقول لك إن كنت شيعيا فأنت مرحب بك أيضا في حوار جاد و لكن لا تدلس بارك الله فيك !
و إن كنت سنياً و لكنك تجهل عقيدة القوم فأنصحك قبل أن تعلق أن ترجع إلى أقوال أئمتهم في كل المسائل و منها تعريفهم مثلا للنواصب لكي تعلم الحق فإنما العلم بالتعلم أليس كذلك ؟!
و إليك بعض تعريفاتهم و هي غيض من فيض ..
قال نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 2 / 307 : ( وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن علامة النواصب تقديم غير علي عليه .
ويقول حسين الدرازي في كتابه " المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية " ص145 " بالإسناد إلى محمد بن علي بن موسى قال : كتبت إليه - يعنى علي بن محمد عليه السلام : ( عن الناصب هل يحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت ( أبي بكر الصديق رضي الله عنه ) والطاغوت ( عمر بن الخطاب رضي الله عنه ) واعتقاد إمامتهما ؟ فرجع الجواب من كان على هذا فهو ناصب ) .
وقال في الكتاب 147 نفسه : ( بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم (( سنياً )) ، ثم قال المؤلف في الصفحة نفسها : ( ولا كلام في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن ) .
ويقول نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 2 / 306 : ( وقد تفطن شيخنا الشهيد الثاني قدس الله روحه من الإطلاع على غرائب الأخبار فذهب إلى أن الناصبي : هو الذي نصب العداوة لشيعة أهل البيت عليهم السلام وتظاهر بالوقوع فيهم، كما هو حال أكثر المخالفين لنا في هذه الإعصار في كل الأمصار وعلى فلا يخرج من النصب سوى المستضعفين منهم والمقلدين والبلة والنساء ونحو ذلك وهذا المعنى هو الأولى ، ويدل عليه ما رواه الصدوق قدس الله روحه في كتاب علل الشرائع بإسناد معتبر عن الصادق عليه السلام قال: ليس الناصب من نصبكم لنا أهل البيت لأنك لا تجد رجلا يقول أنا أبغض محمد وآل محمد . لكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وأنكم من شيعتنا .
وقد بين ذلك محسن المعلم مؤلف كتاب ( النصب والنواصب ) ص 261 فقال : وقد مضى في صدر الكتاب عرض الآراء في تحديد ( النصب ) وهويته مما خلاصته :
1- العداء للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب .
2- العداء للأئمة من ذريتهم عليهم السلام .
3- العداء لشيعتهم .
ثم راح يعدد أشهر النواصب عبر التاريخ من صفحة 262 – 522 ، ومن أبرزهم ( أبوبكر الصديق ، عمر بن الخطاب ، عثمان بن عفان ، أبو هريرة ، أنس بن مالك ، حسان بن ثابت ، الزبير بن العوام ، سعد بن أبي وقاص ، معاوية بن أبي سفيان ، عمر بن العاص ، عائشة بنت أبي بكر الصديق , المغيرة بن شعبة ، خالد بن عبدالله القسري ، مالك بن أنس ، الإمام البخاري ، أحمد بن تيمية الحراني ، أبن كثير ، ابن حزم ، الذهبي ، هارون الرشيد ، محب الدين الخطيب ، محمد رشيد رضا ، محمود الألوسي ، وغيرها كثير .
والخميني يرى عدم الجواز في نكاح أهل السنة إلا إذا كان تقية كما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه ما تزوج عائشة وحفصة رضي الله عنهما إلا تقية من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فهو يذكر ص 198من رسالته " التقية " موثقة سماعة : سألته عن مناكحتهم والصلاة خلفهم ؟ فقال أمر شديد لن تستطيعوا ذلك قد أنكح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصلى ورائهم.
إذا فكل من تحققت فيه أحدى هذه الصفات الثلاث فهو ناصبي حلال الدم والمال عند الرافضة ، ولكنهم لا يظهرون هذه العقيدة بل يعتبرون أنهم في هدنه حتى يخرج مهديهم ويقتل أهل السنة ويقيم دولة الإسلام فقد ذكر المجلسي في كتابه ( بحار الأنوار ) 50 / 373 (( ما لمن خالفنا في دولتنا نصيب إن الله قد أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا )) ، وللمزيد حول خبث الرافضة وحقدهم على أهل السنة يرجى قراءة كتاب ( الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب ) ليوسف البحراني فقد حكم بكفر ونجاسة أهل السنة واستباحة دمائهم وأموالهم .
وحتى لا أطيل سوف أكتفي بذكر بعض الروايات في تكفيرهم لأهل السنة . جاء في كتاب ( اختيار معرفة الرجال ) للكشي ص 198 عن ميثم قال : إلا أحدثكم بحديث عن الحسين بن علي ؟ فقلت بلى قال : دخلت عليه وسلمت إلى قوله ( ياحبابه إنه ليس أحد على ملة إبراهيم في هذه الأمة غيرنا وغير شيعتنا ، ومن سواهم منها براء .
وقال أيضاً في المصدر نفسه عن حبابة الوالبية قالت : سمعت الحسين بن علي يقول : نحن وشيعتنا على الفطرة التي بعث الله عليها محمداً صلى الله عليه وسلم ، وسائر الناس منها براء .
بل وينقل شيخهم عبدالله شبر في كتابه ( حق اليقين في معرفة أصول الدين ) 2 / 189 اتفاق الإمامية على تكفير المسلمين فقال : عن الشيخ المفيد في كتابه المسائل : اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار .
بل حتى المجاهدين من أهل السنة الذين يقاتلون في الثغور حكم عليهم بأنهم من أهل النار فقد جاء في كتاب ( وسائل الشيعة ) للحر العاملي 11 / 21 ، فعن عبدالله بن سنان قال : قلت لأبي عبدالله جعلت فداك ما تقول في هؤلاء الذين يقاتلون في هذه الثغور ؟ قال : فقال : الويل يتعجلون ، قتلة في الدنيا ، وقتلة في الآخرة ، والله ما الشهيد إلا شيعتنا ولو ماتوا على فرشهم .
أخيرا أنا أعلم أنك تعلم أن الشيعة يقصدون أهل السنة بالتحديد بالنواصب و لا حول و لا قوة إلا بالله
|