 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بدايةً يسرنا أن نرحب بك في ملتقى احبة القرآن في قسم الاستشارات الإسلامية ، ومرحباً بك بين أخواتك وإخوانك، مع خالص دعواتنا لك ولجميع المسلمين بالثبات على الدين ، وأن يحفظكم من كل مكروه وسوء .
وجزا الله الإخوة والأخوات خيرا على مشاركتهم بالرد على استشارتك هذه ولله الحمد والمنة ..
فبداية أختي الفاضلة كان يجب عليكي ان تعلمي ان العلاقة التي نشأت بينكم لاترضي الله بأي حال من الأحوال ولا تخلو من مخالفات شرعية ، فكانت هذه النتيجة أن تملك الشك بخطيبك ، حتى بدأ ان يبحث ويتعقب عن الماضي ، ويتعقبك هنا وهناك ، والطامة أخيتي الفاضلة انك صارحتيه بما كان منك في الماضي ، وقد سترها الله عليكِ ، ورغم تبوتك التي أسأل الله ان تكون توبة نصوحاً ، فلازال هذا الشاب في ارتياب وشك دائم ، وحقيقة فقد أحدتثي شرخا في علاقتكما أسأل الله ان يصلحه ..
وما يهمنا في هذا الأمر من الناحية الشرعية يجب على كل منكما العلم أن المخطوبة قبل إبرام عقد النكاح أجنبية عن خاطبها، فلا يجوز له الخلوة بها كما يحرم أن يقع بينهما أي شيء يثير الفتنة من الأقوال والأفعال. قال تعالى: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً[الأحزاب:32] .. ومن المعلوم أن التوسع في الحديث مع الخاطب من أعظم أبواب الشر وأكبر طرق الفساد، وهو من اتباع خطوات الشيطان التي نهانا الله عنها ، وعليه فلا حرج في الكلام بشرط اولا عدم الخلوة، وأن يكون لحاجة، وفي حدود الآداب والأخلاق الإسلامية، و بحضرة محرم ...
وكان لا بد من هذه المقدمة حتى يبين الأمر الشرعي في هذا ، و كما سبقني الأخوة والأخوات الاكارم فعليكِ الآن ببناء جسور الثقة ، والمحاولة معه مرة أخرى وضمن الضوابط الشرعية ، وقياسا على الآية القرآنية فان مازال يريدك زوجة له فيمسك بمعروف ، ويطرح هذه الشكوك ولا ينبش في القبور مرة أخرى فهذا كان ماضي وانتهى .. واذا اراد غير ذلك فالمفارقة بالمعروف ، من غير شقاق ولا مخاصمة ولا تقابح ..
واعلمي ان من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ..
والله تعالى اعلم
|