◐↯ *تدبر سورة ق* ↯◐
🌱 *(أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ )* رفض الحق يكون أحيانا من الجهل به فمن جهل شيئا عاداه وعادى أهله ، أو من شبهات أو من منطلقات فاسدة أو من موازين باطلة وترسخ تصورات واهمة أوأفكار قاصرة .
●ماذا بعد النضارة غير الذبول؟ وماذا بعد الحياة سوى أكفان وقبر ووحشة وتراب؟ لو أنن استحضرنا دائما هذه الحقيقة الغيبية وهذه النهاية المحتومة ، وكيف يصبح الجسد الذي طالما نعَّمناه ترابا غائرا في تراب ، لحسنت عبادتنا وأخلاقنا ولما طالنا التسويف والغفلة ولما تباهينا بطاعة ولا اقترفنا معصية ولعافت نفسنا بهرجة الحياة ولتعلقت بالباقية السرمدية.
🌱 *(قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ)*
● ومن منا لم يفجع في موت قريب أوغياب حبيب؟ من منا لم يتنبه إلى هاته الأرض التي باتت تنخر في الأجساد و ترتع فيها رتع السوائم ؟ أحصاها خالقها حين خلقها وهي عنده في كتابه الحفيظ ، لا تخفى عليه منها خافية، حين نفخ فيها الحياة وحين نزع عنها الروح.
🌱 *(بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ)* تكذيب عناد *(فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ)* أي مختلط يموج بعضهم ببعض في أفكار مختلطة لا حقائق لها ولذلك المُكذِّب الملحد يختلط عليك أمره والله ما يصل إلى حقائق ما ينتهي أمره حتى يقول أنا الآن تائه لا أدري أين أنا.
🌱 *(أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْض* *مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ* *مُنِيبٍ)*
● إعمال النظر في ملكوت الله والتأمل في الآيات الكونية يورث التبصرة و التذكر الدائم ومراجعة النفس والبعد عن الغفلة
●إنما ينتفع بالتبصرة والتذكرة من كان ديدنه الإنابة والرجوع إلى طاعة مولاه، كلما غرق في لجج الغفلة وتاه في دروب المعصية.
*(وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9)وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْع*ٌ*نَضِيد(10)رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ (11)*
من يحيي الأرض الموات بقطرة ماء ، قادر سبحانه أن يحيي العظام وهي رميم ، و أن يبعث من في القبور.
|