عرض مشاركة واحدة
قديم 03-21-2013, 12:30 AM   #1

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 153

المحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond reputeالمحبة في الله has a reputation beyond repute

رساله الآداب الشرعية للنساء في طلب العلم

      





بداية قبل ان ابدأ اخوتي و اخواتي بنقل الموضوع المهم في مضمونه , فانني قمت باقتصاص جزء منه

و هو عن اداب طلب العلم بشكل عام و قد سردنا في هذا الامر من المواضيع ما به باذن الله الخير الكثير جملة و تفصيلا

من اخلاص في طلب العلم الى التثبت من المنهج و العمل بالعلم و غيرها من الامور التي بتنا متفقين عليها

لكنني اليوم سأتحدث عن اداب طلب العلم بطريقة اكثر واقعية من حيث اداءك انتِ كطالبة علم

تابعونا من خلال الاسطر القادمة

إليكِ أيتها الجوهرة المصونة ...
--------------------------------------------------------------------------------------------------

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.


وبعد: أختي المسلمة، إن لك دورا مهما في إصلاح المجتمع كما للرجل دور مهم أيضا، خاصة وأنك مربية الأجيال عبر الزمان وفي كل مكان، ولكي تُحققي ماكُلفت به من المهمات لابد لك من مقومات أهمها: أن تكوني صالحة وقدوة طيبة في بنات جنسك، معلمة في بيتك وحيّك ومجتمعك، ولا يكون ذلك إلا بالعلم النافع، العلم الشرعي الذي تتلقينه من أفواه العلماء، أو من الكتب أو الأشرطة أو غيرها من أساليب التلقي، ولا يخفى عليك أختي المسلمة أن الله سبحانه وتعالى مدح العلم وأهله، وحثّ عباده على التزوّد منه وأن تتفرغ فرقة من المسلمين لطلبه، وكذلك كثر المدح والثناء في السنة المطهرة -على صاحبها الصلاة والسلام-، وكل ذلك يدل على أن العلم من أفضل الأعمال الصالحة، ولما كان هذا العلم عبادة القلب وسر حياته، كان لزاما على طالبته أن تحصّل آدابه وأن تستعين جاهدة في اكتسابها حتى تؤدى ما عليها من حقوق وواجبات، أوّلها توحيد الله عز وجل قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر/9]، وقبل ذكر الآداب نذكر بعض فضائل العلم التي لا تعد، حتى تعلم الطالبة أي خير تقبل عليه في هذا الباب وهو خير كثير، الفضل الواحد منه كاف في إيقاظ أشدّ الهمم فتورا فما بالك باجتماعها، فمن ذلك:


الاعتناء بحفظ كتاب الله تعالى قبل كل علم كفائي

قال الإمام النووي رحمه الله: (وأول ما يبتدأ به حفظ القرآن العزيزفهو أهم العلوم وكان السلف لا يعلِّمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن وإذا حفظ فليحذر من الاشتغال عنه بالحديث والفقه وغيرهما اشتغالا يؤدي إلى نسيان شيء منه.اﻫ

التروي في طلب العلم

قال الزهري ليونس بن يزيد: (يا يونس لا تكابد العلم فإن العلم أودية، فأيها أخذت فيه قطع بك أن تبلغه، ولكن خذه مع الأيام والليالي ولا تأخذ العلم جملة، فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة، ولكن الشيء بعد الشيء مع الليالي والأيام. اﻫ

مجانبةُ القولِ على الله بغير علم، والقولُ فيما لا تعلمينه: "الله أعلم"

قال ابن مسعود رضي الله عنه: (من علم فيقل، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم: لا أعلم)


الحذر من قطّاع الطريق:

قطّاع الطريق على أنواع، فمنهم من يقطع الطريق على المسافر ليستولي على أمواله...، ومنهم من يقطع الطريق على الطالبة للعلم، فهم لا يُقدِّرون ما تطلبين، فيثبِّطونك عن العلم كلما وجدن لذلك سبيلا، بل منهن من تكره لك هذه النعمة العظيمة حسدا من عند أنفسهن، وأولئك هم شر الخلطاء، فهنّ لا يردن البقاء وحدهن جاهلات في الحضيض، ويغيضهن ذلك أشد الغيظ، فلا تلتفتي ولا تنزعجي وعليك بالصحبة الطيبة التي تعين على طلب العلم وتذكر بالآخرة، قال ابن القيم رحمه الله: (نواب إبليس في الأرض، وهم الذين يثبطون الناس عن طلب العلم والتفقه في الدين فهؤلاء أضرمن شياطين الإنس والجن، فإنهم يحولون بين القلوب وبين هدى الله وطريقه) اﻫ

