عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-2014, 03:36 PM   #1
عضو محظور

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

إضاءة النصر و الهزيمة و تزييف وعي المسلمين

      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
النسخ:
يوجد شيء في الشريعة يُسمَّى النَّسخ، وهو رفع الحكم الشرعي بنص شرعي متأخر،هذا في الشريعة أما في كلام الناس فهو التراجع أو التفصيل،وللناس حق تفصيل مجمل كلامهم أو تقييده، فما قلته في سنة2006 ليس شريعة يلزم أن أجمد عليها ، فقد يظهر لي اليوم غير ما كان ظاهرا لي آنذاك.
وقد رجع الأئمة عن مذاهب بأسرها فكيف برأي حول حقيقة لفظ.
و القول أن منع العدو من تحقيق أهدافه المعلنة هو نصر هو من المعايير الجديدة التي جاء بها المسمى"حزب الله" ونشرتها الجزيرة تزييفا للوعي، وكنتُ سابقا أعتقد ذلك ككثير من الناس اليوم،أما اليوم فاعتره تلاعبا بالعقول فمن المعلوم أن النصر العسكري هو أن تغلب عدوك فتطرده من أرضك أو تأخذ أرضه،أو تقتل منه أكثر مما يقتل منك، أو تأسر منه أكثر مما يأسر منك،جاءت الجزيرة بنظرية المسمى حزب الله حول النصر و الهزيمة المتمثلة في أنه لا عبرة بعدد الموتى في صفوفك، ولا بمساحة الأرض التي تضييعها، ولا بكمية الدمار الذي لحقك المعتبر في تحديد من المنتصر هو عدم السماح للعدو بتحقيق أهدافه المعلنة.
ومعلوم أن أغبى الدول في التقدير الذهني لا تعلن أهدافها الحقيقية لا القريبة و لا البعيدة، وما يدخل كجزء من المعركة مثل تدمير المتاريس الأنفاق البنية التحتية لا يمكن أن نعتبره من أهداف المعركة فللمعركة أهداف سياسية و إستراتيجية و الجزء الحربي أداتها فقط إلا إن كانت معركة مواجهة شاملة أو معركة وجود فالهدف معروف مسبقا هو البقاء.
نعم،يمكن أن نعتبر انجازا منعك العدو من تحقيق أهدافه المعلنة لكن لا يمكن أن تعد ذلك نصرا إلا إن حققت أهدافك ومن الطبيعي أن يكون هدفك الكلي منع تحقيق أهداف العدو المعلنة بل تحرير الأرض أو فك الحصار و ما يدخل في ضمنه بصورة تضمن ديمومتها، يعني لا يعود العدو و يسلب منك بعض ما كسبته فيضيق المساحة أو عرض المياه الإقليمية أو غير ذلك، هذا هو النصر.
كذلك لا يجب أن نقبل كذبة الجزيرة التي مفادها أن المسمى حزب الله أو حركة حماس قد فعلا ما لم تفعله الجيوش العربية لأن قياس حرب العصابات و قتال المتترس بين المدنين على قتال الجيوش الكلاسيكية غير صحيح فأية قوة إسلامية اليوم تقاتل الغرب أو إسرائيل قتالا تقليديا جيش مقابل جيش تباد نهائيا فمن هذه الجهة هذه مغالطة.
أما تطوير وسائل القتال و رفع المكنات و القدرات و النيل من العدو بما لم يسبق فهذه انجازات حقيقية لا ينكرها إلا مكابر وإنما النصر شيء آخر له معايير أخرى.
و في نشوة تقديرات سياسية خاطئة أو متعجلة، أو نسبة الانفعال فيها غلبت نسبة العقل والحكمة تقوم الجزيرة خدمة للسياسية القطرية بدفع المسلمين إلى مفهوم المقاومة عند المسمى"حزب الله" : ّ ليمت منا من مات لا يهم العدد لن تحقق إسرائيل أهدافها المعلنة " اندفاع العطشان إلى النمير العذب.
و للناس حق اعتبار ما يشاءون نصرا ،ولهم أن يفرحوا به إن كان نصرا في عرفهم،إن قبلوا بتلك المعايير فهذا شأنهم،أما كونه نصرا بالعرف الحربي أو الضرورة العقلية فهذا فيه نزاع شديد.
وليس لأحد أن يرد كلامي اليوم بكلام قلته في سنة 2006 فهذا تدليسٌ على الناس إن كان يعرف قولي الأخير،ومن عجيب قول الناس أن الدمار و الموت الذي لحق الشيعة في لبنان مسرحية وما لحق أهل غزة حقيقة؟
أما القول بأن معايير النصر شيء خارج موازين البشر فهو نوع من السفسطة في العقل، وعلى المتكلم التحكم في كلمته فإن لازم كلامه شنيع جدا.
في الأخير: من أراد أن يفرح، و يسمي ما حصل نصرا فله ذلك، ولا يحتاج إلى موافقة الناس له، ولا أن يتكأ على أقوال قديمة للمخالفين له، فالحقائق في ذاتها شيء مجرد عن الاعتقاد الخاص بكل شخص.
منقول من كلام شيخنا الكريم مختار الطيباوي أطال الله في عمره

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

almojahed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس