بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ
عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾
•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•
قال ابن القيم:
و"قدْ أَجْمعَ العارفون على أنَّ
كلَّ خيرٍ أصْلُه بتوفيقِ الله للعبد،
وكلَّ شرٍّ أصلُه خِذلانُه لعبده،
وأجمعوا أنَّ التوفيقَ
ألاَّ يكِلَك الله إلى نفسك،
وأنَّ الخذلانَ هو أن يُخلِّي
بينَك وبين نفسِك،
•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•
فإذا كان كلُّ خيرٍ أصلُه التوفيق،
وهو بِيَد الله لا بِيَد العبدِ،
فمِفتاحُه الدعاءُ والافتقارُ،
وصِدْقُ اللَّجَأ،
والرغبة والرهبة إليه،
فمتى أُعطِيَ العبدُ هذا المِفتاحَ،
فقَدْ أراد أن يفتح له،
ومتى أضلَّه عن المِفتاح
بقي بابُ الخير مُرْتَجًّا دونه...
•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•
وما أُتِي مَن أُتِي إلاَّ مِن
قِبَل إضاعة الشُّكر،
وإهمالِ الافتقار والدعاء،
ولا ظَفِرَ مَن ظَفِرَ
- بمشيئة الله وعونه -
إلاَّ بقيامه بالشُّكر،
وصِدقِ الافتقار والدعاء"
(الفوائد 1/97)، باختصار.
|