ـ فعليك أختي الطالبة بتجنب مجالس أهل الغفلة، ومعادات مجالس الغيبة، وحفظ لسانك مما لا يعنيك، واحرصي أن يكون لك حال تتميزين به عن الناس، فطعامك قليل، وكلامك قليل، ومنامك قليل، وقيامك بالليل كثير، قليلة الضحك، بعيدة عن القهقهة ورفع الصوت، وبهذا يكون لك حظ من السمت الذي ينبغي لطالبة العلم أن تكتسبه.


معاناة السهر في طلب العلم:

قيل لبعض السلف: بم أدركت العلم؟ قال: (بالمصباح والجلوس إلى الصباح)، وسئل آخر فقال: (بالسفر والسهر والبكور في السحر)، قال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى: (وأفضل المذاكرة مذاكرة الليل، وكان جماعة من السلف يفعلون ذلك وكان جماعة منهم يبدؤون من العشاء فربما لم يقوموا حتى يسمعوا آذان الصبح) اﻫ، وهذا أفضل للأخت المسلمة لما فيه من نيام الأطفال خاصة وسكون الليل، والله أعلم.


قراءة سير علماء الأمة من النساء وذكر بعض النماذج لهن رحمهن الله:

احرصي أختي الفاضلة -وفقني الله وإياك لكل خير- على هذا الفصل، فلقد كان اهتمام نساء السلف الصالح بالعلم والبذل في تحصيله كبيرا كما كان رجالهم كذلك، وهو أكبر ما يعينك على الثبات في الطلب، ناهيك عن تقوية الهمة وشحذها، وخير ما نذكره من مثال: أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حافظة نساء الأمة، ومن أجل فقهاء الصحابة رضي الله عنهم وعنها، ولقد أهَّلها علمها أن تستدرك على كبارهم، ومواقفُها في ذلك كثيرة مشهورة، وكذلك قد كان للصحابيات رضي الله عنهن حظهن من العلم أيضا، كأم سلمة رضي الله عنها وأم سليم وغيرهما، وأما من بعد الصحابة من النساء فهن كثير، من ذلك: فاطمة الجوزدانية رحمها الله فقد كانت حافظة عصرها، إذ سمعت الحديث من شيوخ كثيرين، ومن سماعها: المعجمان "الكبير" و"الصغير" وعدة ما فيهما من الأحاديث تتجاوز ستين ألف حديث، فانظري أختي الطالبة ما بذلته من جهد ووقت في تحمل ذلك، حتى كانت آخر من روتهما في عصرها، وهاهو الإمام الذهبي -وغيره كثير- يترجم في معجم شيوخه لجماعة من النساء من أهل الرواية والعلم والشرف ممن أخذ عنهم .


من آداب طالبة العلم حال التلقي في مجالس العلم


*اختيار العلم والشيخ:
فتبدأ الطالبة بالذي هي في أمس الحاجة إليه، وهو العلم بالله تعالى والعلم بأسمائه وصفاته وأفعاله، أي: علم توحيد الله عز وجل، فإذا تحصل لك مقدار ما تحتاجينه من هذا العلم المبارك الذي هو أشرف العلوم على الإطلاق، كان عليك الأخذ ببقية العلوم حسبما تحتاجينه أيضا، ومن كلام الإمام النووي رحمه الله: (وبعد حفظ القرآن يحفظ من كل فن مختصرا
ويبدأ بالأهم كالفقه والحديث والأصول والنحو ثم الباقي على ما تيسر) اﻫ كما على الأخت اختيار المشائخ المتمسكين بالكتاب والسنة الورعين الذين يتقون الله عز وجل في فتاواهم ويعملون بعلمهم وقد أخرج مسلم رحمه الله تعالى في مقدمة صحيحه عن محمد بن سيرين رحمه الله قال: إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُم (صحيح مسلم ج 1 / ص 33)

*
حفظ حرمة العلماء والتأدب معهم:
فمن حسن خلق الطالبة الأدب مع العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، أو مع من تتلقى عنهم العلم من النساء، ومعرفة قدرهم والتنزه من الوقيعة فيهم، ومن حرمتهم احترامهم في مجالسهم وعدم العبث واللهو فيها، والتواضع لهم وخدمتهم إن أمكن ذلك، وتحتسبها خدمة للدين مع الدعاء لهم والاعتراف بفضلهم في الأمة وكذا الاعتناء بكتبهم ومداومة النظر فيها.


