معنى الحقد وحكمه وعلاجه
معنى الحقد وحكمه وعلاجه
الحقد من معانيه: الضغن والانطواء على البغضاء، وإمساك العداوة في القلب، والتربص لفرصتها، أو سوء الظن في القلب على الخلائق لأجل العداوة، أو طلب الانتقام. وتحقيق معناه: أن الغضب إذا لزم كظمه لعجز عن التشفي في الحال رجع إلى الباطن واحتقن فيه فصار حقدا..
يختلف حكم الحقد بحسب باعثه، فإن كان لحسد وضغن دون حق : فهو مذموم شرعا، لأنه يثير العداوة والبغضاء والإضرار بالناس لغير ما ذنب جنوه.
وقد ورد ذمه في الشرع ، فمن ذلك قوله تعالى في ذم المنافقين الذين ساءهم ائتلاف المؤمنين واجتماع كلمتهم بحيث أصبح أعداؤهم عاجزين عن التشفي منهم : {وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ} ...
ومما يذهب الحقد الإهداء والمصافحة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا .
أما إن كان الحقد على ظالم لا يمكن دفع ظلمه ، أو استيفاء الحق منه، أو على كافر يؤذي المسلمين ولا يمكنهم دفع أذاه، فإن ذلك غير مذموم شرعا، ثم إذا تمكن ممن ظلمه، فإما أن يعفو عنه فذلك من الإحسان ... وإما أن يأخذ حقه منه ، فلا حرج فيه لقوله تعالى: {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس}
مختصرا من "الموسوعة الفقهية"
اثبت وجودك
..
تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع
|