📚🍃 *تدبر سورة ق::*6
🗯سورة ق سورة القوة والقدرة ومن دلائل هذه القوة والقدرة خلق الإنسان فذكر تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ) وذكر الخلق باستخدام ضمير العظمة (نا) للدلالة على عظيم قدرته سبحانه وتعالى.
🔖ثم جاء الحديث عن العلم في قوله (وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ) فكل هذه مرتبطة بقضية سعة علم الله سبحانه وتعالى وقدرته على إعادة الأجساد. وهذه الآية (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) تكفي لنعرف قدرة الله سبحانه وتعالى وواسع علمه وإحاطته فلا نعصيه في سر ولا نظلم أحداً.
🌱لو عرضنا أنفسنا على هذه الآية: ربنا أقرب إلينا من حبل الوريد وأقرب إلينا من كل الناس، أقرب إلينا بعلمه واطلاعه وإحاطته بخلقه وقدرته على الناس! أليس هذا رادعاً كافياً لكل إنسان فيرتدع إن كان عاصياً مذنباً؟! الله سبحانه وتعالى يعلم سرّك أيها الإنسان حتى قبل أن تفكّر فيه فأين تحاول أن تختبئ بذنوبك وسيئات أعمالك وأقوالك؟!
🌱ألم يئن لك أن تتوقف مع نفسك وتراقب الله تعالى في سرّك وعلانيتك وتوقن أنه أقرب إليك من حبل الوريد وبيده حياتك وموتك فإن لم تتب الآن اِخش على نفسك أن يقبض روحك وأنت على معصية!
☄وتستمر الآيات واعظة منذرة لكل من لم يتفكر ولكل من لا يؤمن بالبعث ولا بقدرة الله تعالى (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿١٧﴾مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴿١٨﴾) الحديث عن اللسان لعل الواحد منا يراجع كلامه من ساعة ما يستيقظ إلى ساعة ينام: هل كل ما قاله مباحٌ؟ هل كله حلال؟ كم سُجّل علينا من كلام؟!