*وأما كيف تجلسي
في حلقات العلم؟
فقد قال ابن جماعة رحمه الله: يجلس بين يدي الشيخ جلسة الأدب كما يجلس الصبي بين يدي المقرئ أو متربعا بتواضع وخضوع وسكون وخشوع، ويصغي إلى الشيخ ناظرا إليه، ويقبل بكليته عليه متعقلا لقوله بحيث لا يحوجه إلى إعادة الكلام مرة ثانية، ولا يلتفت من غير ضرورة ولا ينظر إلى يمينه أو شماله أو فوقه أو قدامه بغير حاجة ولا سيما عند بحثه له أو عند كلامه معه ... ولا يعبث بيديه أو رجليه أو غيرهما من أعضائه... ولا يستند بحضرة الشيخ إلى حائط أو مِخدَّة ... ولا يحكي ما يُضحك منه أو ما فيه بذاءة أو يتضمن سوء مخاطبة أو سوء أدب...) اﻫ


* الإنصات للعلماء وعدم مقاطعتم إلا لحاجة
:
عن عطاء رحمه الله قال: (إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت كأني لم أسمعه قد سمعتُه قبل أن يولد)
ولا ينال العلم إلا بإلقاء السمع مع التواضع، وبعدم مقاطعة الشيخ، والحذر من مماراته، فإن المراء شر كله، وهو مع الشيخ أقبح وأبعد من الخير، وسبب للحرمان من العلم، فعن الزهري رحمه الله: (كان سلمة يماري ابن عباس فحرم بذلك علما كثيرا).

ـ وهناك آداب أخرى نجملها في ما يأتي
:
* التبكير بالخروج إلى مجلس العلم والمواظبة على ذلك مع كامل الهمة.
* إفراغ القلب عند دخول المجلس من الشواغل.
* إلقاء السلام على الحاضرين.
* الجلوس حيث انتهى بك المجلس.
* احترام الزميلات في المجلس والتأدب معهن.
* مذاكرتهن العلم ومدارسته معهن.
* تجنب الحياء والكبر فكلاهما من عوائق طلب العلم.
* تجنب الحسد فإنه يورث العداوة والبغضاء، أما المنافسة في الطلب فهي من جنس المنافسة في سائر العبادات قال تعالى: ﴿.. فَاسْتَبِقُواالْخَيْرَاتِ..﴾ [البقرة/148] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا) متفق عليه واللفظ للبخاري (ج 1 / ص 130)


وأخيرا: أنصح نفسي وإياك أن لا ينسيك خوضُك في الحياةِ العلمَ والتعلم، ولا ينسيك بعدَ العلمِ الدعوةَ إلى الله، وأن تكون بالحكمة، والموعظة الحسنة، وتذكري نبي الله يوسف عليه السلام، إذ لم يمنعه سجنه من الدعوة إلى الله حيث قال لصاحبيه في السجن: ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف/39، 40]


ولا تحتقري نفسك، وداومي النظر في الكتب فإنك بحاجة إلى هذا العلم، لتغرسي بإذن الله أشجارا، وتقطفي ثمارا، تكسبك دثارا، يقيك يا أختاه نارا، واعلمي أن أطيب ما غرست في نفسك وما حولك شجرة الإيمان والتقوى، وأن أخبث ما هنالك الجهل والهوى، والله الموفق والمعين وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله على نبيه وعلى آله وصحبه أجمعين.

-----------------------------------------------------------------


اسأل الله تعالى ان يعلمنا و اياكم العلم النافع

دمـــــــــتم بـــــــــــــود


المحبهـ




اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:














من مواضيعي في الملتقى

* دعوة للتسجيل و المتابعة.. عبر المواقع الاجتماعية
* غير مسجل دعــوة من القـلب
* دعوة خاصة ,, اختي ام همام
* صور مدهشة لعاصفة رملية اجتاجت المحيط الهندي
* درس رائــــــــع في الحياة ...
* كيف تحفظ لسانك
* انشودة عن فضل الصدقة ,,, سمير البشيري

المحبة في الله غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة المحبة في الله ; 03-21-2013 الساعة 12:56 AM.

رد مع اقتباس